خُطْبَةُ عِيدِ الأَضْحَى 1446 هـ
مبارك العشوان 1
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ: مَا أَجَلَّهَا مِنْ نِعْمَةٍ؛ يَومَ أَنْ بَلَّغَنَا اللهُ العَشْرَ المُبَارَكَةَ، بَلَّغَنَا يَومَ عَرَفَةَ؛ يَومَ إِتْمَامِ الدِّينِ وَإِكْمَالِ النِّعْمَةِ بَلَّغَنَا هَذَا اليَومَ العَظِيمَ؛ يَومَ النَّحْرِ؛ وَيَومَ الحَجِّ الأَكْبَرِ.
بَلَّغَنَا اللهُ تَعَالَى هَذَا وَنَحْنُ بِأَحْسَنِ حَالٍ وَأَتَمِّ نِعْمَةٍ؛ فَلْنَشْكُرِهُ تَعَالَى عَلَى سَابِغِ إِنْعَامِهِ، وَعَظِيمِ إِحْسَانِهِ، وَلْنَتَزَوَّدْ مِنْ طَاعَتِهِ، وَلْنَتَّقِهِ جَلَّ وَعَلَا حَقَّ تُقَاتِهِ؛ بِأَنْ يُطَاعَ فَلَا يُعْصَى وَيُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى، وَيُشْكَرَ فَلَا يُكْفَرَ.
اتقوا الله؛ فَمَنِ اتَّقَى اللهَ فَازَ بِخَيْرَيِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، مَنِ اتَّقَى اللهَ أَصْلَحَ لَهُ عَمَلَهُ، وَغَفَرَ لَهُ ذَنْبَهُ، وَأَعْظَمَ الأَجَرْ لَهُ.
قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[الأحزاب 70 - 71] وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}{وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}{وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}.
أَلَا فَالْزَمُوا - عِبَادَ اللهِ - تَقْوَى اللهِ وَاسْتَقِيمُوا عَلَى شَرْعِهِ.
اُثْبُتُوا عَلَى دِيْنِكُمْ، وَعَضُّوا بِالنَّواجِذِ عَلَى سُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَإِيَّاكُمْ وَمَا يَصْرِفُ عَنْهَا؛ مِنْ شَهَوَاتٍ أَوْ شُبُهَاتٍ أَوْ دُعَاةِ ضَلَالٍ.
أَكْثِرُوا الدُّعَاءَ أَنْ يُثَبِّتَكُمُ اللهُ، وَأَلَّا يُزِيْغَ قُلُوبَكُمْ بَعْدَ إِذْ هَدَاكُمْ؛ فَقَدْ كَانَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو: (اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]
وَمَا أَحْوَجَنَا إِلَى هَذَا الدُّعَاءِ العَظِيمِ؛ وَنَحْنُ نَرَى مَنْ تَبَدَّلُوا وَتَغَيَّرَوا؛ وَقَدْ كَانُوا عَلَى دَرَجَةٍ مِنَ الصَّلَاحِ وَالِاسْتِقَامَةِ بَدَأُوا يَتَتَبَّعُونَ الرُّخَصَ، وَالشَّاذَّ مِنَ الفَتَاوَى، وَيَتَسَاهَلُونَ شَيْئًا فَشَيْئًا، وَيَتَفَلَّتُونَ شَيْئًا فَشَيْئًا؛ فَمَا كَانَ بِالْأَمْسِ عِنْدَهُمْ حَرَامًا أَصْبَحَ اليَومَ حَلَالاً؛ لَا عَنْ نَظَرٍ وَاسْتِدْلَالٍ؛ وَإِنَّمَا اِتِّبَاعًا لِلْهَوَى؛ نَعُوذُ بِاللهِ مِنِ اِتِّبَاعِ الهَوَى، وَالضَّلَالِ بَعْدَ الهُدَى.
فَاللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ، يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ: خَطَبَ النَّبِيُّ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ النَّاسَ يَوْمَ النَّحْرِ، فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا...) الخ [رَوَاهُ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ]
إِيَّاكُمْ - عِبَادَ اللهِ - وَحُقُوقَ النَّاسِ؛ لَا تَظْلِمُوا؛ فَالظُّلمُ ظُلُمَاتٌ يَومَ القِيَامَةِ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ؛ لَا تَظْلِمُوا قَرِيبًا وَلَا بَعِيدًا، لَا وَلَدًا، وَلَا زَوْجًا، وَلَا عَامِلًا، وَلَا مَرْؤُوسًا، وَلَا خَادِمَةً، لَا تَظْلِمُوا أَحَدًا فِي نَفْسِهِ وَلَا فِي مَالِهِ، وَلَا فِي عِرْضِهِ، لَا تَبْخَسُوا أَحَدًا حَقَّهُ، أَوْ تُسِيئُوا مُعَامَلَتَهُ.
إِيَّاكُمْ - عِبَادَ اللهِ - وَالكِبْرَ، وَالتَّعَالِي عَلَى النَّاسِ، وَالتَّفَاخُرَ عَلَيهِمْ بِنَسَبٍ أَوْ بِمَنْصِبٍ أَوْ بِجَاهٍ أَوْ بِمَالٍ أَوْ بِغَيرِهَا، فَخَيرُ النَّاسِ وَأَكْرَمُهُمْ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى أَتْقَاهُمْ لَهُ.
يَقُولُ سَهْلُ بنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟ قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ، قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟ قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْتَمَعَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ]
تَوَاضَعُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ.
أَحِبُّوا لِإِخْوَانِكُمْ مَا تُحِبُّونَ لِأَنْفُسِكُمْ، وَأْتُوا إِلَى النَّاسِ الَّذِي تُحِبُّونَ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكُمْ؛ وَأَبْشِرُوا حِينَئِذٍ؛ فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]
أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطِيبُوا الكَلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ.
صِلُوا الأَرْحَامَ، وَأَحْسِنُوا إِلَى الوَالِدَينِ وَالأَهْلِ وَالأَوْلَادِ وَالجِيْرَانِ.
اعْفُوا وَاصْفَحُوا وَتَوَاصَلُوا؛ بِزِيَارَةٍ، أَوْ مُكَالَمَةٍ أَوْ رِسَالَةٍ. كُونُوا كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَكَالجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْه عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالحُمّ
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، وَاللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: فَأكْثِرُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - مِنْ ذِكْرِ اللهِ سَائِرَ حَيَاتِكُمْ. فَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الأحزاب 41 - 42]
أكْثِرُوا أَيَّامَكُمْ هَذِهِ مِنَ التَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ؛ فَهُوَ مَشْرُوعٌ فِي كُلِّ العَشْرِ، وَأيَّامِ التَّشْرِيقِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ: الأُضْحِيَةُ مِنْ أَفْضَلِ القُرُبَاتِ، وَلَمْ يَدَعْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَلَا تَدَعُوهَا.
أَدُّوا هَذِهِ الشَّعِيرَةَ عَلَى الوَجْهِ المَشْرُوعِ؛ فَاحْرِصُوا عَلَى بُلُوغِهَا السِّنَّ المُعْتَبَرَ وَسَلَامَتِهَا مِنَ العُيُوبِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ } [النساء 59]
الْزَمُوا جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ، وَعُلَمَاءَهُمْ؛ فَإِنَّهُ مِنْ طَاعَةِ اللهِ، وَمِنْ أَعْظَمِ مَّا يُحْفَظُ بِهِ الْأَمْنُ؛ وَتُقْمَعُ بِهِ الفِتَنُ.
اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ كَرَّمَ الإِسْلَامُ الْمَرْأَةَ، وَأَمَرَ بِإِكْرَامِهَا، وَحَرَّمَ ظُلْمَهَا، وَأَوْجَبَ لَهَا وَعَلَيْهَا حُقُوقًا؛ فَلْتَقُمْ بِحَقِّ اللهِ جَلَّ وَعَلَا؛ بِإِخْلَاصِ الدِّينِ لَهُ، وَالْتِزَامِ شَرْعَهُ، وَلْتَقُمْ بِحَقِّ زَوجِهَا؛ وَرِعَايَةِ بَيْتِهَا وَأَوْلَادِهَا وَحُسْنِ تَرْبِيَتِهِمْ.
فَهِيَ رَاعِيَةٌ وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا.
اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.
عباد الله: وَقَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِنَا هَذَا عِيدٌ وَجُمُعَةٌ؛ فَإِنَّ مَنْ شَهِدَ صَلَاةَ العِيدِ رُخِّصَ لَهُ فِي حُضُورِ الجُمُعَةِ؛ فَإِنْ شَاءَ صَلَاهَا مَعَ الجَمَاعَةِ، وَإِنْ شَاءَ صَلَّى ظُهْرًا فِي بَيتِهِ.
أَمَّا مَنْ لَمْ يَشْهَدْ العِيدَ؛ فَإِنَّهَا تَلْزَمُهُ الجُمُعَةُ.
اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَانْصُـرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِينَ وَاجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَبِلَادَنَا وَأَمْنَنَا بِسُوءٍ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ، وَرُدَّ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ، اللَّهُمَّ اكْفِنَا شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ، وَشَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا.
اللَّهُمَّ وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أَمْرِنَا، اللَّهُمَّ وفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجدون هذه الخطبة وغيرها على التليجرام، قناة ( احرص على ما ينفعك )
https://t.me/benefits11111/2664