ذَاقَ طَعْمَ الإِيْمَان
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1447/05/28 - 2025/11/19 21:55PM
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كثيرا أمّا بَعْدُ فَاتقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ واعْلَمُوا أَنَّ الإِيْمَانَ سَبَبٌ لِلسَّعَادَةِ وَالفَلَاحِ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ صَحَّ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ ( ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا وبِالإِسْلامِ دِينًا وبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً ) وَمَعْنَى رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا أَنْكَ تَرْضَى بِأَنَّه إِلَهُكَ وَمَعْبُودُكَ الَّذِي لَا يَسْتَحِقُّ العِبَادَةَ سِوَاهُ فَتُفْرِدُهُ بِالْمَحَبَّةِ وَالخَوْفِ والرَّجَاءِ وَالدُّعَاءِ وَالتَوَكُّلِ وَالاسْتِعانَةِ وَسَائِرِ العِبَادَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ وَمَعْنَى وَبِالإِسْلامِ دِينًا أَنْ تَرْضَى بِأَنَّهُ الدِّينُ الحَقُّ الَّذِي لَا يُقْبَلُ دِينٌ سِوَاهُ وأَنَّ كُلَّ دِينٍ سِوَاهُ فَإِنَّهُ بَاطِلٌ وَلَا يَكْتَمِلُ الرِّضا بِهَذَا الدِّينِ حَتَّى تَكْرَهَ الوُقُوعَ فِي الكُفْرِ كَمَا تَكْرَهُ الوُقُوعَ فِي النَّارِ قَالَ ﷺ ( ثَلَاثٌ مَنْ كَنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإيمانِ أنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيهِ مِمَّا سِوَاهُما وَأنْ يُحِبَّ المَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلا للهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كَما يَكرَهُ أنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ) وَمَعْنَى وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ رَسُولاً أَيْ آمَنْتُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَهُ إلَيَّنَا وَرَضِيتُ بَجَمِيعِ مَا أُرْسِلَ بِهِ وَبَلَّغَهُ مِنْ العَقيدَةِ والشَّرِيعَةِ وَأَنَّهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدَه وَأَنَّ طَاعَتَهُ مُوصِلَةٌ إِلَى الجَّنَّةِ قَالَ ﷺ ( كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قِيْلَ وَمَن يَأْبَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ مَنْ أطاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ ومَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى ) هَكَذَا يَكُونُ الرِّضَا بِاللهِ رَبًّا وَبِالإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ رَسُولاً فَيُسَنُّ عِنْدَ الأَذَانِ عِنْدَ قَوْلِ الْمُؤَذِّنِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ أشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ وَبَعْدَ الفَرَاغِ مِنْ الأَذَانِ أَنْ نَقُوْل : رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ رَسُولاً وَبِالإِسْلَامِ دِينًا قَالَ ﷺ : ( مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ ) باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيَكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَا نَجَاةَ لَكُمْ بَعْدَ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى إِلَّا بِالإِيْمَانِ وَالرِّضَا بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ رَسُولاً وَبِالإِسْلَامِ دِينًا فَإنَّكُمْ سَتُسْأَلُونَ عَنْها في قُبُورِكُمْ : مَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَا دِينُكَ؟ ومَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَاسْتَعِدُوا وَاسْأَلُوا اللهَ الثَّبَاتَ أَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (( ثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ )) هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيَكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَا نَجَاةَ لَكُمْ بَعْدَ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى إِلَّا بِالإِيْمَانِ وَالرِّضَا بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ رَسُولاً وَبِالإِسْلَامِ دِينًا فَإنَّكُمْ سَتُسْأَلُونَ عَنْها في قُبُورِكُمْ : مَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَا دِينُكَ؟ ومَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَاسْتَعِدُوا وَاسْأَلُوا اللهَ الثَّبَاتَ أَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (( ثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ )) هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
المرفقات
1763578488_خطبة الجمعة الأول من جمادى الآخرة 1447هـ بعنوان ذاق طعم الإيمان.pdf
1763578499_خطبة الجمعة الأول من جمادى الآخرة 1447هـ بعنوان ذاق طعم الإيمان.docx