وقفات : في سبيلِ حياةِ خُطبةِ الجُمعة 4 !
رشيد بن ابراهيم بوعافية
        1434/07/19 - 2013/05/29  05:12AM 
    
    
        [font="]                             أخي الخطيب . .أيّها الحبيب . . أيها الصدرُ الحنون  :
[/font]
[font="] التأليف قبل التعريف و قبل التكليف . . فاغمُرِ النّاسَ بلُغَةِ الحُبِّ و الحنان . . تحتويهم ! [/font]
اعلم أخي الحبيب أنّهُ قد فُتحت على الناس في زماننا وسائل التوجيهِ و الثقافة والتعليم ، و اتّسعَ التأليف و كَثُرَ الكلام والبحث والنّقاش ، فلم يَعُد المسجدُ الوسيلة الوحيدَة للتوجيه وصناعة الرأي و الموقف ، ولكن : مهما اتّسعت تلك الوسائطُ فالنّاسُ - أحبّتي - لا يزالُون يبحثون عن لغةِ الحُبّ والحنان و يفضلونَها ، فهي التي تحتويهم وتؤثّرُ فيهم ، والنفوسُ جُبِلت على حُبّ من أحسن إليها و أذاقَها طعم الحنان . . !
في يوم من الأيام أخذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيد معاذ بن جبل رضي الله عنه وأوصاه وقال : " يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك"، فقال : " أوصيك يا معاذ لا تَدَعَنَّ في دبر كل صلاة تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " . فما تركهن معاذُ رضي الله عنه ! ( صحيح : سنن أبي داود 1522).
فانظر إلى كلمات المودّة والحنان منه صلى الله عليه وسلم كيف تبِعَها التعريف فجاءت ثمرَةُ الثباتِ على التكاليف !
اجعل هذا قاعدةً لكَ في خطابِ الجمهور . . تحتويهم ! :
أحبّتي في الله . . أيها الأحبّةُ في الله . . إخواني أُشهِدُ اللهَ على حُبّكم . . معشر الأحبّة . . يا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم . .أيها المشتاقون إلى الجنّة . . حيَّ اللهُ هذه الوجوهَ الطيّبَة والقلوبَ الطاهرةَ النّقيّة . .
اجعلها فواصلَ في كلامِك . . تُحرّك بها الحُب وتسكُبُ بها الوُد و الحنان . . جرّب و سوف تُدركُ أنَّها أرسخُ من تلقينِ شهر . . ومن صُراخِ دَهر . . ! ، جرّب . . و ستُدرِكُ الفرقَ بينها وبين الاسترسال في الحديث دون توظيفٍ للتأليف !
الخطيبُ أحبّتي صدرٌ دافئ يهرعُ إليهِ النّاسُ في زمنِ فقرِ المشاعِر وجدبِ الأحاسيس ؛ فاجعلوا المساجِدَ و خطابَها رحمةً مهداة تأوي إليها القلوبُ المتعَبَة ، والنفوسُ المرهقَة ، والأفكارُ المشوّشة .. في هذا الزّمن الصّعب !
رسالتُكَ أخي الخطيبِ تحتاج إلى تغليبِ لغة الحُبّ والحنان . . إلى البسمة الحانية الدّائمة . . والنظرةِ الصادقة النقيّة . . تحتاج إلى إظهار الاهتمام والرعاية . . و افعل و سوف ترى كيف تنفتحُ لكَ مغاليق القلوب . . كيف تلينُ القلوبُ القاسية .. و تستقيم الجوارح العاصية . .!
تحتاج باختصار أخي الحبيب . . إلى التأليف قبل التعريف والتكليف !
  
    
    
    
    
    
    
[/font]
[font="] التأليف قبل التعريف و قبل التكليف . . فاغمُرِ النّاسَ بلُغَةِ الحُبِّ و الحنان . . تحتويهم ! [/font]
اعلم أخي الحبيب أنّهُ قد فُتحت على الناس في زماننا وسائل التوجيهِ و الثقافة والتعليم ، و اتّسعَ التأليف و كَثُرَ الكلام والبحث والنّقاش ، فلم يَعُد المسجدُ الوسيلة الوحيدَة للتوجيه وصناعة الرأي و الموقف ، ولكن : مهما اتّسعت تلك الوسائطُ فالنّاسُ - أحبّتي - لا يزالُون يبحثون عن لغةِ الحُبّ والحنان و يفضلونَها ، فهي التي تحتويهم وتؤثّرُ فيهم ، والنفوسُ جُبِلت على حُبّ من أحسن إليها و أذاقَها طعم الحنان . . !
في يوم من الأيام أخذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيد معاذ بن جبل رضي الله عنه وأوصاه وقال : " يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك"، فقال : " أوصيك يا معاذ لا تَدَعَنَّ في دبر كل صلاة تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " . فما تركهن معاذُ رضي الله عنه ! ( صحيح : سنن أبي داود 1522).
فانظر إلى كلمات المودّة والحنان منه صلى الله عليه وسلم كيف تبِعَها التعريف فجاءت ثمرَةُ الثباتِ على التكاليف !
اجعل هذا قاعدةً لكَ في خطابِ الجمهور . . تحتويهم ! :
أحبّتي في الله . . أيها الأحبّةُ في الله . . إخواني أُشهِدُ اللهَ على حُبّكم . . معشر الأحبّة . . يا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم . .أيها المشتاقون إلى الجنّة . . حيَّ اللهُ هذه الوجوهَ الطيّبَة والقلوبَ الطاهرةَ النّقيّة . .
اجعلها فواصلَ في كلامِك . . تُحرّك بها الحُب وتسكُبُ بها الوُد و الحنان . . جرّب و سوف تُدركُ أنَّها أرسخُ من تلقينِ شهر . . ومن صُراخِ دَهر . . ! ، جرّب . . و ستُدرِكُ الفرقَ بينها وبين الاسترسال في الحديث دون توظيفٍ للتأليف !
الخطيبُ أحبّتي صدرٌ دافئ يهرعُ إليهِ النّاسُ في زمنِ فقرِ المشاعِر وجدبِ الأحاسيس ؛ فاجعلوا المساجِدَ و خطابَها رحمةً مهداة تأوي إليها القلوبُ المتعَبَة ، والنفوسُ المرهقَة ، والأفكارُ المشوّشة .. في هذا الزّمن الصّعب !
رسالتُكَ أخي الخطيبِ تحتاج إلى تغليبِ لغة الحُبّ والحنان . . إلى البسمة الحانية الدّائمة . . والنظرةِ الصادقة النقيّة . . تحتاج إلى إظهار الاهتمام والرعاية . . و افعل و سوف ترى كيف تنفتحُ لكَ مغاليق القلوب . . كيف تلينُ القلوبُ القاسية .. و تستقيم الجوارح العاصية . .!
تحتاج باختصار أخي الحبيب . . إلى التأليف قبل التعريف والتكليف !
 فيا ربّ يسّر و أعِن يا معين !   . 
 
                             
                             
             
             
             
             
                                 
                 
                     
                     
                         
                         
                     
                