خطبة الاضاحي
الشيخ منصور بن صالح الجاسر
الحمدُ للهِ الْقَوِيِّ الْقَادِرِ مَالِكِ الأَمْلاكِ. وأشهدُ أن لا إلَهَ إلا اللهُ مُدَبِّرُ الأَفْلاكِ وخَالِقُ آدَمَ مِن تُرَابٍ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، وعلى آلِهِ وأَصْحَابِهِ، أمَّا بَعْدُ:
الَهَنَا مَا أَعْدَلَكَ مَلِيكَ كُلِّ مَن مَلَكَ، لَوْلاكَ يَا رَبِّي هَلَكَ.
أيُّها الْمُؤْمِنُونَ: اتَّقُوا اللهَ رَبَّكُم واعْمَلُوا صَالحًا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ.
عِبَادَ اللهِ: مِحْنَةٌ إثْرَ فِتْنَةٍ، ومِحْنَةٌ تَتْلُوهَا مِحْنَةٌ مِن دَعْوَةٍ إلى أَبِيهِ إلى تَكْسِيرِ الأَصْنَامِ، إلى أنْ يُلْقَي في النَّارِ، ويَتْرُكَ وَلَدَهُ وزَوْجَتَهُ في وَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ، إنَّهُ "أَبُو الأَنْبِيَاءِ إبْرَاهِيمُ عليهِ السَّلامُ" ((وإنَّ إبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةٌ قَانِتًا لله حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )).
عِبَادَ اللهِ: حَدِيثِي مَعَكُم في هذِهِ اللَّحَظَاتِ عَن مِحْنَةٍ مِن الْمِحَنِ التي تَعَرَّضَ لها إبراهِيمُ عليه السَّلامُ، وابْنُهُ اسْمَاعِيلُ عِنْدَمَا رَأَى أَنَّهُ يَذْبَحُهُ، عَجِيبَةٌ هَذِهِ الْقِصَّةُ في شَيْخٍ كَبِيرٍ حَالَتْهُ الأَيَّامُ، كَانَ طُولَ حَيَاتِهِ يَأْمَلُ بِوَلَدٍ حَتَّى إذَا بَلَغَ مِن الْكِبَرِ عِتِيٌّا رَزَقَهُ اللهُ بِغُلامٍ وَحِيدٍ قَرَّتْ به عَيْنُهُ وأَشْرَقَتْ بِهِ نَفْسُهُ، ثم يَخْتَبِرُهُ رَبُّهُ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ أنْ يَذْبَحَ وَلَدَهُ، وتَبْدَأُ أَحْدَاثُ أَعْظِمَ قِصَّةٍ حِينَمَا رَأَى إبْرَاهِيمُ عليه السَّلامُ إنَّهُ يَذْبَحُ ابْنَهُ.
عَرَضَ الأَبُ علَى ابْنِهِ الأَمْرِ لِيَكُونَ أَطْيَبَ في نَفْسِهِ وأَهْوَنَ عليه. فَبَادَرَ الغُلامُ بالطَّاعَةِ وأَسْرَعَ الإجَابَةَ، فقَالَ: يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللهُ مِن الصَّابرِينَ، بَلْ أَرْشَدَهُ إلى أَقْرَبِ السُّبُلِ لِذَبْحِهِ، فَقالَ الابنُ: يَا أَبَتِ اشْدُدْ وَثَاقِي وأَحْكِم رِبَاطِي حَتَّى لا أضْطَرِبُ، واشْحَذْ شَفْرَتَكَ وأَسْرِعْ مُرُورِهَا عَلَى حَلْقِي، لِيَكَونَ أَهْوَنَ عَلَيَّ، فإنَّ الموتَ شَدِيدٌ وَقْعُهُ، وَأقْرِئ أُمِّي السَّلامَ (( يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )) .
ثم سَلَّمَ إبرَاهِيمُ وابْنُهُ إسْمَاعيلُ الأمْرَ للهِ وأَمْسَكَ الأَبُ السِّكِّينَ وتَدَفَّقَتْ الْعِبَارَاتُ وتَتَابَعَتْ الزَّفَرَاتُ رَحْمَةُ الأَبِ الْكَبِيرِ الْمُطِيعِ والابنِ الصَّابِرِ وَوَضَعَ الأبُ السِّكينَ على الابنِ وتَلَّهُ للجَبِينِ وَضَجَّ مَن في السَّمَاءِ، فَنَادَى الرَّبُّ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ خَلِيلَهُ إبْرَاهِيمَ (( قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )) ، وفَدَاهُ اللهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ مِن الجنَّةِ، ونَالا الثَّوَابَ الْجَزِيلَ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ، ثم صَارَ ذَبْحُ الضَّحَايَا، أَمْرًا يُسَاهِمُ فيه المسلمُونَ في كُلِّ عَامٍ اقتِدَاءً بِسُنَّةِ الْخَلِيلَيْنِ إبْرَاهِيمَ ومُحَمَّدٍ ﷺ، وفي هَذِهِ وقفاتٌ:
فَضْلُ الأُضْحِيَةِ، قَالَ تَعَالى: (( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)) ، وقَالَ ﷺ " مَا عَمِلَ ابنُ آدَمَ يَومَ النَّحْرِ عملًا َأحَبَّ إلى اللهِ مِن إرَاقَةِ دَمٍ. وإنَّها تأتي يومَ الْقِيَامةِ بأَظْلافِها وقُرُونِها، وأَشْعَارِهَا وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعَ مِن اللهِ بمكانٍ قبلَ أنْ يَقَعَ على الأَرْضِ" ، وفي الحدِيثِ "بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ" ، وكَانَ عليه السَّلامُ يُضَحِّي بالشَّاةِ الوَاحِدَةِ عنه، وعَنْ أهلِ بَيْتِهِ ولا يُجْزِئُ في الأُضْحِيَةِ إلا بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ، مِن الإبلِ الثَّنِيُّ وهُو مَا تَمَّ له خمسُ سِنِينَ، والْبَقَرُ مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَانِ، والْمَعْزُ مَا تَمَّ له سَنَةٌ، والضَّأْنُ مَا كَانَ له سِتَّةُ أَشْهَرٍ.
عِبادَ اللهِ: وَنُكْمِلُ أَحكَامَ الأُضْحِيَةُ، ولا يُجْزِئُ في الأُضْحِيةِ الْمَرِيضَةُ ولا الْجَرْبَاءُ ولا الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، ولا الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ضَلَعُهَا، ولا الْكَبِيرةُ ولا الْهَزِيلةُ الَّتِي لا مُخَّ فيها، فَهَذِهِ الْعُيُوبُ لا تُجْزِئُ ، أمَّا غَيْرُهَا مِن الْعُيُوبِ مَكْرُوهٌ وتُجْزِئُ، ولكنَّ الأفضَل السَّلامةُ مِنهَا، وكُلَّمَا كَانَتْ أَكْمَلُ كَانَ أَفْضَلَ.
ومِن الْوَقَفْاِت: أنَّ الْبَعْض يَتَصَوَّرَ أنَّ الأضَاحِي خَاصَّةٌ بالأَمْوَاتِ، وهذا لَيْسَ صَحِيحًا، فقد ضَحَّى النَّبِيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ عَنْ نَفْسِهِ، وأهلِ بَيْتِهِ فَلا بَأْسَ أنْ يَسْتَقَلَّ بِنَفْسِهِ وأنْ يُدْخِلَ الأَمْوَاتَ فِيهَا.
واعَلَمُوا أنَّ ذَبْحَ الأُضْحِيةِ أَفْضَلُ مِن الصَّدَقَةِ بِثَمَنِهَا، ولَيْسَ الْمَقْصُودُ مِن الأضْحِيَةِ اللَّحْمَ أو الصَّدَقَةَ باللَّحْمِ، وإنَّمَا الْمَقْصُودُ هو اظهارُ شعَائِرِ الله عزَّ وجلَّ، والأَفْضَلُ ذَبْحُها في الْبَلَدِ الَّذِي هو فيه وعَدَمُ الْخُرُوجِ بها، وكذلك الأفضلُ يَا عَبدَ اللهِ أنْ تَذْبَحَهَا في بَيْتِك حَتَّى يَرَى أوْلادُكَ سُنَّةَ الأُضْحِيةِ، وتَذْكُرَ قِصَّةَ إبْرَاهِيمَ عليه السَّلامُ لَهُم، ولا يَجُوزُ إِعْطَاءُ الْجَزَّارِ مِن اللَّحْمِ على سَبيلِ الأَجْرِ، والأَفْضَلُ في الأضْحِيةِ أَكْلُ بَعْضِهَا وإهْدَاءُ بَعْضِها.
عِبادَ اللهِ: يَسْأَلُ بَعْضُ النَّاسِ عِن ما إذا كَانَ في البيت الواحد عِدَّةُ أشخاص ، هل تَكْفِي عنهم أُضْحِيَةٌ وَاحِدةٌ ؟ نَعَمَ ، فقد كانَ النَّبيُّ ﷺ يُضَحِّي منه، وعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ولا يَنْبَغِي الدَّيْنُ مِن أجْلِ الأضْحِيةِ، ولا يُشْرَعُ تَخْصِيصُ أَوَّل سَنَةٍ للمَيِّتِ بأُضْحِيَةٍ فَقَط في أَوَّلِ سَنَةٍ مِن مَوْتِهِ، ويبدأ ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد ويَنْتَهِي بغُرُوبِ شَمْسِ آخِر يَوْمٍ مِن أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، ويَجُوزُ الذَّبحُ في اللَّيلِ، وذَبْحُ النَّهارِ أَفْضَلُ مِن اللَّيلِ، وأنْ يَتَولَّى ذَبْحَهَا بِنَفْسِهِ، ولا يُؤَكِّلُ مَن كَانَ تاركًا للصَّلاةِ لأنَّهُ لا تَحِلُّ ذَبِيحَتُهُ، واحْرِصُوا عَلَى مَن يُحْسِنُ الذَّبحَ.
عبادَ اللهِ: حافِظُوا علَى صِحَّتَكُم بإخْرَاجِ الْفَضَلاتِ مِن الأضَاحِي إلى خَارجِ الْبِلَدِ، وإيَّاكُم والْقَاءَهَا في الأَمَاكِنِ الْعَامَّةِ والأَسْوَاقِ، فإنَّ في ذَلِكَ أَذِيَّةً علَى الْمُؤْمِنِينَ "والْمُسْلِمُ مَن سَلِمَ المسلمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ" ، احْتَسِبُوا الآَجْرَ في الأَضَاحِي، واتَّبِعُوا سُنَّةَ الْخَلِيلَيْنِ وطِيبُوا بِها نَفْسًا.
اللَّهم يا حَيُّ يا قَيُّومُ تَقَبَّلْ مِنَّا أَعْمَالَنَا ظَاهِرَها وبَاطِنَها، وارْزُقْنَا الإخْلاصَ في الْقَوْلِ والْعَمَلِ واجْعَلهَا خَالِصَةً مَقْبُولةً لك يَا حَيُّ يا قيومُ وبَارِكْ في أَوْقَاتِنَا وأَعْمَالِنَا وآجَالِنَا واحْفَظْ عَليْنَا دِينَنَا وأَمْنَنَا وعَقِيدَتَنَا، وثَبِّتْنَا علَى الْحَقِّ حتَّى نَلْقَاكَ يا حَيُّ يا قَيًّومُ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَاسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لي ولكم مِن كُلِّ ذَنْبٍ، فاسْتَغْفِرُوهُ إنَّه هُو الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ القَوِيِّ القَادِرِ مَالِكِ الأَمْلاكِ، وأشهدُ أن لا إلَهَ إلا اللهُ مُدَبِّرُ الأفْلاكِ وخَالِقُ آدَمَ مِن تُرابٍ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ وَرَسُولُهُ ﷺ وعلَى آلِهِ وأصحَابِهِ، أمَّا بَعْدُ:
مَن أَرَادَ أنْ يُضَحِّي فلا يَأْخُذْ شَيْئًا مِن أَظَافِرِهِ، لقولِهِ ﷺ "إذَا رَأَيْتُم هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وأَرَادَ أَحَدُكم أنْ يُضَحِّي، فَلا يَأْخُذْ شَيْئًا مِن شَعْرِهِ وأَظَافِرِهِ" ، والمخْصُوصُ بالنَّهْي هُو مَن اشْتَرَى أُضْحِيَةً، ومَن أَخَذَ شَيْئًا مِن أَظَافِرِهِ وشَعْرِهِ فالأُضْحِيَةُ صَحِيحَةٌ معَ الاثم إنْ كَانَ مُتَعَمِّدًا ولا يَصِحُّ مَا يَفْعَلُهُ بَعْضُهُم مِن التَّوْكِيلِ لأَجْلِ أنْ يَأخُذَ مَا شَاءَ مِن شَعْرِهِ وأَظَافِرِهِ وهَذَا خَطَأٌ ولا يَصِحُّ التَّوْكِيلُ، لأنَّهُ تَحَايُلٌ ويَجُوزُ مَن كُسِرَ ظِفْرُهُ أنْ يُزِيلَهُ، ومَن سَقَطَ مِن شَعْرِهِ فَلا شَيْءَ عَلَيْهِ
عِبادِ اللهِ: والأَفْضَلُ ذَبْحُ الأُضْحِيَةِ في الْبَلَدِ لأنَّ ذَلِكَ مِن إقَامَةِ شَعَائِرِ اللهِ.
أيُّها المؤمنونَ: قالَ سُبْحَانَهُ: ((وقَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى " وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّی))
عِبادَ اللهِ: احْرِصُوا عَلَى صَلاةِ الْعِيدِ الَّتِي هِي مِن فُرُوضِ الأَعْيَانِ ، واشْكُرُوا رَبَّكُم وفي الْعِيدِ إظْهَارُ الْفَرَحِ والسُّرُورِ، وتَفَقُّدٌ للفُقَرَاءِ والمسَاكِينِ وإزَالَةٌ للشَّحْنَاءِ والتَّبَاغُظِ، وزِيَارَةٌ وتَوَاصُلٌ للأَرْحَامِ والأَقَارِبِ.
ثم صَلُّوا وسلِّمُوا على مَن أمَرَكُم اللهُ بالصَّلاةِ والسَّلامِ عليه ، وارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الصَّحَابَةِ الْأطْهَارِ مِن الْمُهَاجِرِينَ وَالْأنْصَارِ ، وعَنَّا مَعَهُم بِفَضْلِك وجُودِكَ وإِحْسَانِكَ يا ذَا الجلالِ والإكْرَامِ .
اللَّهم أَصْلِحُ أَحْوَالَنا، واحْفَظْ حُجَّاجَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ. اللَّهم مَن أَرَادَ الْحُجَّاجَ بِسُوءٍ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ .
اللَّهم وَفِّقْ وَليَ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ للبِرِّ والتَّقْوَى، وأَعِنْهُ علَى أُمُورِ دِينِهِ ودُنْيَاهُ، وَوَفِّقْهُ لِخَيْرِ الْبِلادِ والْعِبَادِ يَا ذا الجلال والإكرام. اللَّهم إنَّا نَسْأَلُكَ يا ذا الجلال والإكرام أن تُهَيِّئَ لَهُ الْبِطَانَةَ الصَّالحةَ، وأَبْعِدْ عَنْهُ بِطَانَةَ السُّوءِ يا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ يا أَجْوَدَ الأجْوَدِينَ.
اللَّهم أغْفِرْ لأبَائِنَا وأُمَهَاتِنَا وارْحَمْهُما كمَا رَبَّيَانَا صِغَارًا، اللَّهم أغْفِرْ لَنا ولأمْوَاتِنَا أَجْمَعِينَ، اللَّهم أغْفِرْ لِجَميعِ مَوْتَى المسلِمِينَ يا ذا الجلال والإكرام. اللَّهم آنِسْهُم في قُبُورِهم، اللَّهم مَن كَانَ مِنْهُم مَسْرُورًا فَزِدْهُ سُرُورًا وحُبُورًا يَا رَبَّ العَالمينَ، ومَن كَانَ مِنْهُم في غَيْرِ ذَلكَ اللَّهم فَرِّجْ عَنْهُ يا حَيُّ يا قيومُ، وارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ إذَا صِرْنَا إلى مَا صَارُوا إليهِ.
(( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ )) ، وصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
عِبادَ اللهِ: (( إنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وإيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )).
فاذْكُرُوا اللهَ الْجَليلَ يَذْكُرْكُم، واشْكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُم، ولَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ واللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1766585316_خطبة الأضاحي.docx
1766585327_خطبة الأضاحي.pdf