اِغْتِنَامُ بَقِيَّةِ العَشْرِ
مبارك العشوان 1
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أَيُّهَا النَّاسُ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
عِبَادَ اللهِ: وَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا بِبُلُوغِ هَذِهِ العَشْرِ المُبَارَكَةِ - خَيْرِ أَيَّامِ الدُّنْيَا - ؛ فَلْنَشْكُرْهُ تَعَالَى، وَلْنُعَظِّمْهَا؛ { وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } الحج 32
لِنَجْتَهِدْ فِيمَا يُرِضِي اللهَ، وَلْنَبْتَعِدْ عَمَّا يُسْخِطُهُ.
لِنَحْفَظْ أَسْمَاعَنَا، وَأبْصَارَنَا، وَأَلْسِنَتَنَا، وَجَمِيْعَ جَوَارِحَنَا عَمَّا حَرَّمَ اللهُ.
لِنَتَعَاهَدْ قُلُوبَنَا، وَلْنَحْرِصْ عَلَى نَقَائِهَا وَصَفَائِهَا وَسَلَامَتِهَا؛ فَصَلَاحُ القُلوبِ تِجَارَةٌ رَابِحَةٌ؛ وَفَسَادُهَا خَسَارَةٌ فَادِحَةٌ؛ صَلَاحُ القَلْبِ هُوَ الصَّلَاحُ، وَفَسَادُهُ هُوَ الفَسَادُ، وَالجَوَارِحُ لَهُ تَبَعٌ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ ). أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. يَقُولُ شَيخُ الإِسلَامِ اِبنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: [ ثُمَّ الْقَلْبُ هُوَ الْأَصْلُ؛ فَإِذَا كَانَ فِيهِ مَعْرِفَةٌ وَإِرَادَةٌ؛ سَرَى ذَلِكَ إلَى الْبَدَنِ بِالضَّرُورَةِ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَخَلَّفَ الْبَدَنُ عَمَّا يُرِيدُهُ الْقَلْبُ...الخ
ويَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: وَعُبُودِيَّةُ القَلْبِ أَعْظَمُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الجَوَارِحِ وَأَكْبَرُ وَأَدْوَمُ... الخ.
رَزَقَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ صَلَاحَ القُلُوبِ وَسَلَامَتَهَا.
عِبَادَ اللهِ: وَقَدْ مَضَى مِنْ عَشْرِنَا مَا مَضَى؛ فَإِنَّ أَمَامَنَا مِنْ خَيْرَاتِهَا الكَثِيرَ؛ أَمَامَنَا يَومُ عَرَفَةَ؛ يَومُ إِكْمَالِ الدِّينِ وَإِتْمَامِ النِّعْمَةِ، وَ: ( مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلاَئِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ؟ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
يَقُولُ ابنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللهُ: وَيَومُ عَرَفَةَ هُوَ يَومُ العِتْقِ مِنَ النَّارِ؛ فَيُعْتِقُ اللهُ مِنَ النَّارِ مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ وَمَنْ لَمْ يَقِفْ بِهَا مِنْ أَهْلِ الأَمْصَارِ مِنَ المُسْلِمِينَ؛ فَلِذَلِكَ صَارَ اليَومُ الَّذِي يَلِيهِ عِيدًا لِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ فِي جَمِيعِ أَمْصَارِهِمْ؛ مَنْ شَهِدَ المَوْسِمَ مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يَشْهَدْهُ؛ لِاشْتِرَاكِهِمْ فِي العِتْقِ وَالمَغْفِرَةِ يَومَ عَرَفَةَ. ا هـ
يَومٌ وَاحِدٌ؛ قَالَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
نَصُومُ ذَلِكَ اليَومِ، وَنَتَوَاصَى بِصِيَامِهِ.
نُكْثِرُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى؛ تَسْبِيحًا، وَتَحْمِيدًا، وَتَكْبِيرًا، وَتَهْلِيلاً وَاسْتِغْفَارًا، وَقِرَاءَةً لِلْقُرْآنِ الكَرِيمِ؛ فَالذِّكْرُ مِنْ أَيْسَرِ الأَعْمَالِ، وَأَفْضَلِهَا، وَأَزْكَاهَا؛ وَإِذَا كَانَ فِي المَوَاسِمِ الفَاضِلَةِ؛ كَانَ خَيرًا عَلَى خَيرٍ.
نُكْثِرُ مِنَ الدُّعَاءِ؛ وَنُلِحُّ فِيهِ؛ بَقُلُوبٍ حَاضِرَةٍ، نَدْعُو وَنَحْنُ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَلَا نَعْجَلُ.
مَنْ أَسَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ بِالذُّنُوبِ فَلْيَتُبْ إِلَى اللهِ، وَلْيَسْأَلْهُ المَغْفِرَةَ.
مَنِ ابْتُلِيَ بِالضُّرِّ فَلْيَلْجَأْ إِلَى اللهِ؛ فَهُوَ تَعَالَى مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ.
مَنْ قُدِرَ عَلَيهِ رِزْقُهُ؛ مَنْ أَرْهَقَتُهُ الدُّيُونُ؛ مَنْ ضَاقَتْ بِهِ السُّبُلُ؛ فَلْيَلْجَأْ إِلَى اللهِ؛ فَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ، وَهُوَ: { الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } الذاريات 58
سَلُوا اللهَ تَعَالَى كُلَّ حَوَائِجِكُمْ، فَإِنَّهُ جَلَّ وَعَلَا قَرِيبٌ؛ يجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَاهُ؛ وَفِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ( يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ، إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ، إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي، فَتَنْفَعُونِي، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ؛ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ. ) رواه مسلم.
يَقُولُ ابنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللهُ: وَفِي الحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ يَسْأَلَهُ العِبَادُ جَمِيعَ مَصَالِحِ دِيْنِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالكِسْوَةِ وَغَيرِ ذَلِكَ؛ كَمَا يَسْأَلُونَهُ الهِدَايَةَ وَالمَغْفِرَةَ.... وَكَانَ بَعْضُ السَّلَفِ يَسْأَلُ اللهَ فِي صَلَاتِهِ كُلَّ حَوَائِجِهِ حَتَّى مِلْحَ عَجِينِةِ وَعَلَفَ شَاتِهِ. الخ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ. أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّهُ مِنْ فَجْرِ عَرَفَةَ؛ يَبْدَأُ التَّكْبِيرُ المُقَيَّدُ لِغَيرِ الحَاجِّ؛ وَهُوَ مُقَيَّدٌ بِأَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَةِ؛ فَإِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ يَسْتَغْفِرُ ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، ثُمَّ يَشْرَعُ فِي التَّكْبِيرِ:
اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ وَلِلهِ الحَمْد.
وَإِنْ كَرَّرَهُ ثَلَاثًا فَحَسَنٌ.
يَفْعَلُ هَذَا سَوَاءً كَانَ إِمَامًا أَوْ مَأْمُومًا أَوْ مُنْفَرِدًا، أَوْ مَسْبُوقًا بِبَعْضِ الصَّلَاةِ إِذَا قَضَى مَا عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
عِبَادَ اللهِ: وَأَمَامَنَا مِنَ الأَيَّامِ المُبَارَكَةِ: يَومُ العِيْدِ، يَوْمُ النَّحْرِ، ويومُ الحجِّ الأَكْبَرِ.
وَأَمَامَنَا أَيَّامُ التَّشْرِيقِ؛ نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى بُلُوغَهَا.
وَمِنَ الأَعْمَالِ الفَاضِلَةِ يَومَ العِيْدِ وَأَيَّامَ التَّشْرِيقِ: الأُضْحِيَةُ؛
يَقُولُ أَنَسٌ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا ).
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ الأُضْحِيَةَ. ا هـ
وَقَالَ الشَّيخُ ابْنُ بَازٍ رَحِمَهُ اللهُ: وَلَا حَرَجَ أنْ يَسْتَدِينَ الْمُسْلِمُ لِيُضَحِّيَ إِذَا كَانَ عِنْدَهُ قُدْرَةٌ عَلَى الوَفَاءِ.أ هـ
فَلَا تَدَعُوهَا وَفَّقَكُمُ اللهُ؛ وَخَلَفَ عَلَيْكُمْ خَيراً.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1626286920_اِغْتِنَامُ بَقِيَّةِ العَشْرِ.pdf
 
                             
                             
             
             
             
             
                                 
                 
                     
                     
                         
                         
                     
                