الصلاة قُرَّة عيون المؤمنين
مركز حصين للدراسات والبحوث
عناصر الخطبة
1- الصلاة قُرَّة عين المؤمن. 2- لماذا الصلاة قُرَّة العَين؟ 3– كيف تكون الصلاة قُرَّة العين؟ 4- هل شكرنا نعمة الصلاة؟
الحمدُ للهِ الذي بهِ تَقَرُّ عيونُ الموحِّدينَ، وبمناجاتِهِ تأنَسُ قلوبُ المؤمنينَ، وبقُربِهِ تشرُفُ جِباهُ الساجدينَ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ، فاتقوا اللَّهَ عبادَ اللَّهِ حقَّ التَّقوى، وراقبوهُ في السِّرِّ والنَّجوى، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.
عبدَ الله:
أتدري ما أعظمُ نعيمِ أهلِ الجنةِ؟
يقولُ النبيُّ ﷺ: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ» رواه مسلم([1]).
إنَّ غمسةً في الجنَّةِ تُنسي شقاءَ الدنيا، إلا أنَّ نظرةً إلى وجهِ الرحمنِ أحبُّ إلى أهلِ الجنةِ من كلِّ نعيمِها وسرورِها.
وكيفَ لا يكونُ ذلكَ واللهُ هو ذو الكمالِ والجلالِ والجمالِ، ووجهُهُ أكملُ الوجوهِ وأجلُّها وأجملُها، وهو سبحانَهُ الإلهُ الحقُّ المحبوبُ الأعظمُ، الذي بهِ تَقَرُّ عيونُ الموحِّدينَ في الدُّنيا والآخرةِ.
لقدْ كانَ قُرَّةَ عينِ المؤمنينَ في الدنيا قيامُهم بين يدي ربِّهم في صلواتِهم، يُرتِّلون كتابَهُ، لهُ يركعون ويسجدون، يُناجونَهُ، ويدعونَهُ، ويَنعمونَ بقربِهِ.
يقولُ النبيُّ ﷺ: «جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ». رواه النسائي([2]).
أتدري ما معنى قرةِ العينِ؟
قرةُ العينِ هي غايةُ المحبةِ، أنْ ترى الشيءَ فتنعمَ برؤياهُ حتى تستقرَّ عينُكَ عليهِ، لا تريدُ مفارقتَهُ لما حلَّ بكَ من السُّرورِ والنعيمِ.
ولكنْ، لماذا كانت الصَّلاةُ قُرَّةَ عينِ رسولِ اللهِ ﷺ والمؤمنينَ؟
إنَّ الصَّلاةَ قُرَّةُ العينِ لأنَّها صِلةٌ ومناجاةٌ بين العبدِ وربِّهِ ومولاهُ.
تَعالَ أُخبرْكَ عن شيءٍ من جمالِ هذه المناجاةِ.
قَالَ اللهُ تَعَالَى في الحديث الإلهي: «قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾، قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي فَإِذَا قَالَ: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ». رواه مسلم([3]).
إنَّ استشعارَ المؤمنِ أنَّهُ، وهو العبدُ المحتاجُ، الضعيفُ الصغيرُ، يُكلِّمُ اللهَ الملكَ القديرَ، الغنيَّ الكبيرَ، وهو يسمعُهُ ويُجيبُهُ ويرحمُهُ، لَهُوَ أعظمُ الأُنسِ والسُّرورِ والنَّعيمِ.
إنَّ الصَّلاةَ قُرَّةُ العينِ لأنَّها قوتُ القلوبِ وغِذاءُ الأرواحِ، وهلْ للقلبِ طُمَأْنينةٌ إلا باللهِ؟ وهلْ للروحِ حياةٌ إلا بلقاءِ اللهِ؟
واعلَمْ أنَّهُ على قَدْرِ تمامِ الصلاةِ وحضورِ قلبِكَ وروحِكَ، يكونُ حظُّكَ من القوتِ والحياةِ، واستمِع واستمتِع معي بحديثِ رسولِ اللهِ ﷺ إذْ يقول: «أتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَإِنَّ مَثَلَ الَّذِي لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ مَثَلُ الْجَائِعِ؛ لَا يَأْكُلُ إِلَّا التَّمْرَةَ وَالتَّمْرَتَيْنِ، لَا تُغَنِيَانِ عَنْهُ شَيْئًا». رواه أبو يعلى([4]).
ما أبلغَ هذا الوصفَ! ذاكَ الجائعُ الذي ما أخذَ حظَّهُ من صلاتِهِ، إنّه جُوعُ القَلبِ والرُّوحِ، وإذا جاعَ القَلبُ وظَمِئَتِ الرُّوحُ مرِضَ قَلبُ العَبدِ، ولرُبَّـما ماتَتْ روحُهُ.
إنَّ الصّلاةَ قُرّةُ العينِ؛ لأنَّها الراحةُ الحقيقيةُ من كلِّ نَصَبِ الدنيا وكدَرِها، ومن أذى الناسِ وتنغيصِهم.
قال ربُّنا لنبيِّه ﷺ: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ﴾ [الحجر: 97-98].
أَوَلَمْ يبلُغْكَ قولُ النبيِّ ﷺ لبلالِ بنِ رباحٍ رضيَ اللهُ عنهُ: «قُمْ يَا بِلَالُ فَأَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ»؟ رواه أبو داود([5]).
أَرِحْنا بالصَّلاةِ! أَرِحْنا بمناجاةِ ربِّنا ومولانا الذي يُجيرُ ولا يُجارُ عليهِ، الذي يُجيبُ المضطرَّ إذا دعاهُ، ويكشِفُ السُّوءَ، ويُغيثُ الملهوفَ، ويُنجي المكروبَ.
إنَّ الصَّلاةَ قُرَّةُ العينِ؛ لأنَّها النورُ، نورُ القلبِ ونورُ السبيلِ، نورٌ للمؤمنينَ في الدنيا في قلوبِهم وبصائرِهم، وفي القبرِ، ويومَ القيامةِ.
يقول النبيُّ ﷺ: «والصَّلَاةُ نُورٌ». رواه مسلم([6]).
تدخُلُ في صلاتِكَ فينيرُ اللهُ قلبَكَ، ويهديكَ إلى الحقِّ، ويصرِفُ عنكَ الباطلَ، ويُبعِدُ عنكَ الفواحشَ.
قال الله: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: 45].
ألا ما أشقى عبدًا عاشَ في الظلامِ والتيهِ يومَ أنْ ضيَّعَ صلاتَهُ وأعرضَ عن ربِّهِ!
ها هوَ النّبيُ ﷺ يحدِّثنا عنِ الصلاةِ فيقول: «مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا، كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ، وَلَا بُرْهَانٌ، وَلَا نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ، وَفِرْعَوْنَ، وَهَامَانَ، وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ» رواه أحمد([7]).
إنَّ الصَّلاةَ قُرَّةُ العينِ؛ لأنَّها كالنَّهرِ العَذبِ الذي بهِ طهارةٌ للقَلبِ والرُّوحِ من الآثامِ والأوزارِ، فبكلِّ سجدةٍ يمحو اللهُ الخطايا، ويرفعُ العبدَ في درجاتِ الجِنانِ.
الصَّلاةُ نهرٌ طَهورٌ بين يديك، يخبرنا عنه رسول الله ﷺ فيقول: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟» قَالُوا: لاَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا، قَالَ: «فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا». رواه البخاري ومسلم([8]).
لقد سألَ ثَوْبانُ رسولَ الله ﷺ فقال: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللهُ بِهِ الْجَنَّةَ، أَوْ: بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ، فَقَالَ: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً». رواه مسلم([9]).
أتدري ماذا يحدثُ لكَ إذا سجدتَ؟
يقولُ النّبيُّ ﷺ: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي أُتِيَ بِذُنُوبِهِ فَوُضَعَتْ عَلَى رَأْسِهِ أَوْ عَاتِقِهِ، فَكُلَّمَا رَكَعَ أَوْ سَجَدَ تساقطت عنه». رواه ابن حبان([10]).
كيفَ لا تكونُ الصَّلاةُ قُرَّةَ عينِ المؤمنِ وهو خائفٌ من تقصيرِهِ وذنبِهِ، يخشى عقوبةَ ربِّهِ، وهو يعلمُ أنَّ الصلاةَ نجاةٌ لهُ من لفحِ الذنوبِ والمعاصي؟!
يقولُ النّبي ﷺ: «يُبْعَثُ مُنَادٍ عِنْدَ حَضْرَةِ كُلِّ صَلَاةٍ فَيَقُولُ: يَا بَنِي آدَمَ! قُومُوا فَأَطْفِئُوا عَنْكُمْ مَا أَوْقَدْتُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ! فَيَقُومُونَ فَيَتَطَهَّرُونَ، وَتَسْقُطُ خَطَايَاهُمْ مِنْ أَعْيُنِهِمْ، وَيُصَلُّونَ فَيُغْفَرُ لَهُمْ مَا بَيْنَهُمَا». رواه الطبراني([11]).
الصلاةُ قُرَّةُ عينِ المؤمنِ؛ لأنَّ بها حفظَ اللهِ وجوارَهُ ومعيَّتَهُ.
يقول النبيُّ ﷺ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ». رواه مسلم([12]). أيْ في جِوارِ الله، وأيُّ جِوارٍ أعزُّ من جِوارِه؟!
ولعلَّ سائلًا يسألُ: كيفَ أجعَلُ الصَّلاةَ قُرّةَ عَينِي؟
اعلَمْ - عبدَ اللهِ - أنَّكَ لنْ تستشعرَ قُرَّةَ العينِ تلك، إلَّا إذا كانَ اللهُ أعظمَ عندَكَ وأجلَّ وأحبَّ إليكَ من كُلِّ شيءٍ، فيكونُ لقاؤُكَ بهِ ومناجاتُكَ لهُ لقاءَ المُحبِّ بحبيبِهِ، والعبدِ بربِّهِ، الذي لا غِنى لهُ عنهُ طَرفةَ عينٍ.
ذاك سبيل النَّعيم، فلقد أخبر رسولُ الله ﷺ عن ثلاثٍ «مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ»: الأولى منها: «أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا» رواه البخاري ومسلم([13]).
ثُمَّ على المصلِّي أنْ يُعظِّمَ قدْرَ الصلاةِ في قلبِهِ، كما عظَّمَها اللهُ في شرعِهِ، فيُقيمَها للهِ حقَّ الإقامةِ، لتكونَ قُرَّةَ عينِهِ.
يُحسِنُ الوضوءَ لها، ويأخُذُ لها أجملَ الزينةِ، يُقبِلُ فيها على اللهِ خاشعًا غيرَ غافلٍ، يُحسِنُ ركوعَها وسجودَها، إذْ لا يُمكِنُ لعبدٍ غافلٍ عن اللهِ، مُعرِضٍ ومُلتفتٍ عنهُ بقلبِهِ، أنْ تَقَرَّ عينُهُ بربِّهِ.
يقول النبيُّ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِي صَلاَتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ» رواه الترمذي([14]).
ويقُولُ ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» رواه مسلم([15]).
ويقول النبيُّ ﷺ: «مَا مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ، فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا، إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ، مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ». رواه مسلم([16]).
باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيمِ، ونَفَعني وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، وأَستغفرُ اللهَ لي ولكُم فاستغفِروهُ، إنَّه هو الغَفورُ الرّحيمُ.
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رَسُولِ الله، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ ومَن والاهُ، وبعدُ:
فمَن مِثْلُكَ يا عبدَ اللهِ؟! خُلِّيَ بينَكَ وبينَ المحرابِ، تَدخُلُ على ربِّكَ تُناجيهِ متى شِئْتَ دونَ واسِطةٍ، فهلّا شَكَرتَ نعمةَ الصلاةِ؟
لقد كان النبيُّ ﷺ يقوم السّاعاتِ الطِّوالَ حتى تتورَّمَ قدماه من طول القيام، فيسألُه أصحابُه عن ذلك فيقول: «أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟!». رواه البخاري ومسلم([17]).
إنَّ الصلاةَ خيرُ أعمالِ الإسلامِ قاطبةً، ولا حظَّ لعبدٍ من الإسلامِ إنْ تركَ الصلاةَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةَ». رواه ابن ماجه([18]).
رَبَّنا اجعلْنا مقيمي الصلاةِ ومن ذرِّيّاتِنا، واجعلْنا ممَّن أصابَ خُشوعَها، فأدرَكَ نعيمَها، وتقبَّلْتَها منهُ بكَرَمِكَ.
اللهمَّ انصُرِ الإسلامَ وأعزَّ المسلمينَ، وأهلِكِ الكفرةَ المجرمين، اللهمَّ وأنزلِ السَّكينةَ في قلوبِ المجاهدينَ في سبيلِكَ، ونجِّ عبادَكَ المستضعَفينَ، وارفعْ رايةَ الدِّينِ، بقُوَّتِكَ يا قويُّ يا متينُ.
اللّهُمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِحْ أئمَّتَنا ووُلاةَ أمورِنا، واجعل وِلايتَنا فيمن خافَكَ واتّقاكَ واتّبعَ رِضاك.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
([1]) صحيح مسلم (181)، من حديث صهيب رضي الله عنه.
([2]) سنن النسائي (3940)، من حديث أنس رضي الله عنه، وقال الألباني في صحيح سنن النسائي (3/57): «حسن صحيح».
([3]) صحيح مسلم (395)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
([4]) مسند أبي يعلى (7184)، من حديث أبي عبد الله الأشعري رضي الله عنه، وحسنه الألباني في صفة الصلاة (ص131).
([5]) سنن أبي داود (4986)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (3/391).
([6]) صحيح مسلم (223)، من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه.
([7]) مسند أحمد (6576)، من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وحسنه الألباني في الثمر المستطاب (ص53).
([8]) صحيح البخاري (528)، وصحيح مسلم (667)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
([9]) صحيح مسلم (488)، من حديث ثوبان رضي الله عنه.
([10]) صحيح ابن حبان (1734)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1398).
([11]) المعجم الكبير (10/141)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (2520).
([12]) صحيح مسلم (657)، من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه.
([13]) صحيح البخاري (16)، وصحيح مسلم (43)، من حديث أنس رضي الله عنه.
([14]) جامع الترمذي (2863)، من حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (552).
([15]) صحيح مسلم (234)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
([16]) صحيح مسلم (228)، من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
([17]) صحيح البخاري (1130)، وصحيح مسلم (2819)، من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
([18]) سنن ابن ماجه (277)، من حديث ثوبان رضي الله عنه، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (224).
المرفقات
1753329876_الصلاة قرة عيون المؤمنين A5.docx
1753329886_الصلاة قرة عيون المؤمنين.pdf
1753330005_الصلاة قرة عيون المؤمنين.docx
1753330011_الصلاة قرة عيون المؤمنين A5.pdf