كيف ننسى شكر نعمة البصر!!؟

كيف ننسى شُكْرَ نِعْمَةِ البَصَر!!؟
خُطْبَةُ الجُمُعَة
📖 الخُطْبَةُ الأُولَى

الحمدُ للهِ الَّذي أنعَمَ علَيْنا بِنِعْمَةِ الأبصارِ، وجعلَها مِن أعْظَمِ آياتِه الدالَّةِ علَى كمالِ قُدْرَتِه وعظيمِ حِكْمَتِه، وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ وسلَّمَ عليهِ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين.

أمّا بعدُ؛ فأُوصِيكم ونفسي بِتَقْوَى الله، قال تعالى:
﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [آل عمران: 123].

عبادَ الله؛
حديثُنا اليومَ عن نِعْمَةٍ عظيمةٍ يتقلَّبُ فيها أكثرُنا صباحَ مساء، ومع ذلك نَغفُلُ عنها وكأنَّها شيءٌ عاديٌّ! نِعْمَةٌ لو سُلِبَتْ مِن أحدِنا لأظلَمَتْ دُنياه، ولأدركَ حينها أنَّه كان يعيشُ في بحرٍ مِن النورِ وهو لا يَشعُر… إنَّها نِعْمَةُ البَصَر.

تأمَّلوا – أيُّها الأحبَّة –: كم مِن إنسانٍ بينَنا يَتَقَلَّبُ في نورِ هذه النِّعْمَةِ صباحَ مساء، يَرى أهلَه وأحبابَه، وأولادَه، وهاتفَه، وطريقَه، ويَرى ألوانَ الدنيا مِن حولِه… ومع ذلك لم يَلْتَفِتْ قلبُه لحظةً إلى شُكْرِ هذه النِّعْمَة! كم قَصَّرْنا – واللهِ – في شُكْرِ نِعْمَةِ البصر… عفا اللهُ عنَّا.

أيُّها الأحبَّة:
هل تَأمَّلْتُم يومًا في هذه العينِ الصغيرةِ كيف أبدعَها الخالقُ جلَّ وعلا؟

في داخلِها أكثرُ مِن 120 مليون خليَّةٍ ضوئيَّة تَستقبِلُ صورَ العالمِ مِن حولِك.

وشَبَكيَّةُ العينِ أدقُّ مِن أدقِّ كاميرا صُنِعَتْ على الأرض، وتَلتقطُ في الثانيةِ الواحدةِ آلافَ اللقطاتِ المُتَجدِّدَةِ دون توقُّف.

والعَدَسَةُ داخلَ عينِك تقومُ تلقائيًّا بآلافِ الحركاتِ يوميًّا لتُضبِطَ الرؤيةَ دون أن تَشعُر.

والإنسانُ يستطيعُ أن يُميِّزَ مِن خلالِ بصرِه ما يزيدُ على عشرةِ ملايينَ لونٍ مختلفٍ!


أيُّ دقَّةٍ أعظمُ مِن هذه؟! وأيُّ قُدْرَةٍ أبلَغُ في الدلالةِ على عَظَمَةِ الله؟!
قال تعالى: ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾.
وقال سبحانه: ﴿مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ﴾.

فالعينُ آيةٌ مِن آياتِ الله، وإعجازٌ مِن إعجازِه، يَقودُك للتسبيحِ والامتنان:
سبحانَ مَن صوَّرك فأحسنَ صورتَك، وفَتَحَ لك نافذةَ النورِ إلى هذا الكون!

أيُّها الإخوةُ الكرام:
هل تَأمَّلْتُم يومًا في هذا السائلِ العجيبِ الذي يملأ العين؟
ذلك الماءُ الصافي الشفَّاف الذي يُسمَّى بـ السائلِ الزجاجيِّ والسائلِ المائيِّ، جعله اللهُ بنسبةٍ دقيقةٍ جدًّا، لو اختلَّتْ قطرةٌ واحدةٌ لاِضطربَ النظرُ أو فُقِدَ البصر!

هذا الماءُ ليس مجرَّدَ رطوبة، بل هو سِرٌّ مِن أسرارِ الخالق: يَحفَظُ العينَ مِن الجفاف، ويُغذِّي القرنيَّةَ والعَدَسَةَ التي لا تَصِلُها الأوعيةُ الدمويَّة.
وفي كلِّ رَمْشَةِ عينٍ، يَتوزَّعُ هذا الماءُ بدقَّةٍ ليكوِّنَ طبقةً رقيقةً تَحمي سطحَ العينِ مِن الجراثيم، وتُبقي الرؤيةَ صافيةً نقيَّة.
والعجيبُ أنَّ هذه القطرةَ الصغيرةَ مِن الدُّموعِ تحتوي على موادَّ مُطهِّرةٍ أقوى مِن كثيرٍ مِن الأدوية!

فمَن الذي أودعَ هذا التوازنَ العجيب؟
ومَن الذي جعل ماءَ العينِ صافيًا نقيًّا لا يتعفَّنُ ولا يتغيَّرُ مع مرورِ السنين؟
إنَّه اللهُ سبحانه؛ قال تعالى:
﴿وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾.

فسبحانَ مَن جعلَ في قطرةِ ماءٍ تَسكنُ عينَك آيةً على عَظَمَتِه، وحُجَّةً على قُدْرَتِه!

تفكَّر يا عبدَ الله!
فمَن الذي أودعَ هذه الدقَّةَ في جُزءٍ لا يتجاوزُ جرامَيْن مِن جسدِك؟
ومَن الذي جعل صورتَك تَصِلُ إلى الدِّماغِ في جُزءٍ مِن الثانية لتُترجَمَ معانيَ وألوانًا وأبعادًا؟
إنَّه اللهُ جلَّ جلالُه: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِنْ طِينٍ﴾ [السجدة: 7].

أيُّها الإخوة؛
هل سأل أحدُنا نفسَه: كيف يعيشُ مَن حُرِمَ هذه النِّعْمَةَ العظيمة؟!
كيف يكون حالُه؟ كيف يمشي إلى عملِه؟ كيف يَرى أبناءَه؟

إنَّ فُقدانَ البصرِ مُصيبةٌ عظيمة، لكنَّ اللهَ عادلٌ رحيم؛ مَن حُرِمَ نِعْمَةَ البصرِ عوَّضه اللهُ نِعَمًا أُخْرَى، قال ﷺ:
«إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيهِ – يعني عينيه – فصبر، عوَّضتُه بهما الجنَّة» [البخاري].

فمَن يَملِكُ عينَيْه صحيحتيْن، ألا يَستحيي أن لا يَشكرَ الكريمَ الذي أنعَمَ عليهِ بهما؟! ألا يَستحيي أن يَستعملَهما في الحرام؟!
عباد الله!
ومِن أعظَمِ ما يَدُلُّ على جَلالِ نِعْمَةِ البَصَرِ ما جاء في الأثَرِ:
أنَّ عبدًا كان يَصومُ النَّهارَ، ويقومُ الليلَ، ويجتهِدُ في العبادةِ، فلمَّا قِيلَ له يومَ القيامةِ: ادخُلِ الجنَّةَ برحمتي، قال: بل بعملي. فقال اللهُ لملائكته: قايسوا بين نِعْمَتي عليه وبَيْنَ عملِه. فوجِدَتْ نِعْمَةُ البَصَرِ قد أحاطتْ بعبادتِه خمسمائةَ سنةٍ، وبَقِيَتْ عليه نِعْمَةُ الجَسَدِ فَضْلًا. فقال اللهُ: أدخِلوا عبدي النار. قال: فيُجرُّ إلى النارِ، فيُنادي: يا ربِّ، بل برحمتِكَ أدخِلني الجنَّةَ. فيقولُ اللهُ: رُدُّوه. فإذا رُدَّ قيل له: مَن خلَقكَ ولم تكُ شيئًا؟ أكان ذلك بعمَلِك أم برحمتِي؟ فيقول: بل برحمتِكَ يا ربِّ. فيقول الله: أدخِلوا عبدي الجنةَ برحمتي.

فيا عبادَ الله؛ نِعْمَةٌ واحدةٌ – كنعمةِ البصر – لو وُضِعتْ في كِفَّةٍ، ورُفِعَتْ في كِفَّةٍ أخرى أعمالُ العبدِ، لرجَحَتْ بها! فكيفَ بجميعِ النِّعَمِ الَّتي لا تُحصى؟!

أيُّها الإخوة:
إنَّ شُكْرَ النِّعَم يعني النَّجاحَ في اختبارِ النِّعَم، وجزاؤه الأجرُ والثوابُ، وكذلك الحِفظُ والصَّونُ للنِّعَم، بل إنَّ الكريمَ يزيدُ مَن شكرَه ويُضاعفُ له العطاءَ والخير.
قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾.

عبادَ الله!
إنَّ مِن شُكْرِ هذه النِّعْمَة أن نَصونَها عمَّا يُغضِبُ الله، قال تعالى:
﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾.

فالعينُ طريقٌ إلى القلب؛ إنْ نظرتْ إلى الحرام أظلَمَ القلب، وإنْ نظرتْ إلى الطاعة أنار القلب.

واليومَ – مع انتشارِ الأجهزةِ والشاشاتِ – صارتِ الفِتنُ تَدخُلُ البيوتَ بلا استئذان: صور، ومقاطع، وإباحيّاتٌ تفتكُ بالشباب، وتهدمُ البيوت، وتُفسدُ القلوب.

فيا مَن تُشاهِدُ ما حرَّم الله: أهذا شُكْرُ النِّعْمَة؟!
أتَرضى أن تكونَ هذه العينُ التي ترى بها كتابَ الله، هي نفسُها التي تراها على الحرام؟!

قال تعالى: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾.

أخي المبارك:
احفَظْ بصرَك عمَّا حرَّم اللهُ عليك، واتَّقِ اللهَ في خَلَواتِك، وأشغِلْ نفسَك بالخير، فمَن تركَ الانشغالَ بالخير انشغلَ بالشرّ.

أخي الموفَّق!
انظرْ في الكونِ مِن حولِك، ستجدْ أنَّ كلَّ مشهدٍ دليلٌ على عَظَمَةِ الخالق: السماءُ وزُرقتُها، البحرُ وامتدادُه، الأشجارُ وألوانُها، وجوهُ أولادِك حين يبتسمون… كلُّها آياتٌ لتقولَ: سبحانَ الله!

قال تعالى: ﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾.
فأين نحنُ مِن هذا النظرِ الإيمانيِّ الذي يزيدُنا قُرْبًا مِن الله؟

عبادَ الله:
إنَّ البصرَ نِعْمَة، وشُكْرَ النِّعْمَة يكونُ بأمرَيْن: الاعترافُ بها قلبًا، والثناءُ على الله بها لسانًا، واستعمالُها فيما يُرضيه عملًا.

فلنحذَرْ أن نكونَ مِن الغافلين الذين قال اللهُ فيهم: ﴿لَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا﴾.

ولنغتنِمْ أعمارَنا قبلَ أن يُقال: ذهبَ بصرُه، أو أُغلِقتْ عيناه، فيُحرَمَ مِن رؤيةِ النورِ في الدنيا.

أيُّها الإخوة:
هل فكَّر أحدُنا في أوَّلِ لحظةٍ يفتحُ فيها بصرَه في الجنَّة ليرى الحُورَ والقصورَ والأنهار؟
هل تفكَّر أحدُنا في أعظمِ لذَّةٍ للبصرِ يومَ القيامة، حين يَنظُر إلى وجهِ الله الكريم؟

قال النبي ﷺ: «إنَّكم سترونَ ربَّكم كما ترَونَ القمرَ ليلةَ البدر لا تُضامونَ في رُؤيتِه».

فيا سعادةَ مَن حفِظَ بصرَه للهِ في الدنيا، ليُكرِمَه اللهُ بالنظرِ إليه في الآخرة!

اللهم اجعلْنا منهم يا ربَّ العالمين.
أقولُ ما تسمعون، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفِروه إنَّه هو الغفورُ الرحيم.


---

📖 الخُطْبَةُ الثَّانِيَة

الحمدُ للهِ الَّذي خلقَ الإنسانَ في أحسنِ تقويمٍ، وأسبغَ عليهِ نعمًا لا تُعَدُّ ولا تُحصى، وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وصحبِه أجمعين.

أيُّها الإخوةُ المؤمنون!
مِن أعظمِ دلائلِ تكريمِ اللهِ للإنسان أن خلقَه في صورةٍ بديعةٍ متقنة، وأودعَ فيه الحواسَّ العجيبة، فجعل له عينَيْن يُبصرُ بهما، وأذنَيْن يسمعُ بهما، ولسانًا ينطقُ به، قال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾.

عبادَ الله:
اشكروا نِعْمَةَ اللهِ بأبصارِكم بالنظرِ في كتابِه، وتلاوةِ آياتِه.
اشكروها بالنظرِ إلى والديكم بعينِ البرِّ والرحمة.
اشكروها بالنظرِ إلى المساكينِ والمحتاجين بعينِ الرحمةِ والشفقة.
اشكروها بالابتعادِ بها عن مواطنِ الفتنة، وعن صورِ الفواحش، فإنَّها تميتُ القلبَ وتُغضِبُ الرب.

وتذكَّروا قولَ الله تعالى:
﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾.

فقد منحكَ اللهُ عينَيْن، لتسلكَ بهما طريقَ الخير، لا طريقَ الشر.

أيُّها الإخوة:
إنَّ مِن أعظمِ البلايا أن يعيشَ المرءُ بعينَيْه مفتوحتَيْن، لكن قلبَه أعمى.
قال الله تعالى: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾.

فلنحذَرْ أن نكونَ مِن هؤلاء، ولنستعملْ أبصارَنا في طاعةِ الله، ولنجعلْها وسيلةً للهدى والنور.

هذا، واعلَموا عبادَ الله بأنَّ نِعَمَ اللهِ علينا عظيمة، وأوَّلُها نِعْمَةُ الدِّينِ والهداية، وكذلك نِعْمَةُ الأمنِ والأمان، وكذلك مِن أجلِّها أيضًا نِعْمَةُ البصر، وغيرها مِن النِّعَم الكثيرة.

وشُكْرُ هذه النِّعَم يكونُ بالاستقامةِ على طاعةِ الله، والمحافظةِ على أذكارِ الصباحِ والمساء؛ فإنَّ مَن حفِظَ اللهَ حفِظَه، ومَن اتَّقاه وقاه، قال تعالى:
﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152].

هذا، وصلُّوا وسلِّموا على مَن كان يُعلِّمُنا شُكرَ نِعَمِ اللهِ صباحًا ومساءً، فكان يقول:
«اللَّهُمَّ ما أَصْبَحَ بي مِن نِعْمَةٍ أو بأَحَدٍ مِن خَلْقِكَ فمِنْكَ وحدَكَ لا شريكَ لك، فلكَ الحمدُ ولكَ الشُّكرُ» [رواه أبو داود].

ثم صلُّوا على حبيبِكم وقدوتِكم كما أمركم مولاكم، فقال عزَّ وجلَّ:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وزِدْ وبارِكْ على عبدِك ورسولِك محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن الخلفاءِ الراشدين، وعن سائرِ الصحابةِ والتابعين، ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ على نِعَمِكَ العظيمة، اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ والشُّكرُ على نِعْمَةِ البَصَر.
اللَّهُمَّ مَتِّعْنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقُوَّاتِنا ما أحييتَنا، واجعلْها الوارثَ مِنَّا، واجعلْ ثأرَنا على مَن ظلمَنا.
اللَّهُمَّ اغضُضْ أبصارَنا عن الحرام، وزَيِّنْها بالنَّظرِ في كتابِكَ وآياتِكَ.
اللَّهُمَّ اجعلْ بصرَنا يَقِرُّ برؤيةِ وجهِكَ الكريمِ يومَ نلقاك.
اللَّهُمَّ أصلِحْ شبابَ المسلمين، وجنِّبْهم الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بطن، واصرِفْ عنهم شياطينَ الإنسِ والجنِّ.
اللَّهُمَّ ارزُقْنا خشيتَكَ في السِّرِّ والعلانية، اللَّهُمَّ احفَظْ أبصارَنا عن المحرَّماتِ والفواحش، اللَّهُمَّ أدِمْ علينا نِعَمَكَ، وأعِذْنا مِن زوالِ نِعْمَتِكَ، وتحوُّلِ عافيتِكَ، وفُجاءةِ نقمتِكَ، وجميعِ سخطِكَ.
اللَّهُمَّ أصلِحْ أحوالَ المسلمين، اللَّهُمَّ عليك باليهودِ المعتدين، اللَّهُمَّ اكفِ المسلمين شرَّهم، نجعلُكَ في نحورِهم، ونعوذُ بك مِن شرورِهم.
اللَّهُمَّ عجِّلْ بالفَرَج للمستضعَفينَ مِن المؤمنينَ في كلِّ مكان، اللَّهُمَّ وفِّقْ وليَّ أمرِنا ووليَّ عهدِه لما تُحبُّ وترضى، وسدِّدْهم، وأدِمْ على بلادِنا نِعْمَةَ الأمنِ والأمانِ والاستقرارِ، واعمُرْ بها جميعَ أوطانِ المسلمين.
اللَّهُمَّ اغفِرْ لنا ولوالدينا ولجميعِ المسلمين، الأحياءِ منهم والميِّتين.

وصَلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعين.

المرفقات

1757617424_كيف ننسى شُكْرَ نِعْمَةِ البَصَر!!؟.pdf

المشاهدات 253 | التعليقات 0