اغْتِنَامُ بَقِيَّةِ العَشْرِ وَتَوْجِيهَاتٌ لِلْحُجَّاجِ 3 ذِي الحِجَّةِ 1446هـ
محمد بن مبارك الشرافي
إِنَّ الحَمدَ للهِ نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا, مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ, لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ.
أمّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ, وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ فِي أَيَّامٍ عَظِيمَةٍ, إِنَّهَا أَيَّامُ عَشْرِ ذِي الحِجَةِ الْمُبَارَكةٍ وَقَدْ مَضَى بَعْضُهَا, وَبَقِي أَكْثَرُهَا, فبَقِي يَومُ عَرَفَةَ, وَالَّذِي يُوَافَقُ هَذَا العَامَ يَوم الخَمِيسِ, وَيَومُ عَرَفَةَ يَوْمٌ عَظِيمٌ أَكْمَلَ اللهُ فِيهِ الدِّينَ وَأَتَمَّ عَلَى عِبَادَهِ النِّعْمَةَ, قَالَ تَعَالَى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا}, وَيُسَنُّ صَومُ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغَيْرِ الْحَاجِّ, فَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ, قَالَ (يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
أَيُّهَا المسْلِمُونَ: إِنِّ يوْمَ عَرَفَةَ يَوْمٌ عَظِيمٌ, تُغْفَرُ فِيهِ الزَّلَّاتُ وَتُكَفَّرُ فِيهِ السَّيِّئَاتُ, وَيُعْتِقُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ مِنَ النَّارِ, عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ, وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ) رَوَاهُ مُسلم, وَيَنْبَغِي الإِكثارُ منَ التَّهلِيلِ والتَّسبِيحِ والاستِغفَارِ وَالدُّعَاءِ فِي هَذَا اليَوْمِ العَظِيمِ, فَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء قدير) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ.
أيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: وَبَعْدَ يَوْمِ عَرَفَةَ يَأْتِي يَوْمُ النَّحْرِ الَّذِي رَفَعَ اللهُ قَدْرَهُ وَأَعْلَى ذِكْرَهُ وَسَمَّاهُ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ, وَجَعَلَهُ عِيدًا لِلمُسْلِمِينَ حُجَّاجًا وَمُقِيمِينَ, وَيَوْمُ النَّحْرِ أَفضَلُ الأَيَّامِ وَأَعظَمُهَا عِندَ اللهِ, يُشْرَعُ فِيهِ صَلَاةُ العِيدِ وهِيَ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ الإِسْلامِ, وَيَتَقَرَّبُ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ إِلَى رَبِّهِمْ بِذَبْحِ ضَحَايَاهُمْ اتِّبَاعًا لِسُنَّةِ الْخَلِيلَيْنِ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ, والْأُضْحِيَةُ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ وَسُنَّةٌ قَوِيمَةٌ, وَلَهَا شُرُوطٌ وَأَحْكَامٌ, فَمِنْ شُرُوطِهَا: أَنْ تَبْلُغَ السِّنَّ الْمُعْتَبَرَةَ شَرْعًا فَفِي الْإِبِلِ مَا تَمَّ لَهُ خَمْسُ سَنَوَاتٍ وَمِنَ الْبَقَرِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَانِ وَمِنَ الْمَعْزِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَةٌ كَامِلَةٌ وَمِنَ الضَّأْنِ مَا تَمَّ لَهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ.
وَمِنْ شُرُوطِ الْأُضْحِيَةِ: أَنْ تَكُونَ سَلِيمَةً مِنَ الْعُيُوبِ الَّتِي تَمْنَعُ الْإِجْزَاءَ, عَنِ الْبَرَاءِ بنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ (أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ فِي الضَّحَايَا: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا, وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا, وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي) رَوَاهُ الْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ, وَيَبْدَأُ وَقْتُ الذَّبْحِ مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِيدِ, وَيَمْتَدُّ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ مِنَ اليَومِ الثَالِثِ عَشَرَ مِنْ ذِي الحِجَةِ, وَالذَّبْحُ يَوْمَ العِيدِ أَفْضَلُ لأَنَّهُ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ التِي هِيَ أَفْضُلُ أَيَّامِ السَّنَةِ, وَلِمَا فِيهِ مِن الْمُبَادَرَةِ إِلَى فِعْلِ الْخَيْرِ.
وَاعْلَمُوا أَنَّهُ يُشْرَعُ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الفَاضِلَةِ: التَّكْبِيرُ المطْلَقُ وَالتَّكْبِيرُ المقَيَّدُ, فَأَمَّا التَّكْبِيرُ المطْلَقُ فَهُوَ الذِي لَا يَتَقَيَّدُ بَالصَّلَوَاتِ, بَلْ يُكَبِّرُ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءُ مِنْ أَوَّلِ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ إِلَى غُرُوبِ شَمْسِ يَوْمِ العِيدِ, فَيُكَبِّرُونَ فِي البُيُوتِ وَالمسَاجِدِ وَالأَسْوَاقِ, وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. رَوَاهُ البُخَارِيُّ مُعَلَّقًا بِصِيغَةِ الجَزْمِ.
وَأَمَّا التَّكبِيرُ الْمُقيَّدُ فَهُوَ مَا يَكُونُ أَدْبَارَ الصَّلَواتِ المَكْتُوبَةِ, وَيَبْدَأُ لغَيرِ الحَاجِّ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ الفَجرِ يَومَ عَرَفَةَ, وَلِلْحُجْاجِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ يَوْمَ النَّحْرِ, وَيَمْتَدُّ لِلْجَمِيعِ إِلَى عَصْرِ اليَومِ الثَالِثَ عَشَرَ مِنْ ذِي الحِجَةِ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ, أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ, وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وَامتِنَانِهِ, وَأشهدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وَأشهدُ أنَّ مُحمّدًا عَبدُهُ وَرسولُهُ, صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثيِرًا.
أَمّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ حُجَّاجَ بَيْتِ اللهِ, وَاحْرِصُوا عَلَى اتِّبَاعِ هَدْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي حَجِّكُمْ فَتَعَلَّمُوهُ وَطَبِّقُوهُ, فَعَن جَابر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قاَلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِه) رَوَاهُ مُسلم, وَاعْلَمُوا كَذَلِكَ أَنَّ مِنْ هَدْيِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَخْذَ بِالرُّخَصِ الشَّرْعِيَّةِ, فَإِنَّ دِينَنَا كَلَّهُ مَبْنِيٌّ عَلَى التَّيْسِيرِ, قَالَ اللهُ تَعَالَى {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}, وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الألباني.
وَمِمَّا يَنْبَغِي لِلْحُجَّاجِ التِزَامُ السَّكِينَةِ, اتِّبَاعًا لِهَدْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَاسْتِحْضَارًا لِمَعْنَى العِبَادَةِ, ثُمَّ رِفْقًا بِإِخَوانِهِمُ المسْلِمِينَ مِنَ الضَّعَفَةِ وَغَيْرِهِمْ, وَالحَذَرُ كُلَّ الحَذَرِ مِنَ الخُصُومَةِ أَوِ السِّبَابِ, قَالَ اللهُ تَعَالَى {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}.
وَمِمَّا يَنْبَغِي لِلحُجَّاجِ اتِّبَاعُ التَّعْلِيمَاتِ وَالإِرْشَادَاتِ الَّتِي تَصْدُرُ مِنِ الجِهَاتِ المعْنِيَّةِ فِي الحَجِّ, (أَوْلًا) لِعُمُومِ قَوْلِ اللهِ تِعَالِى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}, و(ثَانِيًا) حِرْصًا عَلَى سَلَامَتِهِمْ وَسَلَامَةِ غَيْرِهِمْ, فَإِنَّ هَذِهِ التَّوْجِيهَاتِ المقْصُودُ مِنْهَا تَيْسِيرُ الحَجِّ عَلَى الحُجَّاجِ وَسَلامَتُهُمْ.
ثُمَّ لِيَحذَرَ الجميع الوُقُوفُ فِي الشَّمْسِ وَالتَّعَرُّضُ لِأَضْرَارِهَا وَضَرَبَاتِهَا, وَالْمُنَظَّمَاتُ الصِّحِّيَّةُ تُوصِي بِعَدَمِ الْمَشْيِ فِي الشَّمْسِ لِكَيْ لَا يَتَعَرَّضَ الْإِنْسَانُ لِضَرْبَةِ شَمْسٍ تُخِلُّ بِدِمَاغِهِ, حِفَاظًا عَلَى صِحَّتِهِ وَعَقْلِهِ.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ (مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا), فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين, وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ, وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ, وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَالْمُسْلِمِينَ, وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ, وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ, اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ, ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ لِلبِلَادِ والعِبَادِ ولِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ, اللهمَّ يَسِّرْ للحجَّاجِ حَجَّهُم وأَعِنْهُمْ علَى أَداءِ مَناسِكِهِمْ, واجْعَلْ حَجَّهُم مَبرورًا وسَعْيَهُم مَشكورًا وذَنبَهُمْ مَغفورًا, اللهمَّ اجْزِ ولَاةَ أَمْرِنَا خَيرَ الجَزاءِ على مَا يُقَدِّمُونَهُ لِلحُجَاجِ وَالْمُعْتَمِرِينَ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
المرفقات
1748449429_اغْتِنَامُ بَقِيَّةِ العَشْرِ وَتَوْجِيهَاتٌ لِلْحُجَّاجِ 3 ذِي الحِجَّةِ 1446هـ.pdf
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق