مِن مكفرات الذُنُوب 23 ــ 1 ــ 1447هـ
عبدالعزيز بن محمد
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)
أيها المسلمون: يَخَوضُ المَرءُ غِمارَ الحَياةِ، يُكابِدُ نَصَبَها ويُواجِهُ فِيْها أَصْنافَ النَصَب، والعَبْدُ دَوماً في ابْتِلاءٍ، وعَثَرَاتُ الطَرِيْقِ لا يَنْجُو مِنْها أَحد.
يَتَلَطَّخُ المَرءُ بأَدْرَانِ الذُنُوبِ ويَطأُ أَوحَالِها، فَيُصِبُهُ دَنَسُها، ويَلْتَصِقُ بِهِ قَذَرُها، ويَشِيْنُهُ قُبْحُها. ولِكُلِّ ذَنْبٍ ظُلْمَةٌ، ولِكُلِّ ذَنْبٍ قَذَر.
وتَرَاكُمُ الذُنُوبِ على القُلُوبِ تُوهِنُها، وللذُنُوبِ وحْشَةٌ، وللذُنُوبِ شُؤْمٌ، وللذُنُوبِ قُبْحٌ، وللذُنُوبِ أَثَر. وفي الحَدِيْثِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطأَ خَطِيْئَةً نُكِتتَ في قَلْبِهِ نُكْتةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هوَ نَزَعَ وَاستَغفرَ وَتَابَ سُقِلَ قلبُهُ، وَإِنْ عَادَ زيدَ فِيْهَا حتَّى تَعْلُوَ قَلبَهُ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذي ذَكَرَ اللَّهُ {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}) رواه الترمذي
والمؤْمِنُ دَوماً على حَذَر، فَإِنْ أَخْطأَ تَدارَك، وإِنْ عَثَرَ اسْتَقَامَ، وإِنْ أَذْنَبَ أَنابَ، وإِنْ أَساءَ اعْتَذَر. المؤْمِنُ دَوماً على حَذَر، يَتَطَهَّرُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَما يَتَطَهَّرُ مِنْ النَجاسَةِ، ويَغْتَسِلُ مِن خَطاياهُ كَما يَغْتَسِلُ مِنْ القَذَر. يَجْتَهِدُ المُؤْمِنُ في تَنْقِيَةِ نَفْسِهِ وتَزْكِيَتِها، يَتَتَبَعُ أَسْباب المَغْفِرَةِ، يُقَابِلُ ذُنُوبَ الخَفاءِ بحَسَناتٍ بَعْمَلُها في الخَلَوات، ويُقَاوِمُ تَراكُمَ الذُنُوبِ بِتَوْبَةٍ واسْتِغْفارٍ، ويُقَابِلُها بِحَسَناتٍ مَاحِيات.
وللحَسَناتُ طَهارَةٌ تَمْحُو أَثَر السَيئِاتِ، وفي الحَدِيْثِ: «وأَتْبِعِ السَيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُها» وفي القُرآنِ قالَ اللهُ: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ}
وأَعْظَمُ الحَسَناتِ المُذْهِبَةِ للسَيِّئاتِ، إنابَةُ العَبْدِ إِلى رَبِهِ، وإِقامَتُهُ على بابِ التَوبَةِ، ومُلازَمَتُهُ لِكَثْرَةِ الاسْتِغْفار، وذاكَ مِنْ أَعْظَمِ الحَسَناتِ المُكَفِرَةِ للسَّيئِات {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ}
وأَعَمالٌ كَثِيْرَةٌ جَاءَت النُصُوصُ بِبَيانِ ثَوابِها، وأَنَّ مِنْ ثَوابِها تَكْفِيْرُها للسَيئِات، فَمَنْ اسْتَشْعَرَ ثَوابَ تِلْكَ الأَعْمالِ أَحَبَّها، ومَنْ عَلِمَ ثَوابَها أَكْثَرَ مِنْ القِيامِ بِها، وأَقْبَلَ عليها إِقْبالَ الرَّاغِبِيْن. أَعْمَالٌ يَمْحُو اللهُ بِها عَنِ العَبْدِ ذُنُوبَهُ، ويُطَهِّرُهُ بِها مِنْ آثامِه.
فَمِنْ تِلْكَ الأَعْمالِ: مُتَابَعُةُ الأَذانِ، وهيَ أَنْ يَقُولَ المُسْلِمُ مِثْلَ ما يَقُولُهُ المُؤَذِن. فإِذا انْتَهى المُؤَذِنُ مِنْ أَذانِهِ، قالَ الذِكْرَ الوارِدَ بَعْدَه. فَعَنْ سعد بن أَبِيْ وَقَاصٍ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَال: (مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ المُؤَذِّنَ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، رَضِيتُ باللَّهِ رَبًّا وبِمُحَمَّدٍ رَسولًا، وبالإسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ له ذَنْبُهُ) رواه مسلم عَمَلٌ يَسِيْرٌ تُغْفَرُ بِهِ للعَبْدِ الذُنُوب.
وَمِنْ تِلْكَ الأَعْمالِ المُكَفِرَةِ للذُنُوب: إِحْسانُ الوُضُوءِ، والقِيامِ بِهِ على أَكْمَلِ وَجهٍ، فَعَنْ عُثمانَ بنِ عَفانٍ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَال: (مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِن جَسَدِهِ، حتَّى تَخْرُجَ مِن تَحْتِ أَظْفَارِهِ) رواه مسلم
أَعْمَالٌ صَالحَةٌ بِها يَتَطَهَّرُ العَبْدُ مِنْ آثامِه. فَمَنْ اسْتَشْعَرَ ثَوابَها لَمْ يَسْتَثْقِل القِيامَ بِها، ومَنْ احْتَسَبَ ثَوابَها أَحْسَنَ في إِقْبالِهِ عليها. وأَكْرَمُ عَرْضٍ تُسْتَثَارُ بِهِ الهِمَمُ، وتُسْتَنْهَضُ بِهِ العَزَماتُ، عَرْضٌ عَرَضَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على أَمَتِهِ، وعلى قَدْرِ إِيْمانِ العَبْدِ يُقْبِلُ قَلْبُهُ، وتُسارِعُ إِلى الفَضْلِ خُطاه، عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَال: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ» رواه مسلم
انْتِظارُ الصَلاةِ بَعْدَ الصَلاةِ، يَكُونُ بِالجُلُوْسِ لَها في المَسْجِدِ وذَاكَ أَكْمَلُ، أَو يَكُونُ بتَعَلُّقِ القَلْبِ بالصَلاةِ في كُلِّ حِيْن، فكُلَما فَرَغَ مِنْ صَلاةٍ، حَضَرَتِ في قَلْبِهِ الصَلاةُ التِيْ تَلِيْها، فَتَكُونُ على بَالِهِ، فَلا يَشْغَلُهُ عَنْها شاغِلٌ، ولا يَصْرِفُه عَنْها صارِفٌ، ولا يُقَدِّمُ عليها رَغْبَةُ نَفْسٍ ولا دَعْوَةُ هَوى.
وإِقْبالُ العَبْدِ على صَلَواتِهِ، وأَداؤُهُ لِلفَرائِضِ الخَمْسِ في أَوْقَاتِها، طَهارَةٌ لَهُ مِنْ الذُنُوبِ، وتَنْقِيَةٌ لَهُ مِن الآثَام. وعلى قَدْرِ إِحْسانِ العَبْدِ في صَلاتِهِ تَعْظُمُ طَهارَتُهُ مِنْ ذُنُوبِه. عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَال: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ ــ أَيْ هَلْ يَبْقَى مِنْ وَسَخِهِ شَيءٌ ــ قَالُوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا) رواه البخاري ومسلم
والتَقْوَى مِن أَعْمالِ القَلُوبِ، التي يَسْرِي أَثَرُها على الجَوارِحِ، وهِيَ مِنْ أَكْرَمِ الحَسَنات المَاحِياتِ للسَّيئِات {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} {.. أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}
بارك الله لي ولكم
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ رَبِّ العَالمين، وأَشْهَدُ أَن لا إله إلا اللهُ ولي الصالحين، وأَشْهَدُ أَنَّ محمداً رسول رب العالمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلم تسليماً أما بعد: فاتقوا الله عباد الله لعلكم ترحمون
أَيُّهَا المُسْلِمُوْنَ: ما أَنْعَمَ اللهُ على عَبْدٍ كإِنْعامِهِ عليهِ بالمَغْفِرَةِ وتَكْفِيْرِ السَيِّئاتِ، يَرِدُ القِيامَةَ مُنَقَىً مِنَ الذُنُوبِ، مُطَهَّراً مِنَ الآثَام.
ولَحاجَةُ العَبْدِ إِلى المَغْفِرَةِ، أَعْظَمُ مِنْ حاجَتِهِ إِلى الطَعامِ والشَراب. فَمَنْ غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبُهُ فَقَدْ رَحِمَه، ومَنْ وقَاهُ شُؤْمَ السَيئَاتِ فَقْد أَمَّنَه، ومن دُعاءِ المَلائِكَةِ للتَّائِبِيْن {وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
وأَرْجَحُ العِبادِ عَقْلاً، وأَكَرَمُهُم مَسْلَكَاً، مَنْ تَتَبَعَ أَسْبابَ المَغْفِرَةِ وطَلَبَ أَسْبابَها، وابْتَدَرَ الفُرَصَ إِلى ذلِكَ ووَلَجَ أَبوابَها. والتَسْبِيْحُ عِبادَةٌ تَتَضَمَّنُ مَعْنَى تَعْظِيْمَ اللهِ، تَنْزِيْهَ اللهِ وتَقْدِيْسَهُ عَمَّا لا يَلِيْقُ بِه. فَالمُسَبِحُ للهِ، مُعَظِمٌ لِرَبِهِ، مُجِلٌّ لِخالِقِهِ، مُقِرٌّ لَهُ بِكُلِّ صِفاتِ الجَلالِ والكَمال. والتَسْبِيحُ مُكَفِرٌ للسَيِّئات. فَعَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَال: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» متفق عليه
وكَذا التَسْبِيْحُ الوَارِدُ في أَدْبارِ الصَلَوات: «مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ» رواه مسلم
وبِرُّ الوَالِدَيْنِ والدَعاءُ لَهُما، والدُعاءُ بِصَلاحِ النَّفْسِ، والدُّعاءُ بصَلاحِ الذُرِيَّةِ، والتذَلُّلِ للهِ الانْكِسارِ بَيْنَ يَدِيْهِ. عَمَلُ مَنْ يَرْجُو لِقاءَ رَبِهِ، ويَرْجُو الكَرامَةَ يَومَ القُدُومِ عليهِ. جَزاءُ صاحِبِهِ عِنْدَ اللهِ أَكْرَمَ جَزاءٍ {..قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ}
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ..
المرفقات
1752740125_مِنْ مُكَفِراتِ الذُنُوب 23 ــ 1 ـ 1447هـ.docx