عناصر الخطبة
1/من محاسن الإسلام أنه أوجب بر الوالدين 2/بيان عظم حق الوالدين ووجوب برهما 3/بعض المعينات على بر الوالدين 4/بعض صور العقوق وبيان عاقبتهاقتباس
اعلموا -رحمكم الله-، أن برَّ الوالدين لا ينقطع بوفاتهما أو وفاة أحدهما، بل يبقى بابُ البرِّ مفتوحًا، ومجالُ الإحسانِ إليهما مفسوحًا؛ وذلك بالإكثار من الدعاء والاستغفار لهما، والصدقةِ عنهما، وإنفاذِ وصيتهما، وأداءِ دَينِهما، وصلةِ رَحِمِهِمَا، وإكرامِ صديقهما...
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله، الحمدُ لله ذي الجلالِ والإكرامِ، والفضلِ والإنعامِ؛ أَسبَغَ على عبادِه النِّعَمَ الجِسامَ، والهباتِ العِظامَ، وأمرَهم ببرِّ الوالدين، وصلةِ الأرحام، وجعَلَه سببًا لغفرانِ الذنوبِ والآثامِ.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، القدوسُ السلامُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، المبعوثُ رحمةً للأنام. صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وصحبِه، ومَنْ تبِعَهم بإحسانٍ، ما تعاقبتِ الليالي والأيامُ.
أما بعدُ: فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي بتقوى الله، فمَنْ رامَ الخيرَ والصلاحَ، وقصدَ الظفرَ والنجاحَ، وأرادَ الفوزَ والفَلَاحَ؛ فليجعلِ التقوى زادَه، والإحسانَ دربَه ومنهاجَه؛ (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)[النَّحْلِ: 128].
عبادَ الله: إنَّ من محاسنِ الإسلامِ، ومن فضائلِه العظامِ، ومِنْ أعظمِ ما يُتقرَّبُ به إلى الملكِ العلَّام: برَّ الوالدينِ؛ فهو عبادةٌ من أَسْمَى العبادات، وطاعةٌ من أَجَلِّ الطاعاتِ، وهو من شمائلِ الأنبياءِ، وشِيَمِ الأصفياءِ، وخصالِ الأتقياءِ، به تُنالُ الرحمةُ والرضوانُ، وتُستجلَبُ البركةُ والغفرانُ.
أعلى اللهُ قدرَه، ورفَع مكانتَه وشأنَه؛ فقرنَ ذِكرَ الوالدينِ بذِكْرِه، وحقَّهما بحقِّه، وشُكرَهما بشُكرِه؛ تكريمًا لهما، وتعظيمًا لقدرِهما، وتحفيزًا على الإحسان إليهما؛ فقال جلَّ من قائلٍ عليمًا: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)[الْإِسْرَاءِ: 23]، وقال -تعالى-: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)[النِّسَاءِ: 36].
وعن عبدِ الله بن عمرو -رضي الله عنهما-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رِضَا الربِّ في رِضَا الوالدينِ، وسخطُ الرب في سخطهما"(رواه الطبراني).
أيها المسلمون: إنَّ برَّ الوالدين أمرٌ إلهيٌّ، وتوجيهٌ نبويٌّ، وغيرُ خافٍ على كلِّ مسلمٍ عاقلٍ لزومُ حقِّ المنعِم، ولا منعمَ بعدَ اللهِ على العبدِ كالوالدينِ؛ فَهُمَا أحقُّ الناسِ بالبرِّ والوفاءِ، والإحسانِ والعطاءِ، قال -جل وعلا-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا)[الْأَحْقَافِ: 15].
وقد أطلَق اللهُ الأمرَ بالإحسانِ للوالدينِ، وعمَّمَه في الآية، ليتناولَ كلَّ برٍّ وإحسانٍ، ويشملَ كلَّ امتنانٍ وعرفانٍ، وليجعلَ للوالدينِ الحظَّ الأعلى، والنصيبَ الأَوفَى مِنْ حُسنِ المصاحَبةِ، وجميلِ المعامَلةِ، ورعايةِ الحقوقِ، واجتنابِ العقوقِ، ولم يأتِ في القرآن وصفٌ للقول بالكريم إلا في قولِه -تعالى-: (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)[الْإِسْرَاءِ: 23].
ومن محاسنِ الإسلام وكمالِه: أنَّه أمَر ببرِّ الوالدين، ومصاحبتهما بالمعروف، حتى في حال كفرِهما؛ قال -تعالى-: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)[لُقْمَانَ: 15].
ألَا وإنَّ مِنْ أعظمِ الحرمانِ، وأشدِّ مظاهرِ الخذلانِ: أَنْ يُجالس المرءُ الأصحابَ، ويُسامِرَ الأحبابَ، فينتقي لهم من الحديثِ أطيبَه، ومِنَ الأدبِ أرفعَه، ولا يصنعُ مثلَ ذلك مع والديه؛ وهذا -لَعمرُ اللهِ- من أقبحِ الخصال، وأرذلِ الفِعَال.
إخوةَ الإيمان: إنَّ برَّ الوالدين من أحبِّ الطاعاتِ إلى ربِّ البريّات؛ فعن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ -رضي الله عنه- قال: سألتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-: أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله -تعالى-؟ قال: "الصلاةُ على وقتِها". قلتُ: ثم أيّ؟ قال: "برُّ الوالدين"(الحديث مُتفَق عليه).
والوالدان هُمَا أَولَى الناسِ بحُسنِ الصُّحبة؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلًا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: مَنْ أحقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي؟ قال: "أمُّكَ". قال: ثُمَّ مَنْ؟ قال: "ثُمَّ أمُّكَ". قال: ثُمَّ مَنْ؟ قال: "ثم أمُّكَ". قال: ثُمَّ مَنْ؟ قال: "ثُمَّ أَبُوكَ"(رواه البخاري).
كما أن برَّ الوالدين سببٌ للبَسْطِ في العمرِ والآجالِ، والبركةِ في الرزقِ والأموالِ؛ فعن أنسِ بن مالكٍ -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أحبَّ أن يُمدَّ له في عمرِه، وأن يُزادَ له في رزقِه فَلْيَبَرَّ والديهِ، وليصلْ رحمَه"(أخرجه أحمد).
وبرُّ الوالدينِ من أسبابِ قَبولِ التوبةِ، ومغفرةِ الذنوبِ؛ فعن ابنِ عمر -رضي الله عنهما- قال: أتى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أذنبتُ ذنبًا كبيرًا، فهل لي مِنْ توبةٍ؟ فقال له رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "أَلَكَ والدانِ؟" قال: لا. قال: "فَلَكَ خالةٌ؟" قال: نَعَمْ. قال: "فَبِرَّهَا إِذَنْ"(رواه أحمد والترمذي).
والبرُّ من أسبابِ إجابة الدعاء؛ فعن عمرَ بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يأتي عليكم أويسُ بنُ عامرٍ، مع أمدادِ أهلِ اليمنِ، مِنْ مُرادٍ، ثم مِنْ قَرَنٍ؛ كان به بَرَصٌ فبَرِئَ منه، إلا موضعَ درهمٍ، له والدةٌ هو بها بَرٌّ، لو أقسَم على اللهِ لَأبرَّهُ، فَإِنِ استطعتَ أن يستغفرَ لكَ فَافْعَلْ". فاستغفِرْ لي، فاستغَفَرَ له. (رواه مسلم).
أيها الناسُ: ألَا وإن مما يُعينُ العبدَ على برِّ والديهِ أن يستحضِرَ جميلَ صُنعِهما، وسابغَ عطائهما، وعظيمَ إحسانِهما، وصدقَ سعيِهما، وجميلَ صبرِهما في تربيته ورعايته، وأن يتذكَّرَ أنَّه موقوفٌ بين يَدَيِ اللهِ، وأنَّه مسؤولٌ عن هذا الحق العظيم.
وقد جمع اللهُ بين هذين الأمرين في قوله -تعالى-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)[لُقْمَانَ: 14].
واعلموا -رحمكم الله-، أنَّ صُوَرَ البرِّ بالوالدين كثيرة، وطُرُقَ الإحسانِ إليهما وفيرةٌ؛ ومنها محبتُهما، وتوقيرُهما، ورحمتُهما، وخفضُ الجَناحِ لهما، والرفقُ مَعَهما، والاستغفارُ والدعاءُ لهما، وقضاءُ حوائجهما، والإنفاقُ عليهما، وإسعادُهما، وإدخالُ السرورِ عليهما، واجتنابُ ما يسوؤهما.
أيها المؤمنون: ويتأكَّدُ هذا الحقُّ العظيمُ للوالدينِ حالَ كِبَرِهِما وضَعْفِ قوتِهما، وقلَّةِ حيلتهما؛ فمقامُ الإحسانِ حينئذٍ يكونُ أكبرَ، وحاجتُهما للبرِّ أكبرُ، وحاجتُهما للبر أكثر؛ قال -تعالى-: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)[الْإِسْرَاءِ: 23-24].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رَغِمَ أنفُ، ثم رَغِمَ أنفُ، ثم رَغِمَ أنفُ". قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: "مَنْ أدرَكَ أبويه عندَ الكبرِ، أحدَهما أو كليهما فلم يدخلِ الجنة"(رواه مسلم).
واعلموا -رحمكم الله-، أن برَّ الوالدين لا ينقطع بوفاتهما أو وفاة أحدهما، بل يبقى بابُ البرِّ مفتوحًا، ومجالُ الإحسانِ إليهما مفسوحًا؛ وذلك بالإكثار من الدعاء والاستغفار لهما، والصدقةِ عنهما، وإنفاذِ وصيتهما، وأداءِ دَينِهما، وصلةِ رَحِمِهِمَا، وإكرامِ صديقهما؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثة: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفَع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له"(رواه مسلم).
عبادَ اللهِ: بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن والسُّنَّة، ونفعني وإيَّاكم بما فيهما من الآيات والحكمة.
أقول ما سمعتُم، وأستغفر اللهَ لي ولكم، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِه وصحبِه ومَنْ وَالَاهُ.
أما بعدُ، أيها الناسُ: إنَّ من أكبرِ الكبائرِ، وأعظمِ الرذائلِ: عقوقَ الوالدينِ؛ فعن أبي بكرةَ -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألَا أُنبِّئُكم بأكبرِ الكبائرِ؟" قلنا: بلى يا رسولَ اللهِ. قال: "الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدينِ"(مُتفَق عليه).
ألَا وإنَّ صورَ العقوق أكثرُ من أن تُحصى، وأنواعَه أوسعُ من أن تُستقصى؛ من رفعِ صوتٍ، وتعنيفٍ، وتقطيبِ وجهٍ، وتأفيفٍ، وعدمِ التوقيرِ والاحترامِ، والإغلاظِ لهما في الكلامِ، والاستخفافِ بدمعةِ الوالدينِ، وتلويثِ سمعةِ الأبوينِ، واستفزازِهما باقترافِ المنكَراتِ، وإهمالِ الواجباتِ، والاستهزاءِ بما هُمَا عليه من الأعرافِ والعاداتِ، إلى غيرِ ذلك من مظاهرِ الجحودِ والنكرانِ، وسوءِ الأدبِ والكفرانِ.
فَمَنْ عقَّ والديه فمردُّه إلا إلى الخسران، ومآلُه إلا إلى الحرمان، وكما يدينُ المرءُ يُدان، ومَنْ أحسنَ برَّهُما أحسنَ الله إليه، وفاز بالرضوان، قال الرحيمُ الرحمن: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)[الرَّحْمَنِ: 60].
عبادَ اللهِ: هذا وصلُّوا وسلِّموا على صفوةِ الخلقِ أجمعينَ، وسيدِ الأنبياءِ والمرسَلينَ، فقد قال عزَّ من قائلٍ عليم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، فاللهمَّ صلِّ وسلم وبارك على رسولك الأمين، وعلى آلِه الطيبينَ الطاهرينَ، وعلى أزواجِه أمهاتِ المؤمنينَ، وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين، وعن الصحابة أجمعينَ، والتابعينَ، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، واحمِ حوزةَ الدين، واجعل هذا البلدَ آمنًا مطمئنًا رخاءً وسائرَ بلاد المسلمين يا ربَّ العالمينَ.
اللهمَّ وفِّق إمامَنا ووليَّ أمرِنا خادمَ الحرمين الشريفين ووليَّ عهدِه لكلِّ ما تحبُّ وترضى، ووفِّقْهما وأعوانَهما لكلِّ ما فيه صلاحٌ للبلاد والعباد، وعزٌّ وتمكينٌ للإسلام والمسلمين، اللهمَّ وفِّق ولاةَ أمور المسلمين لكلِّ ما تحبُّ وترضى.
اللهمَّ احفَظْ وانصُرْ رجالَ أمنِنا وجنودَنا على ثغورِنا، وكُنْ لهم عونًا ونصيرًا، ومؤيدًا وظهيرًا.
اللهمَّ فرِّجْ همَّ المهمومينَ، ونفِّس كَرْبَ المكروبينَ، واقضِ الدَّيْنَ عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وارحمِ اللهمَّ موتانا وموتى المسلمين، وخُصَّ منهم الآباءَ والأمهاتِ، وارحمهم كما ربَّونا صغارًا.
اللهمَّ كُنْ لإخواننا في فلسطين، وارزقهم أمنًا وأمانًا وسلامًا واطمئنانًا، اللهم احفظ المسجد الأقصى، واجعله شامخًا عزيزًا إلى يوم الدين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ، أنتَ الغنيُّ ونحن الفقراءُ؛ أَنزِلْ علينا الغيثَ ولا تَجعَلْنا من القانطينَ، اللهمَّ أَغِثْنا، غيثًا هنيئًا مريئًا سحًّا غدقًا طبقًا نافعًا غير ضار، عاجلًا غيرَ آجِلٍ؛ تُحيي به البلادَ، وتُغيثُ به العبادَ، وتجعَلُه بلاغًا للحاضرِ والباد، اللهمَّ سُقيا رحمة، لا سقيا عذابٍ ولا بلاءٍ، ولا هدمٍ ولا غرقٍ، اللهمَّ إنَّا نستغفرُكَ إنكَ كنتَ غفَّارًا فأرسل السماء علينا مِدرارًا.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182].
التعليقات