الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة وأحكام وآداب الحج
عايد القزلان التميمي
1446/11/28 - 2025/05/26 14:46PM
الحمدُ لله الذي بِيَدِهِ الأَمْر، فَضّل أيَّام العَشْر، وَخَصّهَا بِمَزِيد الأجر ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه صلاةً دائمةً إلى يوم الحشر.
أما بعدُ فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن .
أيها المؤمنون :
فإنّ مِنْ فَضْلِ الله ومِنَّتِه أن جَعَلَ لِعِبادِه الصَالحين مَوَاسِم يَسْتَكْثِرُونَ فيها مِن العَمَلِ الصّالح، ومن أَعظَمِ هذه المواسم وأَجَلِّهَا أيامِ عشرِ ذي الحجة.
التي وَرَدَ في فَضْلِها آيات وأحاديث منها قول الله تعالى: { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ }.
قال ابن كثير رحمه الله: المُرَاد بها عشرِ ذي الحجة.
وفي الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ.)).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ )) أخرجه أحمد .
أيها المسلمون
ومن الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة
أداء الحج والعمرة ، ويجب على من أراد الحج
التزود بتَقْوَى اَللَّهِ تَعَالَى وتعلم أحكام وآداب اَلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ والالتزام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحج لقوله صلى الله عليه وسلم: (خُذوا عني مناسِكَكم )
فيتربى الحاج على التزام السنة والاهتداء بها في جميع شؤون حياته.
عباد الله ومن آداب الحج الأخذ بالرخص الشرعية في الحج لقوله تعالى: (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )).
وقوله صلى الله عليه وسلم (( إنَّ اللهَ يُحبُّ أن تُؤتَى رُخَصُه ، كما يُحبُّ أن تُؤتَى عزائمُه )).
ومن الرخص الشرعية في الحج قصر الصلاة الرباعية، والجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وجواز النيابة في الرمي، والرخصة في عدم الترتيب بين المناسك، وإمكانية الانصراف من مزدلفة بعد منتصف الليل لذوي الأعذار، وإمكانية المبيت إلى نصف الليل بمنى، والاكتفاء بالجلوس فيها يومين بدلا من ثلاث ،وغير ذلك .
عباد الله ومن أحكام وآداب الحج لزوم السكينة، عند أداء النُّسك، فالنبي صلى الله عليه وسلم يَومَ عَرَفَةَ قال: (( أيُّها النَّاسُ، علَيْكُم بالسَّكِينَةِ)) رواه البخاري.
ومن آداب الحج اتِّبَاع إرشادات الأمنِ والسلامة والصحة العامة ، وعدم اَلتَّدَافُعِ ، والحرص على عدم مضايقة الآخرين أثناء الطواف والسعي وعند رمي الجمرات، قال تعالى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾.
ومن أحكام وآداب الحج ضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات التي وضعتها الدولة للتيسير على ضيوف الرحمن، وهذا من طاعة ولي الأمر، قال الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ)).
ومن أحكام وآداب الحج أهمية الأخذ بالأسباب المشروعة لحفظ النفس في الحج ومن ذلك ، عدم التعرض لأشعة الشمس، والإكثار من شُرْبِ اَلْمِيَاهِ ، وَحَمْلِ اَلْمَظَلَّةِ ، وَارْتِدَاءِ اَلْكِمَامَةِ فِي اَلزِّحَامِ اَلشَّدِيدِ.
اللهم سلِّم الحجاج والمعتمرين، وردَّهم لديارهم سالمين غانمين، وأدِم لبلاد الحرمين الشريفين أمنها واستقرارها، واحفَظها من كل سوء ومكروه، إنه قريب سميع مجيب الدعاء.
بارك الله لي ولكم ..
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي شرع فيسر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله خير صحب ومعشر، وسلّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد فيا عباد الله :
ومن الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة وفي غيرها : المحافظة والمداومة على الصلوات ، والإكثار من النوافل، من صلاة وصيام وصدقات فإنها من أفضل القربات.
ومن الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة : الصيام : لدخوله في الأعمال الصالحة .
قال عليه الصلاة والسلام: ((ما مِن عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ،بذلكَ اليَومِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا )) متفق عليه.
وقد حَثَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على صِيَامِ تسع ذي الحجة فعن هُنَيْدَةَ بن خالد رضي الله عنه عن امرأتِه عن بعضِ أزواجِ النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عن الجميع قالت: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ )) صححه الألباني
ولْيَحرصْ غيرُ الحاجِّ على صيامِ يومِ عرفة فقد سُئل النبيُّ ﷺ عن ثوابِ صومهِ فقال: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» رواه مسلم.
ومن الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة التكبير والتهليل والتحميد
والتكبير نوعان مطلق ومقيد (( فالتكبير المطلق في جميع الأوقات من أول دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق. وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلوات المفروضة من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق)).
عباد الله ومن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة:
ذبحِ الأضاحي يومَ العيد وأيامَ التشريق، ((وقد ضحَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بكبشَيْن أملَحَيْن أقرنَيْن، سمَّى وكبَّر وذبحهما بيده)). متفق عليه.
وأفضل الأضاحي أغلاها ثمنًا وأنفسُها عندَ الله، وتُجزِي شاةٌ واحدة عن الرجلِ وعن أهلِ بيتهِ، ويحرُم على مَن أراد أن يُضحِّيَ أن يأخذَ في العشرِ شيئًا من شَعره أو ظفره أو بشرته حتى يذبح أُضحيته.
ومن الأعمال التي يَتَقَرَّبُ بها العبد إلى الله عز وجل في كل وقت وخاصة هذه الأيام المباركة:
الإكثار من قراءة القرآن ، ولْيَكُن لَكَ يا عبدالله في هذه العشر ختمة أو ختمتان، وهذا يَسِير على من يَسّرَهُ الله عليه فبادِر إلى ذلك وسَارِع إلى كتاب الله عز وجل.
فاغتنِموا مواسمَ العبادةِ قبل فواتها، فالحياة مَغنَم، والأيام معدودَة، والأعمارُ قصيرة.
ثم اعلَموا أنَّ الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيِّه...
أما بعدُ فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن .
أيها المؤمنون :
فإنّ مِنْ فَضْلِ الله ومِنَّتِه أن جَعَلَ لِعِبادِه الصَالحين مَوَاسِم يَسْتَكْثِرُونَ فيها مِن العَمَلِ الصّالح، ومن أَعظَمِ هذه المواسم وأَجَلِّهَا أيامِ عشرِ ذي الحجة.
التي وَرَدَ في فَضْلِها آيات وأحاديث منها قول الله تعالى: { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ }.
قال ابن كثير رحمه الله: المُرَاد بها عشرِ ذي الحجة.
وفي الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ.)).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ )) أخرجه أحمد .
أيها المسلمون
ومن الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة
أداء الحج والعمرة ، ويجب على من أراد الحج
التزود بتَقْوَى اَللَّهِ تَعَالَى وتعلم أحكام وآداب اَلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ والالتزام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحج لقوله صلى الله عليه وسلم: (خُذوا عني مناسِكَكم )
فيتربى الحاج على التزام السنة والاهتداء بها في جميع شؤون حياته.
عباد الله ومن آداب الحج الأخذ بالرخص الشرعية في الحج لقوله تعالى: (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )).
وقوله صلى الله عليه وسلم (( إنَّ اللهَ يُحبُّ أن تُؤتَى رُخَصُه ، كما يُحبُّ أن تُؤتَى عزائمُه )).
ومن الرخص الشرعية في الحج قصر الصلاة الرباعية، والجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وجواز النيابة في الرمي، والرخصة في عدم الترتيب بين المناسك، وإمكانية الانصراف من مزدلفة بعد منتصف الليل لذوي الأعذار، وإمكانية المبيت إلى نصف الليل بمنى، والاكتفاء بالجلوس فيها يومين بدلا من ثلاث ،وغير ذلك .
عباد الله ومن أحكام وآداب الحج لزوم السكينة، عند أداء النُّسك، فالنبي صلى الله عليه وسلم يَومَ عَرَفَةَ قال: (( أيُّها النَّاسُ، علَيْكُم بالسَّكِينَةِ)) رواه البخاري.
ومن آداب الحج اتِّبَاع إرشادات الأمنِ والسلامة والصحة العامة ، وعدم اَلتَّدَافُعِ ، والحرص على عدم مضايقة الآخرين أثناء الطواف والسعي وعند رمي الجمرات، قال تعالى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾.
ومن أحكام وآداب الحج ضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات التي وضعتها الدولة للتيسير على ضيوف الرحمن، وهذا من طاعة ولي الأمر، قال الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ)).
ومن أحكام وآداب الحج أهمية الأخذ بالأسباب المشروعة لحفظ النفس في الحج ومن ذلك ، عدم التعرض لأشعة الشمس، والإكثار من شُرْبِ اَلْمِيَاهِ ، وَحَمْلِ اَلْمَظَلَّةِ ، وَارْتِدَاءِ اَلْكِمَامَةِ فِي اَلزِّحَامِ اَلشَّدِيدِ.
اللهم سلِّم الحجاج والمعتمرين، وردَّهم لديارهم سالمين غانمين، وأدِم لبلاد الحرمين الشريفين أمنها واستقرارها، واحفَظها من كل سوء ومكروه، إنه قريب سميع مجيب الدعاء.
بارك الله لي ولكم ..
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي شرع فيسر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله خير صحب ومعشر، وسلّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد فيا عباد الله :
ومن الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة وفي غيرها : المحافظة والمداومة على الصلوات ، والإكثار من النوافل، من صلاة وصيام وصدقات فإنها من أفضل القربات.
ومن الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة : الصيام : لدخوله في الأعمال الصالحة .
قال عليه الصلاة والسلام: ((ما مِن عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ،بذلكَ اليَومِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا )) متفق عليه.
وقد حَثَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على صِيَامِ تسع ذي الحجة فعن هُنَيْدَةَ بن خالد رضي الله عنه عن امرأتِه عن بعضِ أزواجِ النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عن الجميع قالت: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ )) صححه الألباني
ولْيَحرصْ غيرُ الحاجِّ على صيامِ يومِ عرفة فقد سُئل النبيُّ ﷺ عن ثوابِ صومهِ فقال: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» رواه مسلم.
ومن الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة التكبير والتهليل والتحميد
والتكبير نوعان مطلق ومقيد (( فالتكبير المطلق في جميع الأوقات من أول دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق. وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلوات المفروضة من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق)).
عباد الله ومن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة:
ذبحِ الأضاحي يومَ العيد وأيامَ التشريق، ((وقد ضحَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بكبشَيْن أملَحَيْن أقرنَيْن، سمَّى وكبَّر وذبحهما بيده)). متفق عليه.
وأفضل الأضاحي أغلاها ثمنًا وأنفسُها عندَ الله، وتُجزِي شاةٌ واحدة عن الرجلِ وعن أهلِ بيتهِ، ويحرُم على مَن أراد أن يُضحِّيَ أن يأخذَ في العشرِ شيئًا من شَعره أو ظفره أو بشرته حتى يذبح أُضحيته.
ومن الأعمال التي يَتَقَرَّبُ بها العبد إلى الله عز وجل في كل وقت وخاصة هذه الأيام المباركة:
الإكثار من قراءة القرآن ، ولْيَكُن لَكَ يا عبدالله في هذه العشر ختمة أو ختمتان، وهذا يَسِير على من يَسّرَهُ الله عليه فبادِر إلى ذلك وسَارِع إلى كتاب الله عز وجل.
فاغتنِموا مواسمَ العبادةِ قبل فواتها، فالحياة مَغنَم، والأيام معدودَة، والأعمارُ قصيرة.
ثم اعلَموا أنَّ الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيِّه...
المرفقات
1748259983_الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة وأحكام وآداب الحج.doc
1748259983_الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة وأحكام وآداب الحج.pdf