الشمائل المحمدية(1) حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم عامة

تركي بن علي الميمان
1447/05/13 - 2025/11/04 22:15PM

عنوان الخطبة : الشمائل المحمدية(1) حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم عامة

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين، أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيدا، أحمده سبحانه وأشكره، وأستعينه وأستغفره ،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا. وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}[الأحزاب:45-46]؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، أرحم الخلق بالخلق، وأعلم الخلق بالحق، القائل:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيرا.

 أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وعظموا شريعته، وتمسكوا بأحكامه، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة:35]

عباد الله: لقد أرشدنا الله-تعالى- إلى التأسي بنبينا الكريم صلى الله  عليه وسلم،  والاقتداء به في أقواله وأفعاله وأحواله، فقال سبحانه:{لَقَدْ  

كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}[الأحزاب:21]؛ ولا ريب أن هذا التأسي يقتضي النظر في سيرته العطرة وهديه المبارك وتعامله الشريف صَلى الله عليه وسلم مع الخلق أجمعين، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى معرفة أخلاقه صَلى الله عليه وسلم التي أكرمه الله تعالى بها، واختار سبحانه أن يمتدحه بها دون سائر ما منّ به عليه من صفات كريمة فقال سبحانه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم:4]؛ روي عن ابن عباس أنه قال: وإنك لعلى دين عظيم وهو الإسلام؛ وقيل:لعلى أدب عظيم. [المصباح المنير تهذيب تفسير ابن كثير]؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن كما ورد عن سعد بن هشام بن عامر أنه سأل عائشة رَضي الله عنها: قال: "فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: أَلَسْتَ  تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَتْ: فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ الْقُرْآنَ، قَالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ وَلَا أَسْأَلَ أَحَدًا عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أَمُوتَ "[رواه مسلم(746)].

قال ابن كثير رحمه الله: ومعنى هذا أنه عليه الصلاة والسلام صار امتثال   القرآن أمراً ونهياً سجية له، وخلقاً تطبعه، وترك طبعه الجبليّ، فمهما أمره   

القرآن فعله، ومهما نهاه عنه تركه، هذا مع ما جبله الله عليه من الخلق العظيم من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خلق جميل، كما ثبت في الصحيحين عن أنس قال: خدمت رسول الله صَلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط، ولا قال لشيء فعلته: لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلته؟ وكان صَلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ولا مسست خزاً ولا حريراً ولا شيئاً ألين من كف رسول الله صَلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكاً ولا عطراً كان أطيب من عرق رسول الله صَلى الله عليه وسلم. [البخاري(6203)، (3561) ومسلم(659)،(2330)] [المصباح المنير تهذيب تفسير ابن كثير]

=فقد كان النبي صَلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً؛ كما ورد في حديث بدء الوحي أن النبي صَلى الله عليه وسلم جاء إلى خديجة رضي الله عنها خائفاً:" فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ "[رواه البخاري(3) ومسلم(160)]

وصفت خديجة رَضي الله عنها رسول الله صَلى الله عليه وسلم بأصول  

مكارم الأخلاق؛ لأن الإحسان إما إلى الأقارب، أو إلى الأجانب، وإما بالبدن، أو بالمال، وإما على من يستقل بأمره، أو من لا يستقل، وذلك كله مجموع فيما وصفته به.[فتح الباري(1/33)]

وأخبر صَلى الله عليه وسلم عن مقصد دعوته فقال:"إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق"[أحمد]، وفي لفظ:"لأتمم مكارم الأخلاق"[الحاكم].

فإذا كان النبي صَلى الله عليه وسلم إنما بعث لإتمام مكارم الأخلاق، فكيف لا يتحلى بتلك المكارم التي بعث لإتمامها، بل كيف لا يكون على غاية الكمال في هذه الأخلاق التي يدعو إليها.

=وكان صَلى الله عليه وسلم موصوفاً بمكارم الأخلاق في الكتب المتقدمة كالتوراة والإنجيل-ولم يكن فاحشاً ولا متفحشاً-، يدل على ذلك ما جاء عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاص  رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قُلْتُ:"أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ؟ قَالَ: أَجَلْ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ، يَا  أَيُّهَا النَّبِيُّ، إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ المتَوَكِّلَ، لَيْسَ بِفَظٍّ، وَلَا غَلِيظٍ، وَلَا سَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ، وَلَا يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا"[رواه البخاري(2125)]

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو  رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:لمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ، يَقُولُ:"إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا" [رواه البخاري(3559)]

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:"لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبابا وَلَا فَحَّاشًا وَلَا لَعَّانًا، كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتِبَةِ: مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ "[رواه البخاري(6031)]، قيل : أراد به الدعاء له بكثرة السجود.

=ومن حسن خلقه صَلى الله عليه وسلم: أنه لم يضرب أحداً إلا أن يجاهد في سبيل الله؛ فعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:"مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ  مَحَارِمِ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" [رواه مسلم(2328)]

=ومن حسن خلقه صَلى الله عليه وسلم: أنه خير الناس لأهله؛   فعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي, وَإِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ" [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح(4233) ط الرسالة العالمية- وفي بعض النسخ:حسن غريب صحيح].

=ومن حسن عشرة النبي صَلى الله عليه وسلم، وحسن خلقه: كمال التعامل مع الخلق، وحسن الاستماع إليهم، وقضاء حوائجهم، فعَنْ أَنَسٍ، قَالَ:مَا رَأَيْتُ رَجُلًا الْتَقَمَ أُذُنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُنَحِّي رَأْسَهُ، حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يُنَحِّي رَأَسَهُ، وَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَخَذَ بِيَدِهِ فَتَرَكَ يَدَهُ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَدَعُ يَدَهُ"[رواه أبو داود  (4794) ، وحسنه الألباني- ط الرسالة العالمية]

=كان هذا خلقه صَلى الله عليه وسلم مع جميع الناس على كثرتهم، وكثرة حاجاتهم وشكاواهم وأسئلتهم، فهذا يستفتيه، وهذا يسأله مالاً، وهذا يسأله ضياعاً، وهذا يشتكي جاره، وهذا يشتكي تقصيره في طاعة الله، وهذا يسأله عن أحب الأعمال إلى الله، وهذا يقص عليه رؤياه، وهذا يطلب منه الدعاء، وهذا يطلب منه مرافقته في الجنة، وهذا يجادله وهذا يحاوره وهذا يناقشه، وهو صَلى الله عليه وسلم يقابل كل هؤلاء  بالبشر والرحب وسعة الصدر، لم يؤيِّس منه راجياً، ولم يقنِّط منه أحداً،  بل وسع الجميع فضلُه وإحسانُه وجوده وعطاياه، صَلى الله عليه وسلم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:128]

بارك الله لي ولكم في القرآن...

الخطبة الثانية:

الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى، أحمده  سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،  وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه.       

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[الأحزاب:70-71]

عباد الله: إن التدريب العملي -على اكتساب الأخلاق- والممارسة  التطبيقية ولو مع التكلف في أول الأمر، وقسر النفس على غير ما تهوى 

،من الأمور التي تكسب النفس الإنسانية العادة السلوكية، طال الزمن أو قصر.

والعادة لها تغلغل في النفس يجعلها أمرًا محببًا، وحين تتمكن في النفس  تكون بمثابة الخلق الفطري، وحين تصل العادة إلى هذه المرحلة تكون خلقًا مكتسبًا، ولو لم تكن في الأصل الفطري أمرًا موجودًا.

فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا عِنْدَهُ، قَالَ: "مَا يَكُنْ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ"[رواه البخاري(6470) ومسلم(1053) واللفظ له]

ضرب الرسول صَلى الله عليه وسلم مثلًا دلَّ فيه على أنَّ التدريب العملي ولو مع التكلف يكسب العادة الخلقية، حتى يصير الإنسان معطاء غير بخيل، ولو لم يكن كذلك أول الأمر.

ولكن من الملاحظ أنه قد يبدأ التخلق بخلق ما عملًا شاقًّا على النفس، إذا لم يكن في أصل طبيعتها الفطرية، ولكنه بتدريب النفس عليه، وبالتمرس والمران، يصبح سجية ثابتة، يندفع الإنسان إلى ممارسة ظواهرها اندفاعًا ذاتيًّا، دون أن يجد أية مشقة أو معارضة أو عقبة من داخل نفسه، ولئن وجد شيئًا من ذلك فإنَّ دافع الخلق المكتسب يظلُّ هو الدافع الأغلب، بشرط أن يكون التخلق قد تحول فعلًا إلى خلق مكتسب.

ولأثر القدوة في عملية التربية، وخاصة في مجال الاتجاهات والقيم، كان الرسول صَلى الله عليه وسلم هو قدوة المسلمين، وقد استطاع بفضل تلك القدوة أن يحمل معاصريه قيم الإسلام وتعاليمه وأحكامه، لا بالأقوال فقط، وإنما بالسلوك الواقعي الحي، وقد حرصوا على تتبع صفاته وحركاته، ورصدها والعمل بها، وما ذلك إلا حرصًا منهم على تمثل أفعاله صَلى الله عليه وسلم، لقد كان المثل الأعلى لهم.
والقدوة الحسنة هي المثال الواقعي للسلوك الخلقي الأمثل، وهذا المثال الواقعي قد يكون مثالًا حسيًّا مشاهدًا ملموسًا يقتدي به، وقد يكون مثالًا حاضرًا في الذهن بأخباره، وسيره، وصورة مرتسمة في النفس بما أثر عنه من سير، وقصص، وأنباء من أقوال أو أفعال.

والقدوة الحسنة تكون للأفراد على صفة أفراد مثاليين ممتازين، وتكون  للجماعات على صفة جماعات مثالية ممتازة... ووجه القرآن الكريم بصراحة تامة إلى القدوة الحسنة، فقال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

فلنتق الله تعالى-عباد الله-، ولنجعل من رسول الله صَلى الله عليه وسلم قدوة لنا حسنة، نقتدي به، في أعمالنا، وأقوالنا، وأخلاقنا، وكلِّ جزئيات سلوكنا في حياتنا، فهو خير قدوة يقتدى به، لبلوغ الكمال الإنساني في السلوك. {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107]

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.

وصلوا وسلموا على نبيكم محمد

 

 

 

المرجع/

1-      موسوعة صحيح أحاديث الشمائل النبوية الشريفة(ص115-121)

2-      20 جوهرة من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

3-      موسوعة الأخلاق(1/18-61)

 

 

المرفقات

1762283665_الشمائل المحمدية(1) حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم عامة.docx

1762283687_الشمائل المحمدية(1) حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم عامة.pdf

المشاهدات 249 | التعليقات 2

جهود مبذولة ، واسأل الله لكم دوام الصحة والعافية


جزاك الله خيرا