وقفة مع نهاية العام الهجري 1446هـ
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1446/12/21 - 2025/06/17 15:22PM
الْحَمْدُ لِلَّهِ يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ وَأُثْنِي عَلَيهِ الخَيرَ كُلَّهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللهِ فَإِنَّهَا وَصِيَّةُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِلْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ (( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ )) فَاتَّقُوا اللَّهَ رَحِمَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ فهَذِهِ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامُ خَزَائِنُ لِلْأَعْمَالِ وَمَرَاحِلُ لِلْأَعْمَارِ فبَعْدَ خَمْسَةِ أَيَّامٍ تُطْوَى صَفَحَاتُ عَامٍ هِجْرِيٍ كَامِلٍ تَصَرَّمَتْ أَيَّامُهُ بِسُرْعَةٍ وَإِنَّ فِي سُرْعَةِ الْأَيَّامِ وَتَعَاقُبِ الشُّهُورِ وَالْأَعْوَامِ لَعِبْرَةٌ (( يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ )) إِنَّا لَنَفْرَحُ بِالْأَيَّامِ نَقْطَعُهَا ... وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى يُدْنِي مِنَ الْأَجَلِ فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ الْمَوْتِ مُجْتَهِدًا فَإِنَّمَا الرِّبْحُ وَالْخُسْرَانُ فِي الْعَمَلِ فَحَرِيٌّ بِنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ نَقِفَ مَعَ أَنْفُسِنَا وَقَفَةَ تَأَمُّلٍ وَمُحَاسَبَةٍ عَنْ عَامِنَا المُنْصَرِمِ كَيْفَ قَضَينَا أَيَّامَهُ فَإِنَّهَا شَاهِدَةٌ لَنَا أَوْ عَلَينَا فَعَلَينَا أَنْ نُحَاسِبْ أَنْفُسَنَا مَا دُمْنَا عَلَى قَيْدِ الحَيَاةِ وَلْنَتَذَكَرْ حَالِ السَّلَفِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ فِي مُحَاسَبَةِ أَنْفُسِهِمْ عَنْ كُلِّ صَغِيرةٍ وَكَبِيرَةٍ يَقُولُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَزِنُوهَا قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا وَيَقُولُ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا نَدِمْتُ عَلَى شَيْءٍ نَدَمِي عَلَى يَوْمٍ غَرَبَتْ شَمْسُهُ نَقَصَ فِيهِ أَجَلِي وَلَمْ يَزِدْ فِيهِ عَمَلِي فَعَلَيْنَا أَنْ نُحَاسِبَ أَنْفُسَنَا وَأَنْ نَتَدَارَكَ مَا بَقِي مِنْ أَعْمَارِنَا فَإِنَّ الْعَاقِلَ مَنِ اتَّعَظَ بِأَمْسِهِ وَاجْتَهَدَ فِي يَوْمِهِ وَاسْتَعَدَّ لِيَوْمِ رَحِيلِهِ أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُوَفِّقَنَا لاِسْتِدْرَاكِ الأَعْمَارِ قَبْلَ اِنْتِهَاءِ الآجَالِ اللَّهُمَّ اِخْتِمْ عَامَنَا بِخَيرٍ وَاِخْتِمْ لَنَا بِخَيرٍ وَاجْعَلْ عَاقِبَتَنَا خَيرًا بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكمْ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَةِ وَنَفَعَنَا جَمِيعاً بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالحِكْمَةِ أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيهِ إنَّه هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيَكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيراً أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ (( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ )) فَاتَّقُوا اللَّهَ رَحِمَكُمْ اللهُ وَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ اللَّيَالِيَ وَالْأَيَّامَ مَا هِيَ إِلَّا خَزَائِنُ لِلْأَعْمَالِ وَمَرَاحِلُ لِلْأَعْمَارِ تُبْلِي الْجَدِيدَ وَتُقَرِّبُ الْبَعِيدَ أَعْوَامٌ تَتْرَى وَأَجْيَالٌ تَتَعَاقَبُ عَلَى دَرْبِ الْآخِرَةِ فَهَذَا مُقْبِلٌ وَذَاكَ مُدْبِرٌ وَهَذَا صَحِيحٌ وَذَاكَ سَقِيمٌ وَالْكُلُّ إِلَى اللَّهِ يَسِيرُ أَيَّامٌ تَمُرُّ عَلَى أَصْحَابِهَا كَالْأَعْوَامِ لِمَا فِيهَا مِنَ الْهُمُومِ وَالْأَمْرَاضِ وَالْأَحْزَانِ وَأَعْوَامٌ تَمُرُّ عَلَى أَصْحَابِهَا كَالْأَيَّامِ لِمَا فِيهَا مِنَ السَّتْرِ وَالْعَافِيَةِ وَمَنْ أُعْطِيَ السَّتْرَ الْعَافِيَةَ فَقَدْ أُوْتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَفَضْلاً عَظِيماً اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
هَذَا عام مضىوَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ( مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا ) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنْ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ إمامنا ووليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ لِلبِلَادِ والعِبَادِ ولِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ))
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيَكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيراً أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ (( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ )) فَاتَّقُوا اللَّهَ رَحِمَكُمْ اللهُ وَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ اللَّيَالِيَ وَالْأَيَّامَ مَا هِيَ إِلَّا خَزَائِنُ لِلْأَعْمَالِ وَمَرَاحِلُ لِلْأَعْمَارِ تُبْلِي الْجَدِيدَ وَتُقَرِّبُ الْبَعِيدَ أَعْوَامٌ تَتْرَى وَأَجْيَالٌ تَتَعَاقَبُ عَلَى دَرْبِ الْآخِرَةِ فَهَذَا مُقْبِلٌ وَذَاكَ مُدْبِرٌ وَهَذَا صَحِيحٌ وَذَاكَ سَقِيمٌ وَالْكُلُّ إِلَى اللَّهِ يَسِيرُ أَيَّامٌ تَمُرُّ عَلَى أَصْحَابِهَا كَالْأَعْوَامِ لِمَا فِيهَا مِنَ الْهُمُومِ وَالْأَمْرَاضِ وَالْأَحْزَانِ وَأَعْوَامٌ تَمُرُّ عَلَى أَصْحَابِهَا كَالْأَيَّامِ لِمَا فِيهَا مِنَ السَّتْرِ وَالْعَافِيَةِ وَمَنْ أُعْطِيَ السَّتْرَ الْعَافِيَةَ فَقَدْ أُوْتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَفَضْلاً عَظِيماً اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
هَذَا عام مضىوَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ( مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا ) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنْ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ إمامنا ووليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ لِلبِلَادِ والعِبَادِ ولِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ))
المرفقات
1750162932_خطبة الجمعة الأخيرة وقفة مع نهاية العام خطبة قصيرة.pdf
1750162942_خطبة الجمعة الأخيرة وقفة مع نهاية العام خطبة قصيرة.docx