أمتنا بين ذل الفرقة وعز الوحدة

الشيخ خالد أبو جمعة

2025-12-06 - 1447/06/15
التصنيفات: بناء المجتمع
عناصر الخطبة
1/التاريخ المشرق لأمة الإسلام 2/الواقع المؤسف لما تحياه الأمة الإسلامية 3/الأثر السيئ لواقع الأمة الإسلامية على كثير من أبنائها 4/وصايا لاستعادة الأمة الإسلامية لمكانتها الرائدة 5/وحدة الأمة الإسلامية سبيل النجاة من التفرق والضعف

اقتباس

أُمَّتُنا أمةٌ مرحومةٌ، مجتباةٌ من بين الأمم، مصطفاةٌ على سائر البشر؛ موسومةٌ بالخيرية، مُبشَّرةٌ بالسناء والرفعة، موعودةٌ بالعزة والظَّفَر والتمكين؛ محفوظةٌ بأمر الله ما حَفِظَتْ أمرَ ربِّها، باقيةٌ ما تمسَّكت بكتابها، قائمةٌ ما قامت بفرائض دِينِها وأقامت أركانَه...

الخطبة الأولى:

 

الحمد للهِ الرحيمِ الرحمنِ، الكريمِ المنَّانِ؛ يُطاع فيَشكُر، ويُعصى فيَغفِر، ويُملي للظالمينَ ويُمهِل؛ وهو بكلِّ شيءٍ عليمٌ، وعلى كلِّ شيءٍ قديرٌ.

 

خلَق الخلقَ فدبَّرَهم، وافتقروا إليه فرَزَقَهم؛ (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ)[السَّجْدَةِ: 5].

 

نَحمَدُه ونشكرُه، ونتوب إليه ونستغفره؛ فإِنْ أعطانا فبرحمتِه، وإِنْ منعَنا فبعدله وحكمته؛ وهو الرحيم الحكيم؛ (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[يس: 83].

 

وأشهد أَنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له؛ يَقبَل التائبينَ، ويَغفِر للمستغفرين، ويُجِيبُ الداعينَ، ويُعطي السائلينَ؛ وهو الجواد الكريم.

 

وأشهد أنَّ حبيبَنا وقائدَنا وسيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- عبدُه ورسولُه؛ أفضلُ المرسَلينَ، وأنصحُ الناصحينَ، وأخلصُ العابدينَ، وأصدقُ التائبينَ، وأخشعُ الداعينَ؛ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِ بيتِه الأطهارِ، والصحابةِ الكرامِ، والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ.

 

أما بعدُ: فاتقوا اللهَ -عبادَ اللهِ- وأطيعوه، وتوبوا إليه واستغفِروه، وتوكَّلوا عليه، وأحسِنُوا الظنَّ به؛ فإنَّه -سبحانه- عندَ ظنِّ عبادِه به؛ فإِنْ ظنُّوا خيرًا فهو لهم، وإن ظنُّوا غيرَ ذلك فبئس ما ظنوا؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102].

 

أيُّها المرابطون: إنَّ المتتبِّعَ لتاريخِ أمتِنا الإسلاميَّةِ المشرقِ، والصفحاتِ الذهبيةِ في سجِلِّها الحافلِ؛ لَتأخُذُه الدهشةُ والاستغرابُ، يقرأ أمجادَها الزاهيةَ التي تُثرِي مواقفَها المُضيئةَ في صفحات تاريخها المجيد؛ تمثُّلًا بالإسلام، وتخلُّقًا بالقرآن، وتعلُّقًا بالآخرة، وتفلُّتًا من الدنيا، ونشرًا لدين الله؛ لَيَعْجَبُ أشدَّ العجبِ لهذا الانقطاعِ بينَ سَلَفِها وخلَفِها، والتبدل في كيانها، ولهذا التغيير الذي طرأ على واقعها؛ فبعدَ أن كانت أمةَ أمجاد، أضحَتْ أمةَ أخلاد؛ كانت القائدةَ فأصبحت المقودةَ؛ وبعد أن كانت رمزًا للعزة والغلبة، وللظَّفَر والهيبة؛ انقلَب بها الحالُ للذلة والمهانة؛ فانحدرَتْ من القوة إلى الضَّعْف، ومن القيادة والريادة إلى التبعيَّة والهوان؛ أُمَّةٌ أَمْسَتْ لقمةً سائغةً في فمِ كلِّ آكلٍ، ونهبًا يُقتسَم في يد كل طامع، أُمَّةٌ تعيش بظروف صعبة، وأحوال مريرة؛ انتشَر بها الوهنُ، وحُطِّمَت الثوابِتُ، واقتُلِعَت الأُسُسُ، وقُوبِلَ تَشَدُّدُ المُتَشَدِّدين بتفريط المُنحَلِّين؛ أمَّتُنا اليومَ تعيشُ أصعَب مراحلِ أيامها.

 

تعيش وسطَ معترَكٍ من السياسات المتغايرة؛ تُعرَض عليها أطروحاتٌ غريبةٌ، وتُدعى لمناهجَ مُرِيبةٍ؛ في وقت أُصيبت بضَعْفٍ في دِينِها وتديُّنِها، وغيابٍ عن الارتقاءِ والتقدمِ، وانهيارٍ في التربيةِ والتعليمِ والتعلُّمِ، وتخبُّطٍ في الفكر الاقتصادي والفكري، وتفكُّكٍ في العَلاقات الاجتماعية والأسرية، وتناحُرٍ بين أفراد المجتمع، وقتلٍ على أتفهِ الأسبابِ، واختلالٍ في المنظومة الإصلاحية والقِيَم التربويَّة.

 

أيُّها المرابطون: اعلموا أنَّ هذه المتغيِّرات تُحِيطُ بالناسِ وتُؤثِّرُ في كثير منهم؛ وتجذبُهم إلى أمرٍ سيئٍ، وتُنفِّرُهم من آخَرَ حسنٍ؛ فينحرف مستقيم، ويتساهل مُتمسِّكٌ، ويَفتُر مجتهدٌ، ويتكاسل نشيطٌ. وكما يتقلَّب الأفرادُ ويتغيرون؛ تتقلَّب المجتمعات وتتغير. ويظل الناس -ما عاشوا- بين إقبال وإدبار، وتتراوح أحوالُهم بينَ استقامةٍ واعوجاجٍ؛ يُقبِلون على الدين في زمن، وينصرفون عنه في زمن، ويستقيمُ منهم جيلٌ، ويعوَّج جيلٌ، غيرَ أن المؤمن الصادق في تعامُلِه مع ربه، وسَيْرِه إلى اللهِ لا يتأثَّر كثيرًا بما حولَه؛ لأنَّه لا يُريد إلا ما عندَ اللهِ؛ واللهُ -تعالى- باقٍ لا يَحُولُ ولا يزولُ؛ ومِن ثَمَّ فإنَّه وإن كان بشرًا لا ينفكُّ عن ضَعْف وفُتُور؛ ولكنَّ ضَعْفَه وفتورَه لا يتجاوز دائرةَ العبودية لربه؛ فالمؤمن في هذه الدنيا يَبحَثُ عن الأمن والأمان والطمأنينة؛ فيلجأ إلى الله -سبحانه وتعالى-؛ مالكِ القدرةِ، مانحِ الأمنِ. ويقينُ العبدِ في ربِّه أنَّه لا يَظلِم أحدًا مِنْ خَلْقِه، وأنَّه سينصرُ المظلومَ ولو بعدَ حينٍ؛ فيلجأُ مُستسلِمًا مُسلِّمًا أمرَه إلى الله القادر أن يُجيرَه من ظُلم الظالمين، واعتِداء المُعتدين، وكيد الكائدين؛ وأنَّ وعدَه كائنٌ لا محالةَ.

 

أيُّها المُرابِطون: أُمَّتُنا أمةٌ مرحومةٌ، مجتباةٌ من بين الأمم، مصطفاةٌ على سائر البشر؛ موسومةٌ بالخيرية، مُبشَّرةٌ بالسناء والرفعة، موعودةٌ بالعزة والظَّفَر والتمكين؛ محفوظةٌ بأمر الله ما حَفِظَتْ أمرَ ربِّها، باقيةٌ ما تمسَّكت بكتابها، قائمةٌ ما قامت بفرائض دِينِها وأقامت أركانَه؛ (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) [آلِ عِمْرَانَ: 110].

 

فيا من تغارون على دينكم وعقيدتكم ومقدساتكم، يا من تغارون على كتاب ربكم وسنة نبيكم، يا من تغارون على أجيالكم وأخلاقكم وحرماتكم، يا مَنْ تتمنَّون نصرةَ المظلوم وكفَّ يد الظالم: عُودُوا إلى رَبِّكُم طائِعِينَ مُنِيبِينَ، وَمَهْمَا طَلَبْتُم حَلًّا في سِوَى دِينِكُمْ، أو اتخذتُم إمامًا دونَ نبيِّكم، أو اتبعتُم منهجًا غيرَ كتابِكم؛ فلن تَجِدُوا إلا ضياعًا وضلالًا، ولن تزدادُوا إلا اختلافًا واضطرابًا.

 

وحتى لا تتفرَّق بالأمةِ السبلُ، ويضيع وقتُها ويذهب جهدُها؛ عليها أن تبذل وقتها، وتُركِّز جهدها في فَهْم دينها، وتتعمَّق في دراسة كتابها، وتُطِيل البحثَ في سيرة نبيِّها -صلى الله عليه وسلم-، وأن تحرص على التفرد بمنهجها وطريقتها على ما يرضي ربَّها، وأن تُربي على ذلك أبناءها وتُورِّثَه أجيالَها؛ فمعالِمُ الدينِ واضحةٌ، وهُوِيَّةُ الأمةِ محددةٌ، ووجهتُها بينةٌ، وهدفُها مرسومٌ، وفضلُها على سائر الأمم مصرَّحٌ به في كتاب الله، ونبيُّها وإمامُها -صلى الله عليه وسلم- لم يَمُتْ إلا وقد بيَّن لها طريقَها الذي فيه نجاتُها، وبلَّغَها ما يُصلِح لها دينها، وتنجو به في أخراها.

 

ومن قرأ خطبتَه -عليه الصلاة والسلام- أو سَمِعَها في حجة الوداع، وتأمَّل معانيَها وتفهَّم عباراتِها؛ وجَد في ثناياها المنهج الأبلج، وعرَف من خلالها السبيلَ والمخرجَ، ولمح الحل الأكمل، والبلسم الأشمل.

 

ولمتأملٍ يُريد سبيلَ النجاة أن يأخذ قوله -صلى الله عليه وسلم- في تلك الخطبة: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا"، وقوله: "وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ: كِتَابُ اللَّهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟".

 

"فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟"؛ سؤالٌ مهيبٌ مجلجلٌ للصحابة الكرام -رضي الله عنهم- استنطَقَهم النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عن إجابتهم للهِ -عز وجل- يومَ القيامةِ؛ فقال الصحابة الكرام: "نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ"، فأشار -صلى الله عليه وسلم- بإصبعه السبابة يرفعُها إلى السماء وينكتُها إلى الناس -أي يُمِيلها-صلى الله عليه وسلم- إليهم؛ يريد بذلك أن يُشهِد اللهَ عليهم، ويقول: "اللَّهُمَّ اشْهَدْ". وأنتُم اليومَ -أيها الناسُ- وقد سمعتُم قولَ نبيِّكم -صلى الله عليه وسلم- فما أنتُم قائلون؟

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم؛ فيا فوزَ المستغفرينَ استغفِرُوا اللهَ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أمَّا بعدُ: فيقول الحقُّ -تعالى-: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) [الْأَنْبِيَاءِ: 92].

 

أيُّها المرابطون: هذه الآيةُ عميقةٌ في دلالتها، عظيمةٌ في إشارتها؛ فهي تُوحِّد الأمةَ، وتأمُرُنا بالوحدة والتماسُك والتآلُف، وتنهانا عن تفريق الصف الإيماني وتحزيبه وتخريبه، وتُحرِّم التنازعَ والتناحرَ بينها، وحتى لا تتعرَّض أمةُ الإسلامِ إلى خطرِ الاختلافِ المؤدِّي إلى تمزيقِها وتفريقِها -وقد حدَث- خَرَجَتْ عن مفهوم الأمة الواحدة؛ فالأمة الواحدة هي الجسد الواحد، والبنيان الواحد؛ عقيدتها وشريعتها واحدة؛ الأمة الواحدة لها شعور واحد، فرح واحد، ألم واحد، وقضيتها واحدة، وأقصاها واحد، همُّها همٌّ واحدٌ؛ لا يُفرِّقُها لونٌ ولا لغةٌ، ولا تفصلها الحدودُ ولا أيُّ جنس. واعلموا أن تحريف مفهوم الأمة يعني التمزيق للهوية، لتصبح أمةً سائبةً هائمةً، بلا كيانٍ ولا معالِمَ، ولا ذِكرى لها في التاريخ؛ أمة فقدَتْ ذاتَها ومقوماتِها.

 

أيها المصلون: لقد فرَض اللهُ -تعالى- على المسلمين أن يكونوا صفًّا واحدًا تحت رايةٍ واحدةٍ، ولا نختلف ولا نتفرَّق؛ قال -تعالى- لرسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) [الْأَنْعَامِ: 159]. ودَعا إلى توحيد الصف تحتَ رايةِ الإيمانِ بالله، بعبارةٍ واحدةٍ واضحةٍ لا لبسَ فيها، آية مُحكَمة لا شبهةَ فيها؛ قال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آلِ عِمْرَانَ: 103]، ونهَى -جلَّ شأنُه- صراحةً عن الفُرْقَة والتحزُّبِ والمخاصَمةِ والمجادَلةِ؛ قال -عز وجل-: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الْأَنْفَالِ: 46].

 

بل نهى عن أن يتخذ المؤمنون أحلافًا وبطانةً من غير المسلمين؛ لأنَّ اتخاذَ مثل هذه البطانة يُسبِّب لها الفشلَ والتنازعَ، ويؤدِّي بها للفُرْقة والاختلاف؛ فيفرق صفَّهم، ويُشتِّت كلمتَهم؛ فتهون بينَهم دماؤهم بحروب ونزاعات، وقتل وتشريد، وهدم وهدر للممتلكات، قال -سبحانه- مُحذِّرًا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا) [آلِ عِمْرَانَ: 118].

 

اللهمَّ نسألك وحدةَ أمة الإسلام، اللهمَّ احفظ واحقن دماءَ المسلمين.

 

اللهمَّ كُنْ لنا عونًا ومعينًا وظهيرًا وناصرًا ومؤيدًا.

 

اللهمَّ ارحمنا بواسع رحمتك، وارفع عَنَّا البلاء، اللهمَّ اخذل عَدُوَّنا ومَنْ بغى علينا، اللهمَّ اجبر كسرنا، وأطعِمْ جائعَنا، واسقِ ظمأنا، واحمِلْ حافينا، واكسُ عارينا، وداوِ جرحانا، وارحَمْ موتانا.

 

اللهمَّ لُطفَكَ بشيوخٍ رُكَّعٍ، وأطفالٍ رُضَّعٍ، وزوجاتٍ رُمِّلنَ، وأبناء يُتِّمُوا.

 

اللهمَّ اكشف الهم والغم عَنَّا، اللهمَّ أنزل علينا السَّكِينة يا قويُّ يا عزيزُ، يا خيرَ الناصرينَ، يا جابرَ كسرِ المنكسرينَ، يا مجيبَ دعوةِ المضطرينَ؛ اجبُرْ كسرَنا وأَجِبْ دعوتنا.

 

اللهمَّ احفظ المسجدَ الأقصى والمرابطينَ فيه؛ مسرى نبيِّكَ -عليه الصلاة والسلام-، وحصِّنْه بتحصينِكَ المتينِ، واجعَلْه في عنايتِكَ ورعايتِكَ وحرزِكَ وأمانِكَ وضمانِكَ، يا ذا الجلال والإكرام، اللهمَّ أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ.

 

(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الصَّافَّاتِ: 180-182]، وأنتَ يا مقيمَ الصلاةِ، أقمِ الصلاةَ.

 

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life