ضيوف الرحمن ( وورد - pdf )
محمد بن سليمان المهوس
« ضيوف الرحمن »
"تعميم الوزارة"
1446/11/18
محمد بن سليمان المهوس / جامع الحمادي بالدمام
الخُطْبَةُ الأُولَى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70-71]
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: «الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ: وَفْدُ اللهِ؛ دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ، وَسَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ» [صححه الألباني].
فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ يُبَيِّنُ رَسُولُنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ وَفْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِينَ حَفِظَهُمْ وَأَعَانَهُمْ وَأَعْطَاهُمْ وَالَّذِينَ مِنْهُمُ الْحُجَّاجُّ وَالْمُعْتَمِرُونَ الَّذِينَ تَرَكُوا أَوْطَانَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَأَهْلِيهُمْ، وَبَذَلُوا الْغَالِيَ وَالنَّفِيسَ بِقَطْعِ الْمَسَافَاتِ الطَّوِيلَةِ مِنْ أَجْلِ أَدَاءِ هَذا النُّسُكِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُوَ مِنْ أَعْظَمِ شَعَائِرِ اللهِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].
وَجَعَلَ الإِسْلاَمُ خِدْمَةَ ضُيُوفِ الرَّحْمَنِ مِنْ أَعْظَمِ الْقُرُبَاتِ؛ فَعَظَّمَ الإِسْلاَمُ شَأْنَ إِكْرَامِهِمْ؛ حَيْثُ جَعَلَ سِقَايَتَهُمْ مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الشَّرِيفَةِ، وَمِنَ الْمَفَاخِرِ الشَّرْعِيَّةِ الصَّحِيحَةِ ، وَجَعَلَ الاِعْتِنَاءَ بِبَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ بِنَايَةً وَصِيَانَةً وَتَنْظِيفًا وَتَطْيِيبًا مِنْ أَجَلِّ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، فَضْلاً عَنْ عِمَارَتِهَا الْمَعْنَوِيَّةِ بِالصَّلاَةِ وَالذِّكْرِ وَتِلاَوَةِ الْقُرْآنِ، وَمَجَالِسِ الْعِلْمِ وَالتَّعْلِيمِ.
وَمِنْ لُطْفِ اللهِ تَعَالَى وَرَحْمَتِهِ بِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- تَسْخِيرُهُ لِلْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ مَنْ يَخْدِمُهُمَا، وَيَعْتَنِي بِهِمَا وَبِرُوَّادِهِمَا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، وَبِتَوْفِيرِ كَافَّةِ الْخِدْمَاتِ وَوَسَائِلِ الرَّاحَةِ، وَبَذْلِ الْمَالِ بِكُلِّ سَخَاءٍ مِنْ غَيْرِ مِنَّةٍ عَلَى أَحَدٍ.
وَكُلُّ ذَلِكَ اِنْطِلَاقًا مِنَ الْمَسْؤُولِيَّةِ الشَّرْعِيَّةِ، وَالْوَاجِبِ الْإِسْلَامِيِّ تِجَاهَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، وَمِنْ مُنْطَلَقِ الْأُخُوَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ، وَالْعِنَايَةِ بِشُؤُونِ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ، فَجَزَى اللَّهُ هَذِهِ الْبِلَادَ الْمُبَارَكَةَ، حُكُومَةً وَشَعْبًا، أَحْسَنَ الْجَزَاءِ وَأَوْفَاهُ.
وَقَدْ شَهِدَ هَذَا الْعَصْرُ أَعْظَمَ عِنَايَةٍ فَاقَتِ الْوَصْفَ بِضُيُوفِ الرَّحْمَنِ بَعْدَمَا كَانُوا يَتَعَرَّضُونَ لِلْقَتْلِ الذَّرِيعِ وَهُمْ فِي طَرِيقِهِمْ إِلَى الْمَشَاعِرِ، أَوْ فِي الْمَشَاعِرِ نَفْسِهَا، أَوْ فِي طَرِيقِ عَوْدَتِهِمْ، فَضْلاً عَنِ انْتِشَارِ الأَوْبِئَةِ، وَالْجُوعِ، وَنَدْرَةِ الْمِيَاهِ، وَالشِّرْكِيَّاتِ وَالْبِدَعِ؛ نَاهِيكَ عَنِ الْجَهْلِ بِأَحْكَامِ الصَّلاَةِ وَشَعَائِرِ الْحَجِّ .
ثُمَّ أَشْرَقَتْ شَمْسُ الإِمَامِ الْمُؤَسِسِ لِهَذِهِ الْبِلاَدِ وَأَبْنَائِهِ مِنْ بَعْدِهِ بِفَضْلٍ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، لِتَزُولَ بَعْدَ ذَلِكَ ظُلُمَاتُ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَالْجَهْلِ، فَكَانَ مِنْ أَخْبَارِ الْحَجِّ وَالْحُجَّاجِ السَّارَّةِ مَا لَمْ يَكُنْ يَبْلُغُهُ الْخَيَالُ؛ فَمِنْ أَعْظَمِ الصُّوَرِ الْمُشَرِّفَةِ الْمُشْرِقَةِ مِنْ جُهُودِ الْمَمْلَكَةِ الْعَرَبِيَّةِ السُّعُودِيَّةِ فِي خِدْمَةِ الْحَجِيجِ:
الْعَمَلُ بِمَنْهَجِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، الْمَنْهَجِ الْوَسَطِيِّ الْمُعْتَدِلِ فِي الْعَقَائِدِ وَالْعِبَادَاتِ وَالأَخْلاَقِ وَالْمُعَامَلاَتِ، وَالتَّلَطُّفِ وَالرَّحْمَةِ بِضُيُوفِ الرَّحْمَنِ؛ وَهَذَا مَا يَرَاهُ الْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ وَالزَّائِرُ حِينَ يَفِدُونَ إِلَى هَذِهِ الْبِلاَدِ إِلَى رُجُوعِهِمْ لِبِلاَدِهِمْ.
نَاهِيكَ عَنْ مَشَارِيعِ التَّوْسِعَةِ الْعِمْلاَقَةِ، وَالْخِدْمَاتِ العِلاَجِيَّةِ الوِقَائِيَّةِ ، وَالْعِنَايَةِ بِتَنْظِيمِ الدَّعْوَةِ وَالإِرْشَادِ الدِّينِيِّ فِي الْحَجِّ، وَوَسَائِلِ الاِتِّصَالِ وَالْمُوَاصَلاَتِ وَغَيْرِهَا مِمَّا لاَ يَسَعُ الْمَقَامُ لِذِكْرِهِ.
أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُوَفِّقَ الْقَائِمِينَ عَلَى هَذَا الرُّكْنِ الْعَظِيمِ، وَأَخُصُّ بِالذِّكْرِ خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ، كَمَا أَسْأَلُهُ أَنْ يَجْعَلَ مَا قَدَّمُوهُ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْمُلُوكِ السَّابِقِينَ فِي سِجِلِّ حَسَنَاتِهِمْ، إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالْقَادِرُ عَلَيْهِ.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى ، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنَ الأُمُورِ الْمُهِمَّةِ وَالنَّافِعَةِ فِي أَدَاءِ الْحَجِّ: الاِلْتِزَامَ بِالتَّعْلِيمَاتِ وَالأَنْظِمَةِ الصَّادِرَةِ لِتَنْظِيمِ الْحَجِّ وَتَيْسِيرِهِ لِلنَّاسِ، وَالَّتِي مِنْهَا: تَصَارِيحُ الْحَجِّ؛ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ لِلْجَمِيعِ، وَضَعَهَا وَلِيُّ أَمْرِ هَذِهِ الْبِلاَدِ لِمَصْلَحَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ؛ فَمِنَ الْخَطَأِ الظَّاهِرِ وَالْمُخَالَفَةِ الصَّرِيحَةِ؛ التَّحَايُلُ عَلَى الأَنْظِمَةِ بِالْحَجِّ بِدُونِ تَصْرِيحٍ، وَاللهُ يَقُولُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [ النساء: 59] .
وَقَدْ وَرَدَ عَنْ هَيْئَةِ كِبَارِ اَلْعُلَمَاءِ عَدَمُ جَوَازِ الذَّهَابِ إِلَى الْحَجِّ دُونَ أَخْذِ تَصْرِيحٍ، وَأَنَّ مَنْ حَجَّ بِلَا تَصْرِيحٍ فَهُوَ آثِمٌ لِمُخَالَفَتِهِ أَمْرَ وَلِيِّ الأَمْرِ، وَلِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الإِضْرَارِ بِعُمُومِ الْحُجَّاجِ فِي خِدْمَاتِهِمْ وَأَمْنِهِمْ وَسَلاَمَتِهِمْ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [ الحج : 25 ].
هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلاَةَ أُمُورِنَا، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ جَمِيعَ وُلاَةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ لِلْعَمَلِ بِكِتَابِكَ، وَتَحْكِيمِ شَرْعِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-.
اللَّهُمَّ وَاغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ.
اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
المرفقات
1747247749_ضيوف الرحمن.doc
1747247763_ضيوف الرحمن.pdf
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق