{ وَقْفَتَانِ مَعَ قِصَّةِ يُوسُفَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ }
مبارك العشوان 1
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُواْ اللهَ تَعَالَى أَيُّهَا النَّاسُ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ.
عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى كِتَابَهُ هُدًى لِلنَّاسِ؛ أَنْزَلَ فِيهِ الأَوَامِرَ وَالنَّوَاهِيَ وَالأَخْبَارَ؛ وَعَلَى المُسْلِمِ: اِمْتِثَالُ الأَمْرِ، وَاجْتِنَابُ النَّهْيِ، وَتَصْدِيقُ الخَبَرِ وَالاِتِّعَاظُ بِهِ.
وَمِنْ أَخْبَارِ القُرْآنِ الكَرِيمِ: مَا ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى مِنْ قَصَصِ أَنبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ عَلَيهِمْ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ.
وَفِي قَصَصِ الأَنْبِيَاءِ دُرُوسٌ نَفِيْسَةٌ، وَعِبَرٌ عَظِيمَةٌ.
وَحَدِيثُ اليَومِ - رَحِمَكُمُ اللهُ -: وَقْفَتَانِ مَعَ قِصَّةِ النَّبِيِّ الكَرِيْمِ يُوسُفَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؛ وَهِيَ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى بِدَايَةَ السُّورَةِ: { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ } وَقَالَ فِي آخِرِهَا: { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }.
يَقُولُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: هَذِهِ القِصَّةُ مِنْ أَحْسَنِ القَصَصِ وَأَوْضَحِهَا وَأَبْيَنِهَا، لِمَا فِيْهَا مِنْ أَنْوَاعِ التَّنَقُّلَاتِ، مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ، وَمِنْ مِحْنَةٍ إِلَى مِحْنَةٍ، وَمِنْ مِحْنَةٍ إِلَى مِنْحَةٍ وَمِنَّةٍ، وَمِنْ ذُلٍّ إِلَى عِزٍّ، وَمِنْ رِقٍّ إِلَى مُلْكٍ، وَمِنْ فُرْقَةٍ وَشَتَاتٍ إِلَى اِجْتِمَاعٍ وَائْتِلَافٍ، وَمِنْ حُزْنٍ إِلَى سُرُورٍ، وَمِنْ رَخَاءٍ إِلَى جَدْبٍ، وَمِنْ جَدْبٍ إِلَى رَخَاءٍ، وَمِنْ ضِيْقٍ إِلَى سَعَةٍ، وَمِنْ إِنْكَارٍ إِلَى إِقْرَارٍ، فَتَبَارَكَ مَنْ قَصَّهَا فَأَحْسَنَهَا، وَوَضَّحَهَا وَبَيَّنَهَا. اهـ
أَوَّلُ تِلْكَ الوَقَفَاتِ - رَحِمَكُمُ اللهُ - أَنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا دَارَ ابْتِلَاءٍ وَامْتِحَانٍ، يُبْتَلَى الإِنْسَانُ فِيْهَا بِالخَيْرِ وَالشَّــرِّ؛ وَاليُسْرِ وَالعُسْرِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: { وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }الأنبياء 35
وَالمُؤْمِنُ عَلَى خَيْرٍ فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ؛ ( ... إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) كَمَا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
قَدْ يَبْتَلِي اللهُ تَعَالَى عَبْدَهُ وَهُوَ مِنْ أَحَبِّ خَلْقِهِ إِلَيهِ، وَأَكْرَمِهِمْ عِنْدَهُ؛ وَهَذَا نَبِيُّ اللهِ يَعْقُوبُ عَلَيهِ السَّلَامُ؛ يُبْتَلَى بِفِرَاقِ ابْنِهِ يُوسُفَ، ثُمَّ ابْنِهِ الآخَرَ؛ وَيَشْتَدُّ الحُزْنُ عَلَيهِ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ }
وَهَكَذَا يُوسُفُ عَلَيهِ السَّلَامُ؛ كَادَ لَهُ إِخْوَتُهُ؛ وَأَلْقَوهُ فِي البِئْرِ؛ { وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِـدِينَ }.
رَاوَدَتْهُ امْرَأَةُ العَزِيزِ عَنْ نَفْسِهِ؛ فَصَرَفَ اللهُ عَنْهُ السُّوءَ وَالفَحْشَاءَ، ثُمَّ لَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضَعَ سِنِينَ.
وَكَمَا ابْتُلِيَ يَعْقُوبُ وَيُوسُفُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ؛ فَقَدِ اِبْتُلِيَ قَبْلَهُمْ
آدَمُ عَلَيهِ السَّلَامُ؛ أُخْرِجَ مِنَ الجَنَّةِ، وَأُهْبِطَ إِلَى الأَرْضِ، وَقَتَلَ أَحَدُ وَلَدِيْهِ أَخَاهُ.
كُذِّبَ نُوحٌ عَلَيهِ السَّلَامُ، وعَصَاهُ قَومُهُ، وَسَخِرُوا مِنْهُ. نَادَى ابْنَهُ: { يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ }
فَلَمْ يَسْتَجِبْ: { وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ }
كُذِّبَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيهِ السَّلَامُ؛ كَذَّبَهُ أَبُوهُ وَقَوْمُهُ، وَكَادُوا لَهُ: { قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ }
ابْتُلِيَ نَبِيُّ اللهِ أَيُّوبُ عَلَيَهِ السَّلَامُ بِالضُّرِّ فِي جَسَدَهَ، وَمَالِهِ، وَوَلَدِهِ، اشْتَدَّ بِهِ البَلَاءُ؛ وَطَالَ بِهِ المَرَضُ؛ فَكَانَ آيَةً فِي الصَّبْرِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } ص 44
وَابْتُلِيَ خَيْرُ خَلَقِ اللهِ، وَأَشْرَفُ رُسُلِهِ وَخَاتَمُهُمْ؛ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، لَاقَى مِنَ البَلَاءِ شَيْئًا عَظِيْمًا؛ نَشَأَ يَتِيْمًا، ثُمَّ مَاتَتْ أُمُّهُ، ثُمَّ مَاتَ جَدُّهُ، وَعَمُّهُ، وَزَوْجُهُ خَدِيْجَةُ، وَأَوْلَادُهُ، دَعَا إِلَى اللهِ فَكُذِّبَ وَعُودِيَ، قَالُوا عَنْهُ: شَاعِرٌ وَقَالُوا سَاحِرٌ وَقَالُوا مَجْنُونٌ، شَجُّوا رَأَسَهُ وَأَدْمَوا قَدَمَيْهِ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَّتَهُ، وَأَلْقَوا سَلَا الجَزُورِ عَلَى ظَهْرِهِ؛ بَلْ تَآمَرُوا مِرَارًا لِيَقْتُلُوهُ، وَلَمْ يَتَوَقَّفْ أَذَاهُمُ عِنْدَ هَذَا، بَلْ قَذَفُوا زَوْجَهُ الطَّاهِرَةَ المُطَهَّرَةَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.
اُبْتُلِيَ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَابْتُلِيَ الصَّحَابَةُ الكِرَامُ، وَابْتُلِيَ العُلَمَاءُ، وَابْتُلِيَ الصَّالِحُونَ المُصْلِحُونَ وَابْتُلِيَ غَيْرُهُمْ.
فَيَا مَنِ اِبْتُلِيتَ بِأَيِّ بَلَاءٍ؛ وَيَا مَنْ أُصِبْتَ بِأَيِّ مُصِيبَةٍ؛ اُنْظُرْ فِي أَحْوَالِ مَنِ ابْتُلِيَ مِمَّنْ سَبَقَكَ، وَمِمَّنْ عَاصَرَكْ.
الْزَمِ الصَّبْرَ وَاعْلَمْ أَنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا، الْزَمِ الصَّبْرَ وَأَبْشِرْ بِعَظِيمِ الأَجْرِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعْدُ:
فَالوَقْفَةُ الثَّانِيَةُ: مَعَ قَوْلِ يُوسُفَ عَلَيهِ السَّـــلَامُ: { مَعَــاذَ اللَّهِ } عِنْدَمَا رَاوَدَتْهُ امْرَأَةُ العَزِيزِ عَنْ نَفْسِهِ.
{ مَعَاذَ اللَّهِ } كَلِمَةٌ عَظِيمَةٌ؛ فِيْهَا الِاعْتِصَامُ بِاللهِ تَعَالَى وَالاِسْتِجَارَةُ بِهِ، وَاللُّجُوءُ إِلَيهِ جَلَّ وَعَلَا؛ فَاللهُ تَعَالَى هُوَ القَادِرُ أَنْ يَحْفَظَ عَبْدَهُ؛ هُوَ القَادِرُ وَحْدَهُ أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ، وَيَعْصِمَهُ مِنَ الشَّرِّ.
إِنْ عَمِلَ العَبْدُ بِطَاعَةِ اللهِ؛ فَاللهُ هُوَ الَّذِي هَدَاهُ وَوَفَّقَهُ، وَإِنْ تَرَكَ مَعْصِيَةَ اللهِ؛ فَاللهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي عَصَمَهُ.
اِسْتَعَاذَ يُوسُفُ عَلَيهِ السَّلَامُ بِاللهِ مِنْ هَذِهِ المِحْنَةِ فَأَعَاذَهُ.
وَفِي المَرَّةِ الأُخْرَى قَالَتِ امْرَأَةُ العَزِيزِ: { وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ } يَقُولُ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ: فَعِنْدَ ذَلِكَ اسْتَعَاذَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ شَرِّهِنَّ وَكَيْدِهِنَّ، وَقَالَ: { رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْـهِ } أَيْ: مِنَ الْفَاحِشَةِ، { وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ } أَيْ: إِنْ وَكَّلْتَنِي إِلَى نَفْسِي، فَلَيْسَ لِي مِنْ نَفْسِي قُدْرَةٌ، وَلَا أَمَلِكُ لَهَا ضُرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ التُّكْلَانُ، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي... الخ
فَيَنْبَغِي لَنَا - عَبِادَ اللهِ - أَنْ نَلْجَأَ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وَنُكْثِرَ الدُّعَاءَ أَنْ يُوَفِّقَنَا لِطَاعَتِهِ، وَيَصْرِفَنَا عَنْ مَعْصِيَتِهِ، نَدْعُوهُ تَعَالَى أَنْ يُحَبِّبَ إِلَيْنَا الإِيْمَانَ وَيُزَيِّنَهُ فِي قُلُوبِنَا؛ وَيُكَرِّهَ إِلَيْنَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ وَيَجْعَلَنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ.
اللَّهُمَّ اهْدِنَا لِأَحْسَنِ الأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنَّا سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنَّا سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ، وَأَذِّلَّ الشِّرْك وَأَهْلَهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1623294571_{ وَقْفَتَانِ مَعَ قِصَّةِ يُوسُفَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ }.pdf
 
                             
                             
             
             
             
             
                                 
                 
                     
                     
                         
                         
                     
                 
            
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق