الْخَوْفُ مِنَ اللهِ.

أ.د عبدالله الطيار
1447/05/24 - 2025/11/15 08:56AM

الْحَمْدُ للهِ ذِي الْعِزَّةِ وَالْجَلالِ، تَفَرَّدَ بِالْبَقَاءِ وَالْكَمَالِ، وَتَنَزَّهَ عَنِ الأَشْبَاهِ وَالنَّظَائِرِ وَالأَشْكَالِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَا كثيرًا إلى يومِ الدِّينِ أمَّا بَعْـدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) البقرة: [281].
أيُّهَا المؤْمِنُونَ: خَلَقَ اللهُ الْخَلائِقَ لِيَعْبُدُوهُ، وَنَصَبَ لَهُم الأَدِلَّةَ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ وَقُدْرَتِهِ لِيُجِلُّوهُ وَيَخَافُوهُ، قَالَ تَعَالى: (وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) النحل: [51] وَأَرَاهُم مِنَ الآَيَاتِ مَا يَدُلُّ عَلَى كِبرِيَائِهِ وَعَظَمَتِهِ؛ لِيَحْذَرُوهُ وَيَهَابُوهُ، قَالَ سُبْحَانَهُ: (وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) الذاريات: [37].
عِبَادَ اللهِ: وَالْخَوْفُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلََّ عِبَادَةٌ قَلْبِيَّةٌ أَمَرَنَا بِهَا رَبُّنَا بِقَوْلِهِ: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) آل عمران: [175] وَهُوَ مَطِيَّةُ المؤْمِن لِلتَّغَلُّبِ عَلَى كُلِّ عَقَبَةٍ كَؤُودٍ؛ لِيَبْلُغَ جَنَّةً عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، حُفَّتْ بِالمَكَارِهِ وَالشَّهَوَاتِ، وَلا سَبِيلَ لِبُلُوغِهَا إِلا بِسَوْطِ الْخَوْفِ وَالْخَشْيَةِ، قَالَ تَعَالَى: (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) الأنعام: [51] وَقَالَ سُبْحَانَهُ: (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) ق: [45].
عِبَادَ اللهِ: وَالْخَوْفُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ هَدْيُ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَصِفَةُ المَلائِكَةِ المُقَرَّبِينَ وَشِيمَةُ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ، قَالَ سُبْحَانَهُ عَنْ مَلائِكَتِهِ الْكِرَامِ: (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) النحل: [50] وَقَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ ﷺ: (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) وَقَالَ ﷺ: (وَاللهِ إنِّي لَأعلَمُهم باللهِ عزَّ وجلَّ وأشَدُّهم له خَشيةً) أخرجه البخاري (6101) ومسلم (2356). وَكَانَ ﷺ يُصلِّي وفي صدرِه أزيزٌ كأزيزِ الرَّحَى مِنَ البكاءِ.
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَالْخَوْفُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَقَضَّ مَضَاجِعَ الْعِبَادِ وَالصَّالحِينَ، فَكَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا آَيَاتِ رَبِّهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ، تَرْتَعِدُ فَرَائِصَهُم خَشْيَةً وَهَيْبَةً، وَإِجْلالًا وَتَعْظِيمًا، قَالَ تَعَالى (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) السجدة: [15].
عِبَادَ اللهِ: وَيَتَحَقَّقُ الْخَوْفُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِأُمُورٍ أَهَمُّهَا: الْعِلْمُ بِاللهِ عَزّ وجَلَّ وَمَعْرِفَتُهُ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، قَالَ تَعَالَى: (وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) فَلا يَسْتَشْعِر الْعَبْد الْخَوْف مِنَ اللهِ حَقًّا، إلا إِذَا كَمُلَ إِيمَانُهُ، وَالإِيمَانُ بِاللهِ سُبْحَانَهُ لا يَكْتَمِلُ إِلا بِمَعْرِفَتِهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَعَلَى قَدْرِ الْعِلْمِ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَكُونُ كَمَالُ إِيمَانِ الْعَبْدِ وَخَشْيَتِهِ لِرَبِّهِ، وَعَلَى الضِّدِّ، فَإِنَّ الْجَهْلَ بِاللهِ عَزّ وَجَلّ رَأَسُ كُلِّ الْفَوَاحِشِ وَالمُنْكَرَاتِ، فَمَا أَقْدَمَ عَبْدٌ عَلَى مَعْصِيَةٍ إِلا لِجَهْلِهِ بِرَبِّهِ سُبْحَانَهُ، وَلا أَعْرَضَ عَبْدٌ عَنْ ذَنْبٍ إِلا لمَعْرِفَتِهِ بِرَبِّهِ سُبْحَانَهُ، فَالْجَهْلُ بِاللهِ قَرينُ المعْصِيةِ، وَقَدْ سَمِعَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَجُلا يَقْرَأُ: (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) فَقَالَ عُمَرُ: الْجَهْلُ. أَيْ: غَرَّهُ جَهْلُهُ بِاللهِ.
عِبَادَ اللهِ: وَكُلَّمَا كَانَ الْعَبْدُ جَاهِلًا بخالِقِهِ عَزّ وَجَلَّ، كَانَ إِيمَانُهُ نَاقِصًا، قَالَ تَعَالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) فاطر: [28] وقدْ ذَمّ اللهُ عزَّ وجلَّ مِنْ عبادِهِ الْجَاهِلِينَ بِهِ، وَبِقْدْرِهِ وَسُلْطَانِهِ وَعَظَمتِهِ وَمَا يَجِبُ لَهُ مِنَ الْكَمَالِ، بِقَوْلِهِ: (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ للهِ وَقَارًا وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا) نوح: [13-14].
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَالْخَوْفُ مِنَ اللهِ يَدَّعِيهِ كُلُّ أَحَدٍ، وَالصَّادِقُ فِي دَعْوَاهُ، مَنْ أَثْمَرَ خَوْفُهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِقْبَالًا عَلَى الطَّاعَاتِ، وَإِعْرَاضًا عَنِ المُنْكَرَاتِ، وَبُعْدًا عَن الشُّبُهَاتِ وَالشَّهَوَاتِ، قَالَ ﷺ: (مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ المنْزِلَ، أَلا إِنَّ سِلْعةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَلا إنَّ سلعةَ اللَّهِ الجنَّةُ) أخرجه الترمذي (2450) وصححه الألباني. وَلِلْخَوْفِ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ثَمَرَاتٌ مِنْهَا:
أَوَّلًا: الْخَوْفُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَصْلٌ فِي اسْتِقَامَةِ الْعَبْدِ عَلَى الطَّاعَاتِ، قَالَ تَعَالَى: (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) النور: [37].
ثَانيًا: الْخَوْفُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَعْصِمُ صَاحِبَهُ عَن الْفَوَاحِشِ وَالمُنْكَرَاتِ، وَيَرْدَعُهُ عَن ارْتِكَابِ الْكَبَائِرِ والمُوبِقَاتِ، قَالَ تَعَالَى حِكَايَةً عَن ابْنَيْ آَدَمَ: (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) المائدة: [28] .
ثَالِثًا: الْخَوْفُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ سَبَبٌ لِلتَّمْكِينِ في الأَرْضِ، قَالَ تَعَالى: (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ) إبراهيم: [14].
رَابِعًا: وَالْخَوْفُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَمَانٌ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْخَوْفِ الأَعْظَمِ، وَالْفَزَعِ الأَكْبرِ، قَالَ تَعَالَى: (إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا) وَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) الرحمن: [46].أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) النازعات: [40-41].
بَارَكَ اللهُ لي ولكم فِي الْوَحْيَيْنِ، وَنَفَعَنَي وَإِيَّاكُم بِهَدْيِ خَيْرِ الثَّقَلَيْنِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ: الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى مَنْ لا نَبِيَّ بَعْدَهُ، نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أمَّا بَعْدُ فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: وَاعْلَمُوا أنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ جَعَلَ مِنَ الآَيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى قُدْرَتِهِ وَوَحْدَانِيَّتِهِ، مَا يُخِيفُ بِهِ قُلُوبَ الْعِبَادِ، وَيُقِيمُ بِهِ الْحُجَّةَ عَلَى أَرْبَابِ الْكُفْرِ وَالْعِنَادِ، وَيَجْعَلُهُ عِظَةً وَعِبْرَةً لأُولِى الأَلْبَابِ، كَظَاهِرَةِ الْكُسُوفِ وَالْخُسُوفِ وَالْغُيُومِ والرِّيَاحِ وَالأَمْطَارِ، قَالَ تَعَالَى: (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) والنَّاسُ أَمَامَ تِلْكَ الظَّوَاهِرِ صِنْفَانِ: مُؤْمِنُونَ صَادِقُونَ في إِيمَانِهِمْ فَطِنُوا لمُرَادِ رَبِّهِمْ، وَانْتَبَهُوا لما أُحِيطَ بِهِمْ، فَسَارَعُوا لِلذِّكْرِ والتَّسْبِيحِ والصَّلاةِ والاسْتِغْفَارِ، فَهَؤُلاءِ هُمُ المُهْتَدُونَ الموَفَّقُونَ وَالصِّنْفُ الثَّانِي: قَوْمٌ سَاءَ صَنِيعُهُمْ، وَعَظُمَ جَهْلُهُم، وَرَأَوْا في تِلْكَ الآَيَاتِ، ظَوَاهِرَ فَلَكِيَّة يَتَحَيَّنُونَ وُقُوعَهَا وَيَنْتَظِرُونَ حُدُوثَهَا؛ لِيُوَثِّقُوهَا بِالتَّصْوِيرِ وَالمُتَابَعَةِ، وَالْبَثِّ وَالمُشَاهَدَةِ وَهَذَا دَلِيلُ قِلَّةِ الْعَقْلِ، وَغَلَبَةِ الْجَهْلِ، وَعَلامَةٌ عَلَى الْغَبنِ وَالْخُسْرَانِ، فَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا رَأَى غَيْمًا أوْ رِيحًا عُرِفَ في وجْهِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ النَّاسَ إذَا رَأَوْا الغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ أنْ يَكونَ فيه المَطَرُ، وأَرَاكَ إذَا رَأَيْتَهُ عُرِفَ في وجْهِكَ الكَرَاهيةُ؟! فَقالَ: يَا عَائِشَةُ، ما يُؤْمِنِّي أنْ يَكونَ فِيهِ عَذَابٌ؟ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ العَذَابَ فَقَالُوا: هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا) أخرجه البخاري (4828). اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَشْيَتَكَ في الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَمُرَاقَبَتَكَ في السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ، اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خادمَ الْحَرَمَيْنِ الشريفينِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَسَلِّمْهُمْ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَشَرٍّ. اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ. اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

الجمعة 23 /5 /1447هـ

المشاهدات 119 | التعليقات 0