معية الله لخلقه

محمد بن سليمان المهوس

2025-07-11 - 1447/01/16 2025-08-04 - 1447/02/10
التصنيفات: التوحيد
عناصر الخطبة
1/معية الله لخلقه نوعان 2/المعية لا تقتضي المخالطة 3/من أمثلة معية الله لأنبيائه وأوليائه 4/من آثار معية الله الخاصة

اقتباس

أَنَّهُ مَتَى حَظِيَ الْعَبْدُ بِمَعِيَّةِ اللهِ -جَلَّ وَعَلاَ- الْخَاصَّةِ هَانَتْ عَلَيْهِ الْمَشَاقُّ، وَانْقَلَبَتِ الْمَخَاوِفُ فِي حَقِّهِ أَمَانًا، وَالشِّدَّةُ فَرَجًا، وَالْهُمُومُ وَالْغُمُومُ وَالأَحْزَانُ فَرَحًا، فَبِاللهِ يَهُونُ كُلُّ صَعْبٍ، وَيَسْهُلُ كُلُّ عَسِيرٍ، وَيَقْرُبُ كُلُّ بَعِيدٍ، وَلاَ تَحْصُلُ مَعِيَّةُ اللهِ إِلاَّ لأَهْلِ التَّقْوَى وَالإِحْسَانِ....

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ باللهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].

 

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ.

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: مِنْ عَقِيدَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ إِثْبَاتُ مَعِيَّةِ اللهِ -تَعَالَى- لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، وَأَنَّهَا حَقٌّ عَلَى حَقِيقَتِهَا عَلَى مَا يَلِيقُ بِاللهِ -تَعَالَى-، مِنْ غَيْرِ أَنْ تُشْبِهَ مَعِيَّةَ الْمَخْلُوقِ لِلْمَخْلُوقِ، وَأَنَّهَا تَقْتَضِي إِحَاطَةَ اللهِ -تَعَالَى- بِالْخَلْقِ مُسْلِمِهِمْ وَكَافِرِهِمْ عِلْمًا وَقُدْرَةً ، وَسَمْعًا وَبَصَرًا، وَسُلْطَانًا وَتَدْبِيرًا، وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنْ مَعَانِي رُبُوبِيِّةِ اللهِ -تَعَالَى-، وَهَذِهِ هِيَ الْمَعِيَّةُ عَامَّةً، قَالَ -تَعَالَى-: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)[الحديد: 4]، وَقَالَ -تَعَالَى-: (مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[المجادلة : 7 ].

 

وَتَقْتَضِي مَعِيَّةُ اللهِ نَصْرًا وَتَأْيِيدًا وَتَوْفِيقًا وَتَسْدِيدًا لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَّقِينَ وَلأَنْبِيَائِهِ وَأَصْفِيَائِهِ، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)[النحل: 128].

 

وَمِنْ عَقِيدَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ: أَنَّ هَذِهِ الْمَعِيَّةَ لاَ تَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ اللهُ -تَعَالَى- مُخْتَلِطًا بِالْخَلْقِ، أَوْ حَالاًّ فِي أَمْكِنَتِهِمْ؛ حَيْثُ إِنَّ اللهَ فِي السَّمَاءِ عَلَى عَرْشِهِ اسْتَوَى، كَمَا قَالَ عَنْ نَفْسِهِ -سُبْحَانَهُ-: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)[طه: 5].

 

وَمِنْ أَمْثِلَةِ مَعِيَّةِ اللهِ لأَنْبِيَائِهِ وَأَصْفِيَائِهِ:

مَعِيَّتُهُ لِنَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَصَاحِبِهِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ، عِنْدَمَا اقْتَرَبَ الْمُشْرِكُونَ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَهُمَا فِي غَارِ ثَوْرٍ أَثْنَاءَ هِجْرَتِهِمَا إِلَى الْمَدِينَةِ، وَخَشِيَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- مِنْ رُؤْيَتِهِمَا لَهُمَا لِقُرْبِهِمَا الشَّدِيدِ، قَالَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا"، فَقَالَ لَهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَا ظَّنُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا؟"، أَيْ: مَا تَظُنُّ أَنْ يَكُونَ حَالُنَا وَاللهُ -تَعَالَى- مَعَنَا بِنَصْرِهِ وَلُطْفِهِ؟ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[التوبة: 40].

 

وَمَعِيَّةُ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- الْخَاصَّةُ لِمُوسَى وَهَارُونَ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ- لَمَّا أَمَرَهُمَا اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنْ يَذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ، قَالَ: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى * قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)[طه: 43 - 46]، وَهَذا السَّمْعُ وَالرُّؤْيَةُ، يَقْتَضِيَانِ النَّصْرَ وَالتَّأْيِيدَ وَالْحِمَايَةَ مِنْ فِرْعَوْنَ.

 

وَمَعِيَّةُ اللهِ لِمُوسَى -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- وَهُوَ رَضِيعٌ بَعْدَمَا أَلْقَتْهُ أُمُّهُ فِي الْيَمِّ وَهُوَ رَضِيعٌ؛ خَوْفًا عَلَيْهِ مِنْ فِرْعَوْنَ، فَقَالَ اللهُ -تَعَالَى-: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)[القصص: 7]، وَمَعِيَّةُ اللهِ لِنُوحٍ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-؛ (وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ)[القمر: 13-14]، أَيْ: تَجْرِي بِنُوحٍ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ، بِرِعَايَةٍ مِنَ اللهِ، وَحِفْظٍ لَهَا عَنِ الْغَرَقِ، وَمَعِيَّةُ اللهِ لِيُوسُفَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- وَهُوَ فِي غَيَابَاتِ الْجُبِّ، فَحَفِظَهُ مِنْ كَيْدِ إِخْوَتِهِ، وَجَمَعَهُ بِوَالِدِهِ يَعْقُوبَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-؛ (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ)[يوسف: 94].

 

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَاكْلَأْنَا بِرِعَايَتِكَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الْمُتَّقِينَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى-، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَتَى حَظِيَ الْعَبْدُ بِمَعِيَّةِ اللهِ -جَلَّ وَعَلاَ- الْخَاصَّةِ هَانَتْ عَلَيْهِ الْمَشَاقُّ، وَانْقَلَبَتِ الْمَخَاوِفُ فِي حَقِّهِ أَمَانًا، وَالشِّدَّةُ فَرَجًا، وَالْهُمُومُ وَالْغُمُومُ وَالأَحْزَانُ فَرَحًا، فَبِاللهِ يَهُونُ كُلُّ صَعْبٍ، وَيَسْهُلُ كُلُّ عَسِيرٍ، وَيَقْرُبُ كُلُّ بَعِيدٍ، وَلاَ تَحْصُلُ مَعِيَّةُ اللهِ إِلاَّ لأَهْلِ التَّقْوَى وَالإِحْسَانِ؛ (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)[النحل: 128].

 

هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رواه مسلم)، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَجَمِيعَ وُلاَةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ الْعِالَمِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا أَمْوَاتًا وَأَحْيَاءً، اللَّهُمَّ اجْزِهِمْ عَنِ الإِحْسَانِ إِحْسَانًا، وَعَنِ الإِسَاءَةِ عَفْوًا وَغُفْرَانًا، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

المرفقات

معية الله لخلقه.doc

معية الله لخلقه.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات