الهدهُدُ داعية التوحيد
محمد بن عبدالله التميمي
الحمدُ للهِ الذي لا إلهَ إلا هو الواحدُ الأحَدُ، الغنيُّ الصَّمَد، الذي لم يَلِد ولم يُولَد، ولم يَكُنْ له كُفُوًا أَحَد، أَشْهدُ ألَّا إله إلا الله وحده لا شريكَ له بحقٍّ يُعبَد، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه قام يدعو ليُوحَّدَ الله وبالعبادةِ يُفرَد، صلى الله عليه وعلى آله وصَحبِهِ ومَن تعبَّد، وسلَّم التَّسْلِيمَ الكَثيرَ السَّرمَد، أما بَعد:
فأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، فهِيَ صلاحُ السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ، روحُ الدنيا وسعادةُ الآخرة، فهي ذُخْرٌ بَعْدَ المَوْتِ حِينَ يَفْتَقِرُ الْمَرْءُ إِلَى مَا قَدَّمَ، أمَّا سيُّئُ العمَل فيَسُوءُ صَاحِبَه يوم الجزاء ويَندَم، {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}.
عباد الله.. إنَّ في قَصَصِ الأَنْبِيَاءِ عِبَرًا، وفي أخبارِهم موعظةً وذِكْرَى، فإليكم خبرٌ من أخبارِ نبيٍ كريم، آتاه الله الملكَ العظيم، ألا وهو سليمانُ عليه السلام {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} جنودٌ كثيرةٌ مجموعُون، عليهم وَزَعَةٌ يَكُفُّونَ الجُمُوعَ ويُنَظِّمُون.
{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ} التَّفقُدُ للرَّعِيَّة قيامٌ بالمسؤوليَّة {فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ} هل: أخطأه بَصَرِي مَعَ حُضُورِه؟ {أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ}؟ ثم تبيّن له أنّه غائب فتَوَعدّه بقوله: {لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} فالحَزْمُ لا يُنَافِيْ التَّرَيُّث.
لَبِثَ الهُدْهُدُ في غَيْبَتِهِ زَمَنًا يَسِيْرًا {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ}، ثم جاء فقال لسليمان عليه السلام: {أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} فالأَنبياءُ لا يَعلَمُون الغيب {وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ} حيث سافر الهُدْهُدُ من فِلَسْطِينَ إلى اليَمَنِ لِيَأْتِيَ بالخَبَر، فقال: {إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ  وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فهم لا يهتدون}.
ثم أَتْبَعَ الهُدْهُدُ ذلك الخبرَ بِبَيَانِ الواجبِ اعتقادُه والتزامُه وهو التَّوْحِيد {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِالَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فكلُّ مخبوءٌ وراء سِتَارِ الغيب يعلمه اللهُ سبحانه {وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} وهذان الوصفان -إخراجُ الخَبْءَ، والعِلْمُ بما يُخْفِي العَبدُ ويُعلِنُهُ- لا يَكونُانِ لمخلُوقٍ، لا لِلشَّمْسِ ولا لِلأنبياءِ والملائكةِ والصَّالحين، وإنما ذلك خَاصٌّ بالله ربِّ العَالَمِين وإله الأوَّلين والآخِرِين {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} فهذه هي عقيدةُ التوحيد الواجبُ بيانُها، فلا معبودَ بحقٍّ إلا الله. فالتوحِيدُ دعوةُ جميعِ الرُّسُل، فمَنْ دَعَا غَيرَ الله، أو طَلَبَ مِنْ مَخْلُوقٍ مَا لَا يَقْدِرُ عَليه إلَّا الله، كالذين يَدعُونَ الأمواتِ ويَطلُبُون منهم المَدَد فإنَّ ذلك نقضٌ لِأصلِ الدين، وخروجٌ عن سبيل جميعِ المرسَلِين. ولما كان الهدهدُ داعيًا إلى التوحيد وعبادة الله وحده، منكِرًا السجود لغيره؛ نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن قتله.
عباد الله.. مِن حُسْنِ تَدبيرِ نَبِيِّ اللهِ سُليمانَ تَدَبُّرُه خَبَرَ الهُدْهُدِ: {قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} وهكذا يَجِبُ التَّثبَّت فِيمَا يَبلُغُك من أَخْبَار. ثم أمرَ سليمانُ عليه السلام الهُدْهُدَ بأربعةِ أوامِر: {اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا} {فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ} {ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ} {فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ} فلما فعل الهُدْهُدُ مَا أُمِرَ بِهِ تَحَيَّرَت مَلِكةُ سَبَأٍ فجَمَعَتْ أشرافَ قَومِها، وقَالَتْ: {يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} أيْ: متضمِّنٌ للمعاني العظيمةِ {إنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ} مختومٌ بِخَاتَمِهِ، {وَإِنَّهُ} مكتوبٌ في أوله: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} قوةٌ في الخطاب وإيْجَازٌ، افتتحه بالبسملة الدَّالَّةِ على وَحدَانِيَّةِ الله، ثم نَهَى عن التكبُّرِ المانعِ من قَبولِ الحَقِّ، ثُمَّ أَمَرَ بالإسلامِ رحمةً بالخَلْق.
{قَالَتْ} ملِكةُ سَبَأ: {يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ}، وهنالك قالوا: {نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ والْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ} فأظهروا قوَّةَ البَدَنِ والسِّلاح، وطاعَتَهُم لِـمَلِكَتِهِم إذا أَرَادَتْ السِّلْمَ والـمُصَالَحَة.
حينها آثرَتْ المصالحة فـ{قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً} بالقتل، أو بالأسر، أو بالإهانة. قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ یَفۡعَلُونَ}.
ثمَّ قَالَتْ: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} تَمتحِنُه بها، فإنْ كَانَ يُرِيْدُ الدنيا فسيَقبلُ الهدية؛ إذْ الهديةُ غنيمةٌ حَاضِرَة، والقتالُ لا تُعلمُ عاقبتُه، أمَّا إنْ كَانَ لا يريدُ دُنْيَا وإنما يريد أنْ يُسْلِمُوا فسَيَرُدُّ الهَدِيَّة، وحاشَا سليمانَ عليه السلامُأنْ يَقْبَلَ الهدية ويَسْكُتَ عَنْهُم فيُبْقِيْهِم على الشِّرك، بل كما قال اللهُ تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ} أي: جاءه الرسولُ بالهدية؛ {قَالَ} توبيخًا لهم: {أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ}؟! {فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ} من المال والـمُلْكِ والنُّبُوُّةِ وغيرِ ذلك ﴿خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ﴾؛ لأنَّكُم مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ولذلك رَدَّهَا عليه السلام. فقال: {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ} أي: بالهدية، {فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا} ولا طاقة، {وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} فأظهَرَ العَزْمَ على الجِهَادِ، فَجَمَعَ بينَ رَدِّ الهَدِيَّةِ والإِنْذَارِ بالحَرْب، وَوَصَفَ جُنُودَه وَصْفًا مُخيفاً، وهدَّد القَومَ بالإخراج من أرضهم مُهَانِيْنَ إِذَا لَمْ يُسْلِمُوا. فلمَّا رَجَعَ رسولُ المَلِكَةِ، وأَخْبَرَهَا عَرَفَتْ أنَّه لابُدَّ من الاسْتِسْلَام.
ولـمَّا عَلِمَ سليمانُ عليه السلامُ أنها سَتَقْدَمُ عليه أَرَادَ أنْ يَكُونَ لها شَيْءٌ مما أَقْدَرَهُ عليهِ الله لمَّا تَراهُ تَسْتَسْلِمُ لله، وتَعلمَ صِدْقَ نُبُوَّة سليمان عليه السلام، فـ{قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ  قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ}، وهو القويُّ المارِد: {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ} أي: مِنْ مَجْلِسِك {وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ}.
{قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} أي: قبل أنْ يَرجِعَ إليك طَرْفُكَ مِنْ أَقْصَى مَدَاه، فَسَيَكُونُ حَاضِرًا بين يديك، وقَدْ فَعَلَ ذلك حَقًّا، {فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ} وقد زَادَ هذا الإفضالُ نبيَّ اللهِ سليمانَ عبوديةً لله وشكرًا، فـ{قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ}.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ الملكِ الحقِّ المبين، أَبَانَ لِعِبَادِهِ مِنْ آيَاتِهِ مَا بِهِ هدايةٌ لِلْمُهْتَدِين، أشهد ألَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ إِلَهُ الأَوَّلِيْنَ والآخِرِين، وأشهد أن محمدًا عَبدُه ورَسولُه المبعوثُ رَحمةً لِلْعَالَمِين، صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وأصحَابِه ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يومِ الدِّيْن. أما بعد:
فلمَّا نُصِب عَرشُ ملِكَةِ سَبَأ {قَالَ} سليمان عليه السلام: {نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا} أيْ: غَيِّرُوا فيه بعضَ التَّغْيِير {نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ} فلمَّا جَاءَتْ سأَلَها: {أَهَكَذَا عَرْشُكِ؟} لكن مِنْ فِطْنَتِها لم تَنْفِ ولم تُثْبِتْ، بل قالت: {كَأَنَّهُ هُوَ} قال سليمان عليه السلام: {وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ  وَصَدَّهَا﴾ أي: مَنَعَهَا من توحيدِ الله وإفرادِه بالعبادةِ ﴿مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾؛ فالعقائدُ الباطلةُ تُذْهِبُ بصيرةَ القَلْب ﴿إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ﴾.
{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ} أي: القَصْر، وكان صَحنُهُ مِن زُجَاجٍ تَحتَهُ مَاء {فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً} ظنَّتْهُ ماءً تَتَرَدَّدُ أَمْوَاجُه {وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ} أَمْلَسْ {مِنْ قَوَارِيرَ} من زُجَاج؛ فـ{قَالَتْ} عِنْد ذَلك مُسْتَسْلِمَةً {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي} أي: بالشِّرك، فهو أَعْظَمُ الظُّلْم {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سليمان لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
اللهمَّ ثبِّتْنا على ديْنِك القَويم، وهَديِ نبيِّك الكريم ﷺ، ونعوذ بكَ يا بَرُّ يا رَحِيْمُ أنْ نُشرِكَ بكَ ونحنُ نَعلَم ونَسَتَغْفِرُكَ لَمَا لا نَعلَم {رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}. اللهُمَّ أعزَّ الإسْلامَ والمسلمين، وأذلَّ الكُفْرَ والكافرين، واحمِ حَوزَةَ الدِّين، اللهم أَدِم على هذه البلاد أمنَها وأيمانَها ونُصرةَ التوحيد ونَبذِ مظاهر الشِّرْك والبدعة، اللهمَّ وفق وليَّ أمرِنا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ بِتَوْفِيْقِكْ، وأيِّدهما بِتَأييدِك، اهْدِهُمَا سُبُلَ السَّلام، وجَنِّبْهُما الفَوَاحِشَ والآثَام، اللهمَّ فرِّجْ همَّ المَهْمومين، ونفِّس كرْبَ المكروبين، واقْضِ الدَّيْن عن المَدِيْنِين، واشْفِ مرضَانا ومَرضَى المسْلِمِين، واغْفر لموتَى المسْلِمِين، اللَّهمَّ أغِثْنا اللَّهمَّ أغِثْنا اللهمَّ أغِثْنا غيثًا هنيئًا مريئًا سَحًّا طَبَقًا مُجلِّلًا عامًّا نافعًا غيرَ ضارٍّ، تُحيِي به البلاد، وتسقِي به العباد، وتجعله بلاغًا للحاضرِ والبادِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
المرفقات
1761735224_الهدهد داعية التوحيد.docx
1761735224_الهدهد داعية التوحيد.pdf
 
                             
                             
             
             
             
             
                                 
                 
                     
                     
                         
                         
                     
                