القرب من الله
تركي بن عبدالله الميمان
القُرْبُ من الله
الخُطبةُ الأُولَى
إِنَّ الحمدَ لِله، نَحمَدُهُ ونَستَعِينُهُ، ونَستَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إِلَيه، مَنْ يَهدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْد: فاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المسلمون، واعْلَمُوا أَنَّكُم إليهِ تُحْشَرُون، وعلى أعمالِكُم مُحَاسَبُون! ﴿فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُم تُفْلِحُونَ﴾.
عِبَادَ الله: لا طُمَأْنِينةَ للقلبِ؛ إلَّا بالقُرْبِ مِن الرَّب![1] والتَّفَاوُتُ في الدَّرَجَاتِ العَلِيَّة؛ بِحَسَبِ القُربِ مِنْ رَبِّ البَرِيَّة! قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى﴾. قال ابنُ عَطِيَّة: (الدرجاتُ العُلى: هِيَ القُربُ مِنَ الله)[2].
والقُربُ مِنَ اللهِ: طبقاتٌ راقِيَة، ودرجاتٌ عالِيَة؛ قال تعالى: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ﴾. قال البغوي: (دَرَجَةً بَعدَ دَرَجَةٍ، ورُتبَةً بعدَ رُتبَةٍ، في القُربِ مِنَ اللهِ والرِّفعَة)[3].
ومَن حَقَّقَ الإِيمَان؛ كانَ أقربَ إلى الرَّحمَن![4] قال U: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ﴾. قال ابنُ القَيِّم: (فابتغَاءُ الوسِيلَةِ إلى الله: طَلَبُ القُربِ منهُ بالعُبُودِيَّةِ والمَحَبَّةِ؛ فَذَكَرَ مَقاماتِ الإِيمَانِ الثلاثةَ: الحُبَّ، والخوفَ، والرجاءَ)[5].
والقُربُ مِنَ الله؛ لا يُنَالُ إِلَّا بالقُربِ مِنْ حَبِيْبِهِ ﷺ[6]: باتِّبَاعِ شَرِيْعَتِه، والتَّمَسُّكِ بِسُنَّتِه؛ قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله﴾.
واللهُ قَرِيبٌ مِمَّن دَعَاهُ؛[7] قال I: ﴿وَإذا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾[8].
قال ابنُ القيِّم: (Q قريبٌ لا يحتاجُ في دعائِه إلى النداء، وإنما يُسأَلُ مسألةَ القريبِ المناجِي، لا مسألةَ البعيدِ المنادِي! وهذا القربُ مِنَ الدَّاعِي: هُوَ قُربٌ خاص، ليسَ قُربًا عامًّا من كُلِّ أحد، فهوَ قريبٌ مِنْ دَاعِيْه)[9].
وعلى قَدْرِ ذِكْرِ العبدِ لله: يكونُ قُرْبُهُ منه، وعلى قَدْرِ غَفْلَتِهِ؛ يكونُ بُعدُه![10]
يقولُ ﷺ: (أَقْرَبُ ما يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبدِ في جَوْفِ اللَّيلِ الآخِرِ؛ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ في تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ)[11].
والصَّلاةُ قُرَّةُ العُيُونِ؛ لِمَا فِيهَا مِنَ القُرْبِ مِنَ الله؛ لا سِيَّما في حالِ السجود![12] قال تعالى: ﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾؛ يقول ﷺ: (أَقْرَبُ ما يكونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وهو سَاجِدٌ؛ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ)[13]. قال ابنُ القَيِّم: (السُّجُودُ هُوَ سِرُّ العبوديةِ، والسَّاجِدُ أَذَلُّ مَا يكونُ لِرَبِّهِ، فَيُلْقِي نَفْسَهُ طَرِيحًا بِبَابِهِ، يُمَرِّغُ خَدَّهُ في ثَرَى أَعتَابِهِ! فلهذا كانَ أَقْرَبَ ما يكونُ مِنْ رَبِّهِ في هذه الحالة)[14].
ومَنْ أَرادَ القُربَ مِنَ اللهِ ورسولِهِ: فَلْيَسْتَكْثِر مِنَ الصلاة؛ فَعَنْ ربيعةَ الأَسلَمِيِّ t أنه قال للنَّبِيِّ ﷺ: (أسأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الجَنَّةِ) قال: (أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟) قلت: (هُوَ ذَاكَ) قال: (فَأَعِنِّي على نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ[15])[16]. قال الشوكاني: (فِيهِ دَلِيلٌ على أنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَكُونُ مَعَ الأَنبِيَاءِ فِي الجَنَّةِ، وأَنَّ السُّجُودَ مِنْ أَعْظَمِ القُرَبِ الَّتِي يَكُونُ بِسَبَبِها ارتفاعُ الدَّرَجَاتِ عندَ اللهِ إلى حَدٍّ لا يُنَالُهُ إلَّا المُقَرَّبُون)[17].
وحَظُّ العَبْدِ مِنَ القُرْب؛ على قَدْرِ إِحسَانِهِ في عبادةِ الله[18]، وإلى عبادِ الله؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ رَحْمَةَ اللهَ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ﴾[19]؛ قال ﷺ في تعريفِ الإِحسَان: (أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ)[20]. قال ابنُ رَجَب: (يُشِيرُ إلى استِحضَارِ قُرْبِه، وأَنَّهُ بينَ يَدَيْه؛ وذلكَ يُوجِبُ الخشيةَ والهيبةَ، والنُّصحَ في العبادةِ، وبَذْلَ الجهدِ في تحسينِها وإتمامِها)[21].
والحياءُ والخشيةُ؛ يَتَوَلَّدَانِ مِنَ العِلْمِ بِقُرْبِ الله، فاتَّقِ اللهَ أن يكونَ أهونَ الناظِرِينَ إليك، واستَحْيِ منهُ على قَدْرِ قُرْبِهِ منكَ![22] ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾.
وكُلَّما زَادَ العبدُ في طَاعَةِ الله؛ زادَ مِنْه في القُرْبِ! قال تعالى -في الحديث القدسي-: (وإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا)[23]، (ومَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ)[24]. قال ابنُ مسعودٍ t: (سَارِعُوا إلى الجُمُعَةِ، فَإِنَّ اللهَ U يُبْرِزُ أهلَ الجَنَّةِ في كُلِّ جُمُعَةٍ، في كَثِيبٍ مِنْ كَافُورٍ أبيضَ؛ فَيَكُونُونَ في القُرْبِ منهُ، على قَدْرِ تَسَارُعِهِم إلى الجُمُعَاتِ في الدُّنيا)[25].
ومَنْ أَرَادَ القُربَ مِنَ الله؛ فَلْيَتْرُكْ ما يُبعِدُه مِنَه[26]، مِنَ الذنوبِ والمعاصي؛ فإنَّ اللهَ قَرِيبٌ مِنَ التوَّابِينَ المستغفرِين![27] ﴿فَاسْتَغْفِرُوْهُ ثُمَّ تُوبُوا إلَيْهِ إنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾.
والشِّركُ والبِدَع، لا تَزِيْدُ صَاحِبَها مِنَ اللهِ إِلَّا بُعدًا؛ قال ﷻ: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى﴾. قال شيخُ الإسلام: (ما ازْدَادَ مُبْتَدِعٌ اجْتِهَادًا؛ إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللهِ بُعْدًا)[28].
ومَنْ كانَ مِنَ اللهِ أَقْرَب؛ كانَ خَوْفُهُ مِنهُ أَشَدَّ![29] وكُلُّ أَحَدٍ إذا خِفْتَهُ فَرَرْتَ منهُ، إلَّا الله U؛ فإِنَّكَ إذا خِفْتَهُ؛ فَرَرْتَ إليه! ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾.
أَقُولُ قَولِي هذا، وأستَغْفِرُ اللهَ لي وَلَكُم مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الحَمدُ للهِ على إِحسَانِه، والشُّكرُ لَهُ على توفِيقِهِ وامتِنَانِه، وأَشْهَدُ أَن لا إلهَ إِلَّا الله، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُولُه.
عِبَادَ الله: مَنْ ذَاقَ حلاوةَ القُرْبِ مِنَ اللهِ، حَصَلَ لَهُ الأُنْسِ[30]؛ وكُلَّمَا اشْتَدَّ القُربُ: قَوِيَ الأُنسُ، وكُلَّمَا زَادَ البُعدُ: قَوِيَتِ الوَحشَةُ![31]
والفِردَوسُ الأعلَى: هِيَ دارُ المُقَرَّبِين، فَهِيَ سَيِّدَةُ الجِنَان؛ لِقُربِهَا من عرشِ الرحمن![32]
قال Q -في الحديث القدسي-: (أُولَئِكَ الَّذِينَ أرَدْتُ، غَرَسْتُ كَرامَتَهُمْ بيَدِي، وخَتَمْتُ عليها: فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ، ولم تَسْمَعْ أُذُنٌ، ولم يَخْطُرْ على قَلْبِ بَشَرٍ!)[33]. ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ المُقَرَّبُونَ* في جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾.
************
* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسلامَ والمُسلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّركَ والمُشرِكِين، وارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِين: أَبِي بَكرٍ، وعُمَرَ، وعُثمانَ، وعَلِيّ؛ وعن الصحابةِ والتابعِين، ومَن تَبِعَهُم بِإِحسَانٍ إلى يومِ الدِّين.
* اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهمُومِينَ، ونَفِّسْ كَرْبَ المَكرُوبِين، واقْضِ الدَّينَ عَنِ المَدِينِين، واشْفِ مَرضَى المسلمين.
* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوطَانِنَا، وأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا ووُلَاةَ أُمُورِنَا، ووَفِّقْ (وَلِيَّ أَمرِنَا ووَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وتَرضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِما لِلبِرِّ والتَّقوَى.
* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.
* فَاذكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُم، واشكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُم ﴿ولَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
قناة الخُطَب الوَجِيْزَة
https://t.me/alkhutab
[1] انظر: مدارج السالكين، ابن القيم (3/111).
[2] تفسير ابن عطية (4/54).
[3] تفسير البغوي (8/375).
[4] انظر: الاستقامة، ابن تيمية (195).
[5] مدارج السالكين (2/36). مختصرًا
[6] انظر: فيض القدير، المناوي (4/334).
[7] مجموع الفتاوى، ابن تيمية (5/493).
[8] قَالَ ﷺ: (إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَ؛ أَقْرَبُ إلى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ رَاحِلَتِهِ). رواه مسلم (2704)، واللفظ لأحمد (19599).
[9] بدائع الفوائد (3/7-8). بتصرف
[10] انظر: الوابل الصيب، ابن القيم (42).
[11] رواه الترمذي (3579)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1173).
[12] انظر: مجموع الفتاوى، ابن تيمية (5/236)، رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه (33).
[13] رواه مسلم (482).
[14] انظر: زاد المعاد (1/229)، مدارج السالكين (1/429).
[15] فائدة: مُرَادُهُ ﷺ بـ(كَثْرَةِ السُّجُودِ): كثرةُ الصلاة، ولَيسَ السجودُ المنفَصِلُ عنها؛ وكثرةُ السُّجُودِ: تستلزمُ كثرةَ الصلاةِ؛ وذِكْرُ (السجودِ) دونَ غيرهِ مِنْ هيئاتِ الصلاةِ؛ لأنهُ أفضلُ هيئةٍ لِلْمُصَلِّي؛ والصلاةُ يُطْلَقُ عليها سُجُود، ويقالُ للركعةِ: (سَجْدَة)، كما قال تعالى: ﴿وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴾ يعني: أدبارَ الصلوَات؛ وأمَّا السجود وَحْدَهُ بلا صلاة؛ فلا يكونُ مشروعًا إِلَّا في (سُجُودِ الشكرِ أو التلاوة).
انظر: فيض القدير، المناوي (4/334-337)، شرح رياض الصالحين، ابن عثيمين (2/103)، شرح سنن أبي داود، عبد المحسن العباد (المكتبة الشاملة).
[16]رواه مسلم (489).
[17] نيل الأوطار (3/91).
[18] وبِحَسَبِ الإحسان؛ تتفاوتُ الصلاة؛ حتى يكونَ بينَ صلاةِ الرَّجُلَينِ -مِنَ الفَضْل- كما بينَ السماءِ والأرض! انظر: رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه (38- 39).
[19] انظر: بدائع الفوائد، ابن القيم (3/21،31).
[20] أخرجه مسلم (9).
[21] جامع العلوم والحكم (1/104). مختصرًا. وقال ابنُ القَيِّم: (وهذا المشهدُ إِنَّما ينشأُ مِنْ كمالِ الإِيمانِ باللهِ وأسمائِه وصفاته؛ حتى كأنهُ يرى اللهَ فوقَ سماواتِه، مُستويًا على عَرْشِه؛ فَيَشْهَدُ ذلكَ كُلّهُ بِقَلْبِه). رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه (38). مختصرًا
[22] انظر: جامع العلوم والحكم، ابن رجب (129).
[23] رواه مسلم (2675). قال ابن القيم: (كُلَّمَا اسْتَكْثَرَ مِن الطاعة؛ فُتِحَتْ لَهُ أبوابُ المعرفةِ بِاللهِ والقُربِ منهُ، فَشَاهَدَ قَلْبُهُ مِنْ عَظَمَتِهِ وَجَلَالِهِ؛ ما يَسْتَصْغِرُ مَعَهُ جميعَ أعمالِه). مدارج السالكين (1/276).
[24] رواه البخاري (6502).
[25] أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (89)، وصحَّحه شيخُ الإسلام ابنُ تيمية، وقال: (مِثْلُ هذا لا يُقَالُ بالرَّأي، وإنما يُقَالُ بالتوقِيف، وهذا الَّذِي أَخْبَرَ بِهِ ابنُ مسعُودٍ أَمْرٌ لا يَعْرِفُهُ إلَّا نَبِيٌّ أو مَنْ أَخَذَهُ عَنْ نَبِيٍّ؛ فَيُعْلَمُ بذلكَ أَنَّ ابنَ مسعُودٍ أَخَذَهُ عن النَّبِيِّ ﷺ). مجموع الفتاوى (6/403، 405، 422). بتصرف
[26] انظر: آداب النفوس، المحاسبي (181).
[27] انظر: مجموع الفتاوى، ابن تيمية (5/493) (15/55).
[28] منهاج السنة النبوية، ابن تيمية (5/170).
[29] انظر: طريق الهجرتين، ابن القيم (285).
[30] انظر: مدارج السالكين، ابن القيم (1/157) (3/92-96).
[31] انظر: الداء والدواء، ابن القيم (76).
[32] انظر: حادي الأرواح، ابن القيم (106).
[33] رواه مسلم (189). ومعنى قوله: (أُولَئِكَ الَّذِينَ أرَدْتُ): أي اخْتَرْتُ واصطَفَيْتُ، ومعنى قوله: (غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي): أي اصطَفَيتُهُم وتولَّيتُهُم؛ فلا يَتَطَرَّقُ إلى كرامتِهِم تَغيِيرٌ.
انظر: شرح النووي على مسلم (3/46).
المرفقات
1758720390_القرب من الله (نسخة مختصرة).pdf
1758720390_القرب من الله (نسخة للطباعة).pdf
1758720390_القرب من الله.pdf
1758720391_القرب من الله (نسخة للطباعة).docx
1758720391_القرب من الله (نسخة مختصرة).docx
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق