نعمة إنزال المطر

الحمدُ للهِ له مُلْكُ السَّمواتِ والأرضِ، وله الحَمْدُ وهو على كلِّ شَيْءٍ قَدِيرِ. وأشهدُ أن لَّا إلَهَ إلا اللهُ وحْدَهُ لا شَريكَ له خلَقَ السَّمواتِ والأرضَ وصُوَرَكُم فأحسن صوركم وإليهِ المصِيرُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ صلواتُ ربِّي وسَلامُهُ عليه ، وعلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وسَلِّم تَسليمًا كثيرًا، أمَّا بَعْدُ :

فاتَّقُوا اللهَ يا عبادَ اللهِ، واعلمُوا أنَّ شُكرَ اللهِ تعالى مِفتَاحُ السَّعادَةِ وسَببٌ للزِّيادَةِ وقَيْدٌ للنِّعمِ ودفعٌ للنِّقمِ قالَ تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شكرتم لأزيدنكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) ، فَمَا اسْتَحْفِظَتْ نعم الله ولا اسْتُجْلِبَتْ بِمِثلِ الشُّكْرِ.

قالَ الفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ -رحمهُ اللهُ تعالى- : "مَن عَرَفَ نعمةَ اللهِ بقلبِهِ ، وحَمِدَهُ بلسانِهِ لم يَسْتَتِّمَّ ذلك حتَّى يَرَى الزيِّادَةَ ".

أيُّهَا المسلمون: إنَّ فضلَ الله ونِعَمَهُ ابتلاءٌ لعبادِهِ لَيَنظُرُوا كيفَ يَعمَلُونَ أَيَشْكُرُونَ أَمْ يَكْفُرُون ؟ ..

ألا وإنَّ مِن نِعَمِ اللهِ التي يجبُ شُكرُها نِعمَةَ إنزَالِ المطَرِ، فلقدْ أنشأ اللهُ لنا في هذِهِ الأيامِ سَحابًا وفَتحَ لنا مِن رَحمتِهِ أبوابٌا فَعَمَّ بغيِثهِ جميعَ أرضِنَا، فأصبَحْنَا بنعمَتِهِ مُسْتَبشِرينَ وبِخيرِهِ ورحمتِهِ فَرِحِين (( وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْتَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ )).

إنَّ المطرَ مِن آياتِ اللهِ (( وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )).

فاشكرُوا اللَه تعالى أيُّها المسلمون، واذكرُوه كثيرًا وسَبِّحوه بُكرةً وأَصِيلًا، ( وأَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ ).

فاحذَرُوا يا عِبادَ اللهِ كُلَّ الحذرِ مِن نِسْبَةِ المطرِ إلى غَيرِ اللَّهِ فَإِنَّ ذلِك مِن الكُفْرِ، كَمَن يَنْسِبُ المطرَ بِسَبَبِ تَأثِيرِ النُّجُومِ والطَّوَارِىِء وهذا من الكَذِبِ والبُهْتَانِ ( وتَجْعَلُونَ رِزْقُكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)

فإذا نَزَل المطرُ، فَلْنَقُّلْ : مُطِرنَا بِفَضْلٍ اللهِ ورحمته ، اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا ، واحذَرْ أنْ تَنْسِبَ ذلك للنُّجُومِ، والسُّنةُ أنْ يَخُرجَ المسلمُ إذا نزلَ الْمَطَر إلى الصَّحَراءِ ويَنْظُرَ إلى آثارِ رَحمةِ اللهِ، وأنْ يَخرُجَ وهو حَاسِرٌ إذا كانَ وقتُ نُزولِ المطرِ فإنَّهُ حديثُ عهدٍ بِرَبَّهِ، وليَحرِصْ على الدُّعَاءِ فإنَّ نُزولَ الغَيثِ مِن مَظَانِّ إجَابةِ الدُّعاءِ .

واحذَرْ يا عبدَ اللهِ أنْ تَعصِيَ اللهَ عزَّ وجلَّ بِهذِهِ النِّعمَةِ، فالَّذِين يُؤذُونَ النَّاسَ بِسَيَّارَاتِهم أثناءَ المطَرِ مِن سُرعَةٍ وتَفْحيطٍ وغَيرِه، أينَ هُم مِن شُكْرِ نِعمَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ؟ ..

والَّذِي يَخْرُجُ إلى المطَرِ هُو وأهلُ بيتِهِ ونساؤُهُ، وقَدْ تَبَرَّجْنَ أمامَ الرِّجالِ، فأينَ شُكرُ نِعمةِ اللهِ عزَّ جلَّ على هذِهِ النِّعمَةِ ؟.

والَّذِي لا يُصَلِّي ويُضَيِّعُ الصَّلاةَ أثناءَ خُرُوجِهِ إلى رُؤيَةِ المطَرِ، فأينَ شُكرُ هذِهِ النِّعمةِ

 (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )).

أقُولُ قَوْلِي هذا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي ولكم مِن كلِّ ذنبٍ فاستغفروه إنَّه هو الغَفُورُ الرَّحِيمُ .

 

الخطبةُ الثانيةُ:

الحمدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ مَوَاسِمَ يَسْتَكْبِرُونَ فِيهَا مِن الْعَمَلِ الصَّالحِ وأَمَدَّ في آجَالِهم، فَهُمَ بَيْنَ غَادٍ للخَيْرِ ورَايِحٍ. وأَشْهَدُ أَن لَّا إَلَه إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عليه، وعلَى آلِهِ وأصْحَابِهِ وسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ :

فاتَّقُوا اللهَ يا عِبادَ اللهِ، واعْلَمُوا أَنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أَقْصَرُ أَعْمَارًا مِن الأُمَمِ السَّابِقَّةِ قَالَ ﷺ : " أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السَّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ". لَكِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ عَوَّضَها بَأَنْ جَعَلَ لهَا كَثِيرًا مِن الْأَعْمَالِ الصَّالحِة الَّتِي تُبَارِكُ في الْعُمرِ، فَكَأَنَّ مِن عَمِلَهَا رُزِقَ عُمرًا طَوِيلًا.

ومِن الأَوْقَاتِ المُبَارَكَةِ هَذِهِ الْعَشْرُ، أَيْ: عَشْرُ ذِي الحَجَّةِ الْقَادِمَةِ الَّتِي تَبْتَدِىءُ مِن أَوَّلِ ذِي الحجَّةِ وتَنْتَهِي في عَشْرِ ذِي الحجَّةِ، هَذِهِ الْعَشْرُ هِيَ فَاضِلَةٌ وَأَيَّامٌ وَأَزْمَانٌ فَاضِلَةٌ، قالَ تَعَالى: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ : "الْمُرَادُ بِها عَشْرُ ذِي الحِجَّةِ".

وقَالَ تَعَالى: ﴿ لِيَشْهَدُوا منافع لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتِ ). قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "أَيَّامُ الْعَشْرِ".

وقَالَ ﷺ في هَذِهِ الأيَّامِ وفي فَضْلِهَا : "مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلُ مِن هَذِهِ الْعَشْرِ، قَالُوا: ولا الْجِهَاُد؟ قال: ولا الْجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنفسه وماله فَلَمْ يَرْجِعُ بِشَيْءٍ .

وعن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ ﷺ : "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِندَ اللهِ ولا أَحَبُّ إليه الْعَمَلُ فيهِنَّ مِن هَذِهِ الْعَشْرِ، فَأَكْثَرُوا فِيهِنَّ مِن التَّهْلِيلِ والتَّكْبِيرِ والتَّحْمِيدِ".

وكَانَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - إِذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ اجْتَهَدَ اجتهادًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ: "لَا تُطْفِئُوا سُرْجَكُم لَيَالِي الْعَشْر"ِ كِنَايَةً عَنْ الْقِرَاءَةِ وَالْقِيَامِ.

قَالَ ابنُ حَجَرٍ: "والَّذِي يَظْهَرُ في أنَّ السَّبَبَ في امْتِيَازِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ لِمَكَانِ اجْتِمَاعِ أُمَّهَاتِ الْعِبَادَةِ فِيهَا؛ وهِيَ الصَّلاةُ والصِّيَاُم والصَّدَقَةُ والْحَجُّ، ولا يَأْتِي ذَلِكَ في غَيْرِهِ".

وَسُئِلَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيْميَّةَ: أيُّ الأَيَّامِ أَفْضَلُ عَشْرٍ ذِي الْحِجَّةِ أَو الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ؟ فَأَجَابَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالِى: "أَيَّامُ عَشْرِ ذِي الحجَّةِ أَفْضَلُ مِن أَيَّامِ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، وَلَيَالِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ أَفْضَلَ مِن لَيَالي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ".

فَبَادِرُ أَخِي الْمُسْلِمَ إلى اغْتِناِم هَذِهِ الْعَشْرِ، والمحافَظَةِ عَلَى الطَّاعَاتِ فَلا تَعْلَمُ مَاذَا بَقِي مِن عُمرِكَ، واحْرِصْ على الْعَمَلِ الصَّالحِ في هذِهِ الأيَّامِ (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) .

وَيَجِبُ علَى الْمُسْلِمِ الْمُبَادَرَةُ بالْحَجٌ، قَالَ ﷺ : "تَعَجَّلُوا إلى الْحَجِّ فإنَّ أحَدكُم لا يَدْرِي مَا يُعْرَضُ لَهُ".

وعَنْ عَبْدِ الرَّحَمَنِ بْنِ سَابِطٍ يَرْفَعُهُ: "مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَحْجَ حَجَّةَ الإسْلامِ لَمْ يَمْنَعُهُ مَرَضٌ حَابِسٌ أو سُلْطَانٌ جَائِرٌ أَو حَاجَةً ظَاهِرَةً فَلْيَمُتْ عَلَى أَيِّ حَالٍ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا ".

ومِن الأعْمَالِ الصَّالِحَةِ : الإكْثَارُ مِن الصَّلاةِ والصَّدَقَةِ وقِرَاءَةِ القُرْآنِ والنَّافِلَةِ والصِّيَامِ، ويُسْتَحَبُّ أيُّها المؤمِنُونَ في هذِهِ الأيَّاُم التَّكْبِيرُ، وهُوَ مِن شَعَائِرِ اللهِ (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) .

فإذَا دَخَلَ شَهْرُ ذِي الْحِجَّةِ، فَاجْهَرُوا بِالتَّكِبير في الطُّرُقَاتِ والشَّوَارعِ وفي المسَاجِدِ وأَمَاكِنِ الْعَمَلِ، وهِي سُنَّةٌ وإِحْيَاؤُهَا مُسْتَحَبٌ.

وَصِفَةُ التَّكْبِيرِ هِيَ : ( اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلَهَ إلا اللهُ ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الْحَمْدُ ، َأوْ اللهُ أكبرُ كَبِيرًا ، وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا ، وسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وأَصِيلًا ) فَاجْتَهِدٌوا في إِحْيَاءِ هَذِهِ السُّنَّةِ .

ومِمَّا يُسْتحَبُّ في هذِهِ الْعَشْرِ أيضًا: الأُضْحِيَةُ، قالَ ﷺ : "مَا عَمِلَ آدَمِيُّ مِن عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبُّ إِلى اللهِ مِن إِهْرَاقِ الدَّمِ".

فَعَلَى المسْلِمِ أنْ تَطِيبَ نَفْسُهُ بِهذِهِ الأَضْحِيةِ ، ومَنْ أَرَادَ أنْ يُضَحِّي إِذَا دَخلَ هِلالُ ذِي الحَجَّةِ، فَإِنَّهُ يَحْرُمُ عَلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا مِن شَعْرِهِ أو أَظْفَارِهِ أو جِلْدِهِ حَتَّى يَذْبَحَ أُضْحِيَتَهُ، قَالَ ﷺ : ("إذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وأَرَادَ أَحَدكُمُ أنْ يُضَحِّي فَلْيُمْسِكْ عَن شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ" )، والْمُرَادُ بالَّذِي يُمْسِكُ هُو الَّذِي عَيَّنَ الأُضْحِيَةَ واشْتَرَاهَا، أَمَّا أَهْلُ الْبَيْتِ فَلا حَرَجَ علَيْهِم أنْ يَأْخُذُوا مِن أَشْعَارِهِم الْمُبَاحَةِ .

ثم صَلُّوا وَسَلِّمُوا على مَن أَمَركُم اللهُ بالصَّلاةِ والسَّلامِ عليه. اللَّهمَّ صَلِّ وسَلِّم على خَليلِك ونبِّيكَ وصَفِيِّك محمدٍ، وارْضَ اللَّهمَّ عن الْخُلفَاءِ الأرْبَعةِ أبي بَكرٍ وعُمرَ وعُثمانَ وعَلِيٌ ، وعَنَّا معهُم بفضلِك وجودِك يا ذا الجلالِ والإكرامِ.

اللَّهم لَكَ الحمدُ عَلَى ما أنزَلت لنَا مِنَ الغَيثِ. اللَّهمَّ لكَ الحَمدُ على نِعمِك الكَثيرةِ وآلائِكَ الْجَسِيمةِ ، اللَّهم اجْعَلْهُ صَيِّبًا مُبَارَكًا. اللَّهمَّ اجعَلْهُ نَافِعًا عَامًّا يا ذا الجلال والإكرام. اللَّهم أنْبِتْ لنَا بِهِ الزَّرَعَ وأَدِرْ لنَا بِهِ الضَّرَعَ يا ذا الجلال والإكرام. اللَّهم انشُرْ بِهِ رحمتَكَ بَيْنَ الْبِلادِ والعِبَادِ، ونسألُكَ المزيدَ يا رَبَّ العَالمين، وأنْ تَجعَلَها سُقيَا رحمةٍ لا سُقيَا بَلاءٍ ولا هَدْمٍ ولا غَرَقٍ يا ذا الجلال والإكرام.

اللَّهم وَفِّقْ وَلِيِّ أمرِنَا لِمَا تُحبُّ وتَرضَى، اللَّهم وفِّقْهُ وإخوَانَهُ وأَعْوَانَهُ ووُزَرَاءَهُ إلي مَا فيه صَلاحُ البلادِ والعبادِ يا ذا الجلال والإكرام ، اللَّهم مَن أَرَادَ بعقِيدَتِنا ودِيِننَا وبلادِنَا سُوءًا فأشغِلْهُ بنفسِهِ واجعَلْ تَدبِيرَهُ تدمِيرًا عليه يا ذا الجلال والإكرام. اللَّهم اغفِرْ لآبائِنا وأُمَّهَاتِنا واجزِهِم عَنَّا خَيرَ الجزَاءِ، واجمَعْنَا بهِم في دَارِ الكرَامَةِ يا حَيُّ يا قيومُ .

عِبادَ اللهِ: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) فاذْكُرُوا اللهَ الْجَلِيلَ يَذْكُرْكُم، واشْكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُم، ولَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ واللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .

المرفقات

1758117400_خطبة نعمة إنزال المطر.docx

1758117444_خطبة نعمة إنزال المطر.pdf

المشاهدات 85 | التعليقات 0