خطبة خير الشكوى الى الله

الحمدُ للهِ الَّذي يُطعِمُ ولا يُطعَمُ مَنّ علينا، فهَدانَا وأَطَعْمَنَا وسقانَا، ومِنْ كلِّ بلاءٍ حَسَنٍ أبلانَا، الحمدُ للهِ الذي أطعمَ مِنَ الطعامِ، وسقى مِنَ الشرابِ وهدى مِنَ الضَلالةِ، وأشهدُ أن لَّا إلَه إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ بصَّرَ مِنَ العمى، وفضَّلَنَا على كثيرٍ ممنْ خلقَ تفضيلًا كثيرًا، وصلَّى الله وسلم على نبينَا محمدٍ، تشهدُ بأنَّهُ رسولُ ربِّنَا صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليْهِ، وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْرًا عظِيمًا ))

     يا خالقَ الأكوانِ أنتَ المرتجي                    وإليكَ وحدكَ ترتقِي صلواتي

يا خالقِي ماذا أقولُ وأنتَ تَعلمُنِي                   وتعلمُ حَاجَتِي وشِكاتِي؟

عبادَ اللهِ: إنَّ في تقلُّبِ الدَّهرِ عجائبَ، وفي تصرفِ الدهرِ غرائبُ، وفي تغيرِ الأحوالِ مواعظُ ، تتوالى العقباتُ ، وتنزلُ البليَّاتُ، طغتْ المادِّيَّاتُ على كثيرٍ مِنَ الخلقِ، فتنكروا لربهِمْ، ووهَنتْ صِلتُهُمْ بِهِ إلا مَنْ رحِمَ اللهُ اعتمدُوا على الأسبابِ الماديَّةِ الحسِّيَّةِ، فسادتْ موجاتُ القلقِ والاضطرابِ عندَ كثيرٍ مِنَ الناسِ ، تخلَّى بعضُ الناسِ عَنْ ربِّهم ، فتخلى اللهُ عنهُم ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) .

مَعْشرَ المسلمين : جميعُ الخلقِ مُفْتَقِرُون إلى اللهِ في كلِّ شؤونهِمْ ، فإنَّ بعضًا مِنَ الناسِ شكى الناسَ، ولم يَشْكُ إلى ربِّ الناسِ إنَّ الفِرارَ واللجوءَ إلى اللهِ في كلِّ الأحوالِ، وفي كلِّ الكروبِ هو السبيلُ الوحيدُ إلى التخلصِ مِنَ الضعفِ والفتورِ.

أيُّها الْمُبْتلُونَ: إنَّ في الدنيا مصائبَ ورزايا، ومحنًا وبلايا تضيقُ بِهَا النفوسُ كمْ فيها مِنْ عينٍ باكيةٍ، وقلبٍ حزينٍ هذا يشتكي علةً وسقمًا وآخرُ حاجةً وفقرًا، وآخرُ عندَهُ قلقٌ! وكمْ من عزيزٍ ذلَّ، وصحيحٍ مَرِضَ ! رجلُ يتبرأُ مِنْ زوجتِهِ وولدِهِ، ذاكَ مسحورٌ، وآخرُ مدينٌ وشخصٌ أُبْتُلِيَ بالإدمانِ والتدخينِ، ورابعٌ أصابَهُ الخوفُ ووساوسُ الشياطينِ، نَعَمْ هيَ الدٌّنيا تُضحِكُ وتُبكِي، شِدَّةً ورَخَاءً، نفعًا وضرًا لكي لا تأسَوْا على ما فاتَكُم ولا تفرحُوا بما آتاكُمْ.

عبادَ اللهِ: هؤلاءِ المصابونَ لِمَنْ يشكونَ وإلى أينْ يذهبونَ؟ لكنْ أعظمُ الشَّكوى عندَ اللِه مقامًا الشَّكوى إلى اللهِ. أينَ التَّوكُّلُ على اللهَ ؟ لماذا لا نشكوا إلى اللهِ وحدَهُ؟ (فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يتَضَرَّعُونَ ). لماذا شكى بعضُ الناسِ إلى الناسِ ونسِيَ البرَّ الرحيمَ ؟ .

عبادَ اللهِ: إنَّ أنبياءَ اللهِ ورسلَهُ اشتدَّتْ بهِمُ الكروبُ، فماذا عمِلوا، وإلى أينَ شَكَوْا ؟ أختصرُ لكمْ الإجابةَّ :

إنَّها الشَّكوَى إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، والتَّضرُّعُ إليهِ وحُسْنُ الشِّكايةِ إليهِ، وإليكمْ بعضَ النَّماذجِ في ذلِكَ :

هذا أيوبُ عليه السلام ابتلاهُ اللهُ بالمرضِ ثمانيةَ عشَرَ عامًا حتَّى ملَّ الناسُ زيارَتَهُ ، لكنَّهُ لمْ ييئسْ بلْ صبَرَ وأحتَسبَ، وأَثنى عليْهِ ربُّهُ فقالَ: ( إنا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )، ظلَّ على صِلَةٍ باللهِ ورفعَ شكواهُ إلى اللهِ : ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ، فكانتْ النتيجةُ (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضر).

وزكريا عليه السلام قالَ اللهُ تعالى : (وزكريا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ) ، فكانت النتيجة ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى ) .

عبادَ اللهِ: ما هي إلا إشاراتٌ إلى ما فعلَه أولياءُ اللهِ، وقبلَ ذلكَ أنبياءُ اللهِ حينما تنزلُ بهم المصيبةُ، فيأتي الفرجُ بعد إلحاحٍ ونداءٍ وتضرعٍ إلى اللهِ عز وجل، إنها دلائلُ وبراهينُ واضحاتٌ على أنَّهُ مَنْ توكلَ على اللهِ استجاب اللهُ دعاءَهُ إنَّهُ لا فارجَ للهِم والبلوى إلا اللهُ، وأما الشكوى للناسِ فذلٌ ومهانةٌ، وهذا أصلٌ من أصولِ التوحيدِ تَعَلُّقُ القلبِ بربٌ العبيدِ.

معشرَ الأَحِبّة : إنَّ التَّعلُّقَ بالمخلوقينَ أو الأسبابِ الحِسِّيَّةِ فقط لَهُوَ نذيٌر خطيرٌ، راقبوا أحوالَ نبيِّكم محمدٍ ﷺ في كلِّ أحوالِهِ وفي كل حركاتِهِ دعاءٌ ( عند النومِ، وعند اليقظةِ ، وعند الأكلِ ، وعند إتيانِ الأهلِ ، وفي كلِّ شيءٍ ) إِنَّهُ التَّعلُّقُ بالله عزَّ وجلَّ.

يقولُ السِّري - رحمهُ اللهُ تعالى : كُنْ مِثْلَ الصَّبيِّ إذا أرادَ شيئًا من أبويهِ ولم يُمكِّنَاهُ قَعد يبكِي، فكنْ أنتَ مثلَهُ، إذا سألتَ فاسألْ اللهَ ، وإذا استعنتَ فاستعنْ باللهِ ، فَإذا سَأَلْتَ ربَّك ولم يعطِكَ فانطرحْ بينَ يديْهِ وتوسلْ إليهِ.

وَلرُبَّ ضائقةٍ يَضِيقُ لها الفتى                      وعندَ اللهِ لهُ منها مَخْرَجُ

معشَر المسلمين: كم نحنُ بحاجةٍ أنْ نَتَعلَّمَ فنَّ الدعاءِ، ونَفْزَعَ إلى اللهِ في مُهِمَّاتِنَا، وأنْ نجعلَ شكوانا إلى ربِّنَا جل وعلا، فما أجملَ يا عبدَ اللهِ حينَمَا تَنْزِلُ بكَ نازلةٌ أنْ تنطرحَ بين يديه، وتُظهرَ عجزَكَ وفقرَكَ، كأنَّ لسانَ حالِكَ أن تقولُ : " اللهمَ اجعلنِي أغنى عبادِكَ بكَ ، وأفقرَ عبادِكَ إليكَ ".

نبيُّنَا محمد ﷺ اُبْتُلِيَ بشتى أنواعِ البلايا، أُوذِيَ وكُذِّبَ، اُتُّهِمَ بعرضِهِ، طُرِدَ مِنْ بلدِهِ، عاشَ يتيمًا، ماتَ ولدُهُ، رُمِيَ بالحجارةِ، فماذا فَعلَ بأبي وأمي هو ؟ ما كانَ منه إلا أنْ رفعَ الشكوى إلى مَنْ يسمعُ النَّجوى، رفعَ شكواه ونجواه إلى ربِّهِ.

واسمع يا رعاكَ اللهُ إلى فنِّ الشكوى وإظهارِ العجزِ بين يدي اللهِ إلى نبيِّنَا محمد ﷺ ، فحينما طُرِدَ مِنَ الطائفِ وأُدْمِيَتْ عَقِبَاهُ ﷺ ، قال هذا الدعاءَ العظيمَ تأملوه يا رَعاكم اللهُ ، قال ﷺ : "اللهم إليك أشكو ضعفَ قوتي، وقلت حيلتي وهواني على الناسِ يا أرحمَ الراحمين أنتَ ربُّ المستضعفينَ وأنتَ ربي إلى من تكلني إلى بعيدِ يتجهمني، أو إلى عدوِ ملكته أمري، إنْ لم يكن بك غضبٌ علىَّ فلا أُبالي غيرَ أنَّ عافيتَكَ أوسعُ لي. أعوذُ بنورِ وجهِكَ الذي أَشرقَتْ له الظلماتُ وصَلُحَ عليه أمرُ الدنيا والآخرةِ أنْ يحلَّ عليَّ غضبُكَ، أوْ أنْ ينزِلَ بِي سَخَطُكَ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بكَ.

عبادَ اللهِ: إنَّ بعضًا مَنَ الناسِ إذا وقعَ في بليةٍ عمدَ إلى الحرامِ كمَنْ يذهبُ إلى السحرةِ والكهنَةِ حينمَا تُصيبُه بعضُ الأمراضِ، وبعضُهم يتعاملُ بالربا المحرمِ فإذا نُصِحَ أوْ ذُكَّرَ. قال: إنَّهُ مضطرٌ. ألم يعلمْ أَنَّ اللهَ يُجيبُ المضطرَ إذا دعاه ويَكشِفُ السوءَ، والمضطرُ مجابٌ ولو كانَ عاصيًا

عبادَ اللهِ: أيُّها المؤمنونَ، أيُّها الناسُ، أيُّها المبتلونَ مَنْ الذي أمَّل باللهِ فطردَهُ، مَنْ الذي رجا اللهَ في عظيمٍ فقطع رجاءَهُ اللهُ غايةَ الآمالِ، فكيف تنقطعُ آمالٌ دونَهُ؟.

عبدَ اللهِ : اللهُ يُحِبُّ أنْ يُسْألَ ، ويغضبُ إذا تُرِكَ سؤالَه . ينادي في كلِّ ليلةٍ، أين المضطرونَ ؟ أين أصحابُ الحاجاتِ ؟ فلا إله إلا اللهُ.

أيُّها المصابُ بمرضٍ وألمٍ وهمٍ وضيقٍ، يا مَنْ ركبه الدَّينُ، وحاكتْ عليه الهُمُومُ والغمومُ ارفعْ يديْكَ لربِّكَ وقُلْ يا ربِّ ، وإيَّاك الشكوى إلى الناسِ فإنهم لن ينفعوكَ . التجِئ إلى اللهِ عز وجل وافعلِ الأسبابَ، فإَّن ربَّكَ قريبٌ يجيبُ الدعاءَ، فاسألِ اللهَ وانطرحْ بينَ يديه (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) ، فاسألوا اللهَ يا عبادَ اللهِ في كلِّ حوائِجِكم وتضرعوا إلى ربِّكم فيما تريدونَ وما تحتاجونَ، فربُّكم قريبُ يجيبُ دعوةَ الداعي إذا دعاهُ.

اللَّهم نسألكَ أنْ تُفَرِّجَ همِّ المهمومين، وتقضي الدَّيْنَ عن المدينينَ وتشفي مرضانا ومرضى المسلمين، وترحمَ موتانا وتُصلحَ أولادَنا يا حيُّ يا قيومُ يا ذا الجلالِ والإكرامَ. اللهم فرِّجْ همومَنَا، واقضِ دُيُونَنَا، واكشِفْ كُرُوبنَا يا حيُّ يا قيومُ يا ذا الجلالِ والإكرامِ.

أقولُ ما تسمعونَ، وأستغفر اللهَ لي ولكم، فاستغفروه إنَّهُ هو الغفورُ الرحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيهِ كما يُحبُّ ربُّنَا ويَرضَى، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ صلواتُ ربي وسلامُهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وسلَّم تسليمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ ) .

مَعْشرَ المسلمينَ: إنَّ اللهَ سبحانه وتعالى إذا دعاهُ عبدُهُ فلنْ يُخيبَهُ أبدًا، فَلْيعلمْ العبدُ أنّ اللهَ عز وجل أنْ منعَهُ لحكمةٍ ولْيَسْتشعِرْ، وهو يدعو ربَّهُ أنَّه يؤدي عبادةً لله عز وجل، كما قال الله عز وجل: (( وإن الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )).

ثم اعلمْ يا عبدَ اللهِ : أنَّك إذا دعوتَ اللهَ فاعلمْ أنَّك ستُعطَى إحدى خِصالٍ ثلاثٍ : إمَّا أنْ يُستجابَ لَكَ ، أو تُدَّخَرَ لك يومَ القيامةِ ، أو يَدفَعَ اللهُ عنك بهَا شرًّا ، فادعُ اللهَ عز وجل وأكثِرْ ، واسْتشعِرْ وأنتَ تدعو اللهَ عز وجل أنَّك في عبادةٍ تؤديها إلى اللهِ سبحانهُ وتعالى .

ثم صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَن أَمَرَكُم اللهُ بالصَّلاةِ والسَّلامِ علَيْهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم علَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحمَّدٍ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ، وَعَنَّا مَعَهُم بِفَضْلِكَ وجُودِكَ وإحْسَانِكَ يا ذَا الْجَلالِ والإكْرَامِ

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوَالَنَا وَتَوَلَّ أَمْرَنَا وَأَصْلِحْ شَبَابَنَا يَا رَبُّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ يا حَيُّ يَا قَيُّومُ أنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا كُلَّهَا دِقْهَا وَجِلِّهَا ، خَطَأَهَا وعَمْدَهَا ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الإيمانَ والْعَفْوَ عَمَّا سَلَفَ وَكَانَ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْعِصْيَانَ ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوَالَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فِي كُلِّ مَكَانٍ يَا ذَا الْجّلال والإكْرَامِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقَ وَلِيَّ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وتَرْضَى وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ للْبِرِّ والتَّقْوَى وَأَعِنْهُ علَى أُمُورِ دِيِنِهِ ودُنْيَاهُ يَا ذَا الْجَلالِ والإكْرَامِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى وَحُذْ بِنَوَاصِينَا لِلْبِرِّ والتَّقْوَى، وَعَافِنَا وَاعْفُ عَنَّا وَاخْتِمْ لَنَا بِخَيْرٍ، وَاجْعَلْ عَوَاقِبَ أُمُورِنَا إِلى خَيْرٍ وَاغْفِرْ لَآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، وَاجْمَعْنَا بهِمِ في دَارِ الْكَرَامَةِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ. اللهمَّ صَلِّ وَسَلَّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.

عِبَادَ اللهِ: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) فَاذْكُرُوا اللهَ الْجَلِيلَ يَذْكُرْكُم، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعْمَهِ يَزْدُكُم، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، واللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .

المرفقات

1753848288_خطبة خير الشكوى الى الله.pdf

1753848308_خطبة خير الشكوى الى الله.docx

المشاهدات 174 | التعليقات 0