سورة الزلزلة (وقفات تدبرية)
تركي بن عبدالله الميمان
سورة الزلزلة
(وقفات تدبرية)
الخُطْبَةُ الأُوْلَى
إِنَّ الحَمدَ لِله، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ، ونَستَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إليه، مَنْ يَهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْد: فأُوصِيكُم ونَفْسِي بتقوَى اللهِ؛ فَهِيَ سَبَبٌ لِدُخُولِ الجِنَان، ومَحَبَّةِ الرَّحمَن! ﴿بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ﴾.
عِبَادَ الله: إِنَّهَا هَزَّةٌ عَنِيْفَةٌ لِلْقُلُوبِ الغَافِلَة، وصَيْحَةٌ مُزَلْزِلَةٌ لِلأَرضِ ومَنْ عليها؛ إِنَّهَا سورةُ الزَّلْزَلَة! قال تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾: أي زِلْزَالٌ عَظِيمٌ، وهَوْلٌ جَسِيمٌ؛ يَدُكُّ الأرضَ دَكًّا، ويَنْسِفُهَا نَسْفًا؛ حتى يَتَهَاوَى كُلُّ ما عليها مِنْ جِبَالٍ وبِنَاء، وزِيْنَةٍ وَبَهَاء!
فَإِذَا رَأَى الإِنْسَانُ ذلكَ المَشْهَدَ المُرْعِب! اِنْخَلَعَ قَلْبُهُ وَعَقْلُه، وتَرَكَ ما في يَدِهِ مِنْ شِدَّةِ الذُّهُول! فَهُوَ زِلْزَالٌ عَظِيمٌ بِمِقْيَاسِ اللهِ العَظِيم؛ فَلَكَ أَنْ تَتَصَوَّرَ فَظَاعَتَه! قال ﷻ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾.
وفي تِلْكَ الزَّلْزَلَة: تُخْرِجُ الأَرضُ ما في بَطْنِهَا مِنَ الأمواتِ والكُنُوز!
قال U: ﴿وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾[1]. يقول ﷺ: (تُلْقِيْ الأَرْضُ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ[2] -أي أمثال العمود- مِنَ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ القَاتِلُ فَيَقُولُ: في هَذَا قَتَلْتُ! ويَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: في هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي! وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي! ثُمَّ يَدَعُونَهُ، فَلَا يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا!)[3].
وحِينَ تتزلزلُ الأرضُ يوم القيامة: يَتَسَاءَلُ الإِنسَانُ سُؤَالَ المَدْهُوش! ﴿وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا﴾ أَيْ يَتَعَجَّبُ مِنْ شَأْنِ الأَرضِ وما أَصَابَهَا!
وفي ذلكَ اليومِ العظِيمِ: تَتَحدَّثُ الأَرض، وتُخبِرُ عن كُلِّ ما عُمِلَ عليها من خَيرٍ وشَرّ! ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾: أي تَشْهَدُ على العَامِلِيْنَ بما عَمِلُوا على ظَهْرِهَا؛ قال ﷺ: (أَتَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا؟) قالوا: (اللهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ) قال: (فَإِنَّ أَخْبَارَهَا: أَنْ تَشْهَدَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ وَأَمَةٍ، بِمَا عَمِلَ عَلَى ظَهْرِهَا؛ أَنْ تَقُولَ: عَمِلَ كَذَا وَكَذَا، يَوْمَ كَذَا وَكَذَا!)[4].
وكُلُّ مَنْ كَانَ على ظَهْرِ الأرض مِنْ أَهْلِ الطَّاعَةِ والمَعَاصِي، وما عَمِلُوا عليها مِنْ خَيرٍ أو شَرٍّ، فَإِنَّ الأرضَ تُحَدِّثُ بأخبارِه؛ لِأَنَّ اللهَ أعلَمَهَا وأَمَرَهَا بذلِك؛ كما قال تعالى: ﴿بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾: فلا تَعْصِى لِأَمْرِه.
وبعدَ هذِهِ الزَّلْزَلَةِ الرهِيْبَة! يرجِعُ الناسُ عن موقفِ الحسابِ أَشْتاتًا مُتَنَوّعِيْن، وفِرَقًا مُتَفَرِّقِيْن! ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا﴾[5]: ما بَيْنَ شَقِيٍّ وسَعِيدٍ، كُلٌّ يُسَاقُ إلى مثوَاهُ الأَخِير! ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ المُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا وَنَسُوقُ المُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا﴾.
إِنَّهُ مَشْهَدٌ هَائِلٌ مُفْزِع! فالبَشَرُ كُلُّهُم -مِنْ أَوَّلِهِم لِآخِرِهِم- ذَاهِبُونَ لِاخْتِبَارٍ عَجِيْبٍ، وحِسَابٍ رَهِيبٍ! إِنَّهُم ذاهِبُونَ لِيُرَوا جزاءَ أعمالَهُم، ونتيجةَ امتحانِهم.
فَكُلُّ إِنسَانٍ يُوَاجَهُ بِعَمَلِهِ على رُؤُوسِ الأَشهَاد، في حَضْرَةِ الواحِدِ القَهَّار! قال ﷺ: (مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ! فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ؛ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ؛ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ؛ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ! فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ)[6].
وحِسَابُ الآخِرَةِ في مُنتَهَى الدِّقَّة! وميزَانُ العدلِ الإِلَهِي، لا يُحَابِى أَحَدًا[7]؛ فلا يَدَعُ ذَرَّةً مِنْ خَيرٍ أو شَرٍّ إِلَّا ويُجَازِي عليها! ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ[8]خَيْرًا يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾. والمِثقَالُ: هو الوَزْن. والذَّرَّة: هِيَ النَّمْلَةُ الصَّغِيرة!
ومِنْ فوائِِدِ السورة: أنَّ الإنسانَ لا يَحْقِرُ شَيْئًا مِنْ عَمَلِه! قال السِّعْدِي: (هذِهِ الآيةُ: فيها غَايَةُ التَّرْغِيْبِ في فِعْلِ الخيرِ وَلَوْ قليلًا، والتَّرهِيبُ مِنْ فِعْلِ الشَّرِّ ولو حَقِيرًا)[9].
قال ﷺ: (إِيَّاكُمْ ومُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ؛ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ!)[10].
ورُوِيَ عن عائشةَ رضي الله عنها: أنها تصدَّقَتْ بِـ(حَبَّةِ عِنَبٍ)، فقيل لها في ذلك، فقالت: (كم فيها مِنْ مِثقالِ ذرة!)[11]؛ قال I: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾.
أَقُولُ قَولِي هذا، وأستَغْفِرُ اللهَ لي ولَكُم مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الحَمدُ للهِ على إِحسَانِه، والشُّكرُ لَهُ على توفِيقِهِ وامتِنَانِه، وأَشْهَدُ أَن لا إلهَ إِلَّا الله، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُولُه.
عِبَادَ الله: مِنْ رَحْمَةِ اللهِ بِعِبَادِهِ؛ أَنَّ ﴿مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا﴾. قال ابنُ مسعُود t: (هَلَكَ مَنْ غَلَبَ آحَادُهُ أَعْشَارَهُ!)[12].
إِنَّهُ العَدلُ المُطلَقُ الَّذِي لا يَمِيلُ مِيزَانُهُ حَجْمَ ذَرَّة، بَلْ وما هُوَ أَقَلُّ منها! قال U: ﴿لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ، وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ﴾.
ولا يَنْجُو من امتحانِ الميزانِ: إِلَّا مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ في الدُّنيا، ووَزَنَها بِمِيزَانِ الشرع![13]
قال عُمَرُ بنُ الخطاب t: (حَاسِبُوا أَنْفُسَكُم قبلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وزِنُوا أَنْفُسَكُم قبلَ أَنْ تُوزَنُوا، وتَجَهَّزُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ، وإِنَّمَا يَخِفُّ الحِسَابُ يَوْمَئِذٍ على مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ في الدُّنْيَا)[14].
والمِيزَانُ يَثْقُلُ بِمِقْدَارِ حَبَّةٍ، ويَخِفُّ بِمِقْدَارِ حَبَّةٍ![15] قال ابنُ الجوزيّ: (لا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ حَسَنَةً، فَرُبَّمَا ثَقَّلَتِ الميزان! ولا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُم سَيِّئَة، فَرُبَّمَا خَفَّفَتِ الميزَان! فَقَدِّمُوا لِلْمِيزَان، بِلُزُوْمِ طَاعَةِ الرَّحمَن)[16]. ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾.
************
* اللَّهُمَّ ثَقِّلْ مَوَازِيْنَنَا، وَثَبِّتْ على الصِّرَاطِ أَقْدَامَنَا، وَاجْعَلِ الجَنَّةَ هِيَ دَارَنَا وَقَرَارَنَا.
* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسلامَ والمُسلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّركَ والمُشرِكِين، وارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِين: أَبِي بَكرٍ، وعُمَرَ، وعُثمانَ، وعَلِيّ؛ وعن الصحابةِ والتابعِين، ومَن تَبِعَهُم بِإِحسَانٍ إلى يومِ الدِّين.
* اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهمُومِينَ، ونَفِّسْ كَرْبَ المَكرُوبِين، واقْضِ الدَّينَ عَنِ المَدِينِين، واشْفِ مَرضَى المسلمين.
* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوطَانِنَا، وأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا ووُلَاةَ أُمُورِنَا، ووَفِّقْ (وَلِيَّ أَمرِنَا ووَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وتَرضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِما لِلبِرِّ والتَّقوَى.
* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.
* فَاذكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُم، واشكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُم ﴿ولَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
قناة الخُطَب الوَجِيْزَة
https://t.me/alkhutab
[1] قال الطبري: (يَوْمَئِذٍ تُبَيِّنُ الْأَرْضُ أَخْبَارَهَا بِالزَّلْزَلَةِ وَالرَّجَّةِ، وإِخْرَاجِ المَوْتَى مِنْ بُطُونِهَا إِلَى ظُهُورِهَا، بِوَحْيِ اللهِ إِلَيْهَا). تفسير الطبري (24/560).
[2] قال النووي: (الأُسْطُوَانُ -بِضَمِّ الهمزَةِ والطَّاءِ-: جَمْعُ أُسطُوَانَةٍ، وهِيَ السَّارِيَةُ والعَمُودُ، وشَبَّهَهُ بالأُسْطُوَان؛ لِعِظَمِهِ وَكَثْرَتِه!). شرح مسلم (7/98).
[3] رواه مسلم (2).
[4] رواه الترمذي (2429)، وقال: (حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ).
[5] قال ابنُ جُزَي: (﴿أَشْتاتاً﴾: مختلفين في أحوالهم، وصَدْرُ الناس: هو انصرافُهُم من موضعِ وِِرْدِهِم، فقيل: الوِرْد: هو الدفن في القبور، والصَّدْر: هو القيام للبعث؛ وقيل: الوِرْد: القيام للحشر، والصَّدْر: الانصِرَافُ إلى الجنةِ أو النار؛ وهذا أَظْهَر، وفيه يعظُمُ التفاوتُ بينَ أحوَالِ الناس؛ فَيَظْهَرُ كَوْنُهُمْ أَشْتَاتًا). التسهيل (2/503). باختصار
[6] رواه البخاري (7005)، ومسلم (1016).
[7] انظر: صيد الخاطر، ابن الجوزي (39).
[8] قال ابنُ عُثَيْمِين: (المرادُ بالذَّرَّة: صِغَارُ النَّمْل، ولَيْسَ المرادُ بِهَا: الذَّرَّةُ المُتَعَارَفُ عليها اليوم؛ لأنها ليستْ مَعْرُوْفَةً في ذلك الوقت، واللهُ لا يُخَاطِبُ الناس إلا بما يَفْهَمُون، وإنما ذَكَرَ الذَّرَّة؛ لِأَنَّهَا مَضْرِبُ المَثَلِ في القِلَّةِ، ومَنْ عَمِلَ أَدْنَى مِنَ الذَّرَّةِ فَسَوْفَ يَجِدُه). تفسير جزء عم (287). بتصرف
[9] تفسير السعدي (932).
[10] رواه أحمد (3803)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2687).
[11] التسهيل لعلوم التنزيل، ابن جزي (2/504).
[12] تفسير ابن كثير (4/263).
[13] انظر: إحياء علوم الدين، الغزالي (4/521).
[14] شرح السنة، البغوي (14/309).
[15] قال ابنُ مسعُودٍ t: (مَنْ كَانَتْ سَيِّئَاتُهُ أَكْثَرَ مِنْ حَسَنَاتِهِ بِوَاحِدَةٍ: دَخَلَ النَّارَ، وَمَنْ كَانَتْ حَسَنَاتُهُ أَكْثَرَ مِنْ سَيِّئَاتِهِ بِوَاحِدَةٍ: دَخَلَ الجَنَّةَ). مدارج السالكين، ابن القيم (1/290). قال ابنُ حزم: (لَا تَحْقِرْ شَيْئًا مِمَّا تَرْجُو بِهِ تَثْقِيل مِيْزَانك؛ فَإِنَّهُ يَحُطُّ عَنْكَ شيئًا كثيرًا، لو اجْتَمَعَ لَقُذِفَ بِكَ فِي النَّار!). الأخلاق والسلوك (28). بتصرف
[16] بستان الواعظين، ابن الجوزي (54،52). مختصرًا
المرفقات
1760512705_الزلزلة (نسخة للطباعة).pdf
1760512705_الزلزلة (نسخة مختصرة).pdf
1760512705_الزلزلة.pdf
1760512705_الزلزلة (نسخة للطباعة).docx
1760512705_الزلزلة (نسخة مختصرة).docx