قصة الذبيح دروس وعبر خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1446

الشيخ محمد بن حسن القاضي
1446/12/01 - 2025/05/28 21:53PM
*🔵‏‏‏‏قصة الذبيح دروس وعبر*
📝خطبة معدة لـ عيد الأضحى 1446هـ
*✍️أعدها: محمد بن حسن القاضي*
📝الحمد لله الذي لشرعه يخضع من يعبد، ولعظمته يخشع من يركع ويسجد، وبطيب مناجاته يتلذذ المتعبد فلا يرقد، أحمده حمد من يرجو الوقوف على بابه غير مشرد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من أخلص لله وتعبد، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي قام بواجب العبادة وتزود، صلى الله عليه وعلى سائر آله وأصحابه صلاة مستمرة على مدى الزمان المؤبد، أما بعد:
فقد اجتمع لكم في يومكم هذا عيدان, عيد الأضحى المبارك, وعيد يوم الجمعة, وإذا اجتمع العيد والجمعة, فمن حضر العيد وكان بعيدا عن المسجد الجامع الذي تقام فيه الجمعة, فيرخص له في أن يترك صلاة الجمعة ولكنه يصليها ظهرا في بيته, وقد اجتمع العيد والجمعة على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام, فذكر نحو ما ذكرنا, فقد روى الإمام أبو داوود - رحمه الله تعالى- بسند صححه الألباني - رحمه الله - من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «قد اجتمع لكم في يومكم هذا عيدان, فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون», وهذا الحديث أصل في الباب. 
أيها المسلمون! إن خير ما نتواصى به في هذا الصباح المبارك، تقوى الله عزَّ وتبارك، فهي خير لباس، وأعظم زاد للناس.
ولا يتحقق التقوى إلا بكمال التسليم والرضى، ويظهر ذاك جليا في أبهى صوره، وأجمل حلله، في قصة الذبيح، وما أدراك ما قصة الذبيح!! إنها ذروة سنام التسليم، وغاية الرضى ومنتهى التقديم، لأمر الله البر الرحيم. 
عباد الله: يتوجه الحجاج في هذا اليوم وفي هذه اللحظات المباركة إلى ذبح الهدي والأضاحي وإلى رمي جمرة العقبة كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولنا أن نتأمل كيف ظهر الشيطان لنبي الله إبراهيم ليوسوس له وليصده عن القيام بما أمر به من ذبح ولده إسماعيل، قصة الذبيح، وما أدراك ما قصة الذبيح!! قصَّها الله علينا في كتابه الكريم، قال ربنا جلَّ وعلا {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيم (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِين (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِين (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيم (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاَء الْمُبِين (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيم (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِين (108) سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيم (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِين (111) } [سورة الصافات:101-111] 
وروى الحاكم في مستدركه وهو حديث صحيح بشواهده عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله عز وجل فلما بلغ معه السعي قال: شب حتى بلغ سعيه سعي إبراهيم في العمل، فلما أسلما ما أمرا به وتله للجبين وضع وجهه إلى الأرض فقال: لا تذبحني وأنت تنظر عسى أن ترحمني فلا تجهز علي اربط يدي إلى رقبتي، ثم ضع وجهي على الأرض فلما أدخل يده ليذبحه فلم يحك المدية حتى نودي {أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا} فأمسك يده ورفع فذاك قوله {وفديناه بذبح عظيم} أي بكبش عظيم متقبل»
وأخرج ابن جرير في تفسيره عن مجاهد بن جبر أنه قال في قوله (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) قال: وضع وجهه للأرض , وقال: لا تذبحني وأنت تنظر إلى وجهي, عسى أن ترحمني ولا تُجْهز عَلَيّ، واربط يدي إلى رقبتي, ثم ضع وجهي للأرض. 
وروى الإمام أحمد وغيره والحديث صحيح بشواهده عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: " إن إبراهيم - عليه السلام - لما أمر بالمناسك عرض له الشيطان عند المسعى, فسابقه, فسبقه إبراهيم ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة, فعرض له الشيطان , فرماه بسبع حصيات حتى ذهب , ثم عرض له عند الجمرة الوسطى , فرماه بسبع حصيات - وثم تله للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض - وقال: يا أبت إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره , فاخلعه حتى تكفنني فيه , فعالجه ليخلعه, فنودي من خلفه: {أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين, إن هذا لهو البلاء المبين, وفديناه بذبح عظيم}فالتفت إبراهيم, فإذا هو بكبش أبيض, أقرن, أعين ".
وخلاصة هذه القصة العظيمة أنَّ الله تعالى ابتلى نبيه إبراهيم بابتلاء عظيم وهو أنه أمره بذبح ولده ووحيده الذي رزقه في كبره فلما اطمأن به وأنس إليه أمره ربه برؤيا في المنام ورؤيا الأنبياء وحي من الله فرأى في المنام أنه يذبح ولده وفلذة كبده فاستسلم لأمر الله وأخذ مهجة فؤاده وزهرة حياته ليرضي إلهه، فلما ذهب ليذبحه عرض له الشيطان يعاتبه في ذلك فرماه عند العقبة الكبرى بسبع حصيات فخنس الشيطان واختفى ثم ظهر له مرة ثانية عند الجمرة الوسطى يعاتبه ويوسوس له ويريد أن يصده عن أمر ربه فرماه بسبع حصيات فخنس واختفى ثم ظهر له مرة ثالثة عند الجمرة الصغرى فرماه بسبع حصيات ثم أضجع ولده للذبح فلما أراد أن يمرر السكين على رقبة هذا المسكين ناده الوحي المبين قد صدقت الرؤيا وحققتها، ففداه الله بذبح عظيم، وشرع بسبب هذه الحادثة ذبح الأضاحي والهدي، ورمي الجمرات الثلاث. 
*وقد اشتملت هذه القصة على لآلئ ودرر، وفوائد وعبر، نذكر منها ما يتيسر:*
الفائدة الأولى: مكانة نبي الله إبراهيم عليه السلام؛ فإن الابتلاء على قدر قوة الإيمان، وقد ابتلى الله نبيه وخليله إبراهيم بهذا الابتلاء العظيم وهو أمره بذبح ولده ووحيده، وفلذة كبده، الذي رزقه على عجز وكبر، وصار عنده أغلى من السمع والبصر، ولك أن تتخيل رجلا بلغ من الكبر عتيا وهو يتمنى الولد ثم يرزق بولد فهو يتمنى أن يقوى عوده ويشتد ساعده ليكون له سنداً وعونا فيأتي الأمر من الله بذبح مهجة الفؤاد وسلوة القلب فهذا اختبار في غاية الصعوبة ولكن نجح فيه الخليل إبراهيم عليه السلام.  
الفائدة الثانية: ما لحكمة من أمر الله لنبيه وخليله إبراهيم عليه السلام أن يذبح ولده؟
في ذلك حكم كثيرة إلاَّ أنَّ أعظمها وأجلها صفاء قلب إبراهيم عليه السلام وأن لا يكون في قلبه محبة لأحد غير الله، ولهذا صار إبراهيم أمة لوحده قال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِين} [سورة النحل:120] ونال بذلك إبراهيم عليه السلام قلبا سليماً قال تعالى: {إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيم} [سورة الصافات:84] ولأن مرتبة الخُلة أعلى من مرتبة المحبة؛ فأراد الله أن ينال إبراهيم عليه السلام هذه المرتبة، ولا سبيل إلى نيلها إلا بخلوص القلب له وحده لا شريك له، ولما دخل في قلبه حب الولد والتعلق به، أراد الله أن يبقى هذا القلب خالصا له فأمره بذبح محبوبه، فلما استسلم لأمر ربه وقدم محبة ربه على محبة ولده، وذبح في قلبه محبة ولده، وقدَّم مرضات ربه، فهنا تحقق المراد من هذا الأمر، فنسخ الله الأمر، وفدى الله الذبيح إسماعيل بكبش عظيم.
الفائدة الثالثة: أنَّ المنح تكون بعد المحن، وأن حسن الجزاء يكون بعد النجاح في الابتلاء؛ فإن إبراهيم عليه السلام لما ابتلاه ربه بهذا الابتلاء العظيم ونجح فيه؛ جاءته المنح من الله؛ وذلك بأن فدى الله إسماعيل بكبش عظيم، وبأن جعل الأضاحي والهدي سنة باقية، وبأن جعل الله إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام يبنيان الكعبة المشرفة، وبأن جعل له ولده هذا نبيا ورسولا، وبأن نال مرتبة الخُلة وهي أعلى مقامات المحبة، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا} [سورة النساء:125] وبأن أمر باتباع ملته والاقتداء به عليه السلام، قال تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين} [سورة النحل:123]
وبأن جعله إماماً يقتدى به، قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين} [سورة البقرة:124] وبأن جعله أمة وأثنى عليه ومدحه بما لم يمدح به نبيا سواه، قال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِين} [سورة النحل:120] وبأن نزَّهه وبرأه من الشرك قال تعالى: {وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين} [سورة النحل:123] وقال تعالى: { وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِين} [سورة النحل:120] إلى غير ذلك من المنح والعطايا الله أعطاها الله نبيه إبراهيم عليه السلام.
الفائدة الرابعة: التسليم لله فيما شرع، فهو الحكيم لا يشرع شيئا إلا لحكم عظيمة، ولا يقوم ساق الإسلام إلا على قدم التسليم، ولا يلج العبد حقيقة الإيمان إلا بسفينة الرضى، ولهذا قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} [سورة النساء:65]
وهذه علامة الفلاح ودليل الفوز والنجاح قال تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} [سورة النور:51]فالمؤمن يأخذ الدين كاملا ولا ينتقي منه ما يشاء ويختار منه ما يعجبه بل يسلم لشرع الله كاملا قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا} [سورة الأحزاب:36]فيا أيّها المُسْلِم أنت مسلم أي مستسلم ومنقاد لأمر الله تعالى فاحذر أن تتمرد على الله الذي خلقك وسواك وعدلك وأعطاك ورزقك.
الفائدة الخامسة: نستفيد من هذه القصة التضحية والبذل من أجل نيل محبة الله ورضاه فإن الخليل إبراهيم عليه السلام ضحى بولده ليبلغ ولينال محبة الله ورضاه وهذا يعطينا درسا مهما ألا وهو أن كل شيء يهون في سبيل نيل محبة الله ورضاه وأن العبد يبذل الغالي والنفيس من أجل نيل محبة الله ورضاه فالخليل إبراهيم تخلى عن ولده إرضاءً لربه وأنت لا تستطيع أن تتخلى عن بعض ملذاتك الدنيوية المحرمة أو التي تصدك عن طاعة الله وتلهيك عن الصلاة والعبادة ثم تريد جنةً عالية قطوفها دانية، تريد جنة ترابها المسك والزعفران، وحصباؤها الياقوت والمرجان، بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ألا تستحي من ربك حينما يناديك إلى بيته ولا تجيب وتبقى عاكفا على ملذاتك، إبراهيم عليه السلام أراد ذبح ولده إرضاءً لربه وأنت لم تقدر على ذبح هواك ولم تقدر أن تتنصر على نفسك.
ومن فوائد هذه القصة: حسن العاقبة لمن امتثل أمر الله: فإبراهيم عليه السلام لما امتثل الأمر حفظ الله له ولده وفداه بكبش عظيم، وكتب الأجر العظيم لهما.
ومن الدروس والعبر في هذه القصة: بر الابن بأبيه وطاعته له ولو أمره بأمر شاق فيحرص على طاعته ما أمكن، والبر من أعظم العبادات وأجلّ القربات فلا ينبغي للمسلم أن يتهاون به.
ومن الدروس والعبر في هذه القصة: استعانة العبد بربه في القيام بالعبادة والطاعة فهذا إسماعيل عليه السلام يقول: ﴿ستجدني إن شاء الله من الصابرين﴾ 
ومن الدروس والعبر في هذه القصة: حسن سياسة الأب لابنه عند أمره بالطاعة فيرغبه في ذلك ويبن له منافع العبادة وضرر المعصية حتى يقبل على العبادة برغبة ومن الدروس والعبر في هذه القصة: تعاون الأبناء والآباء والأزواج والزوجات والإخوة والأخوات والأصدقاء كل واحد يعين الآخر على القيام بعبادة الله تعالى.
ومن الدروس والعبر في هذه القصة: مشروعية الأضحية فهي سنة نبي الله إبراهيم وحث عليها نبينا عليه الصلاة والسلام وإن دمها ليقع عند الله بمكان قبل أن يقع على الأرض.
ومن الدروس والعبر في هذه القصة: مشروعية العقيقة عن المولود وهي فداؤه فينبغي الحرص على القيام بها.
ومن الدروس والعبر في هذه القصة: مشروعية رمي الجمار كل جمرة بسبع حصيات وهي شعيرة ومنسك من مناسك الحج وهي تعبد لله واقتداء بنبي الله إبراهيم وليست تلك الجمار هي الشيطان الرجيم ولا ينبغي الرمي بالنعال والأحجار والعلب ونحو ذلك مما يفعله الجهال.
*وهذه القصة مليئة بالفوائد والدرر، والدروس والعبر، وما ذكر فيه عبرة لمن اعتبر.*
معاشر المسلمين! أوصيكم ونفسي بتقوى الله جل وعلا, والبعد عن المخالفات خصوصا التي تكون في الأعياد والمناسبات, كالاختلاط, والمصافحة للنساء الأجانب, والتبذير والإسراف, وهكذا السرعة والعجلة في قيادة السيارات وفي قيادة المترات مما يتسبب في حصول الحوادث والكوارث, وأوصيكم بالنساء خيرا كما أوصى بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلموهن وأدبوهن وانصحوهن وارفقوا بهن، وأوصيكم بالمحافظة على أولادكم من جلساء السوء ومن فتنة العصر ألا وهي فتنة الجوالات ونحذر من الانخراط في وسائل التواصل ومن المتابعة للتافهين والتافهات ومن الانغماس في وحل التمثيل فهو مستنقع قذر وسوق نخاسة ومرتع نجاسة وأنتم مسئولون أمام الله عن أبنائكم وبناتكم فحوطهم بنصحكم وتأديبكم
أيها المسلمون! إننا ندين ونستنكر ما يحصل لإخواننا في فلسطين من عدوان غاشم من أعداء الله وندعو جميع المسلمين إلى الوقوف صفا واحدا مع إخوانهم ومناصرتهم وندعو المسلمين إلى نبذ الخلاف وتغليب المصلحة العامة للبلد، وفتح الطرقات، والسعي لمصالحة وطنية شاملة، فنحن مع السلام، وندعو إلى السلام، ونرفع رايات السلام، فلا خير في الحرب والفتن. 
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، اللهم عليك بأمريكا ومن معها، اللهم عليك بدولة اليهود، اللهم اجعلها غنيمة للإسلام والمسلمين، اللهم كن لإخواننا في فلسطين، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا رب العالمين، اللهم كن للأيتام والأرامل والضعفاء والنازحين والمشردين اللهم أطعم جائعهم وأمّن خائفهم يا رب العالمين.
ونقول لكم جميعا عيدكم مبارك وتقبل الله منَّا ومنكم صالح الأعمال والحمد لله رب العالمين.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المرفقات

1748458375_‏‏‏‏قصة الذبيح دروس وعبر خطبة عيد الأضحى 1446هـ_٠٥٠٩١٩.pdf

المشاهدات 641 | التعليقات 0