خطبة عيد الأضحى 1446 هـ (مقاصد الحج العظيمة)

ماهر بن حمد المعيقلي

2025-06-06 - 1446/12/10 2025-06-09 - 1446/12/13
التصنيفات: الأضحى
عناصر الخطبة
1/ذكر الله في الأيام المعلومات 2/تهنئة الحجاج بما مَنَّ الله به عليهم 3/بعض مقاصد الحج العظيمة 4/بعض أحكام الأضحية 5/فضل الله تعالى على بلاد الحرمين الشريفين 6/وصايا نافعات للحجاج

اقتباس

هنيئًا لكم؛ حيث قصدتُم ركنَ الإسلامِ الأعظمَ، آمِّينَ البيتَ العتيقَ، مُلبِّينَ من كل فج عميق، تدعون ربًّا كريمًا، وتسألون مَلِكًا عظيمًا، إذا أنعم أكرم، وإذا أعطى أغنى، لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا فضل أن يعطيه، فخصَّكم -سبحانه- بشعيرة عظيمة...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، الحمد لله الذي هدَانا للإسلام، وفرَض علينا حجَّ بيتِه الحرامِ، وجعَلَه سببًا لمحو الآثام؛ (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ في الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)[الْإِسْرَاءِ: 111].

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كُلَّما هوت أفئدة الحجيج إلى البيت العتيق، الله أكبر كلما توافدت إليه الوفودُ، من كل فج عميق، الله أكبر كلما لبى الحجيج بشعار التوحيد والتصديق، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، الملك القدوس السلام، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، أزكى الأنام، وخير من طاف بالبيت الحرام، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وأزواجه وأصحابه الأئمة الأعلام، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ، ما تعاقب النور والظلام، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

أمَّا بعدُ، فيا مَعاشِرَ المؤمنينَ: اتقوا الله -تعالى- وأطيعوه، واذكروه كثيرًا وسبحوه؛ (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)[الْبَقَرَةِ: 197].

 

أيها المسلمون في كل مكان: أسعد الله أيامكم، وبارك أعيادكم، وأدام أفراحكم، فالعيد أنس وبهجة، وتعاطف ومحبة، ونفوس متسامحة، ورحم موصولة، فاهنؤوا بعيدكم، وصِلُوا أرحامَكم، واشكروا ربَّكم أن بلغكم هذه الأيام، وأكثِروا فيها من ذِكْرِه وتكبيره؛ ففي صحيح البخاري: "كان عمر -رضي الله عنه- يُكبِّر في قُبَّتِه بِمِنًى، فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا".

 

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

حجاج بيت الله الحرام، يا من اصطفاكم الله من بين خلقه، وباهى بكم الرحمن ملائكته: هنيئًا لكم؛ حيث قصدتُم ركنَ الإسلامِ الأعظمَ، آمِّينَ البيتَ العتيقَ، مُلبِّينَ من كل فج عميق، تدعون ربًّا كريمًا، وتسألون مَلِكًا عظيمًا، إذا أنعم أكرم، وإذا أعطى أغنى، لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا فضل أن يعطيه، فخصَّكم -سبحانه- بشعيرة عظيمة، تتابع عليها أنبياء الله ورسله، فدين الأنبياء واحد، وكلهم جاء بعبادة رب واحد؛ (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)[الْأَنْبِيَاءِ: 92].

 

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

أُمَّةَ الإسلامِ: إن مناسك الحج تؤول إلى مقاصد جليلة؛ أعلاها توحيد الله -جل وعلا-؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لما استوت ناقته على البيداء أهل بالتوحيد، وصعد على جبل الصفا، ودعا بالتوحيد، فتارة يلبي، وتارة يهلل، وتارة يكبر، وكلها أذكار، تؤكد توحيد الله في ربوبيته، وأُلُوهيته وأسمائه وصفاته، وأن حياة المؤمن الصادق مدارها كلها على توحيد الخالق؛ (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)[الْأَنْعَامِ: 162-163]، فالله -جل جلاله- هو المتفرد بالنعمة والعطاء، والهبة والنعماء، وهو المستحق للعبادة وحده؛ فالمسلم لا يجعل بينه وبين الله واسطة في عبادته، لا ملكًا مقربا، ولا نبيًّا مرسلًا، فضلًا عن غيرهم، فلا يدعو إلا الله، ولا يستغيث إلا بالله، ولا يذبح ولا ينذر إلا لله وحده؛ (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)[فَاطِرٍ: 13-14]، فالتوحيد هو أصل الدين وأساسه، فلا تقبل حسنة إلا به، وبدونه تحبط الأعمال، وإن كانت أمثال الجبال؛ (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)[الْمَائِدَةِ: 72].

 

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

أُمَّةَ الإسلامِ: لقد حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على توحيد الصف وجمع الكلمة، ونبذ الخلاف والفُرقة، وفي الحج اجتماع ووحدة، ومساواة وأخوة، وفي مسند الإمام أحمد قام -صلى الله عليه وسلم- في مثل هذا اليوم، فقال: "‌يَا ‌أَيُّهَا ‌النَّاسُ، ‌أَلَا ‌إِنَّ ‌رَبَّكُمْ ‌وَاحِدٌ، ‌وَإِنَّ ‌أَبَاكُمْ ‌وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَبَلَّغْتُ " قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللهِ"، وفي صحيح البخاري قال -صلى الله عليه وسلم-: "فليبلغ الشاهد الغائب"، وايم الله لقد بلَّغ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الرسالة، وبلغ الشاهد الغائب، فجزى الله عَنَّا خير الجزاء أصحاب رسوله -صلى الله عليه وسلم-، على ما نصروه وآزروه، وبلغوا عنه ما سمعوه؛ (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[التَّوْبَةِ: 100].

 

بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، إنه -تعالى- جواد كريم فاستغفروه إنه كان غفَّارًا.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله العزيز الغفَّار، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، إمام المتقين الأبرار، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وأصحابه الأخيار، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ ما تعاقب الليل والنهار.

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

 

أُمَّةَ الإسلامِ: إنَّ مِنْ أَجَلِّ الأعمال في هذه الأيام التقرب إلى الله بذبح الهدي والأضاحي، وتُجزئ الشاةُ الواحدةُ عن الرجل وأهل بيته، والبَدَنة والبقرة عن سبعة، وأيام الذبح أربعة؛ تبدأ من بعد صلاة العيد إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، والسنة يا عباد الله أن يأكل المسلم من أضحيته، ويهدي منها ويتصدق، فبادروا إلى سنة رسولكم، واشكروا الله على توفيقه لكم، وكبروه على ما هداكم؛ (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ)[الْحَجِّ: 37].

 

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

إخوةَ الإيمانِ: لقد منَّ اللهُ -تعالى- على بلاد الحرمين، المملكة العربيَّة السعوديَّة قيادةً وشعبًا، بشرف خدمة حجاج بيته الحرام، وزُوَّار مسجد نبيه الكريم، فبذلوا الغالي والنفيس في سبيل راحة الحجاج والزائرين، والقيام على أمنهم، لأداء مناسكهم في يسر وسهولة واطمئنان، وأمن وأمان، فالشكر لله الكريم الرحمن، ثم لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، ونسأل الله -تعالى- أن يجزيهما عن المسلمين خير الجزاء، كما ندعو لكل من شرفهم الله -تعالى- بخدمة ضيوفه أن تشملهم بشرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عينان لا تمسهما النار -وذكر منهما-: وعين باتت تحرس في سبيل الله"؛ (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الْحَجِّ: 32].

 

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

إخوةَ الإيمانِ: لقد اجتمَع لنا في هذا اليوم عيدانِ: عيدُ الأضحى ويومُ الجمعة، فمن شهد العيدَ سقطت عنه الجمعةُ، فاتقوا الله -عباد الله-، وامتثِلُوا توجيهات نبيكم؛ لتتحقق لكم السعادة في الدنيا والآخرة، واغتنِموا هذه الأوقات الفاضلة، واعمروها بالأعمال الصالحة، وحريٌّ بكم -حجاجَ بيتِ اللهِ الحرامِ- أن تصونوا هذه الشعيرة العظيمة من كل ما يشوبها أو ينقص من أجرها وثوابها؛ فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.

 

ثم اعلموا -معاشرَ المؤمنينَ- أن الله أمركم بأمر كريم، ابتدأ فيه بنفسه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى أزواجه وذريته، كما صليتَ على آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمدٍ وعلى أزواجه وذريته، كما باركتَ على آل إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدينَ، الأئمة المهديينَ؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وعن سائر الصحابة أجمعينَ، والتابعين، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدينِ، وعنَّا معهم بعفوك وكرمك وجودك يا أرحمَ الراحمينَ.

 

اللهمَّ وفق حجاج بيتك الحرام وتقبل حجهم، وسائر أعمالهم، اللهمَّ أتمم لهم مناسكهم، وأخرجهم من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم.

 

اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، واجعَلْ هذا البلدَ آمِنًا مطمئنًّا رخاءً سخاءً وسائرَ بلاد المسلمينَ.

 

اللهمَّ آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا، اللهمَّ وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى، اللهمَّ بارك له في عمره، وعمله، ومتعه بموفور الصحة والعافية، واجزه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، اللهمَّ وفقه وولي عهده الأمين إلى ما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين، وإلى ما فيه خير للبلاد والعباد، اللهمَّ احفظهما بحفظك، واكلأهما برعايتك، وجازهما بالخيرات على خدمة الحجاج والمعتمرين، وخدمة الحرمين الشريفين، واجعل ذلك في موازين حسناتهما وحسنات مؤسِّس هذه البلاد، اللهمَّ وفِّقْ جميعَ ولاةِ أمورِ المسلمينَ لما تحبه وترضاه، اللهمَّ احفظ علينا ديننا وقيادتنا وأمننا، اللهمَّ وفق رجال أمننا والمرابطين على حدودنا وثغورنا، اللهمَّ انصرهم على عدوك وعدوهم يا قوي يا عزيز يا ذا الجلال والإكرام.

 

اللهمَّ فَرِّجْ همَّ المهمومينَ من المسلمين، اللهمَّ فرج هم إخواننا في فلسطين، اللهمَّ تقبل شهداءهم، وداو جرحاهم، واشف مريضهم، وأطعم جائعهم، اللهمَّ عليك بعدوك وعدوهم، اللهمَّ عليك بالصهاينة المحتلين المعتدين، اللهمَّ شتت شملهم، وفرق جمعهم يا قوي يا عزيز، يا ذا الجلال والإكرام، اللهمَّ احفظ المسجد الأقصى من ظلم الظالمين، وعدوان المحتلين، واجعله شامخًا عزيزًا إلى يوم الدين.

 

اللهمَّ اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.

 

(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[الْبَقَرَةِ: 127]، (وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)[الْبَقَرَةِ: 128]، (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182].

 

 

المرفقات

خطبة عيد الأضحى 1446 هـ (مقاصد الحج العظيمة).doc

خطبة عيد الأضحى 1446 هـ (مقاصد الحج العظيمة).pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات