خطبة الأضحى: إن الله جميل يحب الجمال
عبدالله محمد الطوالة
الحمدُ للهِ، الحمد لله الجميلِ في ذاته، الجليلِ في أسمائِهِ وصفاتِهِ، الحكيم في شرعه وآياته، البديعُ في صنعه ومخلوقاته، الـمُعظَمةِ حُدودُهُ وشرائِعه وحُرماته، {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ}..
وأشهد أن لا إله إلا الله، شهِدَت بوحدانيته جـميــعُ مخـلـوقـاتـهِ، {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ}..
وأشهدُ أن محمداً عبدُ اللهِ ورسولهُ، ومصطفـاهُ وخليلهُ، بلَّغَ الرسـالةَ أفضـلَ البــلاغِ، وأدى الأمانةَ أَحسنَ الأداءِ، ونصــحَ الأمَّــــةَ أصـــدقَ النُصـــحِ، وجاهدَ في الله حقَّ جهادهِ .. صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليهِ، وعلى آله وأصحابهِ والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدينِ، وسلم تسليما كثيرا..
أمَّا بعد: فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ وأطِيعوهُ، واذكروه كثيراً وسبحوه، واحمدوهُ على ما هداكم واشكُروه، وعَظِموهُ في هذا اليوم المباركِ وكبروهُ..
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..
اللهُ أَكبرُ، لبَّى لهُ الملبونَ وكبَّروا.. اللهُ أَكبرُ، صلَّى له المصلونَ ومَّجدوا.. اللهُ أَكبرُ، طافَ له الطائفونَ وعظَّموا.. اللهُ أَكبرُ، ضحَّى له المضحونَ ونحروا.. اللهُ أَكبرُ كبيرا، والحمدُ لله كثيرا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلا..
معاشرَ المؤمنينَ الكرام: يَومُكُمْ هذا يَومٌ عَظيمٌ مُبارَكٌ، رَفعَ اللهُ قدرَهُ، وأعلى شأنهُ وذِكرَهُ، وسمَّاهُ يَومَ الحجِّ الأكبر, يَوْمَ الْعَجِّ وَالثَّجِّ, يَوْمَ النَّحْرِ والشُّكر، يومَ التكبيرِ والذِّكر، يومَ العِيدِ السَّعيدِ, أَفضَلُ الأَيَّامِ عِندَ اللهِ وَأَعظَمُهَا.. وأجلُّها وأشرفُها.. فاعرِفوا لهذا اليومِ قدْرَهُ وعَظمَته، واستشعِروا برَكتَهُ وأهميتَهُ، وتعرَضوا لنفحاتِ رَبِكُم ورحمتِه، وامْلَؤُوا قُلُوبَكُمْ من تَعْظِيمَ اللهِ تَعَالَى وَإجْلَالهِ وهيبتِه، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}..
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..
ثم اعلموا يا عباد الله: أنَّ العَيدَ شَعِيرةٌ مِنْ شَعائِرِ اللهِ المجيدَةِ، ومُناسبةٌ غَاليةٌ مِن المناسَباتِ السَّعِيدةِ، فأسْعدَ اللهُ أيامَكُم، وبَاركَ اللهُ أعيادَكُم، وأدَامُ اللهُ أفراحَكُم، وتَقبلَ اللهُ منَّا ومِنكُم، وبُشراكُم بإذنِ اللهِ أجراً عظيماً, وفضلاً كبيراً.. ولمَ لا، فربُكُم جَلَّ وعَلا، مُحسنٌ كَريمٌ، لا يُضيعُ أجرَ من أحسَنَ عَملا..
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ
أيها الأحبة الكرام: حين يتأملُ المسلمُ هذا الكون الفسيح بعين البصيرة، يرى أن الخالق جلّ وعلا، قد أتقن خلقهُ أيما اتقان، وأنَّ الله تعالى قد أبدعهُ على أحسن مثال، وأنه سبحانه قد زينهُ وجمَّلهُ بغاية الجمال.. جمالٌ يمتدُ ليملأ الوجود كله من أدناهُ إلى أقصاه.. انظرُ إلى ارتفاع السماء، وشموخ الجبال، وانحدار الأدوية، وخضرة الغابات، وزرقة البحار، وانبساط الأرض.. تأمل في تكوين البلورات، في تناسق ألوانِ الطيورِ والأسماكِ والفراشات، وفي تموّج الرمالِ الذاريات، وفي هدير الأمواج العاليات، وفي تنوع الزروعِ والنباتات.. فكل ورقةٍ لها خُضرتها وشكلها، وكل زهرةٍ لها لونها وعِطرها، وكل شجرةٍ لها ثمرتها وطعمها.. {وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون}..
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..
{أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَت}، هكذا يلفتُ اللهُ أنظارنا لها، فهي عجيبةٌ في خِلقتها، قويةٌ في تحمُلها، صبورةٌ في خدمتها، رؤوفٌة بمن يركبُها، طيعةٌ له رغم ضخامتها.. فسبحان من خلقها وأبدعها، وجمع لها بين قوة التحمل وروعة الجمالِ ما لم يجمعهُ لغيرها".. أمّا إذا نظرت إلى تراكيب السحبَ وتكويناتها، رأيتها أشبه ما تكون بالجبال الشاهقة، لكنها ليست ثابتة جامدة، بل هي في تغيّر وتبدّل مستمر.. {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُون}.. وإذا نظرت إلى الجبال والتلال، فكأنما هي تماثيلٌ منحوتة، بعضها مكسوةٌ بالنبات، وبعضها جرداءُ ملساء، وأخرى تجمّلت بوشاحٍ من الثلج على قمتها.. ولو نزلْت إلى أعماق البحار، ستجدُ شعابا مُرجانية كأنها حدائقُ معلّقةِ وسط الماء.. وانظر إلى الزهرة كيف تميل برأسها نحو الشمس تتابعها، وكيف يفوح عطرها ليجذب النحل يلقحها.. وتأمل بيوت النحل ما أبدعها، كأنما رسمت بمسطرة مهندس!.. وانظر إلى العناكب كيف تنسج بيوتها؟ بخيوط دقيقةٍ رقيقة, لكنها أقوى من الفولاذ نسبةً إلى وزنها، قد حاكتها بإتقانٍ مذهل، فمن ألهمها، ودرّبها؟.. ومن علم العصفور بناء عشه بتلك الطريقة العجيبة الفائقة.. ومن جعل القمر مضرباً للمثل في الروعة والجمال؟ ومن صبغ الأفق مع كل غروبٍ بدرجاتٍ من اللون الأحمر والبرتقالي.. لوحاتٌ ومناظر لا تنتهي من الجمال الساحر والإبداع الفتان، وكل لوحة فيها من الروعة والحكمة، واللطف والرحمة، ما يُبهج النفس، ويبهر العقل، ويستثير المشاعر، ويستنطق الأفواه، تسبيحاً للخالق الجليل، المبدع الجميل.. {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُون}..
أما خلق الإنسان وتركيبه، فهو الجمال الأكمل، والنموذج الأرقى والأحسنَ.. جمالٌ ليس في الظاهر فقط، بل في المظهر والمخبر.. فقد جمع الله للإنسان بين جمال الخِلقة، وجمال العقل، وجمال القلب، وجمال الأخلاق.. كيف لا، وقد خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وخلقه في أحسن تقويم.. إنه خلق الله: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِين}..
اللهُ أكبر, اللهُ أكبرُ لا إله إلا الله.. الله أكبرُ, اللهُ أكبرُ وللهِ الحمد
أيها الإخوة الكرام: إن ما أنعم الله به من الجمال على جميع خلقه.. جمالٌ مقصود بذاته.. جمالٌ له هدفٌ وغاية، جمالٌ يُشعرك أن الله تعالى لم يكتفِ بأن يخلق مخلوقاته ويرزقهم، بل وأراد أيضاً أن يسعدهم، وأن يملأ قلوبها سرورًا وبهجة.. ولا غرابة ولا عجب، فالله جميلٌ ويحب الجمال؟..
وإذا كان جمال الكون هو الذي يُبهج النفوس، فإن جمال الدين والقرآن هو الذي يُحييها ويهديها.. {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}.. {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم}..
اللهُ أكبر, اللهُ أكبرُ لا إله إلا الله.. الله أكبرُ, اللهُ أكبرُ وللهِ الحمد
وأما جمال الحج والحجاج، فجمالٌ من نوع خاص: قلوبٌ كلها طهرٌ ونقاء، ومشاعرٌ فاضت بالود والإخاء، وأثوابٌ نقيةٌ بيضاء، إزارٌ ورداء، يجأرون إلى الله بنفس النداء.. مشهدٌ يُذيب الفوارق، ويُذَكِّر بالأصل الواحد، فالكل أمام الحق سواء، لا تمايز بينهم إلا بالإيمان والتقوى.. {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون}.. فكأن الحج مرآةٌ عظمى ينعكس فيها جمال الإنسان، وجمال الدين، وجمال الشعائر، وجمال المشاعر..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق}.. أقول ما تسمعون ...
.
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاماً على عباده الذين اصطفى..
أما بعد فاتقوا الله عباد الله وكونوا مع الصدقين.. {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون}..
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..
اللهُ أكبر كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحان اللهِ بُكرةً وأصيلاً..
معاشر المؤمنين الكرام: الكونُ كلّه كتاب جمالٍ مفتوح، ومحرابُ تأملٍ يسجد فيه العقل والروح.. فإذا هزّك الجمال وابهرك، وإثار شجونك وحرك مشاعرك، فاعلم أن كل ما في الأكوان من إبداعٍ وجمالٍ وإحسان، إنما هو ظلّ من ظلال جماله وإفضاله.. وأنّ اللهَ ما خلقَ الجمالَ وبثهُ في الكون إلا ليُعْبَدَ من خلاله، وليكونَ طريقًا إلى معرفتهِ وتعظيمهِ ومحبته.. وسبيلاً إلى تقديره تعالى حق قدره.. {أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوج * وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيج * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيب}..
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..
فطوبى لمن شهد الجلال والجمال، فارتقى به الحال إلى تعظيم الكبير المتعال.. موقناً أنّ كل ما في الوجود من حسنٍ وجمالٍ، إنما هو أثرٌ من آثار الجميل المتعال.. {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}..
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..
فيا أمة الإسلام: كونوا جميلين في أقوالكم، جميلين في أعمالكم، جميلين في أخلاقكم، جميلين في أعيادكم، جميلين في كل أحوالكم وأحيانكم، فتكونوا بذلك أهلاً لجنةٍ فيها من النعيم والجمال مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.. {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُون}..
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ..
أيها الكرام المباركون رجالاً ونساءا: إذا عُدتمْ بتوفيقِ اللهِ لبيوتِكُم وأهلِيكُم، فعُودوا بقلوبٍ صَافيةٍ نَقيةٍ، ونفوسٍ مُتسامحةٍ رضية، صِلوا من قَطعكُم، وأعطوا من حَرمكُم، وأحسِنوا لمن أساءَ إليكم.. فالعيد مُناسَبةٌ عَظيمةٌ, يظهرُ فيهِ جمالُ اجتماعِ الأمّةُ وأُلفتِها، وروعَةَ تواصُلِها وترابُطها، وقوةَ تلاحُمها وتراحُمها ... العيدُ يا رعاكم الله: دَرسٌ عَظيمٌ من دُروسِ التَّسامُحِ والتَّصافي، تَتناسَى فيهِ النفوسُ الكبيرةُ خِلافاتِها، وتعودُ القلوبُ النقيةُ فيه إلى سابق مودتها، {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}..
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، وللهِ الحمدُ
ألا فاتقوا الله ربكم، وأصلِحوا ذاتَ بينكم، واهنأوا بعيدكم، ولا تنسوا الدُّعاء للمستضعفِينَ من إخوانِكم.. فرَّج الله همَّهم، وأصلح أحوالهم، ويسَّر أُمورهم، وأعَادَ اللهُ علينا وعليهم الأعيادَ باليُمنِ والرحمةِ والبركات، وتَقبلَ اللهُ منَّا ومنهم ومن الحجاج الطاعاتِ والقربات، وتجاوزَ عن السيئات والهفوات..
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ....
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ...} ..