سلسلة الأخلاق المذمومة: الخذلان - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2025-07-30 - 1447/02/05
التصنيفات:

اقتباس

ثم إن عاقبة الخذلان إلى خذلان، فإن القاعدة المقررة تقول: "الجزاء من جنس العمل"، وتقول: "كما تدين تدان"، فمن خذل أخاه خذله الله، ومن نصر أخاه نصره الله، ومن منا ينسى قصة هذا المثل: "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"؛ فمن أسلم إخوانه إلى...

في هذه الحلقة من "سلسلة الأخلاق المذمومة"، -والتي قد سبقتها حلقات عدة- نتناول خلقًا مذمومًا جديدًا، وهو "خلق الخذلان".

ولعل أقسى شعور على الإنسان هو الشعور بالخذلان، خاصة عند حاجته وعوزه وعجزه وفقره واستغاثته، وخاصة أيضًا حين يكون من خذلوه هم أقرب الناس إليه وأولى الناس به؛ من كان يتوقع منهم نصرته، إنها حرقة يشعر بها الإنسان في جوفه، وحسرة يتجرعها المرء في قلبه، وغصة يعاني منها المخذول في حلقه، حين يرى أقرب الناس إليه وهم يطرحونه ويخذلونه ويسلمونه لعدوه!

 

يخادعني العدو فما أبالي *** وأبكي حين يخذلني الصديق

 

إننا قد عهدنا أن يأتي الخذلان من الشيطان، تمامًا كما قرر القرآن الكريم: (وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا)[الفرقان: 29]، وهذا نموذج عملي يوم بدر: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ)[الأنفال: 48]؛ قال ابن عباس في هذه الآية: "لما كان يوم بدر سار إبليس برايته وجنوده مع المشركين، وألقى في قلوب المشركين: أن أحدًا لن يغلبكم، وإني جار لكم، فلما التقوا ونظر الشيطان إلى إمداد الملائكة.. رجع مدبرًا"(تفسير ابن كثير).

 

وتعوَّدنا كذلك أن يأتي الخذلان من المنافقين: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ)[الحشر: 11-12].

 

أما أن يأتي الخذلان من المسلمين، فذلك ما لم نعهده أو نتعوده أو نقبله أو نستسيغه أبدًا أبدًا أبدًا... فإن المسلم الحق لا يكون مطلَقًا خذولًا لإخوانه المسلمين؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله"(رواه مسلم) "قال العلماء: الخذل ترك الإعانة والنصر، ومعناه: إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه لزمه إعانته إذا أمكنه ولم يكن له عذر شرعي"(شرح محمد فؤاد عبد الباقي)، وعند البخاري: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه"؛ أي: لا يظلمه هو، ولا يتركه ويتخلى عنه ليظلمه الناس!

 

نعم؛ لا يكون المسلم أبدًا خذولًا لإخوانه، كيف وقد جعل الله -عز وجل- نصرتهم عليه فريضة: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ..)[الأنفال: 72]؛ "يريد إن دعوا هؤلاء المؤمنون.. عونكم بنفير أو مال لاستنقاذهم فأعينوهم، فذلك فرض عليكم فلا تخذلوهم"(تفسير القرطبي).

 

والسبب في أن المسلم أبعد ما يكون عن خذلان إخوانه: هو أنه مأمور بعكس ذلك، فإن دينه علَّمه خلاف ذلك تمامًا، فعن أبي موسى -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا" وشبك بين أصابعه(متفق عليه)، وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"(متفق عليه)، وفي لفظ لمسلم: "المسلمون كرجل واحد، إن اشتكى عينه، اشتكى كله، وإن اشتكى، رأسه اشتكى كله".

***

ثم إن عاقبة الخذلان إلى خذلان، فإن القاعدة المقررة تقول: "الجزاء من جنس العمل"، و"كما تدين تدان"، وقد ورد بسند ضعيف: "ما من امرئ يخذل امرأ مسلمًا في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلمًا في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب نصرته"، فمن خذل أخاه خذله الله، ومن نصر أخاه نصره الله.

 

ومن منا ينسى قصة هذا المثل: "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"؛ فمن أسلم إخوانه إلى ظلم الأعداء، فإن هؤلاء الأعداء سيسحقون إخوانه ثم يعدون لا محالة فيسحقونه هو، وعندها يردد في حسرة وندامة -حين لا تجدي الحسرات-: "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".

 

ومع خذلان المسلمين يأتي -أيضًا- الذل والمهانة؛ فعن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلًا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم"(رواه أبو داود، وصححه الألباني).

 

ومع الذل والمهانة يأتي العذاب من الله -والعياذ بالله-؛ فعن أبي بكر الصديق أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب"(رواه الطبراني في الأوسط، وحسنه الألباني)، مصداق ذلك من كتاب الله -عز وجل- قوله -سبحانه-: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ)[التوبة: 38-39].

***

والعكس بالعكس، والضد بالضد؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"(رواه مسلم).

 

وهذا نموذج حي نابض لنصرة المسلم لأخيه المسلم وقع سنة (223هـ)، يحكيه ابن الأثير في كتابه: "الكامل في التاريخ"، فيقول: "لما خرج ملك الروم، وفعل في بلاد الإسلام ما فعل، بلغ الخبر إلى المعتصم، فلما بلغه ذلك استعظمه وكبر لديه، وبلغه أن امرأة هاشمية صاحت، وهي أسيرة في أيدي الروم: وامعتصماه! فأجابها وهو جالس على سريره: لبيك لبيك! ونهض من ساعته، وصاح في قصره: النفير النفير، ثم ركب دابته... ثم سار فعسكر بغربي دجلة... فلما ظفر المعتصم ببابك قال: أي بلاد الروم أمنع وأحصن؟ فقيل: عمورية لم يعرض لها أحد منذ كان الإسلام، وهي عين النصرانية، وهي أشرف عندهم من القسطنطينية. فسار المعتصم... وتجهز جهازًا لم يتجهزه خليفة قبله قط من السلاح، والعدد، والآلة" وفتحها ولبى نداء امرأة استغاثت به، ولم يسلمها ولم يخذلها ولم يتلهى بدنياه عنها.

 

يدنس عرض مسلمة وترمى *** ويلطم وجهها وغد حنيق

وتتبعها ملايين الضحايا *** تذوق من المآسي ما تذوق

وكم من مسجد أضحى ركامًا *** وفي محرابه شب الحريق

هنالك ألف باكية تنادي *** أفيقوا يا أحبتنا أفيقوا

 

ولقد أخبرنا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أنه رغم الخذلان الذي قد ملأ الدنيا، فإنه يحيا على وجه هذه الأرض أقوام لا يضيرهم الخذلان ولا يضعضعهم لو تخلى عنهم العالم كله؛ لأنهم مستمسكون بربهم مؤمنون بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف"(رواه الترمذي، وصححه الألباني)... وهم الذين ذكرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلًا: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك"(رواه مسلم).

***

وبقي أن نُعرِّف: ما هو الخذلان؟ وما درجاته؟ وما هي عواقبه؟ وهل نصرة المظلومين واجبة على إخوانهم؟... هذه الأسئلة وغيرها قد أجاب عنها خطباؤنا، وفصَّلوا القول فيها، وقد جمعنا هنا شيئًا من خطبهم لعلها تكون سببًا في التحذير من تلك الآفة الخطيرة؛ آفة الخذلان.

العنوان

من الخذلان: الجهل بالأعداء

2012/09/03 5228 951 24

من أعظم الخُذلان أن يجهل المرءُ عدوَّه، فلا يعرفُ جليَّة أمره، ولا يعلمُ عِظَم كيده ومكره، ولا يسعَى لإيقاف خطره وشرِّه، وربما ركنَ إليه ووثِق بموعوده واغترَّ بشعاراته، وكم رأينا شعاراتٍ وراياتٍ، وكم سمِعنا نداءاتٍ وهُتافات تُنادي بالموت لأعداء الأمة، وتحمِل لواءَ المُمانعة والمواجهة والمُقاومة في وجه المُعتدِي المُحتلُّ!

المرفقات

الخذلان الجهل بالأعداء


العنوان

نصرة أهل غزة

2011/09/10 29445 710 40

ولكننا نبين للعالم أن المؤسسات الدولية التي تصنع القرار لم تعد تفرق بين الظالم والمظلوم، وما ندري هل أصابتها الشيخوخة أو تبلد الإحساس وفقدانه؟ والعدوان على غزة شاهد عيان. وإذا عجز المسلمون عن حل مشاكلهم بأنفسهم بالحق فأعداؤهم لن يقدموا لهم خيراً، والأحداث تثبت يومًا بعد يوم أنه يكل للمسلمين بمكيالين ويعاملون مع غيرهم بمعاملتين من غير حياءٍ ولا خوف ..

المرفقات

أهل غزة


العنوان

من أسباب الخذلان (7) ضعف رابطة الإيمان

2010/06/03 5444 1563 52

ومن استقرأ النصوص في ذلك؛ سيعجب من ترسيخ الشريعة للأخوة الإيمانية، وإخضاع كل رابطة سواها لها؛ حتى يكاد هذا المبدأ العظيم في الإسلام أن يقتحم كل مجال منه، ويلج كل باب من أبواب الشريعة، ومن تأمل ذلك علم موقع الأخوة من دين الإسلام، وأهميتها في الشريعة الغراء، وأدرك ما يؤدي إليه تحقيقها من رفعة الأمة وعزها، وما ينتج عن التفريط فيها من انحطاط الأمة وذلها ..

المرفقات

أسباب الخذلان (7) ضعف رابطة الإيمان (مشكولة)2

أسباب الخذلان (7) ضعف رابطة الإيمان ( غير مشكولة)


العنوان

من أسباب الخذلان (5) اتخاذ المنافقين بطانة

2009/10/27 8078 1845 46

.. فمتى يعي الناس حقيقة هؤلاء الصهاينة العرب، الذين فُرضوا على الأمة بالقهر والقوة في إرهاب فكري أُحادي؟ ومتى يعلم الناس أن مِن أعظم أسباب خذلان المسلمين في هذا العصر، هو إمساك جوقة المنافقين في دول أهل الإسلام منابرَ الإعلام؛ لينفثوا سمومهم على الناس، ويبثوا فيهم روح الانهزام والتبعية التي تشربوها من أسيادهم، حتى ثملوا منها؟ ..

المرفقات

أسباب الخذلان (5) اتخاذ المنافقين بطانة

أسباب الخذلان (5) اتخاذ المنافقين بطانة - مشكولة


العنوان

من أسباب الخذلان (6) حب الدنيا وكراهية الموت

2009/10/25 31861 2417 114

.. إن حب الدنيا أدى إلى خذلان الإخوان، وممالأة الأعداء، وبيع الأوطان، واليهود ما كان لهم أن ينجحوا في احتلال فلسطين والبقاء فيها إلى الآن لولا خيانة العرب بعضهم بعضاً في الحرب وفي السلم، وكل ذلك بسبب حب الدنيا، وكل بلاد المسلمين التي احتلت في القديم والحديث ما كان للأعداء أن يستولوا عليها لولا الخيانات ..

المرفقات

أسباب الخذلان (6) حب الدنيا وكراهية الموت

أسباب الخذلان (6) حب الدنيا وكراهية الموت - مشكولة


العنوان

من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين

2009/06/08 14174 2206 34

والظلمة من البشر لهم أعوان يعينونهم على ظلمهم، ويفرضون الاستبداد باسمهم، ويمارسون الظلم على الناس بقوتهم، وما من ظالم في الأرض قديما أو حديثا إلا وله جند يحتمي خلفهم، وأعوان يضرب الناس بهم، كما كان هامان وجنده لفرعون، ويُسمون في القرآن بالملأ؛ وهم الرافضون لدعوات الرسل عليهم السلام؛ لأنها دعوات تحول بينهم وبين ظلم الناس، وتمنعهم من استعبادهم واستنزافهم

المرفقات

أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين

أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين - مشكولة


العنوان

من أسباب الخذلان (1) تعلق القلوب بغير الله تعالى

2009/06/08 41093 2662 118

إن هذا التغيير الذي فرح به قومنا، وظنوا أن فجر الأمة قد بزغ معه لا يَدَ لنا فيه، ولن يكون نفعه لنا، إنه لمصلحتهم هم بعد أن عاثت حكومة الجمهوريين فسادا في الأرض، وأظهرت الوجه الحقيقي المستتر بأقنعة الديمقراطية والحرية لدولة الاستكبار والظلم.<br>لقد كان تغييرا ضروريا بعد أن استُنزفت أموالهم في حروب جائرة، ومغامرات متهورة .. <br>

المرفقات

أسباب الخذلان (1) تعلق القلوب بغير الله تعالى

أسباب الخذلان (1) تعلق القلوب بغير الله تعالى - مشكولة


العنوان

عاقبة الخذلان

2017/01/01 10189 458 10

إن القلب ليعتصر ألما! وإن العين لتدمع! من واقع المسلمين الآن! حروب وقتل وتشريد! وتضييق وسجون! وهتك للأعراض! وإبادات جماعية! وتغيير ومسخ لهوية المسلمين! بل...

المرفقات

الخذلان


العنوان

وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ

2022/05/29 2035 555 1

أحبتي الكرام: ربُّنا العظيم بصيرٌ بعباده يضعُ التوفيقَ في مواضعهِ اللائقةِ به، ويضعُ الخذلانَ في مواضعه اللائقةِ به، والتوفيق ألا يكِلك اللهُ -تعالى- إلى نفسِك، ولا إلى أحدٍ غيره، والخذلانُ أن يكِلك اللهُ -تعالى إلى نفسِك، أو إلى أحدٍ سواهُ جلَّ وعلا، فمتى رأيت العبد يهتمُ لدنياهُ على حساب آخرته، ويؤثرُ الفانيَ على الباقي، وقد...

المرفقات

وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ.pdf

وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ.doc


العنوان

تخاذل المجتمع

2011/05/10 9232 1879 69

أهذا الذي يريده الله تعالى منا أن تتقطع بيننا عرى التعاون، وتتفصَّم فينا روابط التناصر، فيكون كل منا في فلك يسبح، لا يعنى بأخيه، ولا يهتم بشأنه؟! ما هذه الأثرة التي نجدها في أنفسنا اليوم؟ إذا جاءني حقي فحقوق الناس لا تعنيني، إذا كنت غنياً ففقر الناس لا يهمني، إذا كنت آمناً شبعانَ فغيري من الناس لا أعبأ بحاله ولا أوضاعه ..

المرفقات

المجتمع


العنوان

لايقدس الله أمة لا تنصر مظلوميها

2009/01/28 6705 1313 36

العجب ممن يرى نفوس الأبرياء تتطاير من تحت حمم الموت الإسرائيلية ثم لا يرفع رأساً بنصرة إخوته، ولا بذم عدوهم الصهيوني المجرم ولا ظهيره العلماني المتآمر، وإن حرك لسانه فما يفتأ يؤذي المرابطين الصابرين الباذلين دماءهم وأموالهم وأولادهم في الدفاع عن المسجد الأقصى وحفظ قضيته...

المرفقات

449


العنوان

نصرة الله

2012/10/11 7038 923 29

لقد كان التحام المسلمين ونصرة كل منهم لأخيه مثالاً فريدًا في تاريخ التلاحم والتواصل والتناصر، سواء على مستوى الأمة أم الأفراد، ولن ينتصر المسلمون إلا إذا تحقق فيهم -بعد صفاء العقيدة- حب المسلم لأخيه كحبه لنفسه، وشُعوره بآلام أخيه كشعوره بما يصيبه هو، وحبُّ نصرته كما يحب أن ينصره هو، والله ينصر من ينصره، وهو القوي العزيز ..

المرفقات

الله


العنوان

مظاهر نصرة المسلمين

2015/05/16 5557 293 18

ابتُلِيَت الأمةُ بأشباهِ رِجالٍ، يتحالَفُ أحدُهم مع عدوِّ أمَّته، ويُشهِرُ سيفَ الغدر على بني جِلدَته، ويزرعُ الفتنة، ويُمكِّنُ للانقِلاب والفوضَى، طمعًا في منصِبٍ رئاسيٍّ، يُعلِّق أوسِمةَ الخِزيِ والعار، ولو على جماجِم الأبرِياء، وأشلاء الأطفال. وكيف يأمَنُ الناسُ من خدعَ شعبَه، وخانَ وطنَه، واستنصَرَ أولياءَ الباطل على قومِه وجيرانه؟! وآخرُ يطحَنُ شعبَه، ويقتُلُ ويُدمِّر أهلَه بالقنابِل الحارِقة، والبرامِيل المُتفجِّرة، والغازات السامَّة، في سُورية الصبر والإباء...

المرفقات

مظاهر نصرة المسلمين.doc


العنوان

فقه الأزمة وواجب النصرة

2016/03/16 6814 513 17

لقد حملت كتب التاريخ والمغازي عِبراً للمسلمين اليوم عِبراً في العزة بدين الله -عز وجل- والتمسك بشريعته -سبحانه وتعالى-، وتأصيلاً عمليًّا لواجب الدفاع عن المسلمين، ونصرتهم ودفع العدوان عنهم، لقد حفظ لنا التاريخُ مواقفَ وضَّاءةً لأسلافنا، حرَّكتهم صيحاتُ المستغيثين، وألهبتهم آهاتُ المكلومين.. فيومَ أن كنا خير أمَّة، كانت تتكافأ دماؤنا، ويسعى لذمَّتنا أدنانا، ونحن يد على من سوانا.. يوم أن كنا خير أمَّة، فكَكْنا العاني، وأجبْنا الداعيَ، وأغثنا الملهوف، ونصرْنا المظلوم...

المرفقات

الأزمة وواجب النصرة


العنوان

الثبات ونصرة المظلومين سبيل المؤمنين

2021/05/19 3389 440 7

إن ديننا الإسلامي العظيم، هو دين العزة والكرامة، دين الوحدة والحضارة، وهو دين الصبر والمصابَرة، ودين الرباط والترابط، وأن ديننا يدعو إلى نصرة المظلوم، والدفاع عن الضعيف والفقير والمسكين...

المرفقات

الثبات ونصرة المظلومين سبيل المؤمنين.doc


العنوان

وسائل نصرة المسلمين

2010/10/19 5309 1150 23

إن مما يؤسف له -أيها المسلمون- أن كثيراً من الناسِ لا يلقونَ للمستضعفين بالاً، لم يكلفوا أنفسهم متابعة أخبار إخوانهم بل ولا السؤال عنهم اللهم إلا ما يمرُ على أحدهم عرضاً على سمعه وبصره، وكان الأولى به أن يكون مستشعراً لحال إخوانه في محنتهم، فلهم حقٌ في أن نشاركهم مشاعرهم، ولهم حقٌ في أن نجعل لقضيتهم نصيباً وافراً من طرحنا ومجالسنا، وذلك كلُه شيءٌ من حق المسلم على أخيه المسلم

المرفقات

نصرة المسلمين


العنوان

وجوب نصرة المسلمين والدعاء على الظالمين

2013/07/24 21057 4484 37

عباد الله: حينما يحاصر المسلم من كل جهة، ويضيق عليه الخناق، فلا يستطيع الانتصار لنفسه، ولا الثأر لإخوانه المظلومين، ولا يقدر على التخلص من الظلم الصارخ الذي أحاط به من كل جانب، تفتح له السماء أبوابها، وتأتيه منافذ الفرج، ويتنزل عليه المدد، إنه مدد السماء، من رب الأرباب، وخالق...

المرفقات

نصرة المسلمين والدعاء على الظالمين


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات