أنفاس لا تعود (الوقت)

تركي بن عبدالله الميمان
1446/12/29 - 2025/06/25 18:13PM

 

خطبة الأسبوع

أنفاسٌ لا تَعُود (الوقت)

الخُطبَةُ الأُولَى

إِنَّ الحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ، ونَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إِلَيه، مَنْ يَهدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ.

أَمَّا بَعد: فَأُوصِيكُم ونَفْسِي بالتَّمَسُّكِ بِالدِّينِ، والصَّبرِ واليَقِينِ؛ ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ العَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

عِبَادَ الله: أَنتُم تَتَقَلَّبُونَ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ، لا يَعْلَمُ قَدْرَها حَقًّا إِلَّا الموتَى! وهذه النِّعمَةُ سَبَبٌ لِلفَلَاحِ لِـمَنِ اغتَنَمَها، وسَبَبٌ لِلْخَسَارِ لـِمَنْ أَهْمَلَها؛ إِنَّهَا نِعْمَةُ الوَقت!

 ولِشَرَفِ الوَقتِ؛ أَقْسَمَ اللهُ بِه في كِتَابِهِ؛ فَأَقْسَمَ بـ(الفَجرِ، والضُّحَى، والعَصرِ)؛ بَلْ أَقْسَمَ بِالزَّمَنِ كُلِّهِ: لَيْلِهِ ونَهَارِهِ؛ قال U: ﴿واللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى* والنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾.

قال بعضُ السَّلَف: (اللَّيلُ والنَّهَارُ يَعْمَلَانِ فِيك؛ فاعمَل فِيهِما)[1]. وقال آخَرُون: (اِعمَلُوا لِآخِرَتِكُم في هذه الأَيَّامِ التي تَسِيرُ، كَأَنَّهَا تَطِير!)[2].

واللهُ يُقَلِّبُ الوَقتَ: مِنْ ظُلْمَةٍ إلى إِشْرَاقٍ؛ لإِيقَاظِ القُلُوبِ؛ وذِكْرِ عَلَّامِ الغيوب!

قال I: ﴿وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أو أَرَادَ شُكُورًا﴾.

ومِنْ حِينِ استَقَرَّت قَدَمُ الإِنسَانِ في هذه الدَّارِ؛ فَهُوَ مُسَافِرٌ إلى دَارِ القَرَارِ؛ ومُدَّةُ سَفَرِهِ: هي عُمرُه ووَقتُهُ الذي كُتِبَ لَه![3] ﴿يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ﴾. قال الحَسَنُ: (ابنَ آدَمَ، إِنَّما أَنتَ أَيَّامٌ؛ كُلَّمَا ذَهَبَ يَومٌ، ذَهَبَ بَعْضُك!)[4].

والوَقْتُ أَنْفَسُ ما عُنِيْتَ بِحِفْظِهِ

وأَرَاهُ أَسْهَلَ ما عَلَيْكَ يَضِيعُ[5]

ومِنْ أَعظَمِ نِعَمِ اللهِ على العَبدِ: طُولُ العُمُرِ، مَعَ صَلاحِ العَمَل؛ قال ﷺ: (خَيْرُ النَّاسِ: مَنْ طالَ عُمُرُه، وحَسُنَ عَمَلُه)[6].

وكانَ السَّلَفُ الصَالِحُ: يَغتَنِمُونَ أعمارَهُم، ويَغَارُونَ على أوقاتِهم! قال الحَسَنُ البَصْرِي: (أَدرَكْتُ أَقوَامًا كانُوا على أوقَاتِهم؛ أَشَدَّ مِنكُم حِرْصًا على دَرَاهِمِكُم ودَنَانِيرِكُم!)[7]. قال عبدُ الرحمن بنُ مهدي: (لو قِيلَ لِحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ: إِنَّكَ تَمُوتُ غَدًا، ما قَدِرَ أَنْ يَزِيدَ في العَمَلِ شَيئًا!). قال الذهبي: (كانت أوقاتُه مَعمُورَةً بِالتَّعَبُّدِ والأَورَاد)[8].

والصِّحَّةُ والفَرَاغُ: هُمَا رَأسُ المال، والرَّابِحُ مَنْ بادَرَ أوقاتَ العافية! قال ﷺ: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ، والفَرَاغ)[9].

قال ابنُ حَجَر: (أَشَارَ بِقَولِهِ "كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ" إلى أنَّ الذي يُوَفَّقُ لذلك قليل! فَمَنِ استَعمَلَ فَرَاغَهُ وصِحَّتَهُ في طَاعَةِ اللهِ فَهُوَ المَغبُوطُ، ومَنِ استَعمَلَهُمَا في مَعصِيَةِ اللهِ فهُوَ المَغبُونُ؛ لِأَنَّ الفَرَاغَ يَعْقُبُهُ الشُّغْلُ؛ والصِّحَّةُ يَعْقُبُهَا السَّقَم)[10].

يقول ابنُ عُثَيمِين: (يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ -ما دَامَ في حالِ الصِّحَّةِ والفَرَاغ-؛ أَنْ يَحْرِصَ على الأَعمَالِ الصَّالِحَة، حتى إذا عَجَزَ عَنهَا لِـمَرَضٍ أو شُغل؛ كُتِبَتْ لَهُ كَامِلَة)[11]. 

ولا يَعْرِفُ قَدْرَ أَوقَاتِ العَافِيَةِ؛ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيم![12] يقولُ ابنُ قُدَامة: (اِغْتَنِم حياتَكَ النَّفِيسَةَ، واحْتَفِظ بأوقاتِكَ العَزِيزَةِ، واعلَم أَنَّ العُمُرَ كُلَّهُ قَصِيرٌ، والبَاقِي مِنهُ يَسِير، وبهذه الحيَاةِ اليَسِيرَةِ: خُلُودُ الأَبَدِ في النَّعِيمِ أو العَذَابِ الأَلِيمِ؛ فلا تُضَيِّعْ جَوَاهِرَ عُمُرِكَ بِغَيرِ عَمَلٍ، واجتَهِدْ أَلَّا يَخلُوَ نَفَسٌ مِنْ أَنفَاسِكَ إلَّا في طَاعَة)[13].

وقال ابنُ القَيِّم: (الأيامُ أَنفَاسٌ مَعدُودَةٌ مُنصَرِمَةٌ، كُلُّ نَفَسٍ مِنْهَا يُقَابِلُهُ آلَافُ آلَافٍ مِنَ السِّنِينَ في دَارِ البَقَاءِ، فَمَا أَوْلَاهُ أَنْ لَا يَصْرِفَ مِنهَا نَفَسًا إِلَّا في أَحَبِّ الأُمُورِ إلى اللهِ، فَلَوْ صَرَفَهُ فِيمَا يُحِبُّهُ، وترَكَ الأَحَبَّ: لكانَ مُفَرِّطًا! فكَيفَ إذا صَرَفَهُ فيما لا يَنْفَعُه! فكَيفَ إذا صَرَفَهُ فيما يَمقُتُه عليهِ رَبُّه!)[14].

ولَئِنْ كانَ العَمَلُ مَجْهدَةً؛ فإِنَّ الفَرَاغَ مَفْسَدَةٌ، ونَفْسَكَ إِنْ لم تَشْغَلْهَا بِالحَقِّ، شَغَلَتْكَ بِالبَاطِلِ؛ والمُوفَّقُ مَنْ حافَظَ على وَقْتِه، وسارَعَ إلى جَنَّةِ رَبِّهِ؛ والمَحرُومُ مَنْ حُرِمَ بَرَكَةُ وَقْتِه، ﴿وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾. يقولُ ابنُ عُثَيمِين: (إذا رَأَيتَ وقتَكَ يَمضِي، وعُمُرَكَ يَذهَبُ، وأَنْتَ لم تُنْتِجْ شَيئًا مُفِيدًا ولا نَافِعًا، ولم تَجِدْ بَرَكَةً في الوَقتِ؛ فَاحْذَر أَنْ يَكُونَ أَدرَككَ قَولُهُ تعالى: ﴿ولَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا واتَّبَعَ هَوَاهُ وكانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾)[15].

ويَنبَغِي لِلإِنسَانِ: أَنْ يَعْرِفَ شَرَفَ زَمَانِهِ ووَقْتِه؛ فلا يَضِيعُ مِنْهُ لَحْظَةٌ في غَيرِ قُرْبَة[16].

قال ابنُ عَقِيل: (لا يَحِلُّ لي أَنْ أُضِيْعَ سَاعَةً مِنْ عُمُرِي، حَتَّى إذا تَعَطَّلَ لِسَانِي عن مُذَاكَرَة، وبَصَرِيْ عن مُطَالَعَة؛ أَعْمَلْتُ فِكْرِي في حالَةِ رَاحَتِي؛ فلا أَنهَضُ إِلَّا وقد خَطَرَ لي ما أُسَطِّرُه، وإِنِّي لأجِدُ من حِرصِي على العِلْمِ وأنَا في الثمانِين؛ أَشَدّ مما كُنتُ أَجِدُهُ وأنا ابنُ عِشرِين!)[17].

والمُسلِمُ يَغَارُ على أَوقَاتِهِ أَنْ تَضِيعَ في غَيرِ فَائِدَة؛ فَهُوَ يُحَدِّدُ هَدَفَه، ويُخَطِّطُ لِوَقْتِه؛ ليسَ عِندَهُ فراغٌ أو مَلَل، ولا إِحبَاطٌ أو كَسَل! وشِعَارُه في الحياة: ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾.

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وأستَغفِرُ اللهَ لي ولَكُم مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحيم

 

 

 

الخُطبَةُ الثَّانِيَةُ

الحَمْدُ للهِ على إِحْسَانِه، والشُّكرُ لَهُ على تَوفِيقِهِ وامتِنَانِه، وأَشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا الله، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُولُه.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الدُّنيا وَقْتُهَا قَصِيرٌ، فَكُنْ حَرِيصًا على أَوقَاتِكَ، بَخِيلًا بِزَمَانِك، وإلَّا سَتَنْدَم حِينَ لا يَنْفَعُ النَّدَم! وهذه الدنيا ساعة، فاجْعَلْها في طاعة![18] قال تعالى: ﴿ويَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ المُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ﴾.

وإِضَاعَةُ الوَقتِ؛ أَشَدُّ مِنَ الموت؛ لأَنَّ إِضَاعَةَ الوَقتِ: تَقْطَعُكَ عن اللهِ والدَّارِ الآخِرَةِ، وأَمَّا الموتُ: فَيَقْطَعُكَ عنِ الدُّنيا وأَهْلِهَا[19]. قال ابنُ مَسعودٍ t: (ما نَدِمْتُ على شَيءٍ؛ نَدَمِي على يَومٍ غَرَبَتْ شَمْسُه: نَقَصَ فيهِ أجَلي، ولم يَزِدْ فيه عملي)[20]. وقال بَعضُ البُلَغَاء: (مَنْ أمْضَى يَومَهُ في غَيرِ حَقٍّ قَضَاهُ، أو فَرْضٍ أَدَّاهُ، أو خَيرٍ أَسَّسَهُ، أو عِلْمٍ اقتَبَسَهُ؛ فقد عَقَّ يَومَهُ، وظَلَمَ نَفْسَه)[21].

وكُلُّ نَفَسٍ مِنْ أَنفَاسِ العُمُرِ؛ جَوهَرَةٌ نَفِيسَةٌ، يُمكِنُ أَنْ يَشْتَرِيَ بها كَنزًا مِنْ كُنُوزِ الجنَّة، لا يتناهَى نَعِيمُهُ أَبَدَ الآبَاد! فَإِضَاعَةُ هذه الأَنفَاس: خُسرَانٌ عَظِيمٌ؛ ويَظْهَرُ هذا الخَسرَانُ يومَ التغابُن! ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا﴾[22].

واعلَمُوا أَنَّكُم غدًا بينَ يَدَي اللهِ مَوْقُوفُون، وعن أَوقَاتِكُم مَسؤُولُون؛ و(لا تَزُولُ قَدَمَا عَبدٍ يَومَ القِيَامَةِ؛ حَتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِهِ فيما أَفْنَاه)[23].

وكُلُّ غَائِبٍ قد يَعُود، إِلَّا الوَقتَ المَفقُود! فَهُوَ أَنْفَاسٌ لا تَعُود، فاغْتَنِمُوا أعمارَكُم: بِجَمْعِ الحسنات، ورَفْعِ الدرجات؛ فإنَّ الأيَّامَ صَحَائِفُ أَعمَالِكُم، فَخَلِّدُوهَا فيها أَجمَلَ أَفعَالِكُم![24] واعْلَمُوا أَنَّ مُدَّةَ حياتِكُم مَحدُودَة، وأنفَاسَكُم مَعدُودَة! ﴿ولَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾.

* * * *

* اللَّهُمَّ بَارِك لَنَا في أَوقَاتِنَا وأَعمَارِنَا، واستَعْمِلْنَا في طاعَتِك، ولا تُشْقِنَا بمعصيتك.

* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمُسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمُشْرِكِين.

* اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهْمُوْمِيْنَ، ونَفِّسْ كَرْبَ المَكْرُوْبِين.

* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوْطَانِنَا، وأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا ووُلَاةَ أُمُوْرِنَا، ووَفِّقْ (وَلِيَّ أَمْرِنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِمَا لِلْبِرِّ والتَّقْوَى.

* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.

* فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، واشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.

 

قناة الخُطَب الوَجِيْزَة

https://t.me/alkhutab
 

[1] أدب الدين والدنيا، الماوردي (122).
[2]  المصدر السابق (122).
[3] انظر: طريق الهجرتين، ابن القيم (185).
[4] الزهد، الإمام أحمد (1586).
 [5]وهذه الأبيات للوزير ابن هبيرة. انظر: ذيل طبقات الحنابلة، ابن رجب (1/281).
[6] رواه الترمذي وصحَّحه (2330).
[7] موارد الظمآن، عبد العزيز السلمان (4/626).
[8] سير أعلام النبلاء (7/447).
[9] رواه البخاري (6412).
[10] فتح الباري (11/230).
[11] شرح رياض الصالحين (2/189).
[12] يقولُ ابنُ الجَوْزِي: (رَأَيتُ عُمُومَ الخَلَائِقِ يَدْفَعُونَ الزَّمَانَ دَفْعًا عجيبًا! إنْ طالَ اللَّيلُ: فَبِحَدِيثٍ لا يَنْفَع، وإِنْ طالَ النَّهارُ: فَبِالنَّوْمِ؛ فَشَبَّهْتُهُم بالمُتَحَدِّثِينَ في سَفِيْنَةٍ تَجرِي بِهِم، وما عِندَهُمْ خَبَر! ورَأَيتُ النَّادِرِينَ قَد فَهِمُوا مَعنَى الوُجُود؛ فَهُم في تَعبِئَةِ الزَّادِ، والتَّأَهُّبِ للرَّحِيل؛ فاللهَ اللهَ في مَوَاسِمِ العُمُر، والبِدَارَ البِدَارَ قَبلَ الفَوَات!). صيد الخاطر (157). بتصرُّف.
[13] غذاء الألباب، السفاريني (2/448-449). باختصار
[14] مدارج السالكين (1/447). باختصار
[15] تفسير سورة الكهف (28).
[16] انظر: صيد الخاطر، ابن الجوزي (33).
[17]  ذيل طبقات الحنابلة، ابن رجب (1/324).
[18] انظر: أدب الدنيا والدين، الماوردي (241).
[19] الفوائد (31).
[20] مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار، عبد العزيز السلمان (3/29).
[21] أدب الدين والدنيا، الماوردي (55).
[22] انظر: إغاثة اللهفان، ابن القيم (1/80-81).
[23] رواه الترمذي وصحَّحه (2417).
[24] أدب الدنيا والدين، الماوردي (122).

المرفقات

1750864225_‏‏أنفاس لا تعود (الوقت) نسخة للطباعة.pdf

1750864264_‏‏‏‏أنفاس لا تعود (الوقت) نسخة مختصرة.pdf

1750864264_أنفاس لا تعود (الوقت).pdf

1750864294_‏‏‏‏أنفاس لا تعود (الوقت) نسخة مختصرة.docx

1750864346_أنفاس لا تعود (الوقت).docx

المشاهدات 779 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا