خطبة (الجمعة) 10 ـ 12 ـ 1446هـ

عبدالعزيز بن محمد
1446/12/09 - 2025/06/05 23:54PM

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً رسول رب العالمين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد: فاتقوا الله معاشر المسلمين وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون.

عباد الله: إن يومكم هذا يوم عظيم من أعظم أيام الله، هو يوم النحر وهو يوم الحج الأكبر، وهو خير الأيام عند الله، قال ابن كثير رحمه الله: {يَوْمَ الْحَجِّ الأكْبَرِ} هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ الَّذِي هُوَ أَفْضَلُ أَيَّامِ الْمَنَاسِكِ وَأَظْهَرُهَا وَأَكْثَرُهَا جَمْعًا.    وقال ابن تيمية رحمه الله : وَأَفْضَلُ أَيَّامِ الْعَامِ هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ.  وقال ابن القيم رحمه الله: (فَخَيْرُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ، وَهُوَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ)  وأيام التشريق.. أيامٌ كريمة.. الأيام الثلاثةِ التي تلي يوم النحر، بها تتنعم القلوب بكثرةِ ذكر الله، وبها تتنعم الأجسادُ بالأكل والشربِ مما أحله الله، قال عنها نبينا r "أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللَّهِ"

وقد أجمع العلماء على أن صيامَ يومِ النحر محرم، روى البخاري ومسلم: (أن النبيَ r نهى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَالنَّحْرِ).  وأما أيام التشريق فقد اختلف العلماء في تحريم صيامها،  قال ابن عثيمين رحمه الله : (يجوز للقارن والمتمتع إذا لم يجدا الهدي أن يصوما هذه الأيام الثلاثة حتى لا يفوت موسمُ الحج قبل صيامهما، وما سوى ذلك فإنه لا يجوز صومها، حتى ولو كان على الإنسان صيامُ شهرين متتابعين فإنه يفطر يومَ عيد النحرِ والأيامِ الثلاثة التي بعده ثم يواصل صومَه)

اللهم اجعلنا لنعمك من الشاكرين،  ولآلائك من الذاكرين، ولذنوبنا من المستغفرين. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه يغفر لكم.

 

الخطبة الثانية


الحمد الله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد:  فاتقوا الله عباد الله وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون.

أيها المسلمون: وفي مثل يومكم هذا، وقف رسول الله r بمنى خطيباً فكان مما قال في خطبته: (أَلاَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ " قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ - ثَلاَثًا -..» رواه البخاري 

* بلاغ عظيمٌ في موقفٍ عظيمٍ من رسول الله r بلغه لأمته وأشهد ربه عليه، وسوف تُسألون.   * فاحفظوا لكل مسلم حقه. أَدوا الحقوق لأصحابها، ولا يبغي بعضكم على بعض، «لاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَانًا، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ». متفق عَلَيْهِ 

اللهم ألف بين عباد المؤمنين واكفهم شرور أنفسهم، وول وعليهم خيارهم..

المرفقات

1749156905_خطبة الجمعة يوم عيد الأضحى.docx

المشاهدات 833 | التعليقات 0