خطورة الجَهْلِ فِي أُمُورِ الدِّينِ

خطورة الجَهْلِ فِي أُمُورِ الدِّينِ!

 

الخُطْبَةُ الأُولَى

الحَمْدُللهِ الَّذِي رَفَعَ العِلْمَ وَأَهْلَهُ، وَأَنْزَلَ كِتَابَهُ لِيُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ ظُلُمَاتِ الجَهْلِ إِلَى نُورِ الهُدَى وَالفَهْمِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اقْتَفَى أَثَرَهُ وَاتَّبَعَ هُدَاهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالعَلَنِ، فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ رَأْسُ كُلِّ خَيْرٍ، وَبِهَا الفَلَاحُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى:

‏{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ!

مِنْ أَخْطَرِ مَا يُبْتَلَى بِهِ الإِنْسَانُ فِي هَذَا الزَّمَانِ: الجَهْلُ فِي أُمُورِ دِينِهِ.

تَرَاهُ قَدْ نَالَ أَرْفَعَ الشَّهَادَاتِ، وَتَقَلَّدَ المَنَاصِبَ، وَأَتْقَنَ لُغَاتٍ عَدَّةً، لَكِنَّهُ لَا يُحْسِنُ الوُضُوءَ كَمَا يَنْبَغِي وَلَا يَعْرِفُ صِفَةَ الصَّلَاةِ كَمَا يَجِبُ، وَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ الرِّبَا وَالتِّجَارَةِ، وَلَا يَعْرِفُ مَا يُبْطِلُ صَوْمَهُ أَوْ نُسُكَهُ أَوْ زَكَاتَهُ!

إِنَّهُ جَهْلٌ مُخِيفٌ فِي زَمَنٍ تَتَكَاثَرُ فِيهِ وَسَائِلُ المَعْرِفَةِ، وَتُحِيطُ بِالنَّاسِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، حَتَّى صَارَ العِلْمُ الشَّرْعِيُّ مُتَاحًا فِي كُلِّ شَاشَةٍ وَهَاتِفٍ وَكِتَابٍ.

وَمَعَ ذَلِكَ لَا يَزَالُ الجَهْلُ فِي أُمُورِ الدِّينِ مُنْتَشِرًا وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ!

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ" (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).

فَدَلَّ الحَدِيثُ عَلَى أَنَّ العِلْمَ بِالدِّينِ عَلَامَةُ الخَيْرِ، وَأَنَّ الجَهْلَ بِهِ عَلَامَةُ الخِذْلَانِ.

عِبَادَ اللهِ،

إِنَّ مِنَ المَصَائِبِ العَظِيمَةِ أَنْ يُصَلِّيَ المُسْلِمُ سِنِينَ طَوِيلَةً عَلَى غَيْرِ هُدًى، أَوْ يُزَكِّيَ بِغَيْرِ عِلْمٍ، أَوْ يَحُجَّ أَوْ يَعْتَمِرَ وَلَا يُصِيبُ السُّنَّةَ، أَوْ يَتَعَامَلَ بِالمَالِ الحَرَامِ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ، ثُمَّ يَكُونُ حَالُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ:

﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا﴾.

كُلُّ هَذَا بِسَبَبِ الجَهْلِ، وَالغَفْلَةِ، وَالتَّسَاهُلِ فِي سُؤَالِ أَهْلِ العِلْمِ.

وَكَانَ العَارِفُونَ يَقُولُونَ:

"العِلْمُ يُورِثُ الخَشْيَةَ، وَالجَهْلُ يُورِثُ الغُرُورَ."

وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: "الجَهْلُ أَصْلُ كُلِّ شَرٍّ"

وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ رَحِمَهُ اللهُ: " مَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ "

فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُدْرِكَ خَطَرَةَ هَذَا البَابِ، وَأَلَّا يَسْتَحِيَ مِنَ السُّؤَالِ عَمَّا يَجْهَلُ.

قَالَ مُجَاهِدٌ: "لَا يَتَعَلَّمُ العِلْمَ مُسْتَحٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٌ."

عِبَادَاللهِ،

احْذَرُوا مِنْأَنْ تَكُونُوا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ:

﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾،

لِأَنَّ الجَهْلَ إِذَا خَالَطَ القَلْبَ أَطْفَأَ نُورَ الإِيمَانِ، وَأَوْرَثَ ظُلْمَةً فِي البَصِيرَةِ، فَصَارَ المَرْءُ يَرَى البَاطِلَ حَقًّا وَالحَقَّ بَاطِلًا.

فَاحْرِصُوا عَلَى حُضُورِ دُرُوسِ العُلَمَاءِ، وَمُتَابَعَةِ بَرَامِجِهِمْ وَفَتَاوَاهُمْ، وَسَمَاعِ دُرُوسِهِمْ فِي القَنَوَاتِ المَوْثُوقَةِ.

وَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعِ الحُضُورَ بِنَفْسِكَ، فَاسْتَمِعْ إِلَيْهِمْ عَبْرَ الشَّبَكَةِ، وَاسْأَلْهُمْ، وَتَفَقَّهْ فِي دِينِكَ.

قَال َتَعَالَى: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾.

وَعَلَيْكَ بِأَهْلِ العِلْمِ الثِّقَاتِ!

خُذْ دِينَكَ مِنْ أَمْثَالِ سَمَاحَةِ الشَّيْخِ ابْنِ بَازٍ، وَفَضِيلَةِ الشَّيْخِ ابْنِ عُثَيْمِينَ رحمهم الله، وكذلك مفتي هذه البلاد حاليا فَضِيلَةِ الشَّيْخِ صَالِحِ الفَوْزَانِ حفظه الله، وَغَيْرِهِمْ مِنَ العُلَمَاءِ الثِّقَاتِ، لَا مِنْ مُشَاهِيرَ لَا عِلْمَ عِنْدَهُمْ وَلَا وَرَعَ.

فَإِذَا أَشْكَلَتْ عَلَيْكَ مَسْأَلَةٌ شَرْعِيَّةٌ، فَابْحَثْ عَنْهَا عَبْرَ الإِنْتِرْنِتِ،

وَاكْتُبْ بَعْدَ المَسْأَلَةِ اسْمَ أَحَدِ العُلَمَاءِ الثِّقَاتِ،

حَتَّى لَا تَضِلَّ فِي بَحْرِ الفَتَاوَى المُتَنَاقِضَةِ وَالآرَاءِ المَجْهُولَةِ،

فَلَيْسَ كُلُّ مَنْ تَصَدَّرَ الشَّاشَاتِ أَوِ المَنَصَّاتِ عَالِمًا يُؤْخَذُ عَنْهُ،

بَلْ خُذْ دِينَكَ عَنِ العُلَمَاءِ الرَّاسِخِينَ المَعْرُوفِينَ بِالعِلْمِ وَالوَرَعِ وَالأَمَانَةِ،

وَاجْعَلْ شِعَارَكَ دَائِمًا قَوْلَ اللهِ تَعَالَى:

﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: ٤٣].

 

فَإِنَّ الرُّجُوعَ إِلَى العُلَمَاءِ سَلَامَةٌ، وَالْجَهْلَ فِي الدِّينِ نَدَامَةٌ،

وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقَ العِلْمِ سَلَكَ اللهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ.

قَالَ ابْنُ سِيرِينَ رَحِمَهُ اللهُ:

"إِنَّ هَذَا العِلْمَ دِينٌ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ."

 

نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعَلِّمَنَا مَا يَنْفَعُنَا، وَأَنْ يَنْفَعَنَا بِمَا عَلَّمَنَا، وَأَنْ يَرْزُقَنَا العِلْمَ النَّافِعَ وَالعَمَلَ الصَّالِحَ.

أَقُولُقَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ المُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة

الحَمْدُللهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَإِخْوَانِهِ.

أَيُّهَا الأَحِبَّةُ فِي اللهِ،

اعْلَمُوا أَنَّ العِلْمَ فِي الدِّينِ حَيَاةٌ لِلْقُلُوبِ، وَأَنَّ الجَهْلَ مَوْتُهَا.

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

وَقَالَ تَعَالَى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾.

وَمَنْ تَأَمَّلَ حَالَ السَّلَفِ، عَلِمَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَرْحَلُونَ فِي طَلَبِ العِلْمِ أَيَّامًا وَلَيَالِيَ لِأَجْلِ مَسْأَلَةٍ وَاحِدَةٍ، بَيْنَمَا اليَوْمَ تُفْتَحُ لَكَ أَبْوَابُ العِلْمِ بِضَغْطَةِ زِرٍّ!

فَلَا حُجَّةَ لِأَحَدٍ أَنْ يَبْقَى جَاهِلًا بِفَرَائِضِ دِينِهِ.

قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

"تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا."

قَالَ الحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللهُ: لَا طَرِيقَ إِلَى مَعْرِفَةِ اللهِ، وَإِلَى الوُصُولِ إِلَى رِضْوَانِهِ، وَالفَوْزِ بِقُرْبِهِ، وَمُجَاوَرَتِهِ فِي الآخِرَةِ، إِلَّا بِالعِلْمِ النَّافِعِ، الَّذِي بَعَثَ اللهُ بِهِ رُسُلَهُ، وَأَنْزَلَ بِهِ كُتُبَهُ.

قَالَ العَلَّامَةُ السَّعْدِيُّ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ﴾ فَكُلُّ مَنْ كَانَ بِاللهِ أَعْلَمَ كَانَ أَكْثَرَ لَهُ خَشْيَةً وَأَوْجَبَتْ لَهُ خَشْيَةُ اللهِ الانْكِفَافَ عَنِ المَعَاصِي، وَالاسْتِعْدَادَ لِلِقَاءِ مَنْ يَخْشَاهُ، وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى فَضِيلَةِ العِلْمِ. فَإِنَّهُ دَاعٍ إِلَى خَشْيَةِ اللهِ.

وَقَالَ الإِمَامُ ابْنُ الجَوْزِيِّ رَحِمَهُ اللهُ:

أَذْكُرُ فِي زَمَانِ الصِّبَاةِ وَوَقْتِ الغُلْمَةِ وَالعُزْبَةِ قُدْرَتِي عَلَى أَشْيَاءَ كَانَتِ النُّفُوسُ تَتَوَقُّ إِلَيْهَا تَوَقَّانَ العَطْشَانِ إِلَى المَاءِ الزُّلَالِ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي عَنْهَا إِلَّا مَا أَثْمَرَ عِنْدِي العِلْمُ مِنْ خَوْفِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَتَفَقَّهُوا فِي دِينِكُمْ، وَاسْأَلُوا عَنْ أُمُورِ صَلَاتِكُمْ وَزَكَاتِكُمْ وَصِيَامِكُمْ، وَعَنْ أَحْكَامِ سَفَرِكُمْ وَمُعَامَلَاتِكُمْ، وَلَا يَقُلْ أَحَدُنَا: لَا أَعْلَمُ إِذَا اجْتَهَدَ وَالأَمْرُ يَسِيرٌ ثُمَّ يَمْضِي عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَتَزَنْدَقَ وَيَخْسَرَ دِينَهُ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ! فَسَلُوا العُلَمَاءَ يَرْحَمْكُمُ اللهُ فَإِنَّهُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَلَا تَسْتَحْيُوا، فَإِنَّ الاسْتِحْيَاءَ مِنَ التَّعَلُّمِ مَذْمُومٌ.

ثُمَّ اعْلَمُوا أَنَّ الجَهْلَ إِذَا اسْتَمَرَّ فِي الأُمَّةِ أَوْرَثَ فَسَادًا فِي العَقِيدَةِ، وَضَيَاعًا فِي العِبَادَاتِ، وَتَهَاوُنًا فِي المُحَرَّمَاتِ، حَتَّى تُصْبِحَ الأُمَّةُ ضَعِيفَةً لَا تَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا تُنْكِرُ مُنْكَرًا.

فَاتَّقُوا اللهَ، وَاغْتَنِمُوا أَعْمَارَكُمْ قَبْلَ فَوَاتِهَا، وَأَيَّامَكُمْ قَبْلَ ذَهَابِهَا، فَالعُمُرُ رَأْسُ المَالِ، وَمَتَى ذَهَبَ لَا يُعَوَّضُ.

هَذَا وَصَلُّوا رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى مَنْ أَنْقَذَ اللهُ بِهِ البَشَرِيَّةَ مِنْ ظُلُمَاتِ الجَهْلِ إِلَى نُورِ العِلْمِ وَالهُدَى،

صَلُّوا عَلَى مَنْ عَلَّمَ الأُمَّةَ أُصُولَ دِينِهَا، وَبَيَّنَ الحَلَالَ وَالحَرَامَ، وَتَرَكَهَا عَلَى المَحَجَّةِ البَيْضَاءِ لَا يَزِيغُ عَنْهَا إِلَّا هَالِكٌ،

صَلُّوا عَلَى مُعَلِّمِ الخَيْرِ، وَإِمَامِ العُلَمَاءِ، وَقُدْوَةِ العَارِفِينَ، مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ﷺ،

فَقَدْ أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ جَلَّ وَعَلَا فَقَالَ:

﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ،

وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ،

وَمَنْسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ وَاقْتَفَى أَثَرَهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ،

وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

 

اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الجَهْلِ وَالهَوَى،

وَنَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَعَمَلًا صَالِحًا، وَقَلْبًا خَاشِعًا، وَلِسَانًا ذَاكِرًا.

اللَّهُمَّ عَلِّمْنَا مَا جَهِلْنَا، وَذَكِّرْنَا مَا نُسِّينَا، وَانْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا،

وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ العُلَمَاءِ العَامِلِينَ، وَالدُّعَاةِ المُخْلِصِينَ.

 

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ شَبَابَ المُسْلِمِينَ، وَعَلِّمْ أَبْنَاءَنَا وَبَنَاتِنَا دِينَكَ،

وَوَفِّقْ عُلَمَاءَنَا وَدُعَاتَنَا، وَاجْعَلْنَا مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ الصَّادِقِينَ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِكُلِّ خَيْرٍ.

اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا بِلَادَنَا وَمُقَدَّسَاتِنَا،

وَأَدِمْعَلَيْنَا نِعْمَةَ الأَمْنِ وَالأَمَانِ وَالِاسْتِقْرَارِ وَالرَّخَاءِ،

وَعُمَّ بِذَلِكَ جَمِيعَ أَوْطَانِ المُسْلِمِينَ.

اللَّهُمَّ عَجِّلْ بِالفَرَجِ لِإِخْوَانِنَا فِي السُّودَانِ،

اللَّهُمَّ نَفِّسْ كُرْبَتَهُمْ، وَاحْقِنْ دِمَاءَهُمْ، وَعَلَيْكَ بِمَنْ بَطَشَ بِهِمْ،

اللَّهُمَّ اكْفِهِمْ شَرَّهُمْ، وَكُنْ لَهُمْ نَاصِرًا وَمُؤَيِّدًا وَمُعِينًا.

 

اللَّهُمَّ احْفَظْ أَهْلَ فِلَسْطِينَ، وَالمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ،

وَأَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ،

وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ.

 

اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذُنُوبَنَا، وَاسْتُرْ عُيُوبَنَا، وَاشْفِ مَرْضَانَا، وَعَافِ مُبْتَلَانَا،

وَارْحَمْ مَوْتَانَا، وَاجْمَعْنَا بِأَهْلِينَا وَوَالِدِينَا وَأَحِبَّتِنَا وَالمُسْلِمِينَ

فِي جَنَّاتِكَ جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

 

وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

المرفقات

1761877499_خطورة الجَهْلِ فِي أُمُورِ الدِّينِ!.pdf

المشاهدات 340 | التعليقات 0