عناصر الخطبة
1/عبرة من مرور الأيام 2/الحث على تذكر نعم الله وشكرها 3/سرد بعض نعم الله تعالى والتذكير بوجوب شكرها 4/الشكر يكون بالقلب واللسان والأفعال 5/وسائل استدامة النعم 6/التحذير من جحود النعم 7/الحث على صوم يوم عاشوراءاقتباس
إن قلتَ: لا أذكر تفريطًا؛ فأنتَ جاهلٌ، وإياكَ والاعتراضَ على ما تجري به المقادير، فلا تبطر بموجود، ولا تَأسَفْ على مفقود، ومَن أكثَر الشكوى زاد همه، ومن أكثر الحمد والشكر زادت سعادته، ومن أعظم فوائد الابتلاء وفَقْد النعم معرفة عز الربوبية وقهرها، ومعرفة ذل العبودية وكسرها...
الخطبة الأولى:
الحمد لله، الحمد لله جدَّد لنا الأعوام والسنين وأمهلنا، والشكر له على ما أعطانا وخوَّلنا، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن على ما وهبنا وأَوْلانا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له؛ عزَّ فحَكَم، وأحاطَ بكل شيءٍ علمًا، وأجرَى به القلم. وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه؛ قدوة الأنام، والمخصوص بالشفاعة والحوض والمقام، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله السادة الكرام، وأصحابه الأئمة الأعلام، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ وسارَ على نهجهم واستقام.
أما بعد: فأوصِيكم -أيها الناسُ- ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله -رحمكم الله-؛ فالدنيا دارُ ممرٍّ لا دارُ مقرٍّ، يُقالُ للمرء اليوم: مُبارَكٌ ما آتاك، ويُقالُ له غدًا: أحسنَ اللهُ عزاكَ. ومَنْ علم أنَّه إذا مات نُسِي لم يجلب لنفسه ولا للناس ما قد يسيء.
الأعمار قصيرة؛ فاصنع يا عبدَ اللهِ جميلًا يبقى في الدنيا أثره، ويُدَّخر في الآخرة ثوابه وأجره، واعتبروا -رحمكم الله- بما تدور به الليالي والأيام، وتفكَّروا بما تنطوي عليه الشهور والأعوام.
هذا شهر الله المحرَّم قد أناخ في ربوعكم يدعو إلى الاعتبار ويستحث على الإنابة والاستغفار، استقيلوا اللهَ عثراتكم وتوبوا إلى الله من سيئاتكم واعمروا بالطاعات لياليكم وأيامكم، احفظوا أيام حياتكم قبل حلول وفاتكم، يذهب الجميع سراعًا لداعي الفناء ويسلبهم مر الموت لذيذ المنى؛ (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[الْمُنَافِقُونَ:11].
معاشرَ المسلمينَ: المرء يتقلَّب في نعم الله ونعيمه في كل لحظة يعيشها، وفي كل نفس يتنفسه، وفي كل غمضة عينٍ وانتباهاتها في نعمٍ لا تُعدُّ ولا تُحصَى؛ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ)[فَاطِرٍ:3]، (فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[الْأَعْرَافِ:69].
استشعُروا نعم الله -رحمكم الله-؛ إذا كنت تتنفس فغيرك لا يتنفس إلا بالأجهزة، وإذا كنت تعيش حياتك وحيويتك فآخرُ فاقد الوعي والشعور السنوات والشهور، تأملوا في أصحاب الابتلاءات والمصائب في أنفسهم وفي أهليهم وفي أموالهم وفي كل ما يتصل بهم.
أيها المسلمون: استشعِروا نعمَ الله وتذكروها، وإنكم لن تحصوها؛ إن الإنسان لظلوم كفار وإن الله لغفور رحيم، وأول هذه النعم وأولاها وجِماعها نعمة الإسلام والإيمان، نعمة تحقيق العبودية للواحد الديان.
الحمد لله الذي لم يجعلنا عُبَّادَ أصنام ولا أشجار ولا حيوانات ولا مشركين وملحدين ضالين، بل جعلنا مسلمين حنفاء لله غير مشركين به، أنقذنا من الكفر والشرك والضلال والألحاد والضياع والتِّيه؛ (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ)[الْحَجِّ:78]، (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)[الْمَائِدَةِ:3].
تأمَّلوا هذه السورة العظيمة وما فيها من الوصية العجيبة بعد أن مَنَّ الله على نبيِّه محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- بالفتح العظيم ودخول الناس في دين الله أفواجًا، يقول -عزَّ شأنه-: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ في دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا)[النَّصْرِ:1-3].
معاشرَ الأحبةِ: استشعِروا نعم الله وتذكروها؛ كم منحة في عِرق ساكن وبدن صحيح، يا عبدَ اللهِ، رَقَدْتَ ولم يُسهرك ألم، واستيقظت ولم تفجعك مصيبة؛ يا عبدَ اللهِ، أنت في نِعم عظيمة يتقاصر معها كل هم، استشعِر نعم الله ولا تجعل همومك الصغيرة تُنسيكَ نعم الله الكبيرة، واعلم أنك لو فقدتَ شيئًا منها لعلِمتَ أن ما حسِبته همًّا لم يكن شيئًا مذكورًا!
استشعِروا نعمةَ الأمن والاستقرار؛ بلادٌ طيِّبةٌ آمنةٌ، ودينٌ محفوظٌ، تخرُجُون من بيوتِكم آمنين على أنفسِكم وأهليكم وأموالِكم وبيوتِكم، وتُمسُون وتُصبحُون وتنتقلُون وتُسافِرون؛ (وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)[النَّحْلِ:114]، استشعروا نعمة اجتماع الأهل والأسرة في صحة تامة وآمن سابق وأُلفة حميمة.
معاشرَ المسلمينَ: والنعم تُحفظ وتُستدام بالاعتراف بها، وتذكُّرها على الدوام بالاستغفار، وبصرفها في مرضاة الله وطاعته مع الخضوع لله المنعم ومحبته وتعظيمه، ومن أعظم ما تُحفظ به النعم وتُستبقَى وتزداد شُكر المُنْعِم -سبحانه-، الشكر -رعاكم الله- قيد للنعم الموجودة، وصيد للنعم المفقودة.
أيها المسلمون: الشكر يكون بالقلب وباللسان وبالأفعال؛ الشكر بالقلب يكون بالاعتقاد الجازم واليقين القاطع أن مانح النعم ومُوليها ومُسديها هو الله وحدَه لا شريكَ له، فهو -سبحانه- وحدَه الذي يهب النعمَ لا صُنعَ للمخلوق في ذلك البتة؛ فالله رب الأرباب، ومسبب الأسباب، ومن عرف يقينًا أن النعم كلها من عند الله فقد شكره حق شُكره.
والشكر باللسان بالتحدث بها، لا رياءً ولا خُيلاءً ولا استكبارًا ولا استعلاءً، بل ثناءٌ على الرب -سبحانه- في تواضعٍ وإخباتٍ وخوفٍ وحذرٍ من سلبها، والتحدُّث بنعم الله يكون على وجه استشعار تفضل الله بها ومنِّه وكرمه، لا على وجه المباهاة أو استنقاص الآخَرين -عياذًا بالله- فإن هذا من خوارم النيَّة ومفسدات العمل، والتحدُّث بالنعم وتعدادها من أعظم أبواب الشكر.
أما الشكر بالأفعال فهو في صرف النعمة واستعمالها فيما يرضي الله -عز وجل- في طاعته، والحذر من استعمالها في معصيته، ومن أعظم الطُّرق لشكر النعم وذكرها واستشعارها أن يسأل المرءُ نفسه: ماذا لو فقد هذه النعمة؛ كيف سيكون حاله؟ وكم من الغالي والنفيس سوف يدفع من أجل عودتها؟ وكم من كنوز الدنيا سوف يطلب مقابل نعمة واحدة قد فقَدَها؟
وبعدُ -عباد الله- فإن النعم إذا شُكرت قَرَّت، وإذا جُحِدت فرَّت، النعم وحشية فرَّارة لا يقيدها إلا الشكر، ومن ضيَّع حق الله فهو لما سواه أضيع؛ فتعهد -يا عبدَ اللهِ- نفسك بمراقبة ربك؛ احفظ الله يحفظك، تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، والتوفيق لشكر نعم الله من دلائل العبودية وإخبات العبد لربه وخضوعه له.
وإن من أعظم سبل استشعار النعم هذه القاعدة النبويَّة العظيمة: "انْظُرُوا إِلَى منْ هُوَ دُونَكم؛ فإنَّه أَجْدرُ أَن لا تَزْدَرُوا نِعَمَ اللَّهِ عَليْكُمْ".
كتَب أحدُ الصالحينَ لبعض إخوانه: "لقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه، فما ندري أيهما نَشكر؛ أجميل ما ظهر أم قبيح ما سَتَرَ؟".
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ)[النَّحْلِ:53].
نفعني الله وإيَّاكم بهدي كتابه، وبسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة؛ فاستغفِروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله القاهر فوق عباده عزًّا وسلطانًا، خضعت له الرقاب ذُلًّا وإذعانًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له؛ شهادةً أرجو بها زُلفًا وأمانًا، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله؛ أكمل الخلق خَلقًا وخُلقًا، وأرجحهم في الفضل ميزانًا، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله وأصحابه، كانوا له أنصارًا وأعوانًا، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ وسار على نهجهم جِدًّا وإحسانًا.
معاشرَ المسلمينَ: احمدوا الله على آلائه ونِعمه، وتجنَّبوا التبرمَ والتسخطَ، وتذكَّروا أقوامًا كانت لهم نِعمٌ فكفَروها وآلاءٌ فجحدوها؛ ومن ثَم زالت عنهم وسُلبوها، ودوام الحال من المحال؛ فكم من آمن أصبح خائفًا، وكم من صحيح أصبح مريضًا، وكم من غني صار فقيرًا، وكم من قادر أصبح عاجزًا.
احذروا المسلك الإبليسي الشيطاني؛ نسيان النعم، واستصغارها، واستنقاصها، والغفلة عن شكرها؛ (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)[الْعَادِيَاتِ:6]؛ يعدد المصائب، وينسى النعم.
احذروا -رحمكم الله- استقلال النعم واستنقاصها؛ فالاستقلال سبيل الزوال، والاستعظام سبيل الدوام. ومن استقل النعمة فقد نظر إلى النعمة ولم ينظر إلى المنعم، وإذا انزوت عنك نعمة؛ فابحث عن سببٍ انزوائها، فسوف تجدُ أنك أخلَلت بالشكر، فمتى تذكرت وندمت وتُبت وعقدت العزم على ألا تعود؛ فانتظر من ربك العودة أو العِوض.
وإن قلتَ: لا أذكر تفريطًا؛ فأنتَ جاهلٌ، وإياكَ والاعتراضَ على ما تجري به المقادير، فلا تبطر بموجود، ولا تَأسَفْ على مفقود، ومَن أكثَر الشكوى زاد همه، ومن أكثر الحمد والشكر زادت سعادته، ومن أعظم فوائد الابتلاء وفَقْد النعم معرفة عز الربوبية وقهرها، ومعرفة ذل العبودية وكسرها؛ إنَّا لله وإنا إليه راجعون.
ألا فاتقوا الله، ألا فاتقوا الله -رحمكم الله-، واستفتحوا عامكم بالذكر والشكر، وبالمبادَرة إلى الخيرات والسعي في سد الخلات، تقبل الله منا ومنكم، واعلموا أنكم في أيامٍ فاضلة كان نبيكم محمد -صلى الله عليه وسلم- يخصُّها بالصيام، ويحثُّ على صيامها؛ إنه شهر الله المحرم، ويختصُّ يوم عاشوراء بمزيد فضلٍ.
يقول عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: "ما رَأَيتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يَتحرَّى صيامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى الأيَّامِ إلَّا هذا اليومَ؛ يومَ عاشوراءَ"(مُتفَق عليه)، وفي الصحيح من حديث أبي قتادة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "صوم يوم عاشوراء يُكفِّر السنة الماضية"(أخرجه أحمد، ومسلم، وغيرهما).
ومن أراد صيام هذا اليوم؛ فليصم يومًا قبله أو يومًا بعده، ومن صام الأيام الثلاثة فحسنٌ، فاجتهِدوا وأبشِروا وأمِّلوا، تقبَّل اللهُ منا ومنكم.
هذا وصلُّوا وسلِّموا على الرحمة المُهداة والنعمة المُسدَاة؛ نبيِّكم محمد رسول الله، فقد أمرَكم بذلك ربُّكم، فقال عزَّ قائلًا عليمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ:56].
اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته، وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين الأربعة؛ أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهمَّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، واحمِ حوزة الدين، وانصر عبادك المؤمنين، واخزِ الطغاة والملاحدة وسائر أعداء الملة والدين. اللهمَّ انصر دينك وكتابك وسنة نبيِّك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وعبادك الصالحين.
اللهمَّ آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتَّبعك رضاك يا ربَّ العالمينَ.
اللهمَّ أيِّد بالحقِّ والتوفيق والتسجيل إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، ووفِّقه لما تحب وترضى وخُذ بناصيته للبرِّ والتقوى، وارزُقه البِطانة الصالحة، وأعِزَّ به دينك، وأعلِ به كلمتك، واجعله نُصرةً للإسلام والمسلمين، واجمع به كلمة المسلمين على الحق والهدى يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ وفِّقه وولي عهده وإخوانه وأعوانه، وفقهم للحقِّ والهُدى وكل ما فيه صلاح العباد والبلاد، اللهمَّ وفِّقْ ولاةَ أمور المسلمين للعمل بكتابك وبسنة نبيك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، واجعلهم رحمةً لعبادك المؤمنين، واجمع كلمتهم على الحق والهدى يا ربَّ العالمينَ.
اللهمَّ انصر إخواننا في فلسطين، اللهمَّ كُن لهم وليًّا ونصيرًا ومُعينًا وظهيرًا، اللهمَّ تولَّ أمرهم واجمع شملهم وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهمَّ إنهم ضعفاء فقوِّهم، وجياعٌ فأطعمهم، وعُراةٌ فاكسُهم، وحُفاةٌ فاحملهم، اللهمَّ قوِّ عزائِمهم وانصرهم نصرًا مُؤزَّرًا.
اللهُمَّ مُنْزِلَ الكتاب، ومجرِيَ السحاب، وهازم الأحزاب، اهزم اليهود الغاصبين الظالمين المُحتلين، اللهمَّ إنهم قد طغوا وبغوا وآذوا وأفسدوا، اللهمَّ رُد كيدهم في نحورهم، واجعل دائرة السوء عليهم يا قوي يا عزيز.
اللهمَّ احفظنا من شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار، اللهمَّ وفقنا للتوبة والإنابة، وافتح لنا أبواب القَبول والإجابة، اللهمَّ تقبل طاعاتنا ودعاءنا واصلح أعمالنا وكفِّر عنّا سيئاتنا وتُب علينا واغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [الْبَقَرَةِ: 201]، (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الصَّافَّاتِ: 180-182].
التعليقات