رسالة (30) قاعدة: وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمور

تَمْهِيدٌ إِلَى الرِّسَالَةِ

الرِّسَالَةُ تُؤَكِّدُ عَلَى وُجُوبِ طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﷺ وَطَاعَةِ وُلَاةِ الأَمْرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، مَعَ الاِلْتِزَامِ بِالنَّصِيحَةِ لَهُمْ، وَالصَّبْرِ عَلَى جَوْرِهِمْ إِنْ حَصَلَ، مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ.

وَإِلَيْكَ مُلَخَّصًا لِأَهَمِّ مَا جَاءَ فِي الرِّسَالَةِ:

·      وُجُوبُ طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﷺ:

الطَّاعَةُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ هِيَ الأَسَاسُ، وَهِيَ مُقَدَّمَةٌ عَلَى كُلِّ طَاعَةٍ. وَإِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ، فَالْوَاجِبُ رَدُّ الأَمْرِ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ﷺ.

·      طَاعَةُ وُلَاةِ الأُمُورِ:

يَجِبُ طَاعَتُهُمْ فِي الْمَعْرُوفِ. وَلَا يَجُوزُ الخُرُوجُ عَلَيْهِمْ أَوْ مُنَازَعَتُهُمُ الحُكْمَ، حَتَّى مَعَ الظُّلْمِ أَوِ التَّمْيِيزِ. وَالصَّبْرُ عَلَى الجَوْرِ أَوْلَى مِنَ الفِتْنَةِ وَالفَوْضَى.

·      النَّصِيحَةُ لِوُلَاةِ الأُمُورِ:

النَّصِيحَةُ تَكُونُ لِوُلَاةِ الأُمُورِ كَمَا تَكُونُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ﷺ وَلِعَامَّةِ المُسْلِمِينَ.

وَالنَّصِيحَةُ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ بِالحِكْمَةِ، لَا بِالتَّحْرِيضِ أَوِ التَّشْهِيرِ.

·      التَّحْذِيرُ مِنَ المَعْصِيَةِ عِنْدَ الأَمْرِ بِهَا:

لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الخَالِقِ. فَإِذَا أُمِرَ المُسْلِمُ بِمَعْصِيَةٍ، وَجَبَ عَلَيْهِ الاِمْتِنَاعُ وَعَدَمُ الطَّاعَةِ.

·      الصَّبْرُ عَلَى الاِسْتِئْثَارِ بِالمَالِ أَوِ الظُّلْمِ:

وَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ تُرْشِدُ إِلَى الصَّبْرِ عَلَى الحُكَّامِ حَتَّى وَإِنْ حَصَلَتْ أَثَرَةٌ (تَمْيِيزٌ أَوْ حِرْمَانٌ). مَا دَامُوا لَا يَخْرُجُونَ عَنِ الإِسْلَامِ، فَالصَّبْرُ عَلَيْهِمْ أَفْضَلُ مِنْ إِثَارَةِ الفِتَنِ.

·      الوَفَاءُ بِالبَيْعَةِ وَالطَّاعَةِ:

المُسْلِمُ يَجِبُ عَلَيْهِ الطَّاعَةُ وَالنَّصِيحَةُ لِلحُكَّام. وَإِذَا حَلَفَ عَلَى الطَّاعَةِ وَالنَّصِيحَةِ، زَادَتْ مَسْؤُولِيَّتُهُ بِذَلِكَ.

 

خُلَاصَةُ القَوْلِ:

يَرَى ابْنُ تَيْمِيَّةَ أَنَّ الطَّاعَةَ لِوُلَاةِ الأُمُورِ وَاجِبَةٌ شَرْعًا، مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَةٍ، وَأَنَّ النَّصِيحَةَ لَهُمْ وَاجِبَةٌ كَذَلِكَ، وَأَنَّ الصَّبْرَ عَلَى جَوْرِهِمْ أَوْلَى مِنَ الخُرُوجِ عَلَيْهِمْ، لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ دَرْءِ الفِتْنَةِ وَحِفْظِ الجَمَاعَةِ.

 

المرفقات

1749718203_قاعدو وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمر.pdf

1749718209_قاعدو وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمر.docx

المشاهدات 25 | التعليقات 0