مشروع حفظ القرآن وثمرات حلقات التحفيظ
الشيخ د نواف بن معيض الحارثي
الخطبة الأولى: مشروع حفظ القرآن وثمرات حلقات التحفيظ
الحمدُ للـهِ الذي أنزلَ القرآنَ هُدًى للناسِ وبيِّناتٍ من الهُدَى والفُرقان، وجعلَ حِفْظَهُ نُورًا في القُلوبِ، وسَبَبًا للفوزِ يومَ يقومُ الأشهاد، أحمدُهُ سبحانَه وأشكرُه، وأستعينُه وأستغفرُه، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللـهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمّدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليهِ وعلى آلهِ وأصحابِه، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين. أمَّا بعدُ، فأوصيكم ...
عن عقبةَ بنِ عامرٍ t قال : خَرَجَ رَسولُ اللـهِ e وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللـهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللـهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ. م.
أيُّها الإخوةُ: مشروعٌ عظيمٌ لا يعرفُ طريقَ الفشلِ أبداً ، ولو قضيتَ العُمرَ كلَّه فيه، فأنت في نجاحٍ وفلاحٍ وسعادةٍ وصلاحٍ، مشروعٌ لا يتقيدُ بعُمرٍ، مشروعٌ يجددُ فيكَ كلَّ شيءٍ ، وترى ثمرتَه في ذاتِك، إنّه مشروعُ حفظِكَ للقرآنِ الكريمِ . فهل فكرتَ يوماً ما –ياعبدَاللـهِ-أن تحفظ كتابَ اللـهِ عزَّ وجلَّ؟ وإذا استصعبتَ هذه الفكرةَ؛ فهل فكرتَ بجدٍ أن تحثَ أولادَكَ على تعلمِه وحفظِه (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ )
أي: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا وَسَهَّلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ، أَلْفَاظَهُ لِلْحِفْظِ وَالْأَدَاءِ، وَمَعَانِيَهُ لِلْفَهْمِ وَالْعِلْمِ، لِأَنَّهُ أَحْسَنُ الْكَلَامِ لَفْظًا، وَأَصْدَقُهُ مَعْنًى، وَأَبْيَنُهُ تَفْسِيرًا، فَكُلُّ مَن أَقْبَلَ عَلَيْهِ يَسَّرَ اللَّـهُ عَلَيْهِ مَطْلُوبَهُ غَايَةَ التَّيْسِيرِ، وَسَهَّلَهُ عَلَيْهِ... وَلِهَذَا كَانَ عِلْمُ الْقُرْآنِ حِفْظًا وَتَفْسِيرًا، أَسْهَلَ الْعُلُومِ، وَأَجَلَّهَا عَلَى الْإِطْلَاقِ، وَهُوَ الْعِلْمُ النَّافِعُ الَّذِي إِذَا طَلَبَهُ الْعَبْدُ أُعِينَ عَلَيْهِ.
عباد الله: إنَّ حِفْظَ القُرآنِ الكريمِ ليسَ مجرَّدَ عملٍ عابرٍ، أو جُهدٍ مؤقَّت، بل هو مشروعُ حياةٍ، يبدأُ من الطُّفولةِ ولا ينتهي إلا بلِقاءِ اللـهِ تعالى، هو سبيلُ السَّعادةِ، وطريقُ الهداية، ورفيقُ الإنسانِ في دُنياهُ وأُخراهُ (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)
إنَّ أعظمَ ما تملأُ به قلبَكَ وصدرَك: كِتابُ اللـهِ، قال ﷺ: (خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ) خ.
ليستِ الخيريَّةُ في المالِ، ولا في الجاهِ، ولكن في تعلُّمِ القرآنِ وتعليمِه، في حِفظِه وتدبُّرِه، في العملِ به والدعوةِ إليه. فهل هناك خيريّةٌ أعظمُ من أن تكونَ حافظاً للقرآنِ أو أن يكونَ ولدُكَ من أهلِ القرآن؟ وهل هناك هديّةٌ أثمَنُ من أن تهديَه كلامَ اللـهِ تعالى؟
إنَّ مشروعَ حِفْظِ القرآنِ ليسَ خاصًّا بالصِّغارِ فقط، بل هو مفتوحٌ لكلِّ مسلمٍ ومُسلمة، في كلِّ عُمرٍ وزمان.
فلا تقل: كبرتُ، ولا تقل: إني كثيرُ النسيانِ ، بل قُل: أَبدأُ من اليومِ، فالعُمرُ يمضِي، ولو بدأتَ من اليومِ تحفظُ كلَّ يومٍ صفحةً واحدةً من القرآنِ لحفظت ثمانيةَ عشرَ جُزءا خلالَ عامٍ واحدٍ .وهذا يعني أنك ستختمُ وتحفظُ القرآنَ في عامينِ بل أقلَّ من ذلك، وإنَّ خيرَ ما صُرِفَ فيه الوقتُ، حفظُ القرآنِ، فاستثمِروا أعمارَكم في العيشِ مع القرآنِ تلاوةً وحفظًا وتدبرًا وعلماً وعملاً .
قال ﷺ: «إِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ! فَيَقُولُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْـهَوَاجِرِ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ. فَيُعْطَى الْـمُلْكَ بِيَمِينِهِ، وَالْـخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لاَ يُقَوَّمُ لَـهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولاَنِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ! ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْـجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ، هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلاً». أحمد وحسنه الألباني.
إنَّ حافظَ القرآنِ يَرتقِي في درجاتِ الجنَّةِ بحسبِ ما حفِظَ من كتابِ اللـهِ، كما قالَ ﷺ (يُقالُ لِصَاحِبِ القُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ، وَرَتِّلْ كَما كُنتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِندَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا) الترمذيُ وغيرُه .
أيُّهَا المُسْلِمُونَ: إنَّ من أعظمِ ما يُتقرَّبُ به إلى اللـهِ تَعَالَى: تَعَلُّمَ القُرْآنِ الكَرِيمِ وَتَعْلِيمَه وحفظَه، وتلكَ هي رسالةُ حَلَقَاتِ تَحْفِيظِ القُرْآنِ، الَّتِي نَرَاهَا تَنْتَشِرُ فِي مَسَاجِدِنَا، وَمَرَاكِزِنَا، تَجْمَعُ القُلُوبَ عَلَى كِتَابِ اللَّـهِ، وَتُرَبِّي الأَجْيَالَ عَلَى الْـهُدَى وَالصَّلَاحِ. قالَ ﷺ: (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ) خ.
قال ابنُ تيميةَ :تعليمُ حروفِه ومعانِيه جميعاً؛ بل تعلُّمُ معانيِه هو المقصودُ الأولُ بتعليمِ حروفِه؛ وذلكَ هو الذي يزيدُ الإيمانَ.
وقال ابنُ بازٍ :خيارُ الناسِ أهلُ القرآنِ الذين يتعلمُونه ويُعلمونَه الناسَ ويعملونَ به.
إن مجالسَ وحلقاتِ تعليمِ القرآنِ الكريم وحفظِه وتحفيظِه لهي مجالسُ عظيمةٌ وأماكنُ فاضلةٌ ، إنّها المجالسُ التي تتنزَّلُ عليها السكينةُ والطُّمَأْنينةُ، وتَغشاها الرَّحَماتُ، وتَحُفُّ بها الملائكةُ الكرامُ. قال ﷺ: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللـهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللـهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللـهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ». م. وقال ﷺ: «الْبَيْتُ الذي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ يَتَرَاءَى لِأَهْلِ السَّمَاءِ، كَمَا تَتَرَاءَى النُّجُومُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ». شعب الإيمان .
إنَّ حلقاتِ تحفيظِ القرآنِ ليست مجرّدَ حِفظٍ أو تِلاوةٍ فحسب، بل هي مدرسةٌ تربويّةٌ وإيمانيّةٌ، تُنشِئُ الأجيالَ على الأخلاقِ القُرآنيّةِ، وتُربّي القلوبَ على محبّةِ اللـهِ وكلامِهِ، ولها ثمراتٌ وفوائدُ، منها: رَبْطُ القَلْبِ بِكِتَابِ اللـهِ تَعَالَى، وَتَعْوِيدُهُ عَلَى الذِّكْرِ وَالتِّلَاوَةِ (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)
وفيها تَزْكِيَةُ النُّفُوسِ، وَتَهْذِيبُ الأَخْلَاقِ، فَالْقُرْآنُ يُقَوِّمُ السُّلُوكَ، وَيُقَرِّبُ العَبْدَ مِنْ رَبِّهِ (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَـهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) .
ومن فوائدِها كذلكَ : الوقايةُ من رُفقاءِ السُّوءِ، وحِفْظُ الأَبْنَاءِ مِنَ الضَّيَاعِ وَالضَّلَالِ، فَكَمْ مِنْ شَابٍّ أَصْلَحَهُ القُرْآنُ، وَهَدَاهُ مِنْ بَعْدِ غَيٍّ وَعِصْيَان ومن فوائدِها: الحُصُولُ عَلَى أَجْرٍ مُضَاعَفٍ بقراءةِ القرآنِ وتكرارِه فيها، ففِي كُلِّ حَرْفٍ حَسَنَة، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، قالe: (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللـهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ) الترمذي . اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ...
الخطبة الثانية:
الحمد لله...أما بعد:
فإنَّ حَلَقَاتِ التَّحْفِيظِ مَشَارِيعُ خَيْرٍ وَمَعَارِجُ إِلَى السَّمَاءِ، فَهِيَ تَصْنَعُ جِيلًا رَبَّانِيًّا، يَحْمِلُ الكِتَابَ وَيَتَخَلَّقُ بِأَخْلَاقِهِ. وإذا صلحَ الأولادُ بحفظِ القرآنِ، صلُحَ المجتمعُ، واستقامتِ الأخلاقُ، وانتشرَ الخيرُ.
ومن فوائد حلقاتِ التحفيظِ أيضاً: بِنَاءُ جِيلٍ قُرْآنِيٍّ، يَحْمِلُ القِيَمَ، وَيَنْشُرُ النُّورَ، وَيَقُودُ الأُمَّةَ بِالهُدَى. قال ابنُ عباسٍ y: سَلوني عن التفسيرِ؛ فإنِّي حَفِظتُ القُرآنَ وأنا صغيرٌ .
وقَالَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ:(حَفِظْتُ الْقُرْآنَ وَأَنَا ابْنُ سَبْعٍ سِنِينَ، وَحَفِظْتُ الْـمُوَطَّأَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ).
وَقَالَ الشَّيْخُ يَاسِينٌ الْـمَرَاكِشِيُّ -وَهُوَ يُحِكِي قِصَّةً عَنْ حَيَاةِ الْإِمَامِ الْنَوَوِيِّ وَهُوَ فِي طُفُولَتِهِ-فَقَالَ: (رَأَيْتُ الشَّيْخَ وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ بِنَوَى، وَالْصِّبْيَانُ يُكْرِهُونَهُ عَلَى اللَّعِبِ مَعَهُمْ، وَهُوَ يَهْرُبُ مِنْهُمْ وَيَبْكِي لِإِكْرَاهِهِمْ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي تِلْكَ الْـحَالِ، فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مُحَبَّتُهُ، وَكَانَ قَدْ جَعَلَهُ أَبُوهُ فِي دُكَانٍ، فَجَعَلَ لَا يَشْتَغِلُ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ عَنْ الْقُرْآنِ، فَأَتَيْتُ مُعَلِّمَهُ فَوَصَّيْتُ بِهِ، وَقُلتُ لَهُ: إِنَّهُ يُرْجَى أَنْ يَكُونَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ وَأَزْهَدَهُمْ، وَيَنْتَفِعُ النَّاسُ بِهِ. فَقَالَ لِي: أَمْنَجُمٌ أَنتَ؟ فَقُلْتُ: لَا، وَإِنَّمَا أَنْطَقَنِيَ اللَّـهُ بِذَلِكَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِوَالِدِهِ فَحَرَصَ عَلَيْهِ إِلَى أَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ وَقَدْ نَاهَزَ الْـحُلمَ"
إِنَّ معشرَ الآبَاءِ الْيَوْمَ يَحْرِصُونَ عَلَى تَطْعِيمِ أَطَفالِهِمْ ضِدَّ الأَمْرَاضِ الْـمُخْتَلِفَةِ، وَتَرَاهُمْ يُلْتَزِمُونَ بِجَدْوَلِ التَّطْعِيمَاتِ الَّتِي تَأْمُرُ بِهَا وِزَارَةُ الصِّحَّةِ ومنَّا من يحرصُ على تعليمِ أطفالهِ الرياضةَ واللغةَ الأجنبيةَ وأموراً شتى وَهَذَا شَيْءٌ حَسَنٌ، لكنَّه يتثاقلُ في تعليمِ أولادهِ القرآنَ لأنه يرى أنه لا نفعَ له في أمر مستقبلِ أولادهِ، حيثُ سيطرت على بعضنا المادياتُ وأنّ المستقبلَ إنّما هو وظيفةٌ ومالٌ وعملٌ . واللـهُ المستعانُ
ألا فاتقوا اللـهِ عباد الله، وسَاعِدُوا -رَحِمَكُمُ اللـهُ- فِي دَعْمِ هَذِهِ الحَلَقَاتِ، وَحُثُّوا أَبْنَاءَكُمْ وَبَنَاتِكُمْ عَلَى الالْتِحَاقِ بِهَا، وَكُونُوا مِنْ أَهْلِ القُرْآنِ (إنَّ للَّـهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّـهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّـهِ وخاصَّتُهُ ) ابن ماجة . ثم صلوا ...
المرفقات
1757561232_خطبة مشروع حفظ القرآن وثمرات حلقات التحفيظ.doc
1757561233_خطبة مشروع حفظ القرآن وثمرات حلقات التحفيظ.pdf