سَلَامَةُ الصَّدْرِ نَعِيمٌ فِي الدَّارَينِ

مبارك العشوان 1
1447/04/24 - 2025/10/16 11:10AM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الجَنَّةَ صُورَتُهُمْ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، لَا يَبْصُقُونَ فِيهَا، وَلَا يَمْتَخِطُونَ، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، آنِيَتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ، أَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنَ الحُسْنِ، لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ، وَلَا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ، يُسَبِّحُونَ اللهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا).

عِبَادَ اللهِ: فِي هَذَا الحَدِيثِ ذِكْرُ شَيءٍ مِنْ نَعِيمِ الجَنَّةِ - جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ أَهْلِهَا-.

وَالنُّصُوصُ مِنَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ كَثِيرَةٌ جِدًّا فِي ذِكْرِ مَا أَعَدَّ اللهُ لِأَهْلِ الجَنَّةِ مِنْ أَنْوَاعِ النَّعِيمِ؛ مِمَّا لَا عَينٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.

وَحَدِيثُ اليَومِ عَنْ وَاحِدٍ مِنْ ذَلِكَ النَّعِيمِ؛ جَاءَ ذِكْرُهُ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ، وَلَا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ)

وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ عِنْدَ البُخَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا).

لَا تَبَاغُضَ بَيْنَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَلَا شَحْنَاءَ، وَلَا حِقْدَ، وَلَا حَسَدَ وَلَا غِلَّ؛ بَلْ يُنَقِّيهِمُ اللهُ تَعَالَى مِنْ هَذِهِ الآفَاتِ كُلِّهَا قَبْلَ دُخُولِهِمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ يَدْخُلُونَهَا بِقُلُوبٍ صَافِيَةٍ، وَصُدُورٍ سَلِيمَةٍ.

قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ، وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف  42- 43]  وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ، وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ، لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر  45 - 48]

يَقُولُ الشَّيخُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: [وَهَذَا مِنْ كَرَمِهِ وَإِحْسَانِهِ عَلَى أَهْلِ الجَنَّةِ، أَنَّ الغِلَّ الَّذِي كَانَ مَوجُودًا فِي قُلُوبِهِمْ  وَالتَّنَافُسَ الَّذِي بَيْنَهُمْ، أَنَّ اللهَ يَقْلَعُهُ وَيُزِيلُهُ حَتَّى يَكُونُوا إِخْوَانًا مُتَحَابِّينَ، وَأَخِلَاءَ مُتَصَافِين] اهـ

عِبَادَ اللهِ: وَكَمَا أَنَّ سَلَامَةَ الصُّدُورِ مِنْ نَعِيمِ الجَنَّةِ؛ فَإِنَّهَا نَعِيمٌ مُعَجَّلٌ لِأَصْحَابِهَا فِي الدُّنْيَا؛ يَعِيشُونَ فِيهَا حَيَاةً طَيِّبَةً مُطْمَئِنَّةً؛ بَعِيدًا عَنِ الضَّغِينَةِ وَالكَرَاهِيَةِ وَالحَسَدِ؛ فَهُمْ فِي رَاحَةٍ وَطُمَأْنِينَةٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُمْ فِي سَلَامَةٍ وَعَافِيَةٍ.

أَصْحَابُ الصُّدُورِ السَّلِيمَةِ؛ يَرْضَونَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَهُمْ، وَيَسْعَدُونَ لِسَعَادَةِ إِخْوَانِهِمْ، وَيُحِبُّونَ لَهُمْ مَا يُحِبُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ.

وَقَدْ أَثْنَى اللهُ جَلَّ وَعَلَا عَلَى الْأَنْصَارِ وَبَيَّنَ فَضْلَهُمْ؛ فَقَالَ: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر  9]

سَلِيمُ الصَّدْرِ - رَحِمَكُمُ اللهُ - يُحْسِنُ بِالنَّاسِ الظَّنَّ، وَيَلْتَمِسُ لَهُمُ الأَعْذَارَ، سَلِيمُ الصَّدْرِ؛ يَعْفُو وَيَصْفَحُ، وَيَسْتُرُ وَلَا يَفْضَحُ، وَيَنْصَحُ وَلَا يَغُشُّ، سَلِيمُ الصَّدْرِ؛ عَفِيفُ اللِّسَانِ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ، لَا يَخُوضُ فِيهَا، وَلَا يَرْضَى بِسَمَاعِهَا، بَلْ يَذُبُّ عَنْهُمْ وَيَذْكُرُ مَحَاسِنَهُمْ، سَلِيمُ الصَّدْرِ، لَا يَفْرَحُ بِزَلَّةِ أَخِيهِ، وَلَا يَتَنَقَّصُهُ بِأَخْطَائِهِ، بَلْ  يَسْعَى فِي إِصْلَاحِهَا بِلُطْفٍ وَحِكْمَةٍ، سَلِيمُ الصَّدْرِ قَرِيبٌ مِنْ كُلِّ خُلُقٍ كَرِيمٍ، بَعِيدٌ عَنْ كُلِّ خُلُقٍ ذَمِيمٍ.

عِبَادَ اللهِ: ثُمَّ إِنَّ سَلَامَةَ القَلْبِ، وَحُسْنَ الظَّنِّ بِالنَّاسِ لَا تَعْنِي أبَدًا أَنْ يَكُونَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا مُغَفَّلًا؛ يَسْهُلُ غِشُّهُ وَخِدَاعُهُ، وَتَنْطَلِي عَلَيهِ الأُمُورُ، وَلاَ يَعْرِفُ الخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ، وَلَا الأَخْيَارَ مِنَ الأَشْرَارِ، بَلْ عَلَيهِ أَنْ يَكُونَ فَطِنًا يَقِظًا، يُحِبُّ لِلنَّاسِ الخَيْرَ، وَيُحْسِنُ الظَّنَّ بِأَهْلِ الخَيْرِ، وَيَأْخُذُ حِذْرَهُ مِنْ أَهْلِ الخِدَاعِ وَالشَّرِّ.

وَفَّقَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ لِكُلِّ خَيْرٍ، وَحَفِظَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، وَبَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخطبة الثانية:

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ سَلَامَةَ الصَّدْرِ نِعْمَةٌ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ؛ يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَسْعَى لِتَحْصِيلِهَا، وَيَجِدَّ فِي طَلَبِهَا؛ وَإِنَّ لِإِدْرَاكِ هَذَهِ النِّعْمَةِ أَسْبَابًا كَثِيرَةً؛ ومِنْ أَعْظَمِهَا: الدُّعَاءُ.

كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}[الحشر10]

وَمِنْ أَسْبَابِ سَلَامَةِ الصَّدْرِ: النَّظَرُ فِي سَيرَةِ أَسْلَمِ النَّاسِ صَدْرًا - صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيهِ - وَكَيْفَ كَانَ مَعَ أَهْلِهِ وَمَعَ أَصْحَابِهِ، وَكَيْفَ كَانَ مَعَ مَنْ عَادَاهُ وَآذَاهُ؛ لَمْ يَنْتَقِمْ لِنَفْسِهِ أَبَدًا، بَلْ عَفَا وَأَصْلَحَ.

وَهَكَذَا النَّظَرُ فِي سِيرَةِ الصَّحَابَةِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ.

وَمِنْ أَسْبَابِ سَلَامَةِ الصَّدْرِ: صُحْبَةُ الصَّالِحِينَ؛ وَمَنْ عُرِفُوا بِكَرِيمِ أَخْلَاقِهِمْ، وَسَلَامَةِ صُدُورِهِمْ.

وَمِنْ أَسْبَابِ سَلَامَةِ الصَّدْرِ: إِفْشَاءُ السَّلَامِ؛ وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ) [رواه مسلم]

وَمِنْ أَسْبَابِ سَلَامَةِ الصَّدْرِ: الصُّلْحُ بَيْنَ النَّاسِ.

وَمِنْ ذَلِكَ: بَذْلُ الهَدِيَّةِ وَقَبُولُهَا.

وَمِنْ ذَلِكَ: أَدَاءُ الحُقُوقِ الوَاجِبَةِ؛ كَحَقِّ الوَالِدَينِ، وَحَقِّ القَرَابَةِ، وَحَقِّ الجَارِ، وَحَقِّ الضَّيْفِ، وَكَالحُقُوقِ الوَارِدَةِ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العَاطِسِ) [متفق عليه]

وَمِنْ أَسْبَابِ سَلَامَةِ الصَّدْرِ: الأَخْذُ بِهَذِهِ الوَصَايَا النَّبَوِيَّةِ الكَرِيمَةِ؛ فِي قَولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ) [ متفق عليه]

رَزَقَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ صُدُورًا سَلِيمَةً، وَقُلُوبًا طَاهِرَةً نَقِيَّةً.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب 56]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وتجدون هذه الخطبة وغيرها على قناة التليجرام (احرص على ما ينفعك)

https://t.me/benefits11111/2908

 

المرفقات

1760602205_سَلَامَةُ الصَّدْرِ نَعِيمٌ فِي الدَّارَينِ.pdf

1760602222_سَلَامَةُ الصَّدْرِ نَعِيمٌ فِي الدَّارَينِ.docx

المشاهدات 372 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا