الرَّحْمَةُ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ

مبارك العشوان 1
1447/01/22 - 2025/07/17 05:46AM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أمَّا بَعدُ: فَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ لِلَّهِ مِئَةَ رَحْمَةٍ، أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ، فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَى وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللَّهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]

وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ، فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟ قُلْنَا: لا، وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا) [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ]

عِبَادَ اللهِ: الرَّحْمَةُ؛ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ وَصَفَ  بِهَا نَفْسَهُ، وَوَصَفَهُ بِهَا رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ تَعَالَى: {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ}[الأنعام  133] وَقَالَ تَعَالَى: {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ} [الكهف  58] وَقَالَ: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}[الأنعام 54]  

وَقَالَ: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156]

وَقَالَ:{إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء 16] وَقَالَ:{إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}[النساء 23] وَقَالَ:{إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}[النساء 29]

وَقَالَ:{إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [البقرة 143] وَقَالَ:{سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس 58]

وَسَمَّى اللهُ جَلَّ وَعَلاَ نَفْسَهُ الرَّحْمَنَ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةً مِنْ كِتَابِهِ، وَكَذَا الرَّحِيمَ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةً.

فَفِي اِبْتِدَاءِ كُلِّ سُوَرِةٍ مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} إِلا سُورَةَ التَّوْبَةِ.

وَفِي سُورَةِ الفَاتِحَةِ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}  وَفِي سُورَةِ البَقَرَةِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}وَفِي سُورَةِ فُصِّلَتْ:{تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وَفِي سُورَةِ الحَشْرِ: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}

وَافْتُتِحَتْ سُورَةُ الرَّحْمَنِ بِهَذَا الاِسْمِ العَظِيمِ: (الرَّحْمَنُ)

يَقُولُ الشَّيْخُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: هَذِهِ السُّوْرَةُ الكَرِيمَةُ الجَلِيلَةُ، اِفْتَتَحَهَا بِاسْمِهِ (الرَّحْمَنُ) الدَّالِّ عَلَى سَعَةِ رَحْمَتِهِ، وَعُمُومِ إِحْسَانِهِ، وَجَزِيلِ بِرِّهِ، وَوَاسِعِ فَضْلِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ مَا يَدُلُّ عَلَى رَحْمَتِهِ وَأَثَرِهَا الَّذِي أَوْصَلَهُ اللهُ إِلَى عِبَادِهِ مِنَ النِّعَمِ الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ...] إلخ.

عِبَادَ اللهِ: وَآثَارُ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى بِعِبَادِهِ لا يُمْكِنُ حَصْرُهَا.

يَقُولَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ؛ وَهُوَ يَذْكُرُ شَيئًا مِنْ ذَلِكَ: [فَبِرَحْمَتِهِ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْزَلَ عَلَيْنَا كِتَابَهُ، وَعَصَمَنَا مِنَ الْجَهَالَةِ، وَهَدَانَا مِنَ الضَّلَالَةِ وَبَصَّرَنَا مِنَ الْعَمَى، وَأَرْشَدَنَا مِنَ الْغَيِّ، وَبِرَحْمَتِهِ عَرَّفَنَا مِنْ أَسْمَائِهِ وَصِفَتِهِ وَأَفْعَالِهِ مَا عَرَفْنَا بِهِ أَنَّهُ رَبُّنَا وَمَوْلَانَا، وَبِرَحْمَتِهِ عَلَّمَنَا مَا لَمْ نَكُنْ نَعْلَمُ، وَأَرْشَدَنَا لِمَصَالِحِ دِينِنَا وَدُنْيَانَا، وَبِرَحْمَتِهِ أَطْلَعَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ، وَجَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَبَسَطَ الْأَرْضَ، وَجَعَلَهَا مِهَادًا وَفِرَاشًا وَقَرَارًا وَكِفَاتًا لِلْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ، وَبِرَحْمَتِهِ أَنْشَأَ السَّحَابَ وَأَمْطَرَ الْمَطَرَ، وَأَطْلَعَ الْفَوَاكِهَ وَالْأَقْوَاتَ وَالْمَرْعَى، وَمِنْ رَحْمَتِهِ سَخَّرَ لَنَا الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ وَالْأَنْعَامَ وَذَلَّلَهَا مُنْقَادَةً لِلرُّكُوبِ وَالْحَمْلِ وَالْأَكْلِ وَالدَّرِّ، وَبِرَحْمَتِهِ وَضَعَ الرَّحْمَةَ بَيْنَ عِبَادِهِ لِيَتَرَاحَمُوا بِهَا، وَكَذَلِكَ بَيْنَ سَائِرِ أَنْوَاعِ الْحَيَوَانِ...

وَكَانَ عَنْ صِفَةِ الرَّحْمَةِ: الْجَنَّةُ وَسُكَّانُهَا وَأَعْمَالُهَا، فَبِرَحْمَتِهِ خُلِقَتْ، وَبِرَحْمَتِهِ عُمِرَتْ بِأَهْلِهَا، وَبِرَحْمَتِهِ وَصَلُوا إِلَيْهَا، وَبِرَحْمَتِهِ طَابَ عَيْشُهُمْ فِيهَا، وَبِرَحْمَتِهِ احْتَجَبَ عَنْ خَلْقِهِ بِالنُّورِ، وَلَوْ كَشَفَ ذَلِكَ الْحِجَابَ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ...] إلخ

عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ آثَارِ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى بِعِبَادِهِ: مَا يَهَبُ مِنَ الأُجُورِ العَظِيمَةِ عَلَى الأَعْمَالِ اليَسِيرَةِ، وَهَذَا كَثِيرٌ جِدًّا؛  بَلْ إِنَّهُ تَعَالَى يَأْجُرُ حَتَّى عَلَى الهَمِّ بِالعَمَلِ الصَّالِحِ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً) [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ]

وَفِي الحَدِيثِ الآخَرِ: (إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا). [رَوَاهُ البُخَارِيُّ]

فَاللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ عَلَى رَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ وَإِحْسَانِكَ.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخطبة الثانية:

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ مِنْ آثَارِ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى بِعِبَادِهِ: مَا يُكَفِّرُ عَنْهُمْ بِالبَلاَءِ مِنَ السَّيِّئَاتِ، وَيَرْفَعُ لَهُمْ مِنَ الدَّرَجَاتِ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ، وَلاَ حُزْنٍ، وَلاَ أَذًى، وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلاَّ كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ)[رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]

وَمِنْ آثَارِ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى: تَوبَتُهُ عَلَى التَّائِبِينَ، وَمَغْفِرَتُهُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ؛ يَأْمُرُهُمْ بِالتَّوْبَةِ، وَيَفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابَهَا وَيَنْهَاهُمْ عَنِ القُنُوطِ مِنْ رَحْمَتِهِ مَهْمَا بَلَغَتْ ذُنُوبُهُمْ؛ قَالَ تَعَالَى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر 53]

عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ آثَارِ رَحْمَةِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِعِبَادِهِ؛ مَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ؛ فِيمَا يَكُونُ يَومَ القِيَامَةِ، وَمَنْ يُخْرَجُ مِنَ النَّارِ؛ وَفِي الحَدِيثِ: (فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: شَفَعَتِ الْمَلاَئِكَةُ، وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ، وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ، قَدْ عَادُوا حُمَمًا، فَيُلْقِيهِمْ فِي نَهَرٍ فِي أَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ: نَهَرُ الْحَيَاةِ...) وَفِي الحَدِيثِ: (فَيَخْرُجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ فِي رِقَابِهِمُ الْخَوَاتِمُ، يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلاَءِ عُتَقَاءُ اللهِ الَّذِينَ أَدْخَلَهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، وَلاَ خَيْرٍ قَدَّمُوهُ ثُمَّ يَقُولُ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَمَا رَأَيْتُمُوهُ فَهُوَ لَكُمْ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ، فَيَقُولُ: لَكُمْ عِنْدِي أَفْضَلُ مِنْ هَذَا، فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا، أَيُّ شَـــيْءٍ أَفْضَـلُ مِنْ هَـذَا؟ فَيَقُولُ: رِضَايَ، فَلا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا)

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَالجَنَّةَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا رَحْمَنَ يَا رَحِيمُ، يَا مَنْ وَسِعْتَ كُلَّ شِيءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا.

عِبَادَ اللهِ: اتَّقُوا اللهَ جَلَّ وَعَلا وَأَطِيعُوهُ، وَابْتَغُوا رِضَاهُ وَلا تَعْصُوهُ، وتَعَرَّضُوا لِرَحْمَتِهِ تَنَالُوهَا، وَاعْمَلُوا الصَّالِحَاتِ تُجْزَونَ بِخَيرٍ مِنْهَا.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى خَاتَمِ المُرْسَلِينَ، وَ سَيِّدِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، وَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وتجدون هذه الخطبة وغيرها على قناة التليجرام (احرص على ما ينفعك)

https://t.me/benefits11111/2741

المرفقات

1752720385_الرَّحْمَةُ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.pdf

1752720399_الرَّحْمَةُ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.docx

المشاهدات 171 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا