المرأة بين الظلام والنور

عبدالله حمود الحبيشي
1447/06/20 - 2025/12/11 14:34PM
المرأة بين الظلام والنور* الخطبة الأولى
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى ﴿الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى * وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى * فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى﴾، نَحْمَدُهُ وَنَشْكُرُهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ خَلَقَ الْبَشَرَ فَأَحْسَنَ خَلْقَهُمْ، وَهَدَاهُمْ لِمَا يَنْفَعُهُمْ، وَأَمَرَهُمْ بِطَاعَتِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ؛ فَتَمَّتْ بِهِ النِّعْمَةُ، وَكَمُلَتْ بِشَرِيعَتِهِ الْمِلَّةُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾.
عِبَادَ اللهِ: مَخْلُوقٌ احْتَارَتْ فِيهِ العُقُولُ المُظْلِمَةُ، وَالأَفْهَامُ المُتَفَلْسِفَةُ المنحرفةُ، فَادَّعَوْا أَنَّهُ مَخْلُوقٌ مُشَوَّهٌ أَنْتَجَتْهُ الطَّبِيعَةُ، وَعَاجِزٌ عَنِ الفَضَائِلِ الأَخْلَاقِيَّةِ، وهو سَبَبٌ لِلْخَطِيئَةِ، وَمَنْبَعٌ لِلشَّرِّ، وَمَصِيرُهُ إِلَى جَهَنَّمَ، وَدَوْرُهُ فِي الحَيَاةِ الخِدْمَةُ.. أَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ المَخْلُوقُ الَّذِي يَتَحَدَّثُونَ عَنْهُ؟ إِنَّهُ أُمَّهَاتُنَا وَبَنَاتُنَا، إِنَّهَا المَرْأَةُ، هَكَذَا كَانَتِ الأَزْمَانُ الغَابِرَةُ تَنْظُرُ إِلَيْهَا، جَعَلُوهَا مَتَاعًا مُسْتَهْلَكًا، حَرَمُوهَا الإِرْثَ وَالحَقَّ وَالكَرَامَةَ؛ فِي الجَاهِلِيَّةِ تُدْفَنُ بِنْتٌ حَيَّةً، وَعِنْدَ اليَهُودِ نَجِسَةً، وَعِنْدَ الهِنْدِ تُحْرَقُ مَعَ زَوْجِهَا المَيِّتِ، تَأَمَّلُوا هَذَا السُّقُوطَ: المَرْأَةُ نَجِسَةٌ، تُبَاعُ، وَتُحْرَقُ، وَتَخْدِمُ، وَتُهَانُ، وَتُحْرَمُ مِنْ أَبْسَطِ حُقُوقِ الإِنْسَانِ.
قَبْلَ مِئَتَيْ سَنَةٍ تَقْرِيبًا كَانَ القَانُونُ الإِنْجِلِيزِيُّ يَسْمَحُ لِلرَّجُلِ بِبَيْعِ زَوْجَتِهِ بِسِتَّةِ بِنْسَاتٍ، وَكَانَتِ الكَنَائِسُ البِرِيطَانِيَّةُ تَبِيعُ النِّسَاءَ، وَلِنَجَاسَةِ المرأة عندهم لَا يُسْمَحُ لَهَا بِقِرَاءَةِ الكِتَابِ المُقَدَّسِ، وَلَا يُعَدَّ النِّسَاءُ مُوَاطِنَاتٍ فَلَا حُقُوقَ شَخْصِيَّةَ لَهُنَّ، وَفَلَاسِفَةُ العَهْدِ الحَدِيثِ يَقُولُونَ: المَرْأَةُ لَمْ تُخْلَقْ لِلْعِلْمِ وَلَا لِلْحِكْمَةِ، بَلْ لِإِشْبَاعِ غَرَائِزِ الرَّجُلِ، وَعَقْلُ المَرْأَةِ لَا يَرْقَى إِلَى عَقْلِ الرَّجُلِ، وَالمَرْأَةُ فِي أَفْضَلِ أَحْوَالِهَا حَيَوَانٌ كَالْقِطَطِ وَالكِلَابِ وَالأَبْقَارِ، وَأَدْمِغَةُ كَثِيرٍ مِنَ النِّسَاءِ أَقْرَبُ إِلَى الغُورِيلَّاتِ، وَالمَرْأَةُ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِلْإِنْجَابِ.. هَذَا حَالُ المَرْأَةِ مَعَ حَضَارَاتِ العَالَمِ القَدِيمِ وَالحَدِيثِ، أَمَّا الإِسْلَامُ فَلَهُ شَأْنٌ آخَرُ مَعَ المَرْأَةِ، وَضَعَ تَشْرِيعَاتِهِ القَوْلِيَّةَ وَالعَمَلِيَّةَ لِإِنْصَافِهَا وَإِكْرَامِهَا وَإِعْزَازِهَا، فَمِنْ حَيْثُ الجِنْسُ البَشَرِيُّ قَالَ تَعَالَى ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ رِجَالًا وَنِسَاءً، وَقَالَ تَعَالَى ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾، ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، فَلِلْمَرْأَةِ مَا لِلرَّجُلِ مِنَ الكَرَامَةِ، وَعَلَيْهَا مَا عَلَيْهِ مِنَ التَّكْلِيفِ.
جَاءَ الإِسْلَامُ لِيَقُولَ: المَرْأَةُ إِنْسَانٌ كَامِلٌ فِي قِيمَتِهَا، عَظِيمَةٌ فِي مَكَانَتِهَا، خُلِقَتْ وَالرَّجُلُ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَشُرِّفَتْ بِالعِبَادَةِ كَمَا الرَّجُلُ، وَبُوِّئَتْ مَنَازِلَ الإِيمَانِ كَالرَّجُلِ ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾.
جَاءَ الإِسْلَامُ فَصَنَعَ أَعْظَمَ تَشْرِيعٍ فِي تَارِيخِ المَرْأَةِ: جَعَلَهَا أُمًّا تَحْتَ أَقْدَامِهَا الجَنَّةُ، وَجَعَلَ لَهَا ثَلَاثَةَ أَرْبَاعِ البِرِّ، جَعَلَهَا زَوْجَةً تُكرَّم، وَبِنْتًا تُصَانُ، وَأُخْتًا تُحْتَرَمُ، أَعْطَاهَا ذِمَّةً مَالِيَّةً مُسْتَقِلَّةً، وَأَوْجَبَ لَهَا النَّفَقَةَ، وَصَانَ عِرْضَهَا، وَحَفِظَ مِيرَاثَهَا، أَعْطَاهَا حَقَّ اخْتِيَارِ الزَّوْجِ، وَمَنَعَ عَضْلَهَا، شَرَعَ الخُلْعَ لَهَا إِذَا ظُلِمَتْ، جَعَلَ الإِحْسَانَ إِلَيْهَا عِبَادَةً، حَرَّمَ أَذِيَّتَهَا وَلَوْ بِكَلِمَةٍ، أَعْطَى الزَّوْجُ الْقِوَامَةَ عَلَى الزَّوْجَةِ حِمَايَةً لَهَا وَصِيَانَةً لِمَكَانَتِهَا بِلا تَعَسُّفٍ أَوْ قَهْرٍ ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾، وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اِسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا»، وَقَالَ «اِتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ».
فَحُقُوقُهَا وَاجِبَةٌ لَيْسَتْ مِنَّةَ بَشَرٍ، بَلْ فَرِيضَةٌ مِنْ رَبِّ البَشَرِ. هَذِهِ شَرِيعَةُ اللهِ، وَهَذَا عَدْلُ اللهِ، وَهَذَا نُورُ الإِسْلَامِ، رَفَعَ شَأْنَ المَرْأَةِ وَأَعْطَاهَا حَقَّهَا مِنْ غَيْرِ إِفْرَاطٍ وَلَا تَفْرِيطٍ.
فِي مِثْلِ هَذِهِ التَّشْرِيعَاتِ لَا عَجَبَ أَنْ يَكُونَ لِلْمَرْأَةِ فِي الْإِسْلَامِ مَكَانَةٌ تَفْخَرُ بِهَا، وَإِنْجَازٌ يَنْقُلُهُ التَّارِيخُ؛ فَخَدِيجَةُ كَانَتْ سَنَدَ الدَّعْوَةِ، وَعَائِشَةُ كَانَتْ عَالِمَةَ الْأُمَّةِ، وَنَسيبَةُ فِي أُحُدٍ وَقَفَتْ مَوْقِفًا تَهْتَزُّ لَهُ الْجِبَالُ.
فَالوَاجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَحْفَظَ للمرأةِ مكانتها وحقها، فَلَا ظُلْمَ، أَوْ عُنْفَ.. لَا جَفَاءَ، أَوْ تَحْقِيرَ.. لَا مَنْعَ حَقٍّ أَوْجَبَهُ اللهُ، كَمَا يَجِبُ الحَذَرُ مِنَ الجَانِبِ الآخَرِ: مِنْ دَعَايَاتِ التَّغْرِيبِ الَّتِي تَزْعُمُ نُصْرَةَ المَرْأَةِ، وَهِيَ تُرِيدُ نَزْعَ حَيَائِهَا وَحِجَابِهَا، وَجَعْلَهَا سِلْعَةً تُبَاعُ وَتُشْتَرَى، وَإِخْرَاجَهَا مِنْ فِطْرَتِهَا، وَتَجْرِيدَهَا مِنْ أُمُومَتِهَا، وَهَتْكِ أَخْلَاقِهَا، وَالنَّيْلِ مِنْ شَرَفِهَا وَعِفَّتِهَا، فَالوَسَطُ هُوَ الإِسْلَامُ، وَالعَدْلُ وَالكَرَامَةُ هُوَ الإِسْلَامُ.
نسأل الله أن يحفظ نساءنا ويجعلهن صالحات مصلحات، أقول قولي هذا..
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سيد المرسلين نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ: عِبَادَ اللهِ: إِنَّ حِفْظَ حُقُوقِ المَرْأَةِ دِينٌ نَتَعَبَّدُ اللهَ بِهِ، وَعَدْلٌ تَقُومُ عَلَيْهِ حَيَاةُ النَّاسِ، وَاسْتِقَامَةٌ لِأَمْرِ البُيُوتِ وَالمُجْتَمَعَاتِ؛ فَالمَرْأَةُ لَيْسَتْ هَامِشًا يُهْمَلُ، بَلْ هِيَ نِصْفُ المُجْتَمَعِ، وَتُرَبِّي النِّصْفَ الآخَرَ.
فَاللهَ اللهَ فِي النِّسَاءِ: رِعَايَةً، وَرِفْقًا، وَتَعْلِيمًا، وَتَكْرِيمًا، وَحِفْظًا، وَمَوَدَّةً، وَرَحْمَةً، وَوِقَايَةً مِنَ الأَذَى، وَالتِزَامًا بِمَا شَرَعَهُ اللهُ مِنْ حُدُودٍ وَآدَابٍ.
وَاحْذَرُوا دَعَايَاتِ الانْحِلَالِ، فَهِيَ سُمُومٌ، وَمِنْهَا الحَرَكَاتُ النَّسَوِيَّةُ الَّتِي كَانَتْ رَدَّةَ فِعْلٍ لِلظُّلْمِ الوَاقِعِ عَلَى المَرْأَةِ الغَرْبِيَّةِ؛ فَأَنْقَذُوهَا مِنْ ظُلْمٍ، وَأَوْقَعُوهَا فِي ظُلْمٍ أَشَدَّ؛ نَادَوْا بِمُسَاوَاتِهَا بِالرَّجُلِ، وَهَذَا احْتِقَارٌ لِجِنْسِ المَرْأَةِ؛ فَهُمْ لَا يَعْتَرِفُونَ بِطَبِيعَةِ الأُنْثَى وَحُقُوقِهَا كَأُنْثَى؛ لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَهَا ذَكَرًا، وَاللهُ يَقُولُ ﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى﴾؛ فَكُتِبَ عَلَيْهَا التَّعَبُ وَالشَّقَاءُ، وَقُضِيَ عَلَيْهَا بِالنَّصَبِ وَالعَنَاءِ، وَأَخَذَتْ دَوْرَ الرَّجُلِ.
وَالمُصِيبَةُ الأُخْرَى لِلحَرَكَاتِ النَّسَوِيَّةِ: أَنَّهَا اخْتَرَعَتْ عَدَاوَةً بَيْنَ الرَّجُلِ وَالمَرْأَةِ، وَاسْتَطَاعَتْ أَنْ تَنْتَزِعَ المَرْأَةَ مِنْ يَدِ مَنْ يَصُونُهَا وَيَحْمِيهَا، إِلَى حُرِّيَّةٍ تُسْتَبَاحُ فِيهَا، لِتَكُونَ فَرِيسَةً لِكُلِّ نَفْسٍ آثِمَةٍ مَرِيدَةٍ.
وَانْظُرُوهَا فِي الغَرْبِ: جَمَالٌ يُعْرَضُ عَلَى غِلَافِ المَجَلَّاتِ، وَمَفَاتِنُ تُسْتَخْدَمُ فِي الإِعْلَانَاتِ، وَسِلْعَةٌ يُسَاوِمُونَ عَلَيْهَا فِي المَلَاهِي، ثُمَّ يَأْتُونَ بِكُلِّ وَقَاحَةٍ يَقُولُونَ: المَرْأَةُ فِي بِلَادِ الإِسْلَامِ مَظْلُومَةٌ! فَسُبْحَانَكَ، هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ.
فَاعْرِفُوا لِلمَرْأَةِ حَقَّهَا العَظِيمَ، وَاحْفَظُوهَا مِنْ كُلِّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ. وكونوا أُمناء على بناتكم وزوجاتكم وأمهاتكم، واحفظوا أمانة الله فيهن، فهنّ وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ نِسَاءَ المُسْلِمِينَ، وَبَارِكْ فِي أُمَّهَاتِنَا، وَاحْفَظْ بَنَاتِنَا، وَاجْعَلْ نِسَاءَ أُمَّتِنَا عَفِيفَاتٍ طَاهِرَاتٍ مُبَارَكَاتٍ، تَقِيَّاتٍ نَقِيَّاتٍ، حَافِظَاتٍ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ. اللَّهُمَّ احْفَظْهُنَّ مِنَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَهُنَّ بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ، وَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ. اللَّهُمَّ ارْزُقِ الرِّجَالَ الحِلْمَ، وَالعَدْلَ، وَحُسْنَ القِوَامَةِ، وَصَلَاحَ القُلُوبِ.  
*مستفادة من خطب المشايخ الفضلاء
المرفقات

1765452854_المرأة بين الظلام والنور.docx

1765452854_المرأة بين الظلام والنور.pdf

المشاهدات 324 | التعليقات 0