كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ــ اللسان 16ـ 1ـ 1447هـ

عبدالعزيز بن محمد
1447/01/15 - 2025/07/10 13:07PM

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)
أَيُّهَا المُسْلِمُوْنَ: يَتَجالَسُ النَّاسُ ويَتَواصَلُون، وَتَلاقَونَ ويَتَحَادَثُونَ، والأَحادِيْثُ لَها مُتْعَةٌ، وأَحَادِيْثُ المَجالِسِ ذَاتُ شُجُون. وأَكْرَمُ الأَحادِيْثِ أَطْيَبُها، وأَشْرَفُ المَجالِسِ أَعَفُّها، وخَيْرُ الجُلَساءِ الأَتْقِياءُ المُحافِظُون.

ولِسانُ المرءِ مِيَزانٌ، وهُوَ لِصاحِبِهِ عُنْوان. اسْتَقامَةُ اللسانِ تُنْبِؤُ عَنْ اسْتِقامَةِ القَلْبِ، وعِفَّةُ اللسَانِ تُنْبِؤُ عَنْ عِفَّةِ النَّفْس. ولا كَرامَة لِمَنْ انْحَرَفَ لِسَانُه.

جَارِحَةُ اللسَانِ مِنْ أَخْطَرِ الجَوارِحِ، بِها يَعْلُو المرءُ أَوبِها يَسْفُل، وبِها يَغْنَمُ أَوبِها يَخْسَر. بِحَصَائِدِ اللسَانِ يُكْتَبُ العَبْدُ في الذَّاكِرِيْن، ويُكْتَبُ في الصِّدِيْقِيْن، ويُكْتَبُ في المُتَّقِيْن (وَمَا يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا)

وبِحَصَائِدِ اللسَانِ يُكْتَبُ العَبْدُ في الخائِضِيْنَ، ويُكْتَبُ في الغَافليْنَ، ويُكتَبُ في الكَذَّابِيْن (وَمَا يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا)

وأَفْضَلُ شُعَبُ الإِيْمانِ، عَمَلٌ جَرَى على جَارِحَةِ اللسَانِ «الإِيْمَانُ بِضْعٌ وسَبْعونَ شُعبةً: فَأَفْضَلُها قَوْلُ لا إِلَهَ إلَّا اللهُ.. » قَوْلٌ نابِعٌ عَنْ صِدْقِ اعْتِقاد.

جَارِحَةُ اللسَانِ مِنْ أَخْطَرِ الجَوارِحِ، وحَصَادُ اللسانِ ثَقِيْلٌ في المِيْزَان. فَمْنْ كَانَ حَصَادُ لِسانِهِ خَيْرًاً رَبِح، ومَنْ كَانَ حَصادُ لِسانِهِ شَراً خَسِر. ومَنْ عَلِمَ أَنَّ كَلامَهُ مَحْسوبٌ مِنْ عَمَلِهِ، صَدَقَ في مُحاسَبَتِهِ لِنَفْسِهِ، وصَدَقَ في تَقْوِيْمِهِ لِلِسانِه. فَلا يَقُولُ زُوْراً، ولا يَنْطِقُ فُجُوراً، ولا يَتَحَدَّثُ بِفُحْشٍ، ولا يَخُوضُ في بَاطِل.  لا يَكْذِبُ في حَدِيْثٍ ولا يَغْتاب. ولا يُؤذِيْ مُسْلِماً ولا يَسْخَر، ولا يَشْهدُ زُوراً ولا يَتَفَوَّهُ بِحَرَام. لا يَسْعَى في نَمِيْمَةٍ، ولا يَمْشِيْ في بُهْتَان، لا يُجادِلُ في باطِلٍ ولا يَجْعَلُ اللهُ عُرْضَةً للأَيْمان، لا يَقْذِفُ مُحْصَنَةً ولا يتَّهِمُ بَرِيئاً، ولا يُجاهِر بِالآثام. لا يَطْعَنُ في الأَنْساب، ولا يَتَفاخَرُ الأَحْسَاب، ولا يَقُولُ عَلى اللهِ بِغِيْرِ عِلْمِ، ولا يَجْتَرِئُ في مَسائِلَ الحَلَالِ والحَرَام {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}

جَارِحَةُ اللسَانِ مِنْ أَخْطَرِ الجَوارِحِ، فَما كَانَ عَمَلُ اللسَانِ قَوْلاً يَتَبَددُ في هَباء، وإِنَّمَا يُتَلَقَى فَيُكْتَبُ في الصَحائِفِ وَيَعْظُمُ عِنْدَ اللهِ بِهِ الجَزاء  {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} قَالَ ابنُ الجَوْزِيُّ رَحِمَهُ الله : (كَلامُكَ مَكْتُوْبٌ وَقَوْلُكَ مَحْسُوْبٌ، وَأَنْتَ يَا هَذَا مَطْلُوْبٌ، وَلَكَ ذُنُوْبٌ وَمَا تَتَوْبُ، وَشَمْسُ الحيَاةِ قَدْ أَخَذَتْ فِي الغُرُوْبِ، فَمَا أَقْسَى قَلْبَكَ بَيْنَ القُلُوْبِ)

كَمْ أَدْرَكَ عَبْدٌ أَكْرَمَ المَنازِلِ عِنْدَ رَبِهِ بِعَمَلٍ جَرى على جارِحَةِ اللسَانِ؟! وكَمْ خَسِرَ عَبْدٌ نَفْسَهُ، بِعَمَلٍ جَرى على جَارحَةِ اللسَانِ؟! عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ» رواه البخاري

إِنَّها أَعَمالُ اللسَانِ، فَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ للسَانِهِ زِماماً مِنْ التَقْوَى، وسِيَاجاً مِنَ الوَرَعِ، رَتَعَ في المُوبِقاتِ. وفي حَدِيْثِ مُعاذٍ رضْيَ اللهُ عَنْهُ قَال فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلِسَانِهِ ثُمَّ قَالَ: «كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا» قَالَ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ»  فرَحِمَ اللهُ عبْدًا قَالَ خَيْرًا فَغَنِمَ، أَوْ سَكَتَ عَنْ سُوْءٍ فَسَلِمَ. عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيصْمُتْ) رواه البخاري ومسلم

لِسَانُ الفَتَى حَتْفُ الفَتَى حينَ يَجْهَلُ  **  وَكُلُّ امرِئٍ مَا بَيْنَ فَكَّيهِ مَقْتَلُ

إِذَا شِئْتَ أَنْ تَحْيا سَعِيْدًا مُسَلَّمًا  ** فَدَبِّر وَميِّز مَا تَقُوْلُ وَتَفْعَلُ

فَكَمْ فَاتِحٍ أَبْوَابَ شَرٍّ لِنَفْسِهِ  **  إِذَا لَمْ يَكُنْ قُفْلٌ على فِيْهِ مُقفَلُ

لِكُلِّ جَارِحَةٍ مِنْ جَوارِحِ الإِنْسانِ شَهْوَةٌ تُناسِبُها، فَشَهْوَةُ العَيْنٍ النَظَرُ، وشَهْوَةُ الأُذُنِ السَماعُ، والحَدِيْثُ شَهْوَةٌ مِنْ شَهَواتِ اللسَان. وأَخْطَرُ الحَدِيْثِ ما تَعَدَى ضَرَرُه، وسَرَى في النَّاسِ خَطَرُه.  غِيْبَةٌ أَو نَمِيْمَةٌ أَو بُهتَان، أَو كَشْفُ سِرٍّ، أَو هَتِكُ سِتْرٍ، أَو إِشاعَةُ خَبَرٍ فِيْهِ إِرْجافٌ أَو جِنايَةٌ أَو عُدْوَان.

لِسانُكَ لا تَذْكُرْ بِهِ عَوْرَةَ امرِئٍ  **  فَكُلُّكَ عَوْرَاتٌ وللنَّاسِ أَلْسُنُ

وعَيْنُكَ إِن أَبْدَتْ إِليْكَ مَعايِباً  **  فَصُنْها وقُل: يَا عَيْنُ للنَّاسِ أَعْيُنُ

والتَحْرِيْشُ بَيْنَ النَّاس مِنْ أَبِشَعِ المُنْكَراتِ وأَحَبِهَا إِلى الشَيْطان، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ» رواهُ مُسْلِم

والتَحْرِيْشُ: هُوَ الإِغْراءُ والتَهْييجُ على إِيْقاعِ العَداوَةِ بَيْنَ المُتَصافِيَيْنِ، وتَأَجِيْجِ الخِلافاتِ بَيْنَ المُتَسَالِمَيْن. وتِلْكَ أَخْلاقُ مَنْ لا خَلاقَ لَهم.  سَلَكُوا سَبِيْلَ التَحْرِيْشِ يَومَ سَلَكَ النُبَلاءُ سَبِيْلَ المُصْلحِيْن {لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} بارك الله لي ولكم..


الخطبة الثانية

 

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْن، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِله إِلا اللهُ ولِيُّ الصَالحِيْنَ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحمداً رَسُولُ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وصلى اللهُ وسلَمَ وبارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وأَصْحابِهِ أَجْمَعِيْن، وعلى مَنْ تَبِعَهُم بإِحْسانٍ إِلى يَومِ الدِّيْنِ.  أَما بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ يا عِبادَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون.

أيها المسلمون: وَمِمَّا يَقُوْمُ مَقَامُ اللسَانِ في كَثِيْرٍ مِنَ المَعَانِيْ والأَحْكَامِ، مَا يخُطُّهُ القَلَمُ وما يُسَطِرُهُ البَنَانُ. فَلَئِن كانَ اللسانُ بَرِيْدُ القَلْبِ، فَالْقَلَمُ بَرِيْد اللسَانِ.

مِنَ الِّلسَانِ تَصْدُرُ الكلماتُ المَسْمُوْعَةُ، وَمِنَ القَلَمِ تَصْدُرُ الكَلِمَاتُ المَقْرُوْءَةُ. وَلَرُبَّما تَضَاعَفَ أَثرُ القَلَمِ أَضْعَافَ أَضْعَافَ أَثَرُ اللسَانِ.

أَثَرُ القَلَمِ يَبْقَى، ومِدَادُهُ يُتَوَارَثُ، فإِنْ كانَ خَيْراً، كَانَ مِداداً يَمُدُّ صَحائِفَ الحَسَناتِ بَعْدَ الممَاتِ. وإِنْ كَانَ شَراً، كَانَ مِداداً يَمُدُّ صحائِفَ السَيئِاتِ بَعْدَ المماتِ، فَطُوبَى لِمَنْ ماتَ وما مَاتَتْ مَصادِرُ حَسَناتِه، وتَباً لِمَنْ ماتَ وما مَاتَتْ مَصادِرُ سَيئِاتِه، وفي الحَدِيِثِ: (مَنْ دَعَا إِلى هُدًى، كانَ لَهُ مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا) رواه مسلم

 وَمـا مِـنْ كَـاتِـبٍ إِلا سَـيَـْفنَى ** ويُبْقِي الدَهرُ ما كَتَبتَ يَداهُ

فَـلا تَـكـتُـب بِكَفِّكَ غَير شَيءٍ **  يَـسُـرُّكَ فِيْ القِيامةِ أَنْ تَراهُ

ووَسائِلُ التَواصُلِ، والمَواقِعِ الإِلكتُرُونِيَةِ، مَساحاتٌ كَبِيْرَةٌ يَسْتَهِيْنُ بِها أَكثَرُ النَّاسِ، فَيَخُوضَونَ فيها مَعَ الخَائِضِيْن، يَكْتُبُونَ لا يَتَبَيَّنُون، ويُغَرِّدُونَ لا يَتَوَرَّعُون، وما عَلِمُوا أَنَّها مِنَ الأَعَمالِ التِيْ عَلِيْها سَيُحاسَبَون. سَبٌّ، وشَتْمٌ، وقَذْفٌ، واتِهامٌ، وتَزْوِيْر، ونَشْرٌ للفَتْنَةِ، وإِشاعَةٌ للمُنْكَرِ، وتأَييدٌ للباطِلِ وتَبْرِيْر.  مَنَصَّاتُ التَواصُلِ مَنابِرُ إِعْلامٍ يَعْتَلِيْها كُلُّ أَحَدٍ، ومِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ يَكْتُبُ المرءُ فيها ما يُرِيْد. في مَنَصَّاتِ التَواصُلِ تُخْتَبَرُ الأَخْلاقُ وتَمْتَحَنُ الدِيانَةُ، وتُمَحَّصُ المُرُوءَةُ، ويُبْتَلى الإِيْمان. {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ}

اللهم احفظ علينا ديننا..

المرفقات

1752142040_كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ــ اللسان 16ـ 1ـ 1447هـ.docx

المشاهدات 646 | التعليقات 0